الجمعة، 15 يوليو 2016

خطاب سرى لجهاز سيادي للسيطرةعلى الإعلام لدعم السيسى. فيديو.



خطة السيسى للسيطرة على الإعلام أيام حكم مرسي
توجيه نجوم السينما ولاعبي الكرة المشهورين 
 من أجل دعم دولة السيسى واستجابوا جميعا
كيف سيطر اليهود والنصارى على الإعلام والسينما في مصر 
ومنعـــوا المســلمين؟


نشر الكاتب علاء الأسواني، أحد من أيدوا الانقلاب العسكري ورجوا له، ما قال عنه إنه خطاب "سري للغاية" عثر عليه بالصدفة، يتضمن معلومات خطيرة عن طريقة إدارة المشهد السياسي والإعلامي في مصر من قبل أجهزة سيادية.
 الخطاب الذي نشرته “الإذاعة الألمانية” حمل رقم مسلسل 20169 ص، وتصدرته عبارة “سري للغاية”، وتم تبادله بين قياديين بجهاز سيادي.
- وجاء كالتالي: خطاب إلى سيادة اللواء (…) نائب رئيس الجهاز مقدم من العقيد (….) مدير إدارة الإعلام بالجهاز الموضوع في أعقاب ثورة 30 يونيو المجيدة تمكن الإعلام الوطني من كشف الحقائق وتأكد شعبنا المصري العظيم أن الإخوان المسلمين إرهابيون" وخونة كما أن العناصر الآثارية التي تسببت في أحداث يناير 2011 ليسوا إلا مجموعة من العملاء لأجهزة مخابرات غربية قبضوا أموالا بهدف إسقاط الدولة. 
 تابع الخطاب بعد أن عرف الشعب الحقيقة احتشد وراء السيسي الذي تمتع بشعبية غير مسبوقة لكن للأسف نقلت لنا تقارير الرأي العام مؤخرا مؤشرات مقلقة على تنامي الغضب الشعبي نتيجة ارتفاع الأسعار المتزايد للخدمات والمواد الغذائية بالإضافة إلى أزمات أخرى يعاني منها المواطنون مثل تسريب امتحان الثانوية العامة والبطالة وانقطاع الكهرباء والمياه عن مناطق عديدة.  هذا الغضب قد يؤثر ــــ لاقدر الله ــــ على شعبية السيسي مما جعلنا في إدارة الإعلام نتخذ الإجراءات التالية:  
● أولاً: توجيه الإعلاميين المتعاونين مع الجهاز للتركيز في برامجهم على الانجازات الكبرى التي حققها السيسي خلال عامين مثل قناة السويس الجديدة والعاصمة الجديدة والطرق الجديدة على أن تتم استضافة لاجئين من سوريا والعراق حتى يحكوا عن معاناتهم وتشردهم بعد تدمير بلادهم؛ الأمر الذي سيدفع المشاهدين إلى المقارنة بين حالة مصر المستقرة برغم مشاكلها ومأساة تلك الدول التي سقطت في الفوضى. 
● ثانيًا: من أجل دفع الرأى العام الى حوارات خلافية خارج السياسة. 
تم توجيه البرامج التليفزيونية من أجل التركيز على أغرب الحوادث مثل حادثة بلطجية أجبروا رجلا على ارتداء قميص نوم حريمي وزفوه في الشارع وحادثة الرجل الذي قتل زوجته لأنها أصرت على استعمال فيسبوك وغيرها. 
 كما تم توجيه مشايخ السلفية (وكلهم متعاونون مع الجهاز ) من أجل إثارة قضايا فقهية خلافية فطرحوا مسائل مثل: هل يجوز للمسلم اعتبار خادمته في المنزل ملك اليمين ونكاحها بدون عقد..؟ هل يجوز للمسلم أن يتزوج من طفلة لم تبلغ المحيض على أن يقضى وطره منها بالمفاخذة دونما إيلاج..؟ وبناء على توجيهنا استضافت البرامج الحوارية مؤيدين ومعارضين للقضايا السابقة ثارت بينهم نقاشات مطولة على قنوات عديدة. 
●ثالثًا: الدراما التليفزيونية تقوم بدور مهم في توجيه الرأي العام وقد تمت مراجعة مسلسلات رمضان في ادارة الاعلام للتأكد من مطابقة موضوعاتها للأولويات الوطنية .. في نفس الوقت تم توجيه الاعلاميين من أجل التركيز على أحداث المسلسلات واستضافة الممثلين في برامج طويلة ومناقشتهم في أدوارهم وذلك لجذب أكبر عدد من الجمهور لمشاهدة المسلسلات. 
● رابعًا: تم توجيه نجوم السينما ولاعبي الكرة المشهورين من أجل دعم الدولة واستجابوا جميعا فأدلى أكثر من ممثل ولاعب كرة بتصريحات شكروا فيها السيسي على انجازاته العظيمة واعتبروا رئاسته منحة الهية لمصر لأن نبوغه كقائد لن يتكرر. 
● خامسًا: تم السماح بنقد الوزراء في بعض البرامج الحوارية عن طريق ضيوف مختارين ومداخلات معدة سلفا من أجل ترسيخ فكرة أن التقصير ليس من السيسي وإنما من معاونيه الذين لم يرتقوا لمستوى قدرات سيادته الفذة.  
● سادسًا: نتيجة لخطورة الدور الذى تقوم به مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر ) في التحريض ضد الدولة تم توجيه الإعلاميين للتركيز على قصص الخيانات الزوجية التي حدثت بسبب فيسبوك وقام فضيلة الشيخ “…..” بتحذير المسلمين من أخطار فيسبوك. كما أن المغنى “….” استجاب لتوجيهنا وحذر معجبيه الشباب من استعمال فيسبوك لأنه مضيعة للوقت.  
● سابعًا: توجيه الإعلاميين من أجل التغطية الصحيحة للاجراءات التي تتخذها الدولة مثل تكذيب كل التقارير الدولية التي تتحدث عن التعذيب والتأكيد على أن المساجين في مصر يحظون بمعاملة مثالية مميزة. 
 واشار الخطاب الي انه عندما تم ترحيل الإعلامية اللبنانية (ليليان داود….) من مصر كانت توجيهاتنا للإعلاميين أن يناقشوا ترحيلها باعتباره اجراء قانونيا لاعلاقة له بمواقف المذيعة السياسية بينما وجهنا أعضاء اللجان الاليكترونية فكتبوا أن المذكورة عميلة للموساد وتدربت في إسرائيل على التجسس (لمنع أى تعاطف معها). سيادة اللواء (….) بالإضافة إلى الإجراءات السابقة ومن أجل تعزيز صورة السيسي أمام الرأي العام نقترح أن يتناول السيسي الغداء مع أسرة مصرية بسيطة ويتم تصويره وهو يتحدث معهم كأنهم ابناء له أو أن يقوم السيسي باتخاذ أى قرار بخفض أسعار بعض السلع (ولو مؤقتا) أو يسلم الفلاحين صكوك تملك أراضي أو يسلم قاطنى العشوائيات مساكنهم الجديدة.. في انتظار تعليمات سيادتك. العقيد (…) ملحوظة: بالنسبة لموضوع المذيع “….” الذي تم الاستعلام عنه من مكتب سيادتكم. نفيدكم أن المذكور من المتعاونين مع الجهاز وقد قمنا بتصعيده حتى أصبح له برنامج يومي شهير يدر عليه دخلا كبيرا لأننا أوصينا صاحب القناة بمنحه نسبة من إيراد الإعلانات. وقد حصل المذيع المذكور على قطعة أرض أربعين فدانا في الساحل الشمالي من أحد البنوك الحكومية ثم امتنع عن دفع الاقساط المستحقة عليه فاتخذ البنك اجراءاته لاسترداد الأرض. المذكور يلح بشدة علينا حتى نتدخل لتسوية مشكلته مع البنك. رأينا في الادارة أن نتدخل مراضاة لهذا المذيع لأنه يؤدي في برنامجه دورا وطنيا مهما في فضح العملاء والخونة. بالطبع يظل القرار النهائي لسيادتك. يوسف المصري:
كيف سيطر اليهود والنصارى على الإعلام والسينما في مصر 
ومنعوا المسلمين؟
مكنت قوات العسكر التي تسمي نفسها الجيش المصري، النصارى والكنائس الإنجيلية والكاثوليكية والأرثوذكسية من السيطرة على كافة وسائل الإعلام والسينما.. ومكنت نجيب ساويرس من احتكار جميع الصحف والفضائيات.. وذلك بهدف دفع الشعب المصري المسلم، إلى تقبل زنا الأمهات والبنات والأخوات، واستعملت قوات العسكر القوة المسلحة في إغلاق أية قنوات يملكها مسلمون مصريون لا ترضى عنهم الكنيسة.اشترك في صفحة العالم الأسود للعسكر على الفيس بوك لتصلك الحلقات الجديدة .. ووقائع الفساد داخل المعسكرات و انحرافات ضباط العسكر..


"السيطرة على الإعلام" للأمريكي .. نعوم تشومسكي






؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛






العشرة المبشرون بجنة السيسي تعرف عليهم



كهنوت الرئيس هــم 
جنرالات القصر أصحاب الياقات البيضاء 

الذين يملكون مفاتيح الأسرار في كل العصور، 
.. ليبقى في النهاية لكل عصر رجاله ..



