السبت، 17 يناير 2015

“حمام رمسيس″: تنظيف الانقلاب بتوسيخ سمعة المصريين..فيديو



موعـــود بالعـــذاب يا قلبـــي  
من وصف السيسي بأنه السيد المسيح 
... ليس كاتب هذه السطور ...
 ولكنه «الأنبا بولا»، وقد قاله في قناة «صدى البلد»،
 وهـي ليست واحــدة من الفضائيات الرافضـة للأنقــلاب،
اهالي باب البحر يكشفون حقيقة حمام الشواذ برمسيس



أيكم يدخل علىَّ في هذه اللحظة التاريخية من عمر الأمة، 
والأمم المجاورة، بكوبليه «موعود» لخالد الذكر 
«العندليب عبد الحليم حافظ»؟
فالأكثر تعبيراً عن حالتي في هذه اللحظة، 
واللحظات القادمة، هي أغنية
«موعود بالعذاب يا قلبي»، فقد حدث ما ذكرني بما مضى
رسالة عبد الحليم حافظ إلى سعاد حسني بعد طلاقها منه


الذي حدث أنني كتبت في مثل هذا اليوم من الأسبوع الماضي في هذه الزاوية، الطيبة المباركة «فضائيات وأرضيات»، والتي تستمد الطيبة والبركة من أنني أحد كتابها منذ أحد عشر عاماً، عن وصف عبد الفتاح السيسي بأنه «السيد المسيح»، ولأن البعض يمارس القراءة بذات الطريقة «الفهلوية» التي يسير بها حياته، فقد ظن أنني من وصفته بذلك، وعليه فقد كثر أولئك الذين رموني باتهام الإساءة للمسيح. 
وأحدهم قام بالتحريض ضدي باعتبار أنني ارتكبت جريمة إزراء الأديان، ومنهم من ذهب يشيد بسماحة المعتدلين المسيحيين الذين سكتوا علي سخريتي من السيد المسيح، بتقديم السيسي على أنه هو، في حين أن المسلمين قتلوا عدداً من الصحافيين بالصحيفة الفرنسية إياها لأنها سخرت من نبيهم!.
وهو أمر أكد لي أن البعض يكتفي بقراءة العنوان، وأول سطرين ثم ينطلق معلقاً، ظناً منه انه أحاط بكل ما جاء في المقال علماً، وأحسبنى أكتب بطريقة ليست مناسبة للمتطفلين علي القراءة، وبعضهم لا يمكنه التركيز، فوصف ما كتبته بأنه مفكك وغير مترابط، ظناً منه أنه تم اختياري كاتباً بالانتخاب الحر المباشر، ولا يعلم أنه يسري علي ما يسري، على أصحاب «الأملاك الإعلامية».
ألم ير كيف أن باسم خفاجي، يقوم بوضع المذيع بقناته «الشرق» أمامه ليحاوره، بالساعات، فيبدو المذيع مرتجفاً، ومنبهراً، وأحد أصحاب الفضائيات، يعمل مذيعاً ست ساعات يومياً، ليستلم الدوام منه نجله، وقبل أن يكبر نجله كان من يستلم منه «الوصلة» شقيقه.. و»صلة التقديم» حتى لا يذهب خيال القارئ بعيداً!.
هذا الأمر موجود بشكل أكثر ذكاء في الفضائيات المصرية، فالسيد البدوي شحاتة صاحب فضائية «الحياة» تستضيفه «أون تي في»، و»الحياة» تستضيف صاحب «أون تي في» نجيب ساويرس..وهذا ليس موضوعنا!
فأنا لست مجرد «كاتب زائر»، ولكني أتصرف على أنني من أصحاب رأس المال في كل الأماكن التي أكتب فيها، وهذا الذي يتوه عندما يقرأ لي عليه أن يعلم أن أرض الله واسعة، والكتاب صاروا في هذه الأيام أكثر من القراء!.
ما علينا، فلو تجاوز المعلق الذي يتهمني بازدراء الأديان، العنوان، لوقف على أن من وصف السيسي بأنه السيد المسيح ليس كاتب هذه السطور، ولكنه «الأنبا بولا»، وقد قاله في قناة «صدى البلد»، وهي ليست واحدة من الفضائيات الرافضة للانقلاب، من «الشرق» إلى «مكملين»، فهي مملوكة لرجل الأعمال «محمد أبو العنيين» المقرب من نظام مبارك، فهي لم تورط الرجل بالتالي فيما قال.