لكل عصر رجالاته، ولكل رئيس مريدوه من طبقة الكهنوت التي تقف خلفه وربما أمامه، بعضهم يفعل ذلك عن اقتناع، والآخرين اعتادوا على مسح جوخ الحكام في أي نظام وأي وقت، وبعضهم الثالث يبحثون فقط عن منافعهم الشخصية، هذه الفئة المنتقاة يطلق عليهم بطانة الرئيس أو المبشرون بجنته. وفي مصر منهم الكثير لكن الرئيس الحالي على رأس السلطة في مصر المشير عبدالفتاح السيسي - أو الرسول - كما وصفه بعض منتفعي السلفية وشيوخ السلاطين، اختار فقط عشر شخصيات في دائرة ضيقة جدًا، لا يثق في سواهم ولا يأمن إلا لهم، ربما خوفًا من الجملة المعلقة خلف مكتبه الرئاسي بقصر الاتحادية "الجزاء من جنس العمل"، ذات الأصل الشرعي في الحديث الشريف "كما تدين تدان"، وكأنه يخشى أن يتكرر معه ما فعله مع رئيسه السابق محمد مرسي، صحيح أنه تحرك في الثالث من يوليو 2013 بناء على مطالب شعبية، لكن خيانته لقسم الولاء للرئيس الأسبق المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين مازالت تقض مضاجعه، تلك البطانة، أو كهنوت الرئيس هم أصحاب الياقات البيضاء، الذين يملكون مفاتيح الأسرار في كل العصور، ليبقى في النهاية لكل عصر رجاله. 
 ■ رجال حول السيسي. 
 على مدى التاريخ ومؤسسات الرئاسة بكل دول العالم تدار عبر فئات ثقة حول الرئيس معلومون جميعًا لكل المواطنين ووسائل الإعلام، إلا في مصر فقد يبقى هذا الأمر سرًا إلى أن ينهي الرئيس ولايته، أو يموت وهو الشائع في مصر قبل ثورة 25 يناير، حيث لم يغادر أي رئيس كرسي السلطة - باستثناء محمد نجيب - إلا بالوفاة مثل جمال عبدالناصر وأنور السادات، قبل أن تطيح تحركات يناير ويونيو بالرئيسين مبارك ومرسي، وهنا نبحث عن نقطة هامة وهي كيف تدار مؤسسة الرئاسة؟ ومن هم الذين يثق فيهم الرئيس، وما هي المراحل التي يمر بها أي قرار قبل صدوره؟ 
 ■ اللواء عباس كامل الصندوق الأسود . 
 يأتي في مقدمة هذه الشخصيات خزينة أسرار السيسي، اللواء عباس كامل، ويعد الساعد الأيمن له منذ أن كان الأخير مديرًا للمخابرات العسكرية، ويوصف الآن بوسائل الإعلام المصرية بالرجل الثاني في الدولة. 
كامل هو الصديق والمستشار المقرب من السيسي، ويكاد يكون المحرك الرئيسي والمراجع لكل ما على "السيسي" عمله، كان شخصًا مجهولاً حتى منتصف العام 2013 وبرز دوره خصوصًا بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، ويعد أقرب إلى السيسي حتى من وزير دفاعه، ورافقه في العديد من زياراته الخارجية، وبعد أن خرجت العديد من التسريبات من مكتبه أصبح محط أنظار الجميع في مصر ومحيطها الإقليمي. 
كان الظهور الأول لاسم اللواء عباس كامل في أقدم تسريبات السيسي أثناء حديثه مع الصحفي ياسر رزق، حينما أجاب سؤالاً عن عدد شهداء فض اعتصام جماعة الإخوان برابعة العدوية فأجاب السيسى: اسألوا عباس، بل إنه ظهر بصحبته قبل أداء اليمين الدستورية كرئيس، وجلس بجواره في طائرته التي أقلته إلى مبنى المحكمة الدستورية بالمعادي، فضلاً عن تواجده بمقر المحكمة الدستورية، وقصري الاتحادية والقبة، أثناء حفل التنصيب. 
 ■ محاولة تجميل بعد التسريبات المشينة المنسوبة لمكتب كامل. 
 حاولت وسائل الإعلام المصرية تبييض وجهه أمام الرأي العام المصري والخليجي، بعد أن طالت تلك التسريبات بعض من قادة الخليج، فبدأت العديد من القنوات والصحف تتناول سيرته الذاتية بفخر واصفة إياه بأنه رجل يملك "عقلية عسكرية تنظيمية هائلة.."، وإحدى هذه الصحف نشرت أن كامل كان له دور في ليلة أن قرر السيسي التراجع عن الترشح لـ "الرئاسة"، فسارع كامل بعرض عدد من السيناريوهات على السيسي في حال عدم ترشحه، منها عودة جماعة الإخوان للحكم، وتفكيك الجيش وإعدام السيسي نفسه بتهمة الخيانة، وسيناريو آخر أقنعه به وهو ارتفاع حدة الغضب الشعبي، وربما "ثورة ثالثة.."، حتى إنه أقنع السيسي بأنه "رجل المستحيل"! الآن يمثل كامل الدرع الواقية لرفيقه بالمخابرات الحربية، وهو المسؤول عن تحديد مواعيد لقاءات ومقابلات الرئيس، والتى يتم الإعداد لها قبلها بفترة ويعرضها على الرئيس، ولديه حق القبول أو الرفض، أيضًا إعداد المذكرات والرسائل بمقتضى توجيهات الرئيس، وإبلاغها الجهات المعنية، والتخاطب مع أجهزة الدولة، ومتابعة تنفيذ قرارات وتعليمات الرئيس، ويحدد جميع اتصالاته داخل مصر وفق نظام شفرة سرية متعارف عليها للحيلولة دون حدوث اختراق لها، ويمارس عباس نشاطه من مكتبه الواقع في شارع الاستاد البحري بمصر الجديدة، بالإضافة إلى وجوده مع الرئيس باستمرار في قصر الاتحادية. 
 ■ ثعلب المخابرات . 
 الشخصية الثانية في بطانة السيسي هو اللواء محمد فرج الشحات، المدير الحالي للمخابرات العسكرية، والذي يعد نسخة طبق الأصل من السيسي، يمارس نفس دوره قبل توليه وزارة الدفاع، وسيرته العسكرية تطابق سيرة رئيس الدولة، بما في ذلك الدراسات في الولايات المتحدة وبريطانيا والبعثات الى المملكة العربية السعودية، وتدرج في المناصب القيادية بالقوات المسلحة، فتولى قيادة اللواء 12 مشاة ميكانيكي، ثم ملحقًا للدفاع في المملكة العربية السعودية، ثم قائدًا للفرقة 16 مشاة بالجيش الثاني الميداني، ثم تمت ترقيته إلى رتبة اللواء، وعمل مساعدًا لمدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، ثم رئيسًا لأركان الجيش الثاني الميداني، ثم قائدًا له خلفًا للواء أركان حرب أحمد وصفي، وجاء لهذا المنصب بعد إطاحة السيسي باللواء صلاح البدري، دون سبب واضح، وتم تعيينه مساعدًا لوزير الدفاع. 
 ■ تورطه بقضية ريجيني . وظهر اسم الشحات في الرسالة التي بعثت من طرف مجهول إلى السفارة الإيطالية في برن السويسرية، تتهمه بالوقوف حول مقتل "ريجيني"، وسط معلومات - غير مؤكدة - منشورة على صفحة العقيد الهارب خارج مصر عمر عفيفي عن تورطه في الفضيحة بعد أن أخفى على صديقه عباس كامل أن جثة ريجيني بها آثار تعذيب، فأمر الأخير بإلقاء الجثة بأحد طرق 6 أكتوبر، لتصوير الحادث على أنه تصادم طريق، لكن آثار التعذيب فضحت المستور، وبات الشحات أحد أهم أسباب العلاقات المتردية الآن بين مصر وإيطاليا. 
 ■ عبدالغفار: ذراع البطش . 
 الشخصية الثالثة المبشرة بجنة السيسي هي شخصية اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية الحالي، والذي يمثل عصا الأمن الداخلي للنظام، ومهامه تحكي كل شيء عن شخصيته، حيث عمل في الاستخبارات ما يقارب الأربعين عامًا، وكان له في عهد مبارك منصب في جهاز أمن الدولة، وعين بعد ثورة 25 يناير وحل جهاز أمن الدولة السابق، رئيسًا لجهاز الأمن الوطني الجديد، وجاء تعيينه في منصب وزير الداخلية بعد إقالة اللواء محمد إبراهيم، لتهدئة الضباط والقيادات الرافضة لإقالة إبراهيم، فاختار السيسي أن يكون بديل إبراهيم من قطاع الأمن الوطني، حتى يضمن سيولة المعلومات من الداخلية للرئاسة، وحتى لا تمنعها الوزارة والقيادات الرافضة لإقالة إبراهيم، وبالتالي كان اختيار عبد الغفار من قلب مصدر المعلومات الخاص بالداخلية "الأمن الوطني". ورغم الخطايا الكثيرة لوزارة الداخلية في عهد عبدالغفار لم تجرؤ مؤسسة الرئاسة على إقالته، وكانت أكبر وليس آخر تلك الخطايا هي اقتحام نقابة الصحفيين، لاعتقال عضوين صحفيين بها بتهمة الإضرار بالأمن العام، الأمر الذي أثار ضجة كبيرة ومطالبات بإقالته لم تلتفت الرئاسة لأي منها. 
 ■ ظل السيسي . 
 رابع أركان الرئاسة هو العقيد محمد شعراوي، وهو الحارس الشخصي للرئيس عبدالفتاح السيسي، أو ظل الرئيس كما يطلق عليه إعلاميًا، وسبق له العمل ضمن وحدة العمليات الخاصة ''777''، وكان أول ظهور له مع الرئيس السيسي، عندما استقل دراجة مرتديًا ملابس رياضية، ومازال شعراوي يلازم السيسي كـ ''ظله'' في كافة تحركاته سواء الداخلية أو الخارجية، فظهر خلفه أثناء حضور قداس عيد الميلاد العام الماضي، وأثناء زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر، وظهر أيضًا خلف السيسي خلال إلقاء كلمة ختام المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ، حتى في صلاة الجمعة والعيد يكون خلف السيسي، كما يجلس إلى جوار سائق السيارة التي يستقلها الرئيس. يعد شعراوي صاحب المهام الصعبة في نخبة السيسي، وقائد بقية الحرس الخاص، ويعمل مع السيسي منذ أن كان وزيرًا للدفاع، ضمن تشكيلة من الحرس بقى عدد من أفرادها ضمن طاقم الحراسة الحالي، وظهر برفقة السيسى حاملًا "رشاش آلى قصير" أثناء الإدلاء بصوته في الاستفتاء على الدستور في إحدى مدارس مصر الجديدة، خلال رئاسته لوزارة الدفاع. 
 ■ واجهة النظام . 
 ويأتي السفير علاء يوسف، كأحد أهم أركان نظام السيسي، فهو المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، الذي خلف السفير إيهاب بدوى، الذي تم تعيينه في منصب سفير مصر بدولة فرنسا، ضمن الحركة الدبلوماسية الجديدة، يتواجد دائما داخل مقر رئاسة الجمهورية من السابعة صباحًا، لترتيب لقاءات الرئيس مع المكتب الإعلامي ومحرري الرئاسة، ثم يحضر جميع اللقاءات، وبدأ حياته بالخارجية في العام 91، وعمل ضمن الوفد المصري لدى الأمم المتحدة في جنيف، وكان من المسؤولين عن الملفات التي تتعلق بالجانب الاقتصادي، ويتميز بالدبلوماسية وقليل الحديث لوسائل الإعلام، ويشارك في اجتماعات السيسي سواء مع شخصيات داخلية أو خارجية. 
 ■ صمام الأمان .
 يوصف اللواء أسامة الجندي، مدير أمن الرئاسة، من قبل وسائل الإعلام بأنه صمام أمان السيسي، والذي يشرف بنفسه على كل كبيرة وصغيرة داخل مؤسسة الرئاسة، وطور المنظومة الأمنية داخل قصر الاتحادية، وأشرف بنفسه على عمليات مسح قصور الاتحادية والقبة، للتأكد من عدم وجود أجهزة تنصت، وجهز مبنى المستشارين بمنشية البكري، وقاعة اللقاءات الكبرى للرئيس، وأمنها بأحدث الوسائل والأفراد. أشرف الجندي مع وزارة الداخلية على الخطة الأمنية التي وضعتها الوزارة لتأمين مراسم تنصيب السيسي، ويقوم بمهمة حلقة الوصل بين الشرطة والقوات المسلحة، والحرس الجمهوري وشرطة رئاسة الجمهورية. 
 ■ مهندس المراسم . يعد اللواء حاتم قناوى، كبير أمناء رئاسة الجمهورية، ويشرف على تسليم الأوسمة، ودخول وخروج الرئيس، وتنظيم حفلات الاستقبال والتشريفات، ويرافق السيسي في كافة الجولات الداخلية والخارجية، ومنها زياراته لدول الجزائر وغينيا الاستوائية والسودان، إضافة إلى تواجده في مراسم أداء الحكومة اليمين الدستورية، وحفلات تخرج طلبة الكليات العسكرية والشرطة. 
 ■ رجل كل العصور .
 يصح أن نطلق على اللواء عبد المؤمن فودة، رجل كل العصور، فقد عاصر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وخلفه محمد مرسي، والسابق عدلي منصور، ولا يزال يمارس عمله مع السيسي، وتم تعيينه كبير الياوران قبيل تنحي مبارك بـ4 سنوات. 
في فترة المجلس العسكري عقب ثورة 25 يناير، أصدر المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس العسكري في الفترة الانتقالية، قرارًا بتولي فودة رئاسة اللجنة المالية والإدارية في القصر، عقب عزل الدكتور زكريا عزمى، رئيس ديوان رئاسة جمهورية في عهد مبارك، وعقب تولى الرئيس الأسبق محمد مرسي تمت عودته لمكانه الأصلي كبيرا للياوران، ورافق مرسي في بعض الجولات خارج القصر، وما بعد 3 يوليو والإطاحة بالرئيس مرسي، تم تعيينه قائمًا بأعمال رئيس الديوان في المرحلة الانتقالية الثانية، خلفا لمحمد رفاعة الطهطاوي، والآن يلازم السيسي في كل تحركاته واحتفالاته وجولاته الداخلية. 
 ■ الحرس الجمهوري يعد اللواء محمد زكي،
 قائد الحرس الجمهوري، من أهم أركان حكم السيسي، وتشمل مهامه حماية الرئيس والنظام الجمهوري بأكمله، وهو صاحب واقعة قصر الاتحادية الشهيرة خلال فترة حكم الرئيس مرسي، حينما سمح للمتظاهرين بالاقتراب من بوابة القصر، بدعوى أن قوات الحرس تؤدي دورها في تأمين وحماية النظام الرئاسي والقصور من الداخل، وأمر وقتها بإزالة كل الحواجز الخرسانية والمعدنية من جوانب الشوارع المحيطة بقصر الاتحادية، ونقلها بجوار سور القصر، لتكون حرمًا للقصر خلال تظاهرات 30 يونيو، وكان أول من قام باعتقال الرئيس الأسبق بعد الإطاحة به في 3 يوليو. 
 ■ سيدة القصر الحديدية .
 تستحق السفيرة فايزة أبو النجا، مستشار السيسي لشؤون الأمن القومي، هذا اللقب، حيث احتلت في 2012 المركز الـ19 في قائمة مجلة "فورين بوليسى" لأقوى 25 امرأة في العالم، كما أُشيد بها في كتاب "شارون فريمان" تحت عنوان "حوار مع قيادات نسائية إفريقية قوية" ضمن الـ11 سيدة الأكثر قوة في إفريقيا. 
اختيرت أبو النجا كأول سيدة تتولى وزارة التعاون الدولي في 2001 ثم انتخبت عام 2010 كعضو بمجلس النواب عن مدينة بورسعيد، وفازت بأحد المقعدين المخصصين للنساء عن المحافظة، وبعد إسقاط نظام مبارك لم يختفِ اسمها، وتولت وزارة التخطيط والتعاون الدولي في حكومة أحمد شفيق، واستمرت في نفس الوزارة في حكومة عصام شرف، ثم أصبحت متحدثة للحكومة في عهد الجنزوري، وعادت بقوة في عهد السيسي عندما أصدر قرارًا بتعيينها مستشارًا للرئيس لشؤون الأمن القومي، كأول سيدة تشغل هذا المنصب بعد خلوه لمدة 41 عامًا في عهد السادات، وهو ما اعتبرته النيويورك تايمز، إصرارًا من قبل حكومة السيسي على تجاهل استمرار تحالفها مع واشنطن، فضلاً عن كونه إشارة لمستقبل مظلم لمنظمات المجتمع المدني. وتلعب أبو النجا في الفترة الحالية دورًا هامًا في التحضير لجولات السيسي الأوروبية، وشاركت في وضع أجندة لقاءات الرئيس في إيطاليا وفرنسا واللقاءات الإفريقية الأخيرة، والتعاون مع مجلس الدفاع والأمن القومي الروسي، الذي زار مصر مؤخرًا بدعوة منها.

؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


"الأمن الوطني عايزك.. اتفضلي معانا".. مصر ليست أمي



لم يخطر في بالي يوماً 
 أن يأتي الوقت الذي (أكره) فيه مصر، بلدي وموطني!



قابلت الكثير ممن تمنوا الخروج منها، والعيش في أي مكان آخر، وقابلت من عاش فيها وهو يلعنها كل لحظة، وهو يعاني من الغلاء والزحام والبطالة والفساد وعدم الأمان. 
 كنت أنكر عليهم تلك المشاعر السلبية واعتبرتهم كالأبناء العاقين لأمهاتهم، وهم يتناسون خيرها عليهم، واغتربت عن بلدي فزاد ارتباطي به واشتياقي إليه رغم كل شيء، فكتبت عنها، وكنت أدعو الله كثيراً أن يرزقني السفر إليها، ورؤية أهلي وبيتي وأصدقائي، وقد كان.
 سافرنا وكنت كما يقولون (حاطة إيدي على قلبي) فرغم فرحتي التي لا يمكن وصفها فإن الخوف امتزج بها فصارت بلا طعم، ولكنني اجتهدت أن أجعل سعادتي تنتصر في تلك المعركة المجهولة بالنسبة لي، قضيت ساعات الطيران أُحلق في سماء الذكريات الجميلة في مصر.
 "الأمن الوطني عايزك.. اتفضلي معانا!".. هكذا قال لي ضابط الجوازات، وهو يمسك بجواز سفري، وهو ينظر إليَّ بحدة واضحة.
 وعندما سألته عن السبب، قال إنه لا يعرف، وكنت أحمل طفلي نائماً علي كتفي، فقال لي الضابط: "سيبي العيال هنا وتعالي معانا".
 رفضت ذلك، وطلبت منه أن يكونوا معي، لكنه أصر على ذلك، مدعياً أنه غير مسموح لهم التواجد هناك، وصممت أنا أيضاً على طلبي فهم صغار وقد يبكون، دخلنا معاً في ممر ضيق ذي رائحة سيئة، وفوجئت بأيدي بناتي تتشبث بملابسي وهن ينظرن إليَّ بخوف، فأمسكت بهن لأطمئنهن وأنا أرتعد خوفاً وقلقاً.
 قابلت رجلاً ضخماً يجلس على مكتبه القديم في حجرة ضيقة، وحاولت أن أبدو هادئة قدر الإمكان وسألته:
ممكن أعرف فيه إيه؟ ... وفي برود ملحوظ، وتجاهل غريب، لم يرد عليَّ وهو يمسك بجواز سفري، وبدأ ينسخ بيانات منه في ورقة، فانتظرت لحظات ثم أعدت عليه السؤال مرة أخرى، فرد عليَّ وهو ما زال لا ينظر لوجهي: "انتي هتطلعي دلوقتي على الأمن الوطني في القاهرة.. وهناك ابقى اسأليهم".
 شعرت بخوف شديد يتملكني، ثم نادى علي شخص يقف جانب بابه، وهو يطلب منه أن يأخذني معه، فخرجت معه وطلب مني الانتظار قليلاً، فانتظرت طويلاً وسط بكاء ابنتي ومكالمات زوجي وأهلي للاطمئنان علينا كل حين، حتى دخلت معه مكتباً آخر كبيراً يجلس فيه شاب في مقتبل العمر مبتسماً، وبدأ يوجه أسئلته لي وهو يدون إجابتي فيما يسمى بالتحقيق، سألني فيه عن كل شيء يخص سفرنا وانتقالنا من قطر إلى لندن، وعن عمل زوجي وطبيعته وتمويله وفي النهاية نظر إلى متسائلاً: "هو جوزك إخوان؟"، فقلت: لا، فاستطرد وقال: "طب انتي إخوان؟"، قلت: لا. ثم قال: "طب احلفي إنكم مش إخوان؟!"، فأجبته: "أنا قلت لحضرتك إحنا مش إخوان!"، فتساءل بصوت عالٍ بكل تلقائية: طيب ليه انتي هنا؟ خلاص قومي ولما يكلموني، وأعرف هعمل معاكي إيه هناديكي!!
خرجت وانتظرت مدة أطول من سابقتها، إلى أن ناداني أحدهم من أجل تفتيش الشنط عند الجمارك، وكانت هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها كيف يفتشون الأمتعة أخرجوا كل شيء وأي شيء، كانوا يبحثون عن كل ما له قيمة، وأنا أقف مكتوفة الأيدي مذهولة ومحبطة.
وفي النهاية وبعد انتظار للمدة الثالثة ذهبت إلى نفس الرجل المتجهم في مكتبه الضيق وجدته ينظر إلي، وهو يبتسم ويعطيني جواز سفري، قائلاً: "حمد لله ع السلامة".
 ظننت أنها ابتسامة صادقة ودعوه طيبة، ولكني عرفت بعدها أنها لم تعنِ ذلك. وبدأت إجازتي في مصر، التي كان أهم ما تمتاز به الانتظار، كل يوم أنتظر فيه اليوم الذي سأسافر فيه إلى لندن، حتى يطمئن قلبي، لم أستطع استيعاب حالتي، وقد تبدلت 180 درجة، فها أنا وسط أهلي وأختي، ولكن دون مشاعر، وكأنني أمام سراب وليس حقيقة، وقرر زوجي تقديم تاريخ سفرنا، ربما ليعجل بالنتيجة وهو لا يطيق مثلنا الانتظار، فجاء يوم العودة، وودعت أهلي ودخلت صالة المطار، وأنا أعلم أن كل ما سيفعلونه معي "هيرخموا" - يتعمدون المضايقة - علي كما أكد لي الكثير.. وبمجرد أن مرر الضابط جواز سفري على جهاز الكمبيوتر أمامه حتى رفع سماعة التليفون بجانبه، قائلاً: "سارة جمال هنا!".
وطلب مني الانتظار جانباً، ثم ذهبت إلى ضابط آخر وهو يحاول التحري عن الاسم، مدعياً أنه تشابه أسماء كما أخبرني، ثم أخذني إلى مكتب قابلت فيه ثلاثة ضباط، والذي أعاد علي نفس الأسئلة عن تاريخي العائلي، ثم طلب مني أن يأخذ جوازات سفر أطفالي؛ ليمنعهم من السفر مثلي، كانت المرة الأولى التي أسمع فيها آخر نداء للطائرة، وتزامن ذلك مع إنزال أمتعتنا مرة أخرى للتفتيش، حيث وقفت صامتة وكأنني لا أرى ما يحدث! أفقت فقط على سؤاله عن كارت البنك الخاص بي، وأخبرني أنه سيأخذه، ثم غاب وعاد هو يعطيني إياه، وبعد انتهاء إجراءات التفتيش طلبت منهم أن يسمحوا لي بالسفر في الطائرة التي تليها، ففكر قليلاً ثم قال لأحد أفراد الأمن أن يأخذني لصالة السفر، مشيت معه وصعدنا سلماً، وهناك دخلنا مكتباً كبيراً يجلس فيه رجل بملابس مدنية، ونظر إلي قائلاً: انتي ممنوعة من السفر! أنكرت ما قاله بأنني فهمت أنه بإمكاني السفر في الرحلة القادمة! ابتسم ساخراً قائلاً: "أنا قاعد مستنيكي هنا عشان أقولك أنك ممنوعة من السفر!". وعندما سألته عن السبب، أجابني: "أنا معرفش حاجة، لو عايزة تعرفي روحي مكتب الأمن الوطني في القاهرة، وهناك هيقولوا لك كل حاجة!".
 تركته وأمسكت بأطفالي الذين بدأوا في البكاء وأخذت أمتعتي وخرجنا من صالة الوصول، وكأنني أعيد تصوير مشهد كئيب من فيلم سينمائي سخيف وطويل، فها أنا أبكي وأنظر إلى السماء في انكسار: يا رب!! مرت أيام وأنا على أرضها، أقابل ناسها وأتعجب كيف يعيشون فيها، لم أعد أشعر بتلك المشاعر الجياشة نحوها، بل أصبحت لا أطيقها، عشت كالهاربة التي تخشى القبض عليها في أي وقت، كل ما ربطني بها وهون على ما ألاقيه هم أهلي وأصدقائي المقربون.
 قضيت مدتي بين نصيحة هذه ونصيحة تلك، عن البيت الذي سأعيش فيه، فلا داعي للعيش في شقتنا بعد أن عرفنا بسؤال مخبر عنا، وعن مدارس الأولاد وعن فلوس معيشتنا وعن وعن!! الكل يتكلم وأنا أسمع كالأصم، فالخوف قد امتلكني والقلق كاد يقتلني، لم أعد أجد إجابة مقنعة لأطفالي حين يسألون: "هو إحنا هنروح لبابا إمتى؟ هم ليه الناس ضايقونا في المطار وما سافرناش؟ هو إحنا ليه مش قاعدين في بيتنا؟".
 انتهت الإجابات وأصبحت عقيمة وأثناء ذلك كله أخبرني زوجي أن مدرسة الأولاد قررت أن تمهلهم مدة زمنية، وإن لم يأتوا فيها سيضطرون إلى فصلهم منها!! وكان اقتراحه واقتراح البعض أن يسافر الأبناء مع أمي له حتى يكملوا عامهم الدراسي، وأصبحت القضية الشاغلة هي مدرستهم، وكيف نحافظ علي مكانهم فيها، وكان علي التفكير سريعاً واتخاذ القرار، فكانت أياماً طويلة وحزينة مرت علي كالضباب الكثيف، كنت أبكي كثيراً ولا أطيق النظر في وجه أي شخص، وخاصة هؤلاء الذين طلبوا مني أن أسمح لأطفالي بالسفر! لم يفهموا أنني بذلك أضيف إلى همي هماً أخر أكبر منه، فبدلاً من بعدي عن زوجي وقلقي علي المستقبل سأكون بعيدة عن أبنائي الصغار.
 رفضت الفكرة بشدة وأنا أقول للجميع :"مش هعرف أعيش بدونهم". اقترح علي البعض أن أقدم على بدل فاقد لجواز سفرنا، وبالفعل ذهبت للمجمع في التحرير بعد أن وجدت شخصاً هناك يساعدني، وكانت المفاجأة عندما قابلني، وقال لي : "هو جوزك عمل إيه بالضبط؟ أصل جالنا من يومين نشرة بمنع العيال من السفر هم كمان"!!
 وقفت صامتة وكأنني اعتدت المفاجآت والأخبار السيئة، ولكنه طمأنني أنه سيحاول أن يستخرج لنا جواز سفر جديداً، ولكن كمان يقولون ( كل شيء بتمن).
 هكذا عرفت كيف تسير الأمور بمصر، وبعد أن كانت الرشوة بالجنيهات، أصبحت بعشرات الآلاف! فعلاً عمار يا مصر!
 بدأت أحاول أن أتعايش مع حياتي هناك، قررت أن أتناول مسكنات الآلام، فحاولت أن أسعد نفسي ولو ظاهرياً بمقابلة الأصدقاء في محاولة فاشلة للخروج من المحنة، واشتركت لأطفالي في نشاط صيفي حتى أشغل بالهم عن الانتظار مثلي. كانت مجرد محاولة، ولكن لم أفهم حينها أن تلك المشاعر البريئة التي تملؤهم لن أستطيع توقيفها، وهذا الحب والاشتياق ناحية أبيهم لا يمكنني أن أجد بديلاً عنه. فها هو ابني الصغير ذو الخمس سنوات يجلس مع أمي ويشاهد فيلم (نيمو) الشهير، وقرب نهاية الفيلم يتحدث بصوت عالٍ قائلاً: "نيمو مش هيشوف باباه زي ما أنا مش عارف أشوف بابا تاني".
 "وفي ليلة من الليالي" كما يقولون في القصص والحواديت، وجدت اتصالاً من زوجي في منتصف الليل يسألني: "تقدري تسافري دلوقتي؟!".
 وبعد حوار وأسئلة وبكاء وخوف، أخبرني بأنه يعرف (وسيط) في المطار وقد أخبره أن (سيستم الكمبيوتر) معطل، وسيظل على هذا الحال حتى الصباح.
 تخيلوا معي هذا الموقف، اسرحوا هناك وكأنكم تجلسون معنا، أغلقت المكالمة وأنا أحاول شرح الموضوع لأهلي، أبي ذو الستين عاماً وأمي وأختي، أسألهم وأنا أصبحت مشلولة التفكير، وكأنني سأذهب لأرمي بنفسي في النار وانتهت المناقشات إلى رفضي الفكرة برمتها، وعندما أخبرت زوجي بذلك اندهش بأنني أرفض فرصة سفرنا، مطمئناً لي بأن الرجل (الوسيط) أخبره بأنه سيجعلنا نمر بسلام، وإذا حدثت أي مشاكل سيستطيع أن يخرجنا مرة أخرى من المطار، لم أتحمل تلك الكلمات التي قالها لي زوجي، فخشيت بالفعل أن أكون قد ضيعت بيدي فرصة جيدة للخروج بأمان، وفي تلك اللحظة وافقت، وبدأ سيناريو السفر يكتب وكان علي التنفيذ!
 سنسافر إلى لبنان وكأننا ذاهبون لحضور فرح قريبتي هناك، معنا شنطة صغيرة فقط فهي ليلتان وسنعود قريباً، سنسافر بجواز السفر الجديد بعد أن حذف ( الواسطة) أسماءنا من (سيستم) الداخلية، كما أخبرنا، وسأقابل هناك مَن يعطينا المبلغ المطلوب لدخول لبنان، وهو الفين دولار لكل مسافر، معي خط تليفون جديد سأستخدمه في التواصل هناك، إذن على بركة الله!!
 ودعت أهلي وأنا لا أعرف أنني سأقابلهم ثانية، وها نحن نعيد نفس المشهد في نفس المكان.
 *مشهد رقم 3 - مطار القاهرة الجديد
 يمر جواز سفر الأطفال بأمان، ولكن أنا لا، "ألو سارة جمال هنا". انتظر جانباً واذهب لشخص آخر ويخبرني بتشابه الأسماء، ثم مكتب الأمن الوطني "رايحة لبنان تعملي إيه؟! فرح بنت عمك!! اااااه قلتيلي!!". تفتيش حقائب اليد الخاصة بي، وأخذ جميع الأموال التي كانت فيها، وعندما سألتهم: "هو مش المطلوب لدخول لبنان ألفين دولار للفرد؟".
 ولكن دون جدوى، واختفى الـ(وسيط) هذا الرجل الذي لا أعرف عنه شيئاً سوى أنه كان سبباً فيما نحن فيه الآن. أصبحت لا أقوى على منع دموعي، وكتم خوفي وقلقي، فالموقف يطول ودخلت مكتباً به خمسة ضباط يتناوبون علي في الأسئلة، وكأنني خطر كبير على أمن البلد وأخبروني بأنني على ذمة قضية تحفظ أموال وتمويل جماعة الإخوان المحظورة والإرهابية! وبأنني سأخرج من عندهم على النيابة العامة ومعي المبلغ الذي أصبح حرزاً وتم وضع الشمع الأحمر عليه. 
 وتم تفتيشي ذاتياً، وجلست معهم ساعات طويلة لا أعلم ما المصير، حتى وجدت رئيسهم يتحدث في التليفون ثم يغلق السماعة في غضب شديد قائلاً لزميله: الأمن الوطني بيقول سبوها تمشي وادوها جواز سفرها، إحنا عايزين نجيبها من برة!! كنت أبكي دون توقف ولا أستطيع التحدث، حمدت الله أن ابني نام حتى لا يشاهد هذه المشاهد وتلك الوجوه، أخذني رجل من الأمن الوطني وأخبرني أنهم ينتظرونني هناك، دخلت معه ذلك المكتب الذي حفظته جيداً وهناك نظر إلي أحدهم قائلاً: انتي ممنوعة من السفر، ما تحاوليش تاني تمشي عشان مش هتسافري.
 وعندما أعدت عليه السؤال الذي أعرف إجابته: "ممكن أعرف إيه السبب؟، رد بنفس الإجابة بأن السبب سأعرفه عند الأمن الوطني بالقاهرة.
خرجت من المطار وأنا أشعر بالاختناق، كانت المرة الأولى التي أعرف فيها أن خنقة الظلم أشد وأقوى من خنقة النفس!
 واستمر المشهد في التكرار، بكاء وخوف وعدم استطاعة أن أقابل أي شخص، ولكن الأمر الجديد هو أنني قررت ألا أتحدث في الموبايل عن الأمر، بعد أن عرفت من الضباط بأنني مراقبة.
 حاولت التعايش من جديد، دعوت الله كثيراً أن يفرجها برحمته وفضله، كنت أدعوه أن ينجينا من أجل أمي، التي كانت تخشي علينا العيش في مصر بعد ما حدث، والتي اختارت أن تراني سعيدة وآمنة مع زوجي حتى لو كان الثمن بُعدي عنها. وبعد فترة تواصلت مع (وسيط) جديد قيل لي إنه يمكنه أن يخرجنا من مطار آخر محلي مقابل مبلغ مالي كبير، فرحت فرحة غامرة، وتضرعت إلى الله أن يرزقني ثبات قلبي وألا يربط آمالي بقدرة العبد وإنما يجعل قلبي متعلقاً به وحده، فهو العليم القدير.
 أصبح الأمر سراً بيني وبين أهلي، حتى إنني لم أستطع أن أخبر زوجي خوفاً من المراقبة، وقلت إن الحرص واجب، وانتظرت يوماً بعد يوم خبراً من (الوسيط) بإمكانية سفرنا بعد إنجاز مهمته في مسح أسمائنا من (سيستم المطار) ولكن طالت المدة، فبدأ أبي يبحث عن كيفية سفرنا وسط فوج سياحي إلى السعودية لأداء عمرة رمضان.
 وفجأة أرسل لي (الوسيط) بأنه الآن يمكنني أن أسافر، ولكن في ختام الرسالة قال: "مفيش حاجة مضمونة والموضوع مش مضمون 100% يعني".
 وفي سباق مع الزمن حجزت تذاكر الطيران إلى لندن، ولأنه لا يوجد رحلة مباشرة إليها اضطررت إلى اختيار (ترانزيت) قطر وبعد أن كانت الرحلة ستستغرق 4 ساعات، ستكون 12 ساعة! أحضرت أغراضي مسرعة وأنا أترك الكثير منها فقد أصبحت دون قيمة عندي، الهدف هو فقط الخروج الآمن. أخفيت على أبنائي الخبر حتى آخر لحظة، كما لم أستطع أن أخبر أختي ولم أودعها.
 تحركنا باكراً مع أهلي إلى المطار، كنت خائفة وفي نفس الوقت مستبشرة خيراً، كانت أمي واثقة بأنني سأسافر بسلام، فاطمأن قلبي بذلك.
 صرنا نغني في السيارة، وأنا أرى دموع أمي داخلها تأبى أن تسقط، ظل أبي صامتاً وهو يحاول كتمان قلقه وخوفه علينا، وصلنا بسلام لصالة السفر، وودعت أهلي ودخلت وأنا أردد كافة الأدعية والآيات التي أحفظها، وقفت أمام شباك ضابط الجوازات وأنا اتظاهر بالقوة والثبات، وكانت قمة فرحتي حينما قام بختم جميع جوازات السفر، وفجأة طلب منه الضابط المجاور له في المقعد وهو ينظر الى شاشة الكمبيوتر أن يعطيه جواز سفري، وطلب مني الانتظار!! وها أنا أنتظر من جديد!! وجدت أطفالي يسألون بحزن : "إحنا برضه مش هنعرف نسافر؟"، قلت لهم: "قولوا يا رب".
 وأصبح جواز سفري يتنقل من مكتب لآخر، فالمطار صغير لدرجة تسمح لي برؤية هذه المكاتب وتلك التفاصيل، ولكنني قررت أن أغير السيناريو ولو (رتوش) منه، فربما ستتغير النتيجة، أصبحت اتنقل مع جواز سفري ولا أتركه، وحاولت أن اطبق جميع الدروس التي تعلمتها زمان في مهنة الصحافة، فلكي أكون صحفية ماهرة علي أن أكون (رخمة وزنانة)!! "لو سمحت ممكن أعرف فيه إيه؟".
"أنا ولادي بيعيطوا ومحتاجين نمشي.. الطيارة هتفوتنا أرجوك"!! أقول تلك الجمل ثم أمشي مرة أخرى وأنتظر، أجد أمامي طابور المسافرين على وشك الانتهاء، أنظر إليهم وأنا أتمني أن أصبح مكانهم.
 وتذكرت حينها جملة سمعتها: "ربنا مش بيعمل حاجة عشانا، سايبنا وهو عارف إن إحنا تعبنا بس مش بيساعدنا، هو فين ربنا؟!".
 حروف وكلمات قاسية صعبة، رفضتها أذني عندما سمعتها، واسترجعها عقلي الآن لماذا؟ ولكنه استرجع أيضاً دعاء أمي لي في الصباح وهي تطلب مني أن أردد : "يقيني بك يا رب إني هرجع لجوزي بأمان".
 فأصبحت أكررها بصوت مسموع وكأنني أمسح العبارة الأخرى، وأجتهد أن يصل قلبي لهذه الحالة من الاستسلام لله وحده، وأنا على يقين أنه لم ولن يضيعنا، حاشاه عز وجل أن يضيع عباده. 
 ناداني الضابط بصوت عال، وبدأ بالتحقيق معي حول تفاصيل سفرنا للندن وطبيعة عمل زوجي وسبب منعنا من السفر من مطار القاهرة، ولماذا قررت أن أسافر عن طريق مطار آخر؟! وفي نهاية التحقيق سألني: "هتيجي تاني مصر إمتى؟"، كنت على وشك أن أجيب بأنني لن أسافر لمصر مرة ثانية، ولكني غيرت فكري سريعاً قائلة: "هاجي على طول إن شاء الله".
 فطلب مني أن أحدد تاريخاً بعينه، اندهشت داخلي وقلت: "يعني ممكن 23 مثلاً". وجدته يكتب التاريخ في الورقة أمامه وهو يقول: "هنستناكي يومها".
 وأنهى الحوار وأعطاني جواز السفر، أخذته منه وأنا أطير فرحاً، وكأنه أعطاني مفتاح حريتي، جريت مع أطفالي لنلحق بالطائرة قبل دقائق من موعد إقلاعها.
 طمأنت أمي وأبي ولكن لم أستطع أن أكلم زوجي خوفاً من معرفتهم بأمري وأخذي من على متن الطائرة، كما فعلوا مع البعض من قبل. سافرت وأنا أودع كل الصعاب والآلام، أودع هذه البلدة الظالم أهلها قبل حكامها، أودع الخوف والقلق ليلاً وعدم الاستقرار، سافرت لأودع مصر التي لم تعد بعد ذلك (أمي).
 وحتى الآن لا أعرف ماذا جرى؟ هل كان للـ(وسيط) دور في سفرنا؟
أم كانت حالة الاستسلام لله وحده والاستعانة به؟
 أم أنها بركة دعاء أمي التي لم يتوقف لسانها عن ذكر الله والتضرع إليه حينما عرفت بمنعي من السفر؟
 حقاً لا أعرف ما السبب! ولكن ما أعرفه جيداً أن رحمة الله وقدرته أكبر من كل شيء، الحمد لله.