... الشوباشي وأم غويلينه ...
«بولا» ليس هو أول من وصف السيسي بـ «السيد المسيح»، فقد سبقته «فريدة الشوباشي» بذلك في لقاء تلفزيوني، وقد علقت على ما قالته في حينه، حيث شاهدته عبر مقطع فيديو جرى بثه، إذ أنني لم أعد أمتلك أعصاباً تتحمل مشاهدتها في حلقة كاملة، وكلما شاهدتها وجدتها إما متشاجرة فضائياً، وإما أنها خرجت تواً من مشاجرة. 
وهي غريبة، عندما تتشاجر في برنامج، ورغم أن التشابك بالكلام وليس بالأيدي، وفي كل مرة تهزم خصمها، حتى أن أحدهم وهو الناشر محمد هاشم اضطر للانسحاب من الأستوديو، ومع ذلك فشعر رأسها يبدو واقفاً وكأنها أمسكت منه فتذكرني بـ «أم غويلينه»، وهو اسم لمنطقة في الدوحة، كنت في البداية أظنه لزوجة قتلت زوجها وشربت من دمه، قبل أن أعلم أنه يشير لروضة، سميت كذلك لنمو شجر الغولان فيها سابقاً. كما ورد في الموسوعة الحرة والله أعلم، وإن كنت لا أعلم أيضا ما هو شجر الغولان!.
مثلي يتعجب لأن تكون هذه المتشاجرة الفضائية كانت يوماً ما مذيعة في «مونت كارلو»، حيث الهدوء والرصانة، الذي تذكرك به مذيعات قناة «فرانس 24»، وإن كنت لم أعاصرها مذيعة، فقد تقاعدت في وقت كنت أستمع فيه لحكايات «آيلة فضيلة» على الإذاعة المصرية، للأطفال من سني. فهل كانت يومها تحمل الجينات الدافعة للقتل العمد، وكانت الأجواء لا تمكنها من الترعرع، والبيئة الفرنسية منعت جيناتها من الانطلاق؟!. أسئلة لا إجابة لها عندي، ولا استطيع أن استوعبها، إلا إذا تصورت أن أميرة الجزيرة المتوجة «حسينة أوشان»، يمكن أن تشمر يوماً عن ساعديها وتتحول إلى «لميس الحديدي» فتفترس المشاهدين!
وعليه، فإن كان في إطلاق اسم «السيد المسيح» على عبد الفتاح السيسي ما يمثل جريمة ازدراء أديان، وهي المنصوص عليها في قانون العقوبات، فانه ينبغي تقديم «الأنبا بولا» ، و»فريدة الشوباشي» للمحاكمة، وما دام أحد أطراف القضية وهو السيسي يحمل رتبة عسكرية، هي «المشير» فان القضاء المختص الذي يمثل العدالة الناجزة هو القضاء العسكري.
الذي مضى، والذي ذكرني به الذي حدث، هو أنه عندما تم تعيين الكاتب محمد عبد المنعم رئيساً لمؤسسة «روزا اليوسف»، هناك من كتب أن إسرائيل هي التي عينته في منصبه، لأنه من المؤيدين للسلام معها، وكتبت في زاويتي اليومية وقتها بإحدى الصحف المصرية، أطلب بالتوقف عن أسلوب التخوين.
وفي صباح نشر المقال، وصلت شكوى مقدمة من «عبد المنعم» لنقابة الصحافيين، وللمجلس الأعلى للصحافة، ولرئيس تحرير الصحيفة التي أعمل بها، تطالب بالتحقيق في اتهامي لزميل بالعمالة لإسرائيل، ولممارستي أسلوب التخوين في الكتابة!.
وبعد عدة شهور من النشر والشكوى اتصل بي «محمد عبد المنعم» معتذراً فلم يكن قد قرأ ما كتبت لكنه عندما قرأ كان السيف قد سبق العزل، وقد منعه الحرج مما فعل أن يتصل بي في وقت وقوفه على الحقيقة.