تاريخ المجاعات في مصر. وتحذيرا من عودتها فى عصر السيسي..فيديو



"تاريخ المجاعات في مصر"
{ الشدة المستنصرية } 

 وتحذيرا من عودتها فى عصر السيسي 
 احداث الشده المستنصريه من اقسي الاحداث التي ضربت مصر 
... عندما أكل الناس بعضهم في مصر ....
اســوأ مجــاعه في تاريـــخ مصـــر


* سنه444 هـ حدث الغلاء الأول و كادت تحدث مجاعة لولا الوزير الناصر لدين الله اليازورى و تنزيله للأسعار و إرضاء الجميع التجار و الفلاحين و الخبازين...
* أما في سنة 457هـ حدثت مجاعة تسمى الشدة الكبرى أكل الناس بعضهم و أكلوا الكلاب و كان من شدة الجوع تأكل الكلاب الأطفال الصغار و لا يستطيع الإباء إنقاذ أطفالهم من شدة ضعفهم و هزلهم و كان هذا في عهد المستنصر و باع كل شيء و جلس على الحصير و قلت هيبة المستنصر و هربت الأميرات للعراق و كانوا يمتن في الطريق و قد ظلت سبع سنوات و بيع رغيف الخبز بألف دينار و أكل جماعه من الناس حمار الوالي و شنقت هذه الجماعة وعند الصباح وجدوا أن الجماعة المشنوقة قد أكلت من على المشنقة...
* أما في سنة796هـ إلى 808هـ حدثت مجاعة في عهد السلطان برقوق صاحبه طاعون و ماتت ابنة المقريزي!!!
 و انقل لكم طرفا مما جاء في مقال موسوعه عالم المعرفه
يقول فيها الكاتب: أراد المقريزي في كتابه إغاثة الأمة بكشف الغمة أو "تاريخ المجاعات في مصر"، الحديث عن الأزمات الاقتصادية والمجاعات التي عاشتها مصر، ليصور لنا ما لاقته معظم فئات الشعب والجماهير المصرية من ضروب المحن والمآسي، في غفلة من الحكام، الذين فضل معظمهم الابتعاد عن الجماهير ، وجعلوا كل همهم في جني الأموال وتحصيلها والإكثار منها، والاحتفاظ بالسلطة والحكم بمختلف الوسائل الأخلاقية وغير الأخلاقية، ومهما حل بالشعب من آلام ومصائب. 
واستطاع المقريزي أن يحدد الأسباب التي أدت إلى حدوث هذه المآسي والمجاعات ووصفها واحداً واحداً لتلافيها وعدم الوقوع فيها مرة ثانية. لقد عدد الكثير من المجاعات التي ألمت بمصر وأوضح صورها وأسبابها وحمّل مسؤولية هذه المجاعات للحكام الغافلين عن مصالح العباد، والغارقين في ملذات الدنيا وعبثها (ذكر منها قرابة ستاً وعشرين مجاعة). قد كانت وسائل الإنتاج بسيطة، حيث كان يسود في المدينة الإنتاج الحرفي مع أدواته البسيطة، وتمركزه الضعيف ورأسماله القليل، أما في الريف فلم تكون وسائل الإنتاج تعدو المألوف من محاريث يدوية وأوائل زراعية تقليدية. ويوضح المقريزي بأن المصائب والمحن تعاظمت على الناس في مصر بحيث ضن الناس أن هذه المحن لم يكون فيما مضى مثلها ولا مر الزمان في شبهها، حتى أنهم قالوا لا يمكن زوالها، وغفلوا أن ما بالناس هو ناتج من سوء تدبير الزعماء والحكام، وغفلتهم عن النظر في مصالح العباد، وما هذه الأزمة التي تمر بها مصر حالياً إلا كما مر من الأزمات والمصائب والمحن التي مرت بها فيما مضى من الأزمات وحاول المقريزي أن يذكر من الأزمات والمحن والمجاعات التي مرت بها مصر فيما مضى، ما يتضح به أنها كانت أشد وأصعب من هذه المحن التي نزلت بالناس في هذا الزمان بأضعاف مضاعفة، حتى ولو كانت الأزمة الحالية مشاهدة والماضية



قال الشاعر المصري الفلسطيني تميم البرغوثي تدوينة عن نبوءة غريبة يتنبأ بحدوثها في مصر بفترة ليست ببعيدة، في ظل الغضب المتنامي بين الشعب المصري بسبب سياسات الانقلاب وحالة الاستبداد السياسي. وقال البرغوثي -في تدوينة له على "فيس بوك" اليوم الجمعة-: "دعكم حتى من تحليلات السياسة والاقتصاد، وصحوني إن كُنْتُمْ لا ترون ما أرى، ولكن لم ألمس منذ ثلاثين سنة هي عمري الواعي في مصر غضبا مكتوما كالذي أراه في وجوه الناس اليوم".
وأضاف: "هي إما شدة مستنصرية يأكل فيها بعض الناس بعضا حقا لا مجازا ويصيد الناس الناس بالشباك من على أسطح المنازل، وإما ثورة عنيفة لم يشهدها تاريخ هذا الشعب، غير العنيف نسبيا، من قبلُ. وصف هذه الثورة المتوقعة بأنها "عنف ليس عنف الثورة الروسية والإيرانية ببعيد عنه بل ربما يزيد عنف هذا الشعب الحليم عليه".
وتابع: "أرى دمارا شاملا في وجوه الناس، محوا تاريخيا غير مسبوق، لا يشبه سوريا والعراق اللذين يحذرنا الحكام من مصيرهما، هو شيء أشد بكثير، القادم ليس تمرد السواد، بل بياض يمحو الأسطر كلها، هو محو، بلا تخطيط، بلا أيديولوجيا، هو تعبير عن الغضب يتجاوز حتى الغضب، غضب بلا صياح.. فقط محو هادئ، مزع للصفحة بما فيها".
وأكد البرغوثي أن "من أرادوا من الناس السكوت، سيأتيهم سكوت مهول لم يخطر لهم على بال.. محو.. هذا ما أرى خلف نكات سائق الأجرة، وحارس المبنى، وطالب الجامعة، وبائع الخضرة وموظف الحكومة، بل حتى في ارتباك نظرة مجند الأمن المركزي الفلاح".

؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


الأربعاء، 13 يوليو 2016

"واشنطن بوست " تكشف معلومة خطيرة بشأن زيارة "شكري" لإسرائيل - فيديو


دكتور خالد عودة حول سد النهضة 
والاضرار الواقعة على مصر
 زيارة سامح شكري:مندوب السيسـي لاسـرائيل
قتل إسرائيل لأطفال فلسطين ليس إرهابا
 الشبكة اليهودية التي تحكم مصر


قالت صحيفة واشنطن بوست إن زيارة وزير الخارجية المصرية سامح شكري يمكن أن تكون موضوعا مصريا إسرائيليا أكثر من أن تكون موضوعا فلسطينيا إسرائيليا.
ونقلت الصحيفة في تقرير لها عن المحاضرة في تاريخ الشرق الأوسط وأفريقيا بجامعة تل أبيب ميرا تسوريف قولها إن مصر لاعبة متميزة، مضيفة أنه ربما تكون هناك مبادرة فرنسية أو سعودية، لكن مصر وحدها هي المقبولة من طرفي الصراع، وزيارة شكري رسالة واضحة للأميركيين بأن عبد الفتاح السيسي قائد قادر على الفعل ليس فقط داخل مصر، بل خارجها أيضا "السيسي ينجح حيث تفشل أميركا" - بحسب رأي المحاضِره.
وأضافت الصحيفة أنه مهما يحدث في القضية الفلسطينية الإسرائيلية فإن السيسي قد أدخل نفسه في النقاش، ففي مايو الماضي دعا الأحزاب الإسرائيلية المتصارعة إلى إنشاء تحالف للتوصل إلى صفقة سلام مع الفلسطينيين تدعمها الدول العربية. وقالت أيضا إن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير -الذي يعمل مستشارا غير رسمي للسيسي ويواجه غضبا شعبيا داخل بريطانيا لقراره غزو العراق- مستمر في لعب دور بدراما الشرق الأوسط، وقد وصل الاثنين إلى القدس لمقابلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
  ونسبت إلى السفير الإسرائيلي السابق في مصر إسحق ليفانون القول إن المصريين يرون أن الشرق الأوسط يتمزق ويغرق في الدماء والأزمات من دون ظهور حل في الأفق، ويسري ذلك على سوريا واليمن وليبياوالعراق، وعليهم مواجهة "المتطرفين" في الداخل.
  وأضاف ليفانون أن المصريين رأوا فجأة شيئا لم يروه قبل سنوات قليلة وهو أن إسرائيل تبني علاقات ممتازة مع روسيا وصالحت تركيا وفتحت قنوات مع بعض الدول العربية والتقت الأسبوع الماضي مع رؤساء سبع دول أفريقية، وقرروا أن الأفضل لهم أن يكونوا في صف إسرائيل بدلا من الوقوف ضدها - بحسب رأيه.
  وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل هي الأخرى بحاجة إلى زيارة شكري ومبادرة مصرية لأنها تواجه المبادرة الفرنسية الساعية -بدعم أوروبي- لبلورة اتفاقية سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل قبل نهاية العام الجاري، ومن المرجح أن تتضمن هذه المبادرة دعوة إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية، كما يتردد أيضا أن مجلس الأمن الدولي ربما يناقش قرارات جديدة بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
  وأضافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي -الذي يقود أكثر الحكومات يمينية في تاريخ إسرائيل- أعلن رفضه ما سماها المناورة الفرنسية والجهود الدولية الأخرى مثل التحركات الموازية في الأمم المتحدة، مؤكدا أن المحادثات الثنائية المباشرة من دون شروط هي وحدها التي يمكن أن تأتي بسلام دائم.
سامح شكري: قتل إسرائيل لأطفال فلسطين ليس إرهابا
رفض وزير الخارجية المصري سامح شكري وصف العمليات العسكرية لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي ينتج عنها قتلى من الأطفال الفلسطينيين بأنها عمليات إرهابية.



 خالد عودة حول سد النهضة والاضرار الواقعة على مصر


الشبكة اليهودية التي تحكم مصر - الجزء الأول




الثلاثاء، 12 يوليو 2016

وأصبح اللعب على المكشوف . دعم تتنياهو لسد النهضة



دعم تتنياهو الصريح لإثيوبيا 
لاستكمال بناء سد النهضة وبناء سدود أخرى 
في دول المنبع بحوض النيل


حرصت إسرائيل طوال 30 عاما هي مدة حكم المخلوع "حسني مبارك" على الحفاظ على صورة الرئيس المصري، زعيم أكبر دولة عربية تملك حدودا مشتركة معها وتقدم لها كل ما تحلم به.
مبارك الذي كان يعرف في الأوساط الصهيونية والصحافة العبرية بكنز إسرائيل الإستراتيجي ، وتطلق عليه الصحافة الامريكية لقب "رجلنا في الشرق الأوسط" ، كان يعرف جيدا حدود ما يمكن أن يرضي به إسرائيل وأمريكا دون أن يهدم صورته عربيا ومحليا .
وعلى الرغم من أن مبارك اعترف في مذكراته التي نشرت بعضا منها صحيفة "روزا اليوسف" المصرية ، بأنه كان يدفع راتبا شهريا حوالي 25 ألف دولار أمريكي من ميزانية مصر، لـ"بنيامين بن أليعازر" وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق ؛ والذي وصفه مبارك في مذكراته بأكثر صديق مقرب له، مقابل تقديمه استشارات سياسية في الشؤون الإسرائيلية، ولم يكن يعلم بهذا الأمر سوى رئيس ديوان رئيس الجمهورية "زكريا عزمي" "بحسب المذكرات" وهو ما يدلل على مدى حرص مبارك على إرضاء دولة العدو الصهيوني،
ومع ذلك ظلت هناك خطوط حمراء لم يسمح مبارك بتخطيها، مثل إغراق الحدود المصرية الفلسطينية مع غزة وهدم الأنفاق بينهما ،وهو طلب إسرائيل الذي احتفت صحافتها بتنفيذ "السيسي" له ، واعتبرت أن الرب عوضهم بخير من "مبارك" الذي رفضه من قبل.
وكذلك حفر تفريعة جديدة لقناة السويس لتزيد عدد الموانع المائية في حال احتلال سيناء من قبل الكيان الصهيوني ، وقد نشرت الصحف المصرية والعربية بتاريخ 22 فبراير 2007 عن "اقــتراح مصــري إسرائيلي بفصل سيناء عن غزة بقناة مائية، لمنع تهريب السلاح عبر الانفاق ومحاصرة غزة وفصلها عن عمقها العربي والإستراتيجي، ويقضي الاقتراح بحفر قناة مائية كبيرة تمتد على طول "محور رفح" من طابا جنوبا إلى العريش شمالا ،وعلى الرغم من موافقة مبارك على المشروع من حيث المبدأ إلا انه أوقف تنفيذه ، وهو المشروع الذي تم الترويج له مؤخرا في وسائل إعلام الإنقلاب ولا يخدم سوى الكيان الصهيوني"
حتى جاء "السيسي" اليوم ليقدم لإسرائيل أضعاف ما حلمت به ، فقام بتهجير أهل سيناء وإفراغ شمالها تماما من السكان ليتم تقديمها على طبق من فضة للعدو الصهيوني ، فلا يعوق تقدم جنوده شيء ؛ لا بشر ولا شجر ولا حجر ، كما أقام منطقة عازلة بين مصر وغزة وأغرق الأنفاق بالمياه وهدم ما تبقى منها لتزيد عزلة إخواننا في فلسطين وتضمن لإسرائيل مزيدا من التحكم والإخضاع لأهل غزة،
كما حقق السيسي حلم إسرائيل بمانع مائي جديد يضاف لقناة السويس الأصلية، والتي كان عبورها هو المعضلة الكبرى في حرب تحرير سيناء عام 1973م
وبعد اعتراف الحكومة المصرية التي عينها السيسي بإنخفاض إيرادات قناة السويس ، بل وإقتراضها المليارات، لسد عجز التكلفة الخيالية لحفر التفريعة الجديدة، ومازالت تقترض إلى الآن ،تأكدت توقعات الخبراء بكون المشروع ما هو إلا خدمة مجانية "كادو" من مصر لإسرائيل ، دفع الشعب المصري فيه اكثر من 60 مليار جنيه ونزيف خسائر مهول مازال ينزف إلى الآن،
●لم ير الفلسطينيون أياما أكثر سوادا عليهم مما رأوها منذ إعتلاء السيسي على ظهر دبابته وسرقته للحكم،
 لم تعد مصر تغلق معبر رفح عليهم كما كان الحال أيام مبارك ، بل أصبح الطبيعي في عهد السيسي أن المعبر مغلق لحين تكرم السلطات الإنقلابية بفتحه يوما أو يومين كل عدة أشهر ، أصبحت سيناء أشدا خطرا على الغزاويين وحماس من تل ابيب ، فعلى ارضها يمكن خطفهم وإخفائهم قسريا إذا عبر أحدهم للعلاج كما حدث مع 4 غزاويين في شهر أغسطس من العام 2015م،
● لم تعد مصر متواطئة في حرب إسرائيل على غزة كما كان الحال أيام مبارك ، بل اصبحت شريكا علنيا في الحرب أكثر تعنتا وفجرا من الصهاينة أنفسهم ، حتى خرحت مانشيتات الصحف العبرية لتعلن أن إسرائيل تريد إنهاء الحرب لكن شريكهم المصري "السيسي" يرفض ان تضع الحرب أوزارها حتى يتم القضاء نهائيا على حماس،
واعتبرت عدد من الصحف العبرية ان الحرب من الأساس كانت مجاملة للرئيس الإنقلابي الذي يرى في حماس عدوه الأكبر،
وحين أعلنت السلطة الإنقلابية بعد عشرة ايام من العدوان الإسرائيلي الشرس على غزة، كانت السلطات المصرية قامت بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي لكنها لم تنسق مع المقاومة الفلسطينية ، وقدمت لإسرائيل كل الشروط التي تحقق مصالحها دون ادنى مراعاة لحقوق الفلسطينيين العزل أصحاب الأرض،  في موقف مخزي و فاضح يمثل أعلى درجات الخيانة من سلطة مصر لعمقها العربي ،
وهو ما دعا الفصائل المقاومة إلى رفض المبادرة أو التحفظ عليها.
●اعتبر مراقبون أن تنازل السيسي عن جزر تيران وصنافير للملكة العربية السعودية، في خطوة بالغة الجرأة لم يسبق لها مثيل في التاريخ المصري كله وتمثل اكبر تهديدا بإسقاط نظامه ، لا يمكن أن تكون فقط في مقابل حفنة من الدولارات تلقي بها المملكة فوق رأس السيسي ،
بل اعتبروها مطلب إسرائيلي ملح بتدويل مضيق تيران خدمة لقناة "بن جوريون" الإسرائيلية وتسهيلا لعبور السفن إليها وهي المشروع الإسرائيلي لربط البحر الأحمر بالمتوسط ، ومتوقع بالإنتهاء منها أن تقضي تماما على قناة السويس وذلك لاعتبارات عدة "سنتكلم بالتفصيل عنها لاحقا"، فبوجود جزيرة تيران ضمن الحدود المصرية يجعل المضيق مصريا خالصا تستطيع مصر في أي وقت إغلاقه في وجه الملاحة ، كما حدث في عام 1967 وكان سببا في الحرب الإسرائيلية ، أما الآن ، فالمضيق دولي لوقوعه بين دولتين.
 ●في 31 أكتوبر 2015 صَوَّتت مصر لصالح إسرائيل منذ قيامها-لأول مرة منذ قيامها- ، لمنحها عضوية لجنة الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجى بالجمعية العامة للأمم المتحدة،
وعقب هذا الحادث التاريخي،
  وصفت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية "السيسي" بأنه هدية مصر الخاصة لشعب إسرائيل ، بعد ان وضعت صورته على صدر صفحتها الأولى، ومن قبل اعتبرته صحيفة هاآرتس بطل اليهود القومي في العالم
●ما يقدمه السيسي لإسرائيل يعجز المحتل الإسرائيلي نفسه قبل المواطن العربي على استيعابه،
يقف السيسي في صالة مزينة بألوان العلم إسرائيل (الأبيض والازرق) يعلن من خلالها دعوته لعلاقات اكثر دفئا مع الصهاينة ، لم تكن المناسبة تسمح بذلك ، كان يفتتح مشروع محطة كهرباء بأسيوط ؛فتكلم لمدة 22 دقيقة منهم 8 فقط في الشأن المصري و 14 في السلام المزعوم الذي دعا إليه ليكون أشد دفئا وأكثر تقاربا مع عدو لم يعترف يوما لا بسلام ولا معاهدات،
أراد بكلامه (كما قال هو) أن يعطي للفلسطينيين أمل (شيء معنوي لا يمكن قياسه) ويعطي للإسرائيليين أمان (وهو الأمر الذي يفتقده الفلسطينيين العزل وليس دولة الاحتلال النووية التي تصنف الخامسة على العالم في إنتاج السلاح)
 ●تشتعل العلاقات الدافئة وتزيد سخونتها وحميميتها لنرى وزير الخارجية المصري في إسرائيل يأخذ نتنياهو بالأحضان ليعرب له عن وفاء وإخلاص السلطة المصرية لدولة الكيان الصهيوني،
والتي لم تتزعزع مطلقا أواصر علاقتها الآثمة بالكيان الصهيوني بفعل الضربات التي نالتها على قفاها منه في إفريقيا ، بعد دعم تتنياهو الصريح لإثيوبيا لاستكمال بناء سد النهضة وبناء سدود أخرى في دول المنبع بحوض النيل ،
وهو أول تحرك صريح لإسرائيل في إفريقيا منذ نشأة الأولى وبناء دولتها على أرض فلسطين ، مما عده خبراء أكبر صفعة إسرائيلية على وجه مصر منذ عام 1967 ، وطعنة نافذة في أمنها القومي والمائي،
يقف "سامح شكري" صاحب غزوة ميكرفون الجزيرة ،يعلو رأسه تمثال "تيودور هيرتزل" مؤسس إسرائيل ، ليعلن عن استعداد نظامه لتقديم كل فروض الولاء والطاعة لدولة العدو،
وفي إعتقادي أن إسرائيل توقن بأن أيام السيسي في الحكم محدودة وربما لن تتكرر تلك السابقة التاريخية بوصول مخلص لدولتها مثله ، فلم يعد يهمها صورته أمام شعبه أو العالم 
خاصة وأن السيسي قد انهدمت صورته بالفعل في مصر والعالم العربي منذ إنقلابه العسكري مرورا بحرب غزة ثم بيع تيران وصنافير ،
فبات فقط ما يهمها هو تنفيذ أجندتها على أكمل وجه قبل رحيل السيسي عن الحكم،

.. وأصبح اللعب على المكشوف ..
.

الاثنين، 11 يوليو 2016

نادر بكار يلتقى وزيرة خارجية إسرائيل السابقة سرا فى هارفارد . فيديو


جهات سيادية تقف وراء لقاء "نادر بكار وتسيبى ليفنى"
 ليخبرهــا أنهم بديل الإخـــوان ! 
في أول تعليق إسرائيلي
 تل أبيب تؤكد صحة لقاء نادر بكار وتسيفي ليفني


فى أبريل الماضى، حينما كان يستعد نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور السلفى، للمراحل النهائية للحصول على الماجستير من جامعة هارفارد، كانت هناك ترتيبات تجرى على قدم وساق داخل أورقة الجامعة، لاستقبال ضيف إسرائيلى له ثقل سياسى كبير داخل تل أبيب وخارجها، ألا وهى تسيبى ليفنى، وزيرة خارجية إسرائيل السابقة، وزعيمة حزب كاديما وعضو الكنيست.
 كل ما ماضى لم يكن فيه أى شىء، ولكن المفاجأة الكبرى التى كشفتها لنا مصادر داخل جامعة هارفارد الأمريكية حدوث لقاء سرى بين نادر بكار القيادى السلفى، وتسيبى ليفنى، ذلك فى 16 أبريل الماضى.
وقالت المصادر إن لقاء تسيبى ليفنى بنادر بكار القيادى السلفى، الحاصل مؤخرًا على درجة الماجستير من جامعة هارفارد، كان بناء على طلبه" مضيفة:"تم دعوة تسيبى ليفنى لإلقاء محاضرة عن الصراع الإسرائيلى الفلسطينى ضمن فاعلية نظمتها جمعية "هلليل الخاصة بالطلاب اليهود داخل جامعة هارفاد"، وكان لقاءا مفتوح يسمح لأى أحد من الطلاب المشاركة فيه.
وأشارت المصادر إلى أن نادر بكار بعدما علم بقدوم تسيبى ليفنى للجامعة قد طلب تنسيق لقاء مغلق معها وقد توسل للمنظمين من أجل حصوله على موافقة تسيبى ليفنى، وبالفعل وافقت وتم ترتيب اللقاء داخل الجامعة بعد القائها المحاضرة".
 وقالت: "لقاء نادر بكار بتسيبى لينفى استغرق ما يقرب من 40 دقيقة تحدث فيها نادر بكار عن قوة حزب النور وشعبيته وأنه كان السبب الرئيسى فى نجاح الإخوان بعد ثورة 25 يناير، وإن حزب النور يسعى للسلطة ويشارك فى جميع الاستحقاقات الانتخابية وله ممثلين فى البرلمان الحالى".
 وأوضحت المصادر أن محاضرة تسيبى ليفنى لجامعة هارفارد الأمريكية قد لاقت اهتماما إعلاميا كبير بسبب حضور طالب فلسطينى للمحاضرة وقد وجه كلمات حادة لتسيبى ليفنى وصلت لحد الشتم، الأمر الذى دفع الجامعة تصدر بيان اعتذر عما بدر من الطالب الفلسطينى. وقد هنأت الدعوة السلفية نادر بكار، بحصوله على درجة الماجستير فى الإدارة الحكومية من جامعة هارفارد الأمريكية، محتفية بذلك عن طريق إطلاق هاشتاج على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بعنوان "دمت متألقا".
 يشار إلى أن تسيبى ليفنى وزيرة خارجية إسرائيل السابقة وزعيمة حزب كاديما قد قدمت استقالتها من الكنيست فى مايو 2012، وأصبحت وزيرة للخارجية فى عهد رئيس الوزراء أرئيل شارون عام 2005 بعدما انسحب بنيامين نتنياهو مع باقى أعضاء حزب الليكود من الوزارة احتجاجا على سياسة فك الارتباط.
ودعمت تسيبى ليـفـنى خطة "شارون" للانسحاب من غزة، وسهلت إقرارها من قبل الحكومة.
* قيادى سلفى: 
 نادر بكار التقى تسيبى ليفنى ليخبرها أنهم بديل الإخوان
شن محمود عباس القيادى السلفى، هجومًا حادًا على نادر بكار المتحدث باسم حزب النور الذراع السياسى للدعوة السلفية، بسبب لقاء "بكار" وزير الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبى ليفنى. وقال "عباس" فى منشور على صفحته بـ"فيس بوك": "‏نادر بكار يسير على درب شيخه ‏ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، فتوسل لتنظيم لقاء سرى مع وزيرة الخارجية الصهيونية السابقة على هامش محاضرة لها ألقتها فى الولايات المتحدة الأمريكية تأسيا بشيخه البرهامى الذى تواعد سرا للقاء شفيق المنافس لمرسى على كرسى الرئاسة عشية إعلان الفائز بالمنصب، وذلك املأ فى الحصول على مكاسب إذا فاز شفيق".
وأضاف "عباس": "السرية والريبة هى طبيعتهم، فلو كان الأمر ليس به أى ريبه فلم السرية والتكتم؟ وماذا هذا اللقاء و من كلفك به إذا كان حزب النور ينكر معرفته بهذا اللقاء؟ وهل كان تكليفا سريا من شيخك "برهامى" خارج علم رئيس الحزب كما فعل هو فى زيارته لشفيق بدون علم قيادات حزب النور أو الدعوى السلفية ؟ وماذا تم فى هذا اللقاء؟".
 ووجه حديثه لـ"بكار" قائلاً: "الأهم من ذلك هو التنازلات التى قدمتها فى مقابل تقديمك لحزبك ليكون البديل المناسب أمام الغرب عن الإخوان والتيار الاسلامى بالكامل؟".
 * تحديث للخبر *
في أول تعليق إسرائيلي 
تل أبيب تؤكد صحة لقاء نادر بكار وتسيفي ليفني

في أول تعليق رسمي من وسيلة إعلام رسمية إسرائيلية عن اللقاء الذي تم بين وزيرة الخارجية السابقة وعضوة الكنيست تسيبي ليفني عضو حزب المعسكر الصهيوني والمتحدث باسم حزب النور السلفي نادر بكار، قال التليفزيون الحكومي الإسرئيلي في تقرير له منذ قليل إن ليفني امتنعت تماما عن التعقيب على ما نشر حول اللقاء.
وذلك في جامعة هارفارد الأمريكية قبل ثلاثة أشهر وقالت مصادر مقربة من ليفني لمراسل التليفزيون الإسرائيلي ان اللقاء حصل فعلا، غير أن توقيت الكشف عنه الآن يثير الكثير من علامات الاستفهام، خاصة أنه تزامن مع زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري لتل أبيب.



رسالة مذيع مكملين "أحمد سمير" لـ"نادر بكار" 
بعد أنباء لقاءه السري بـ"ليفني"






عندما كان العرب عربا .. فلا غرابة ان يصول نتنياهو ويجول



واصبحت القارة الافريقية مفتوحة على مصراعيها
 امام نتنياهو وكل المسؤولين الاسرائيليين، 
ومغلقة امام العرب الذين يحظون بالكراهية والاحتقار. 
لا غرابة ان يصول نتنياهو ويجول: 
 “لقــد خلا لك الجـــو فبيضــي واصفـري”!