وأذكر يومها أنني قلت له قد يكون معك عذرك وهناك من قرأ فاتصل بك يلفت انتباهك، فما هو الذي منع فلان من قراءة مقال من المفترض أنه يكتب رداً عليه، فقد صدر عدد «روزاليوسف» بمقال لصحافي يهاجمني فيه، بحجة أنني وصفت تعيين رئيس تحريره بأنه قرار إسرائيلي!.
لا أريد اعتذاراً من أحد، من أراد أن ينتصر للسيد المسيح ورأى في وصف السيسي بأنه المسيح إهانة، فعليه أن يعلم أن الذي أهانه من قبل هي السيدة «فريدة» والذي أهانه من بعد هو «بولا».
 أما أنا، فأنا موعود بالعذاب يا قلبي.
«حمام رمسيس»
ليس لي سابق معرفة بمذيعة قناة «القاهرة والناس»، وصاحبة برنامج «المستخبي» .. ولا أعرف سابقة أعمالها، وما إذا كانت إعلامية محترفة، أم أنها مؤمنة بأن الدنيا تؤخذ غلابا؟، لكن ما أعرفه أن القناة مملوكة لصهر عبد الفتاح السيسي!. 
إذا أحسنا الظن بها، فان جهلها الذي قادها لارتكاب جريمة إعلامية، أساءت فيها لسمعة 36 عائلة، هم عدد ضحاياها في أزمة «حمام رمسيس»، يوجب تنظيم دورات تدريبية في علم الانثربولوجيا لمن يعملون في مجال الإعلام، بعد الكشف الطبي عليهم للتأكد من خلوهم من الأمراض النفسية المدمرة.
فبعيداً عن الموصوفة فهناك من صرنا نشاهدهم علي الشاشة فنتذكر يوم ان تولي رئاسة مستشفي العباسية للأمراض العقلية أحد المرضي النفسيين، فتعامل مع نزلائه على أنهم زملائه وأنهم بالتالي أعقل من الذين خارجها، ففتح باب المستشفي وأخرجهم للشارع!.
علم الانثربولوجيا يمكن من يدرسونه من الوقوف على العادات والتقاليد، فلا يتعامل الإعلامي الملم به، مع المجتمعات من على كرسي «الأستاذ المعلم»، فالجهل، هو الذي أنتج، مع حسن الظن، ظاهرة الإعلاميين المستشرقين!.
«الحمامات الشعبية» عرفتها المدن المصرية، في السابق وفي المناطق الشعبية بالذات، ويطلقون عليها «الحمام المغربي»، يقولون أنه وفد إلى مصر من المغرب. 
وكانت طقوس الزواج لا تكتمل إلا بذهاب العريس والعروس إليها، قبل «ليلة الدخلة» مباشرة، ومنها ما هو مختص بالنساء ومنها ما هو خاص بالرجال، ومع التطور بدأت هذه الحمامات تختفي، وعرفت الطبقات الأخرى «الساونا» في فنادق الخمس نجوم، وربما تكون المذيعة إياها من الطبقة البين بين، التي لو سمعت بها لكان رأيها فيها هو نفس رأيها في «حمام رمسيس»، إذ تصورت أنه مكان لممارسة اللواط، وقدمت حلقة من برنامجها من هناك، وساعدها الأمن في مهمتها وتركها تقوم بتصوير المقبوض عليهم، كما لو كانت ضمن تشكيل فريق الضبطية القضائية، وهذا ما يقودنا إلى سوء الظن، فقسم الشرطة الذي يقع في نطاقه مسؤوليته «حمام رمسيس» يعرف نشاطه، فهل كان الهدف هو تقديم قضية تثير انتباه الرأي العام لشغل الناس عن الفشل السياسي لسلطة الانقلاب؟!
لقد برأت المحكمة المتهمين، واطمأنت لتقرير الطب الشرعي في تأكيد أن المقبض عليهم لم يمارسوا الأعمال المنافية للآداب، لكنه حكم لا يكفي لرد الاعتبار لهم أمام المجتمع. 
والمسؤول الأول ليس هذه الجاهلة بطبيعة عمل الإعلامي وبعادات وتقاليد الناس، فالمتهم الأول هو وزارة الداخلية.