استقبال الابطال الفاتحين لنتنياهو في القارة الافريقية.. وزيارته لاربع دول تشكل منابع نهر النيل ليس صدفة.. ونكتفي بالترحم على “الطغاة” عبد الناصر وبومدين والقذافي وعرفات لهذه الاسباب بدأ بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل اليوم جولة افريقية وصفت بـ”التاريخية”، تشمل اربع دول تبدأ بأوغندا ثم كينيا ورواندا وتنتهي باثيوبيا، وتهدف الى تعزيز العلاقات والتعاون في مجالات الاقتصاد والامن والزراعة والمياة. الزيارة تاريخية لان نتنياهو يحظى باستقبال غير مسبوق من قادة القارة الافريقية في ظل غياب عربي كامل، رغم ان هناك تسع دول عربية تتمتع بالعضوية في الاتحاد الافريقي، وستشكل هذه الجولة “فتحا” اسرائيليا للقارة السمراء التي ظلت مغلقة في وجه تل ابيب، تعاطفا ودعما مع القضية المركزية العربية.
 نحن لا نبالغ في هذه الصحيفة “راي اليوم” عندما نصف هذه الزيارة بأنها “فتح” للقارة الافريقية، فزعماء عدة دول في شرقها (كينيا واثيوبيا، رواندا، جنوب السودان، زامبيا تنزانيا الى جانب اوغندا) سيهرولون الى العاصمة الاوغندية كمبالا للالتقاء برئيس الوزراء الاسرائيلي الزائر، والاستماع اليه والتنسيق في مجالات عدة.
نتنياهو يصطحب معه في هذه الزيارة 80 رجل اعمال يمثلون خمسين شركة اسرائيلية، من بينها شركات تصنيع حربي، علاوة على عدد كبير من الخبراء الامنيين والعسكريين، لم يتم الاعلان عنه، وسيلقي خطابا في مقر الاتحاد الافريقي في اديس ابابا، وسيحاول الحصول على صفة عضو مراقب فيه.
لا نعتقد ان زيارة نتنياهو للدول الاربع هذه، اي كينيا واوغندا وروندا واثيوبيا، جاء بمحض الصدفة، وانما مدروسة بعناية فائقة، وتنطوي على معان سياسية استراتيجية مهمة، فهذه الدول الى جانب دولة جنوب السودان تشكل منابع نهر النيل الاساسية، شريان الحياة الرئيسي لكل من مصر والسودان، اي ان نتنياهو يريد السيطرة على هذه المنابع بطريقة اخرى، وحصار البلدين، وتهديدهما اقتصاديا وامنيا وعسكريا. السودان مشغول في حرب تحرير اليمن، ومصر في الحرب في سيناء، واغراق الحدود مع قطاع غزة بالمياه تشديدا للحصار، واجراءات التنازل عن جزيرتي “تيران” و”صنافير” للجار السعودي، مقابل ملياري دولار سنويا على مدى ثلاثين عاما، والسيد احمد ابو الغيط تسلم منصبه امينا عاما للجامعة العربية.
 عندما كان العرب عربا تقودهم مصر العروبة، وبوصلتهم تؤشر الى محاربة المشروع الصهيوني التوسعي في المنطقة، لم يجرؤ مسؤول اسرائيلي واحد على زيارة القارة السمراء او حتى التوقف فيها، ولكن الآن تغير الحال، واصبحت القارة الافريقية مفتوحة على مصراعيها امام نتنياهو وكل المسؤولين الاسرائيليين، ومغلقة بالكامل امام العرب الذين يحظون بالكراهية والاحتقار. لماذا نلوم القادة الافارقة؟ فالعلم الاسرائيلي يرفرف في اكثر من عاصمة عربية، ومسيرة التطبيع العلنية والسرية تسير على قدم وساق مع تل ابيب، وتنخرط فيها معظم دول المال العربي في منطقة الخليج.
 الزمن الذي كان يسود فيه “الطغاة” العرب مثل جمال عبد الناصر، وصدام حسين، وحافظ الاسد، وهواري بومدين، ومعمر القذافي، وياسر عرفات كانت اسرائيل عدوا ارهابيا محتلا، تعيش عزلة في جميع المحافل الدولية، ولا يصوت معها في الامم المتحدة الا الولايات المتحدة وميكرونيزيا، الآن تغيرت الصورة، وبات بعض العرب هم الذين يصوتون لها، ويرشحونها لرئاسة لجنة حقوق الانسان في الامم المتحدة. كانوا طغاة.. نعم، ولكن وطنيين وعربا اقحاح، وجاء مكانهم طغاة يفتقد معظمهم، او كلهم، الى الوطنية والعروبة والكرامة، ولهذا ليس غريبا ان يصول نتنياهو ويجول، ويفرش له السجاد الاحمر في العواصم الافريقية، ويحظى باستقبال الابطال والفاتحين. نترحم على هواري يومدين، ومعمر القذافي وياسر عرفات، وقبلهم جمال عبد الناصر الذين ادركوا اهمية القارة الافريقية باعتبارها العمق الاستراتيجي للعرب، والداعم الرئيسي لهم وقضاياهم، وفي ظل غياب هؤلاء، وانعدام الرؤية الوطنية الاستراتيجية لمعظم القادة العرب الحاليين، ان لم يكن كلهم، فلا غرابة ان يصول نتنياهو ويجول: “لقد خلا لك الجو فبيضي واصفري”!

عبد الرحمن يوسف:
السيسي أوصل الكيان الصهيوني لإفريقيا بترتيبات مسبقة

قال عبد الرحمن يوسف، الشاعر والناشط السياسي: إن الجولة التي قام بها سامح شكري، وزير خارجية الانقلاب، أمس الأول لإسرائيل جاء بتنسيق بين سلطات الانقلاب المصرية والإسرائليين. جاء ذلك خلال مداخلة له مع قناة "الجزيرة" الإخبارية، أمس الأول، إن الجولة التي قام بها نتنياهو جاءت بتنسيق مع انقلابيي مصر علنًا، مستهجنًا الأمر بقول: بدلاً من التنديد بالتدخل الإسرائيلى في إفريقيا وملفات المياه وسد النهضة يعلنها مشهرة دون حياء، معتبرًا الأمر خيانة عظمى، بحسب قوله. وأضاف يوسف: لكن النظام المصرى الانقلابي يدفع إسرائيل للتوغل في إفريقيا لضمان وصول المياه إليها على حساب فقراء مصر وخير مصر وإنتاج مصر، والتي لم ير من الانقلاب أي مبشرات بعد بيع الرضى "مضيق تيران" وأخريات. 
وتابع: زيارة سامح شكرى لإسرائيل أشبه بـ"تعايش الصرصار مع قعر نعل حذاء إسرائيل"، بدليل التنسيق مع الكيان الصهيوني في زيارته لإفريقيا، مؤكدًا أن القوى السياسية في مصر وأطيافها ترفض الزيارة والإتفاقيات المبرمة بين العدو الصهيوني والانقلاب والتي تدفع بالتأكيد لتعطيش مصر في المقام الأول.





السبت، 9 يوليو 2016

هؤلاء ضحاياك أيها المثقف..من يغمض عينه يخون



.. الذي لا يعرف في عنق من يعرف..
.. فإما أنجاه أو خانه.. 

.. هؤلاء ضحـــاياك أيها المثقف .. 
ضحاياك الذين تخليت عنهم فلم تستفد من فترة الثورة 
لتدور في النجوع والأحياء والقرى لتوعيتهم،



لا يُلام شعب لأنه لم يثر.. إنما قد يُعاقب لأنه ثار .. فالثورة تفترض إدراك الواقع،وهو ما يتوفر لدى غالبية الشعوب المطحونة بين سندان الظلم ومطرقة الفساد، لكنها أيضا تفترض معرفة بما يجب أن يكون عليه الحال لو توافر العدل وأفرج عن الحرية، وهو ما لا يتوافر لغالبية الشعب.
 كم من شعوب مقهورة تظل راضية بالقهر معتقدة أنه سُنة الحياة، وأن الدنيا قامت على الظلم، وأن العدالة تعني عدم العدالة، وأن الغني يعني الرضى بالفقر، وأن الحرية تعني المشي بجوار الحائط؛ لكي لا تذهب خلف الشمس.
 بل وترى الفساد طبيعة إنسانية لا يُمكن اقتلاعها، واستغلال السلطة والنفوذ ملازم لكل سُلطة، والاعتقال والتعذيب وانتهاك الدستور حق لمن يستولي على الحكم، والاعتراض على الظلم تمرد على القدَر وخيانة للوطن ومحاولة لحرقه.
 منطق يُثير الذي يعرف، ويجعله ينتفض أو يستهزأ معتقدا أننا نبالغ، يكفيه أن يجلس على مصطبة أمام دار خاله أو عمه أو أحد أقربائه في قرية من قرى مصر؛ ليستمع منه عن معنى العدالة، فالمعاناة التي يحتملها قريبه في سني حياته وتنتهي بسرطان الدم - لا قدر الله - بسبب فساد الأسمدة يراها عدالة ربانية لا اعتراض عليها؛ ومعالجة فنان على نفقة الدولة من وخزة في قدمه في ألمانيا أو أميركا، هي أيضاً عدالة، فالرجل مشهور ولا يجوز تركه بمستشفى التأمين الصحي.
 بل إن مستشفى الجامعة أو التأمين الذي يذهب إليها المرضى دون كبير أمل في الخروج أصحاء، هي بالنسبة لملايين المصريين لا تشكل سوى ستراً يجب أن تُحمد السلطة الظالمة عليه، كما أن وجود الموبايل بيد حفيد ستيني يُعتبر نعمة تُحسب لنفس الظالم الذي يقتطع من أموال المعاشات ليمول بها منظومة أمنه. الشعوب لا تعرف الحرية، طالما نشأت وتربت على القهر، وإنما تطّلع إليها عندما يُخبرها من تثق في رؤيته وفي صدقه؛ فإذا لم يقم أحد بواجب إخبارها فإنها تظل قابلة للظلم متقلبة في ناره وكأنها تتقلب في النعيم.
 المثقفون هم عيون الشعوب التي ترى بها الوجه الآخر للدنيا.. وكما تخلى دعاة عن الدعوة ليركبوا سفينة السياسة فأضروا الدعوة وفقدوا السياسة، فإن المثقفين تركوا مهمتهم في توعية الشعوب وانساقوا يبحثون عن المناصب والفرص والتي لا تُعوض.. ففقدوا قيمتهم لدى شعوبهم، وفشلوا في القيام بواجبهم. لا يُمكن أن تنتقد مصريا يرقص رافعاً صورة السيسي الذي قتل جاره وباع أرضه وبدد ماله وفشل في كل خطوة، ولا أن تنتقد امرأة تضع حذاء الظلم على رأسها متفاخرة بحكم العسكر؛ لأن هؤلاء ضحاياك أيها المثقف.. ضحاياك الذين تخليت عنهم فلم تستفد من فترة الثورة لتدور في النجوع والأحياء والقرى لتوعيتهم، وإنما ربما جُبتها لتلعن الفصيل الذي تكرهه أو لتنقل لهم مرض الخلاف والتنازع. يُمكنك أن تنتقد أولئك الذين وثق فيهم الناس فاختاروهم للحكم فإذا بهم يسلمونهم لنفس الدولة العميقة التي ثار الناس عليها.
 يُمكنك أن تنتقد أولئك الذين حملوا رموز القمع والفساد على أكتافهم ليُمهدوا لانقلاب عسكري دموي. لكن لا يجوز لك أن تنتقد آلاف المتدينين الذين يعتقدون أن النظام الاستبدادي يحمي هويتهم بينما الديمقراطية ضد دينهم؛ لأن أطباء ومهندسين ومتعلمين أطلقوا لحاهم واشتغلوا بعلوم الحديث والفقه قالوا لهم إن ستر الوجه أهم عند الله من ستر عورات الشعوب والدفاع عن قضايا الأرض والعرض.
 لا يُمكن أن تلوم جارك الذي يجاهد ليقنعك أن مصر غير مؤهلة للديمقراطية، وأن النظام العسكري يليق بها؛ بل وجه لومك لمثقفين يتصدون الإعلام بلا حياء لتلويث فطرة الشعوب التي تتوق للحرية، لكنها لا تعرف كيف الوصول إليها.
 لا يجوز لك أو لي انتقاد طابور المرضى الذين ينتظرون التخلص من معاناتهم من الكبدي الوبائي بمعجزة جهاز الكفتة، ولا حتى أولئك الذين يخونونك؛ لأنك تطالب بحرية الصحافة أو تُدافع عن الحق في الحياة .. فكل هؤلاء ضحايانا .. سلمناهم لسُلطة ظالمة لا تعرف قيمة لوطن ولا كرامة لشعب .. ولم نبذل ما يجب من جهد لتوعيتهم، ولإطلاعهم على أن العدل والحرية والكرامة هي معانٍ يُمكن أن تبني وطناً مختلفاً، يحصلون فيه على حقوقهم في السكن والصحة والتعلم، ولا مكان فيه لفاسد يتقلد سُلطة.
 المثقفون كالدليل الذي يتصدر القافلة، فإما يُدخلها في متاهات لا مخرج منها أو يصل بها إلى غايتها وإلى بر أمان. وكثير من الأدلاء في بلادنا أذلاء، يمنحون شعوبهم قدوة في الذلة، وكثير من الأدلاء جبناء يمنحونهم القدوة في الجبن؛ أو يبررون لهم الظلم؛ لأن بلدنا ليس كتلك التي نالت الحرية وحققت الريادة، وكثير منهم يُغمضون عيونهم ليحرموا شعوبهم من الرؤية.
 والنتيجة أن على من أهمل في القيام بواجبه أن لا يعتذر عن إصلاح ما ارتكب من خطأ.. فلا يجوز لمثقف أن يتذرع اليوم بالخوف أو بأنه لا أمل أو بعدم القدرة على التوافق بين القوى المختلفة؛ ليجلس في بيته ويدعو الناس للقبول بالواقع والرضى بالمقسوم ونسيان حلم العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.. وإلا فإن أخطاء كل من يُدرك ستُصبح خيانة.. فقديما قالوا: الذي لا يعرف في عنق من يعرف.. فإما أنجاه أو خانه..



السلام الدافئ وحرب الميــاه ,أمن إسرائيل من أمن مصر؟.فيديو



وجود إسرائيل الجغرافي
 لم يكن ليمنعها إلى التسلل إلى حوض النيل
 وتهديد مصر في أمنها المائي 
حروب المياه تطلّ علينا 
 تحمل رسائل الجوع والعطش، البوار والجفاف
 ..تقـــوم إســـرائيل بالإعــــداد لــــها .. 
 إدارة إسرائيل كهـــرباء "سد النهضة" 
 وطلبها لعضوية مراقب بمنظمة الاتحــاد الأفريقي!




بعد تلك الدعوة التي أطلقها عبد الفتاح السيسي المنقلب، والتي أسماها السلام الدافئ، تأتي مجموعة من الحوادث الخطيرة، والتي تتراكم هنا أو هناك، لتشكل حلقة في تطويق الأمن القومي المصري، والتهديد لمعظم مكوناته وأهدافه الثابتة التي تشكل قاعدةً للمصالح القومية والاستراتيجية، وما يتعلق بالموارد والإمكانات والقدرات الأساسية للوطن. 
إذ يقوم الأمن القومي المصري على ساقين ثابتين، التاريخي والجغرافي، والاستناد لهما هو ما يؤسس لخطة الحماية الاستراتيجية للأمن القومي المصري. أما الثابت التاريخي فإنما يعبّر عن حقيقةٍ تأسيسيةٍ كليةٍ أن الدفاع عن الأمن القومي المصري، في حدوده ووجوده، إنما يكون خارج أرضه. 
تؤكد دروس التاريخ ذلك، سواءً واجهت الغزوات الخارجية، والتي تمثلت في الحملات الصليبية، وكذلك في المعارك مع المغول، كانت تلك المعارك التي استهدفت الوجود والحدود تبدأ على أرض الشام، وكان على كل قادة مصر أن يبادروا إلى المواجهة خارج أرض مصر، إعلاناً بارتباط الأمن القومي المصري بالأمن القومي العربي في امتداده، وفي مجاله الحيوي، خصوصاً في الشام، تأتي حملات الكيان الصهيوني لتشكل مثلث تلك الحملات الخارجية التي تحاول النّيل من أمن مصر وأمن العالم العربي والإسلامي. 
هذا درس التاريخ تحكيه الحوادث والمعارك والحملات، لتعبّر عن ذلك الجذر التاريخي الذي يستهدف فيه الأعداء الأمن القومي من كل جانب، ومن كل طريق، إضعافاً لمصر وإنهاكاً لطاقاتها. 
أما الثابت الثاني فيتعلق بالثابت الجغرافي، في أمن مصر القومي أيضاً في خارجها، يتوارد علينا درس الجغرافيا بعد درس التاريخ، فلتحاول أن تنظر من منظور تلك الرؤية الاستراتيجية والحضارية التي يحملها جمال حمدان، صاحب "عبقرية المكان"، مصر الموقع لا الموضع، مصر عبقرية المكان التي يجب أن تستلهم قوة الإنسان ومكانته، الأمن القومي المصري أيضاً في خارج مصر درس الجغرافيا يكمل درس التاريخ ويرفده. ومصر هبة النيل إنما يشكل القاعدة لأمن مصر القومي، ليمتد لمجال حيوي آخر، هذه المرة، يتجه إلى الجنوب، دول حوض النيل شريان الحياة لدول النهر، منبعاً ومجرى ومصباً
. بين هذين الثابتين، ثابت التاريخ وثابت الجغرافيا، يجد الأمن القومي المصري كيانه ومساره ومصيره، ليعبّر عن رؤية استراتيجية تفرض نفسها على كل من تصدّر لحكم مصر، مجال حيوي استراتيجي، ونقاط علاقات حساسة وحيوية تؤكد على وحدة المسار والمصير.
فماذا فعل المنقلب تجاه هذين الثابتين، حتى يجعل الكيان الصهيوني يتحكّم في هذين المسارين، ويتلاعب بهما بشكل غير مسبوق، يصادر فيه المنقلب ونظامه هذين الثابتين الاستراتيجيين، المتمثلين في جذر التاريخ وشريان الجغرافيا، ما له يستخفّ بكل أمرٍ يتعلق ببناء رؤية استراتيجية متكاملة لأمنٍ قومي حيوي، يؤسس ويؤمن معنى الحياة لمصر، استقلالاً بعزة وتأميناً لمورده المائي بكل مسالك العلاقات التأسيسية والتحالفات وبكل قوة، إنه شأن الأمن القومي المصري، حينما يفرض معطياته وإلزاماته والتزاماته. 
لا يستطيع كائن من كان أن يفرّط في هذين الثابتين، إلا أن يكون خائناً للوطن، غادراً بأمنه وأمانه.
ليست تلك مقدمة، لكنها مقدمة ومتن وخاتمة، تؤكد على الحفاظ على الأمن القومي المصري في دوائره الحيوية، العربية والإسلامية والإفريقية.  وعلى الرغم من أن اصطناع الكيان الصهيوني كان لأغراضٍ أساسيةٍ، يفصل المشرق عن المغرب، ويقطع الطريق على شبكة علاقاتٍ لدول إسلاميةٍ ممتدة، فإن وجود إسرائيل الجغرافي لم يكن ليمنعها إلى التسلل إلى حياض حوض النيل، وتهديد مصر في أمنها المائي الذي يتعلق بحياة شعبها. 
بدا هذا الأمر أحد أهم الثوابت في استراتيجية الكيان الصهيوني، يقوم بكل عمل، وعلى التراخي، ليمكن لنفسه في علاقاته بالدول الإفريقية، حتى تشكّل، في يوم من الأيام، مجال للتطويق والحصار، وليس مجالاً للتحالف والتعاون. بدت إسرائيل تمد كل خيوط شباكها في غيبة من رؤيةٍ استراتيجيةٍ واضحةٍ لمواجهة هذا التسلل الإسرائيلي الذي تحول، في حقيقة أمره، إلى تغلغل استراتيجي في الفراغ الإفريقي.
شكّل النظام الانقلابي في مصر أخطر محطةٍ في التفريط في ثوابت الأمن القومي الاستراتيجي والمصالح الأساسية، حينما جعل من تحالفه مع إسرائيل على حساب الكيان العربي وأمنه القومي. وكذلك ومن خلال علاقاتٍ للتحالف والتنسيق، بدا هذا الكيان الصهيوني يتحوّل من كونه عدواً وخصماً إلى اعتباره صديقاً وحليفاً، وصار المنقلب يعبّر، بشكل واضح وفاضح عن أن واحدةً من مهامه أن يقوم بحماية أمن إسرائيل..
هنا انقضّ على ثابت تاريخي. لم يكفه ذلك، لكنه تحرّك تفريطاً من خلال إعلان مبادئ، بمناسبة بناء سد النهضة الإثيوبي، فرّط فيه، بكل استخفافٍ واستهانةٍ بحقوق مصر التاريخية الثابتة في حصتها المائية، بدا باعترافه بسد النهضة يشكل حالةً قابلةً للإسهام والإضرار بأمن مصر المائي.
كانت، في النهاية، زيارة رئيس حكومة الكيان الصهوني، بنيامين نتنياهو، دول حوض النيل، وما أدراك ما حوض النيل. نتنياهو يرتع ويلعب، يجول ويمرح، يوطّد العلاقات تحت نظر منظومة المنقلب، ولا يحرك الأخير ساكناً، وكيف ننتظر منه ذلك؟!.. وقد جعل أمن إسرائيل من أمن مصر القومي، كما يتصوّر أو يتقرب به إلى أسياده، طمعاً في شرعنة نظامه، فنقض ثوابت الأمن القومي عروةً عروةً لا يلقي بالاً لرسوخ أمور تتعلق ببنيان لرؤية استراتيجية كبرى، تتعلق بالأمن القومي المصري، في أرضها وعرضها من جانب، وفي مواردها ومائها، من جانب آخر، ففرّط بكل أريحيةٍ، في هذا وذاك، ليعبّر عن أكبر خيانةٍ، حينما يتنازل عن أرضٍ مصريةٍ استراتيجية، تتمثل في جزيرتي تيران وصنافير، وحينما يتغاضى ويتغافل عن أمن مصر المائي، بتفريطه واتفاقاته الخائبة وعدم القيام بمواجهة سياسات التغلغل الاستراتيجي الصهيوني، في إطار التحكم المائي.
هل يعلم الانقلابي أنه بما يفعل عامداً متعمداً، وبما يغفل، ممرّراً ومبرّراً ومزوراً، فإنما يضرّ بكيان الوطن وأمانه الاستراتيجي، ويجعل الكيان الصهيوني، آناً واستقبالاً، متحكماً في أوراق كثيرة يستطيع أن يضغط بها على مصر، وعلى أي قيادةٍ قادمةٍ في ظل تلاعبٍ خطير، بشأن لا يقبل الاستخفاف أو الاستهانة بمساحاتٍ تتعلق بأمان مصر المائي، ماذا حملت لمصر إلا خراباً وتخريباً لثوابت مصر وأمنها القومي.قام نتنياهو بزيارة أسماها رحلة عودة إفريقيا إلى إسرائيل، بينما هو منشغلٌ بنقل رسالة وهمية افتراضية، تحمل من فائض الكلام ادّعى أنه يحملها لشعب مصر، مهملاً رسائل تحمل تحدّيات حقيقية لمصر، حروب المياه تطلّ علينا، وتطرق أبواب الوطن بشدة، تحمل رسائل الجوع والعطش، البوار والجفاف، تقوم إسرائيل بالإعداد لها، ولحرب مياه قادمة، والمنقلب يتغاضى عنها، تغافلاً واستهانة، استخفافاً وخيانة.. ماذا بعد ذلك كله إلا المهانة
سيف الدين عبد الفتاح


كيفية التعامل مع اثيوبيا والصين واسرائيل 
في ملف "سد النهضة" الاثيوبي





؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


نهر النيل في عيون اليهود .عطية الرب لهم وليهود إسرائيل ؟!! - فيديو



إثيوبيا هــددت بردم النيـل
 قبـــل حكــم محمد علي لمصـــر



*يقول سبحانه وتعالى: 
{الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}. 
- تشير الآية الى أن الكثير من علماء اليهود والنصارى على معرفة صحيحة وجلية بنبوة محمد (ص)، تماماً كمعرفتهم بأبنائهم التي لا شك فيها، ولا ريب
 لأن التوراة والانجيل بشّرا به، وذكراه بنعوته وصفاته
.. التي لا تنطبق على غيره ..
* قــال سبحــانه:
 {يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ} 
*وقـــال اللة سبحانة أيضاً: 
{وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ}

*** منذ يومين بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي، جولة خارجية تشمل 4 دول في شرق ووسط القارة الإفريقية، هي: أوغندا وكينيا وإثيوبيا ورواندا، وتحدثت تحليلات أن زيارة نتنياهو إلى أوغندا ستشهد التوقيع على 5 اتفاقيات تعاون في مجالات عدة، أهمها: الاقتصاد والزراعة والري، أما كينيا، فستكون المحطة الثانية لنتنياهو في القارة، بموجبها سيتم الاتفاق على ملفات التعاون العسكري والأمني.
وتأتي زيارة نتنياهو كأول جولة لرئيس حكومة تل أبيب إلى إفريقيا منذ 22 عاما، منذ زيارة إسحق رابين، رئيس الوزراء الأسبق، إلى الدار البيضاء عام 1994م، وأوضح مراقبون، أن توقيت زيارة وفد تل أبيب، برئاسة نتنياهو، و70 من رجال الأعمال الإسرائيلين، بمثابة تحدي واضح للقاهرة، كما أنها كشفت هشاشة الدبلوماسية العربية في القارة السمراء، التي كانت تعول عليها لسنوات، فالحكومة الإسرائيلية قررت التطبيع مع إفريقيا. ولم تكن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لدول حوض نهر النيل بإفريقيا منذ عدة أيام ورغبة إثيوبيا بمنح إسرائيل مقعد كمراقب فى الاتحاد الافريقي، والإعلان عن قيام إسرائيل بإدارة كهرباء سد النهضة، الذي من شأنه سيؤثر علي حصة مصر من نهر النيل إلا صورة حقيقية من البعد الديني اليهودي، الذي تؤمنبه العقيدة الإثيوبية والإسرائيلية فيما يتعلق بنهر النيل. 
... نهــر النيل في عيــون اليهــــود ...
ويؤكد الباحث فرج قدري الفخراني، المتخصص في الدراسات العبرية واليهودية بجامعة قنا، إنه بجانب وجود اليهود الفلاشا في إثيوبيا، فإنه في القرن الـ 18 الميلادي، ظهرت كتب بكنائس الحبشة ذات طبيعة يهودية، ومنها سفر اليوبيل، سفر آدم وحواء، سفر وصايا أبناء يعقوب، أسفار خارجية، وهي كتب كانت تؤكد علي البعد الديني لنهر النيل الذي تراه العقيدة اليهودية المتأصلة في الإثيوبيين من ناحية والحدود الطبيعية للدولة اليهودية الاسرائيلية من ناحية أخرى. وأضاف الفخراني،انه وفقا للرواية اليهودية، فإن نهر النيل من أنهار الجنة الأربعة في الأرض، وحدًا طبيعيا لإسرائيل اليهودية التي أعطاها الرب لهم، كما أنه وفقًا للرواية، تعتبراليمن سببا رئيسيًا للعلاقات المتأصلة بين يهود إسرائيل ويهود الحبشة، بسبب احتلال اليمن للحبشة وقيامها بتعليم أهالي الحبشة اللغة الأمهرية، إحدي سلالات اللغات السامية المختلفة. ويهود اليمن أقدم يهود العالم، ومن سلالة اليهود النقية التي تمتد إلى السبي الثاني الذي وقع في عام 70 ميلادية، وهم سلالة نقية كيهود بلاد الحجاز شبه الجزيرة العربية والعراق، وهم يهود متمسكون مثل يهود الفلاشا في إثيوبيا. وأضاف الفخراني، أن يهود اليمن القدامى، الذين صدروا الديانة للحبشة واللغة، كانوا مختلفين عن اليهود الحاليين، فهم يهود يقبلون الآخر ويؤمنون بالتعددية الدينية، لافتًا أنه وفقًا للرواية اليهودية تمتد العلاقات بين يهود "إسرائيل" ويهود إثيوبيا لعصر سيدنا سليمان، بسبب يهود اليمن الذين صدروا الديانة اليهودية للحبشة، وهي علاقة تمتد منذ القرن السادس قبل الميلاد.. "في ذلك اليوم عقد مع إبراهيم ميثاقا قائلا لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات".. هذا ما تؤكده التوراة التي كانت تنظر لنهر النيل بأنه عطية الرب لإبراهيم ونسله إسحاق ويعقوب والاسباط الاثني عشر دون ذرية إسماعيل جد العرب. 
ويوضح الفخراني، اليهودية ونظرتها لنهر النيل بأنه عطية الرب لإبراهيم وذريته من نسله إسحاق ويعقوب والأسباط فقط دون إسماعيل، هي التي أججت الصراع بين العرق الحبشي والعربي، اللذان يعتبران من نسل سيدنا إسماعيل في الفكر اليهودي، وهو الذي نقل العداء والكراهية المتفشية. 
ويؤكد الفخراني صاحب الدراسات العبرية، إنه رغم المبادرات الطيبة التي قدمها عبدالفتاح السيسي للجانب الإثيوبي وقيامه بزيارة البرلمان الإثيوبي، إلا أنهم يصممون علي إعلاء لغة الإقصاء وعدم الحوار، لافتًا أن الجانب الإثيوبي يؤمن بلغة الصراع، بسبب أن المصريين في عقليتهم كانوا سببًا للكراهية بين اليهود القدامي والفراعنة، وفي ذات الوقت هم من نسل سيدنا إسماعيل الذي لم يعطه الرب نهر النيل كعطية. 
  الصراع علي نهر النيل بين مصر والأحباش امتد لسنوات طويلة، فهم هددوا بردم نهر النيل وعدم وصوله لمصر قبل أن يتولي محمد علي باشا حكم مصر، مما اضطره للقيام بفتح السودان لتأمين المنابع ضد تهديدات الجانب الأثيوبي بمنع نهر النيل عن مصر. 
  ويؤكد الفخراني أن اليمن التي صدرت الديانة اليهودية للحبشة، كانت حاضرة أيضًا في الصراع الذي ظهر حتي في الكتب الشعبية، وظهر جليًا في العصر الملوكي. ففي سيرة سيف ابن يزن الشعبية التي كتبت في مصر في العصر المملوكي منذ 600 سنة، وهو يمني عربي، بدأ الصراع، حيث كان سيف بن زي يزن يحكم مصر آنذاك، كما كتبته السيرة الشعبية، وبدأ صراع بينه وبين ملك الحبشة من أجل كتاب النيل، وهو كتاب سحري من يمتلكه يتحكم في نهر النيل ويتصرف في مقاديره ومنابعه ويتحكم في عنفوانه الهادر. 
  ويؤكد الباحث فرج قدري الفخراني، ستاذ الدراسات العبرية بجامعة قنا، وصاحب دراسة تصنيف السيرة الشعبية -سيرة بن زي يزن- رقم 1، أن السيرة الشعبية المصرية استطاعت تمثيل الصراع علي نهر النيل في السيطرة علي الكتاب السحري، حيث استطاع سيف ابن يزن وعدد من ابنائه الذين هم مصر وبولاق والجيزة الانتصار علي الحبشة بعد دخولهم في حروب من أجل السيطرة علي كتاب النيل.
... إسرائيل الكبرى الحلم المنشـــود ...
في هذه الحلقة نعرف بمشروع إسرائيل الكبرى ونبين
 كيف يتم تحقيقه على أرض الواقــع


وكالة ‏ناسا تكشف 
ظهور احدي "‏علامات الساعة" فى شبة الجزيرة العربية







؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



كثُرت في بيوتنا العوانس لماذا لا نُعـدّد ؟ فيديو



كثُرت في بيوتنا العوانس



بسبب هذا "الجُبْن" كثُرت في بيوتنا العوانس
 امتلأت من النساء والبنات
.. اللاتي لا أحد يسأل أويتجرأ يخطبهن ..
 وبسبب "الجُبن" كَثُر فساد الجبناء في الظل 
وانتشرت خطايا الضحايا معهم...!!
 فسبحان من شرع حكمة التعدد لمنع الفساد !
 النتيجة أمامكم !!!


في عصرنا هذا ...وفي السنوات الأربعين الأخيرة لفت انتباهي ظاهرةٌ ملفتة للنظر وجديرة بالتمعن فعندما يجتمع "الرجال" الموحدون "أصحاب الزوجة الواحدة" لوحدهم جُلُّ متعتهم الحديث عن النساء ومدى حسرتهم ورغبتهم الشديدة بالزواج ومن ثم يميل الحديث عن أن فلاناً تزوج سرّاً وفلاناً مسياراً وفلاناً سافر ليتزوج ويستمتع بالزواج بعيداً عن رقابة "أم العيال" ومايترتب عليها من عقوبات متوقعة منها ..!!
كلامهم كله فيه حسرة ورغبة جامحة في التعدد ولكن يمنعهم خوفهم و"جبنهم" من الزوجة الأولى...ويبدأون يتخيلون ويتوهمون أعذاراً مختلفة تمنعهم من التعدد "كلها غير صحيحة"..
ورجوعاً لتاريخ البشر المكتوب وجدت أن اغلب الأنبياء والخلفاء والعلماء والملوك والأمراء والوزراء والفرسان وحتى الناس البسطاء كانوا يتزوجون ويعددون مع وجود الإماء المملوكات عندهم فتجد "الرجل" يتزوج الأولى والثانية والثالثة ويصل حتى العاشرة ومعه أيضاً مالذ وطاب من الإماء يشتري ويبيع منهن فيستمتع بقوته ونشاطه ورجولته ويغير مراكبه فيزداد نشاطاً وحيوية وصحة فعاشوا رجالاً أصحاء لهم هيبتهم ووزنهم ...
مما جعلنا نقرأ ونسمع هذا عن اجدادنا وتاريخنا ونحن نشعر بغصّة وألم...
لأن واقع "الموحد" يخالف طبيعة الرجل البدنية والنفسية فالله خلق الرجل اكبر عقلاً وقلباً وقوةً ونشاطاً من المرأة فطبيعة الرجل العطاء والانتشار مما شرع له الله التعدد من الزوجات والتملك من الإماء ماشاء ومضاجعتهن...
عكس المرأة تماماً فطبيعة تكوينها الجسدي والنفسي والعقلي يناسبها السكون والثبات وقلبها لايحتمل غير رجل واحد فشرع لها الله الثبات على زوج واحد فقط وإذا اشترت عبداً لا يحلّ لها ولاتحلّ له فهي حاضنةٌ لماء زوجها فقط ولئلا تختلط الانساب...
لذا تكثر عند الرجال "الموحدين"الامراض الجسدية والنفسية والوهن وضعف الهمّة والذبول والترنح حتى يصل لأرذل العمر ...
فإذا تعبت زوجته تعطّل ..وإذا حاضت تعطّل.. وإذا نفست تعطّل ...واذا حملت تعطّل... فيذهب جُلُّ عمره "عاطل" ماؤه قد جف في صلبه فذهب عمره وقد لقي ما لقي من ندم وحسرة..
عكسه تماماً المُعدّد فهو يعطي دائماً ويستمتع ولايتعطل وماؤه متجدد في صلبه...ووجهه طليقٌ دائماً...
وبعد بحثٍ وتقصي في سبب "جُبْن" الرجال من الزواج والتعدد..قمت بمقارنة سلوك "الرجال" المعددين قديماً وحديثاً و بين الرجال الموحدين ...
فوجدت أن السبب الرئيسي ليس مادياً ولاصحياً ....
بل هو يعود (( لكثرة مخالطة الرجل لزوجته في البيت والجلوس معها اوقات طويلة ومغالبة الاولاد والعيال حتى أصبح كثير من الرجال داجناً في بيته مع امرأته مسيطرة عليه فذهبت هيبته وقوته وسُلبت إرادته وفحولته مع كثرة جلوسه معها مما جعله رجلاً مروضاً تحت زوجته لاأمر ولانهي إلا ماتراه زوجته..تعرف كل شؤونه وأسراره وأمواله))
عكس المعددين تماماً فوجدتهم قليلوا مجالسة نسائهم ..يخرجون للعمل والكد والسفر لايعطون نساءهم أسرارهم ومعرفة أموالهم وشؤونهم
فقلّت مخالطتهم لزوجاتهم مما جعل لهم هيبةً وقوة شخصية، وإرادةً كاملةً، فتجده يقدم على الزواج بكل "رجولة وفحولة" ودون معارضة أو مضايقة من زوجاته اللاتي اقتنعن بطبيعتهن وحقوق ازواجهن بسبب سلوك ازواجهم معهم ..فهم أكثر الرجال راحةً وهمة وفحولة وصحةً وسعادةً وهذا الغالب عليهم
الآن أدركنا لم كان العرب يعيبون على الرجل كثرة مكوثه في البيت..!!!
فبسبب هذا "الجُبْن" كثُرت في بيوتنا العوانس وامتلأت من النساء والبنات اللاتي لا أحد يسأل أويتجرأ يخطبهن..
وبسبب "الجُبن" 
كَثُر فساد الجبناء في الظل وانتشرت خطايا الضحايا معهم.!
فسبحان من شــرع حكمة التعـــدد لمنع الفســـاد !!
النتيجــــة أمامكــــم !!!
... حديث الأرقــام ...
يأبى الله جل وعلا  إلا أن يظهر آيات قدرته ودلائل رحمته حينا بعد حين ..
وإذا كان على المؤمن أن يخضع لحكم ربه ولو لم يدرك علة الحكم ، فإن غير المؤمنين يكتشفون في كل حين من أسرار التشريع الإلهي وحكمته ، ما يجعل المنصفين منهم ينحنون إجلالا للرب العظيم ..
والمثال الواضح هنا إباحة تعدد الزوجات ..
ففي آخر الإحصاءات الرسمية لتعداد السكان بالولايات المتحدة الأمريكية تبين أن عدد الإناث يزيد على عدد الرجال بأكثر من ثمانية ملايين امرأة .. وفى بريطانيا تبلغ الزيادة خمسة ملايين امرأة ، وفى ألمانيا نسبة النساء إلى الرجال هي 3 : 1 .. وفى إحصائية نشرتها مؤخرا جريدة (( الميدان )) الأسبوعية (1) أكدت الأرقام أنه من بين كل عشر فتيات مصريات في سن الزواج ( الذي تأخر من 22 إلى 32 سنة ) تتزوج واحدة فقط !! والزوج دائما يكون قد تخطى سن الخامسة والثلاثين وأشرف على الأربعين ، حيث ينتظر الخريج ما بين 10 إلى 12 سنة ليحصل على وظيفة ثم يدخر المهر ثم يبحث عن نصفه الآخر !!
وقالت الصحيفة : إن العلاقات المحرمة تزيد ، وكذلك ظاهرة الزواج العرفي في ظل وجود ملايين من النساء بلا زواج .. وأكدت الباحثتان غادة محمد إبراهيم و داليا كمال عزام في دراستهما (2) تراجع حالات الزواج بين الشباب بنسبة 90 % بسبب الغلاء والبطالة وأزمة المساكن .
وتقول إحصائية رسمية أمريكية : إنه يولد سنويا في مدينة نيويورك طفل غير شرعي من كل ستة أطفال يولدون هناك [ صحيفة الأخبار المصرية عدد 2/ 7 / 1968 ] ، ولا شك أن العدد على مستوى الولايات المتحدة يبلغ الملايين من مواليد السفاح سنويا .
وفى كل من العراق وإيران اختل التوازن العددي بين الرجال والنساء بصورة مفزعة بسبب الحرب الضارية التي استمرت بين البلدين ثماني سنوات .. فالنسبة تتراوح بين 1 إلى 5 في بعض المناطق ( رجل لكل خمسة نساء ) و 1 إلى 7 في مناطق أخرى .. والأمر شديد الغرابة والخطورة في جمهورية البوسنة والهرسك التي فرضت عليها حرب عنصرية قذرة طحنت البلاد أربع سنوات كاملة ( من عام 1992 حتى عام 1996 ) .. فالنسبة في معظم أنحاء البوسنة والهرسك هي رجل لكل 27 امرأة !! نعم 1 إلى 27 !!! ولنا أن نتخيل حجم المأساة الاجتماعية التي يعيشها حاليا هذا البلد المسلم الذي فرضت عليه الشيوعية عشرات السنين ، ثم تحرر من الشيوعية المجرمة ليقع بين أنياب صليبية أشد فتكا وإجراما .. فماذا تفعل الفتيات المسلمات اللائي لا يجدن أزواجا من المسلمين ؟ وهل نتركهن ليتزوجن من شباب الصرب الأرثوذكس أو الكروات الكاثوليك ، لأن بعض المتنطعين و المتنطعات يأبون تعدد الزوجات ؟!! أو أن هؤلاء يفضلون ويفضلن أن تتخذ الفتيات المسلمات عشاقا ( زناة من خلف الستار ) على النمط الغربي المنحل ؟!!
وفى تحقيق ساخن عن (( انفجار العوانس )) تذكر السيدة تهاني البرتقالي مراسلة الأهرام في الكويت ما حدث منذ سنوات عندما انتشرت ظاهرة إرسال مئات الخطابات من فتيات إلى زوجات كويتيات تطالب كل فتاة في رسالتها المرأة المتزوجة بقبول مشاركة امرأة أخرى لها في زوجها لحل مشكلة العنوسة في المجتمع الكويتي والخليجي بصفة عامة .. ويقول التحقيق الذي نشرته مجلة الأهرام العربي في عددها الأول : إن عدد عوانس الكويت حوالي 40 ألف فتاة .
وهو عدد ليس بالقليل بالمقارنة بتعداد الشعب الكويتي ككل ، وهو نصف مليون نسمة ( أي أن نسبة العوانس في الكويت تبلغ 16 % من عدد النساء في الكويت ، الذي يزيد على الربع مليون نسمة ) .
حرمان المرأة من العواطف أشد خطورة من حرمانها الجنسي .. فمتعة الإشباع الجنسي بدون عواطف ليس لها أي تأثير لدى المرأة .. بينما الكلمة الرقيقة واللمسة الحانية تأثيرها أكثر بكثير ، وتجعلها تنعم بالإشباع الجنسي .. هذا ما يؤكده الدكتور سعيد عبد العظيم - أستاذ الأمراض النفسية و العصبية بطب القاهرة - ويضيف أن الحرمان العاطفي عند المرأة هو الطريق السريع إلى الانحراف أو البرود الجنسي ، بالإضافة إلى العديد من الأمراض الجسدية والنفسية وغيرها .. (3)
$ يقول الدكتور محمد هلال الرفاعى أخصائي أمراض النساء والتوليد :
عدم الزواج أو تأخيره يعرض المرأة لأمراض الثدي أكثر من المتزوجة ، وكذلك سرطان الرحم والأورام الليفية .. وقد سألت كثيرا من المترددات على العيادة : هل تفضلين عدم الزواج أم الاشتراك مع أخرى في زوج واحد ؟
كانت إجابة الأغلبية الساحقة هي تفضيل الزواج من رجل متزوج بأخرى على العنوسة الكئيبة ، بل إن بعضهن فضلت أن تكون حتى زوجة ثالثة أو رابعة على البقاء في أسر العنوسة .
وإذا كان هذا هو رأى العلم ، فإن المرأة الطبيبة تكون أقدر على وصف الحال بأصدق مقال .. تقول طبيبة في رسالة بعثت بها إلى الكاتب الكبير أحمد بهجت (( إنها قرأت إحصائية تقول : إن هناك ما يقرب من عشرة ملايين سيدة وآنسة بمصر يعشن بمفردهن .. وهن إما مطلقات أو أرامل لم ينجبن أو أنجبن ، ثم كبر الأبناء وتزوجوا أو هاجروا ، أو فتيات لم يتزوجن مطلقا ..
وتقول الطبيبة : هل يستطيع أحد أن يتخيل حجم المأساة التي يواجهها عالم (النساء الوحيدات) ؟ إن نساء هذا العالم لا يستطعن إقامة علاقات متوازنة مع الآخرين ، بل يعشن في حالة من التوتر والقلق والرغبة في الانزواء بعيدا عن مصادر العيون و الألسنة والاتهامات المسبقة بمحاولات خطف الأزواج من الصديقات أو القريبات أو الجارات .. وهذا كله يقود إلى مرض الاكتئاب ، ورفض الحياة ، وعدم القدرة على التكيف مع نسيج المجتمع .
وتدق الطبيبة ناقوس الخطر محذرة مما يواجه هؤلاء النسوة من أمراض نفسية وعضوية مثل الصداع النصفي و ارتفاع ضغط الدم والتهابات المفاصل وقرحة المعدة والإثنى عشر والقولون العصبي واضطرابات الدورة الشهرية وسقوط الشعر والانحراف الخلقي .. ويضطر الكثير منهن للارتباط برجل متزوج .(4)
 و الطريف أن بعض الدول الغربية التي تعانى من المشكلة المزعجة ، وهى زيادة عدد النساء فيها على عدد الرجال ، اضطرت إلى الإقرار بمبدأ تعدد الزوجات ، لأنه الحل الوحيد أمامها لتفادى وقوع انفجار اجتماعي لا قبل لها بمواجهته ، أو علاج آثاره المدمرة .. حدث هذا في ذات الوقت الذي يرفع فيه بعض المسلمين - اسما فقط - راية الحرب على تعدد الزوجات وشرعيته !!
يحكى الدكتور محمد يوسف موسى ما حدث في مؤتمر الشباب العالمي الذي عقد عام 1948 ، بمدينة ميونخ الألمانية .. فقد وجهت الدعوة إلى الدكتور محمد يوسف وزميل مصري له للمشاركة في حلقة نقاشية داخل المؤتمر كانت مخصصة لبحث مشكلة زيادة عدد النساء أضعافا مضاعفة عن عدد الرجال بعد الحرب العالمية الثانية .. وناقشت الحلقة كل الحلول المطروحة من المشاركين الغربيين ، وانتهت إلى رفضها جميعا ، لأنها قاصرة عن معالجة واحتواء المشكلة العويصة . وهنا تقدم الدكتور محمد موسى وزميله الآخر بالحل الطبيعي الوحيد ، وهو ضرورة إباحة تعدد الزوجات ..
في البداية قوبل الرأي الإسلامي بالدهشة و النفور .. ولكن الدراسة المتأنية المنصفة العاقلة انتهت بالباحثين في المؤتمر إلى إقرار الحل الإسلامي للمشكلة ، لأنه لا حل آخر سواه .. وكانت النتيجة اعتباره توصية من توصيات المؤتمر الدولي ..
وبعد ذلك بعام واحد تناقلت الصحف ووكالات الأنباء مطالبة سكان مدينة (( بون )) العاصمة الألمانية الغربية بإدراج نص في الدستور الألماني يسمح بتعدد الزوجات (5) وهكذا يتبين الحق ولو كره العلمانيون !!
والأخذ بنظام تعدد الزوجات جـنَّب المجتمعات الإسلامي شرورا ومصائب لا حصر لها .. وتكفى مقارنة بسيطة بين المجتمع السعودي مثلا - الذي تندر فيه الجرائم الخلقية مثل الاغتصاب والدعارة - وبين المجتمع الأمريكي الذي تكاد نسبة العشيقات فيه تزيد على نسبة الزوجات .. كما تبلغ نسبة الأطفال غير الشرعيين فيه أكثر من 45 % من نسبة المواليد سنويا !! وتقول الإحصاءات الرسمية الأمريكية إن عدد الأطفال غير الشرعيين كان 88 ألف مولود سنة 1938 ، ثم ارتفع إلى 202 ألف عام 1957 ، ووصل إلى ربع مليون مولود من الزنا عام 1958 .. ثم قفز الرقم إلى الملايين من ثمرات الزنا في التسعينيات !! والأرقام الحقيقية تكون عادة أضعاف الأرقام الرسمية التي تذكرها الحكومات .. وما خفي كان أعظم !!
ولكل هذا تساءل الكاتب الشهير الفرنسي أتيين دينيه : (( هل حظر تعدد الزوجات له فائدة أخلاقية ؟! ويجيب بنفسه : إن هذا الأمر مشكوك فيه .. لأن الدعارة النادرة في أكثر الأقطار الإسلامية سوف تتفشى بآثارها المخربة ، وكذلك سوف تنتشر عزوبة النساء بآثارها المفسدة ، على غرار البلاد التي تحظر التعدد . (6).



مسلسل حــارة العـــــوانس


 دكتورة عائشــة الشــهرى