اهالي باب البحر يكشفون حقيقة حمام الشواذ برمسيس




؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


وكالة "فارس": "الحرم المكي" تحت إشراف الصهاينة ..فيديو





العلاقات بين السعودية واسرائيل 
بيزنس إنسايدر: 12 حقيقة مذهلة عن السعودية
 مترجم عن 
Mind-Blowing Facts About Saudi Arabia




 نشرت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء تقريرا تهاجم فيه السعودية، وتناقش به مستقبل نظام الحكم فيها مع مرض العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز، واصفة السعودية بأنها دولة "اللاقانون".
من أسس السعودية وإسرائيل الإرهابيتين؟
كيسنجر:"آل سعود مجرد حراس على مخازن النفط 
ويتقاضون أموالا إزاء حراستهم هذه من الغرب
وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية
 من المعروف أن "بلاد الحجاز هي
جزيرة عائمة على النفط مما جعلها محط اهتمام المتصيدين في الماء العكر 
وأصبحت لقمة سائغة للشركات الغربية والصهيونية
 منذ اكتشاف النفط هناك"
.... كلام كيسنجر "صحيح للغاية ....
 وما يثبت ذلك هبوط أسعار النفط اليوم 
و واشنطن هي المستفيد الوحيد من ذلك
 ولكن شعوب المنطقة وسكنة بلاد الحجاز 
.. هم المتضررون من ذلك ..




كانت دأبت وسائل الإعلام الإيرانية والمحسوبة على الحرس الثوري على مهاجمة السعودية بشكل لافت منذ بدء هبوط أسعار النفط، حيث تتهم طهران الرياض بأنها تعمل على تخفيض أسعار النفط بشكل متعمد. وقالت "فارس" في تحليلها إن البعض "يتصور أن المنظومة الاستخبارية في السعودية حكر على آل سعود، لكن الحقيقة على خلاف ذلك لأن المخابرات البريطانية والأمريكية هي التي تدير دفتها، وبالتالي فإن القرارات الحاسمة تتخذ في لندن وواشنطن"، مضيفة أنه لن يتغير شيء مستقبلا باستلام أحد أخوي الملك عبد الله - سلمان ومقرن - حال وفاته، على حد قولها.آ ورجع التحليل إلى تاريخ تأسيس مملكة آل سعود "الذي يضرب بجذوره في عام 1931 م حينما تحالفت هذه الأسرة مع رموز الفكر الوهابي في منطقة نجد، وذلك بعد حروب دامية ومقتل الكثير من آل الرشيد والعثمانيين والمؤسس لها هو عبد العزيز بن سعود الذي التجأ إلى الإنجليز آنذاك الذين كانوا يطمعون في السيطرة على نفط الجزيرة العربية، وبالفعل فقد قدموا له دعماً لا محدوداً ليؤسس حكومة مدعومة بالفكر الوهابي"، بحسب الوكالة. / وأضافت الوكالة:
 أنه "منذ تلك الآونة وطوال ثمانية عقود، مارس آل سعود وشيوخ الوهابية ضغوطاً كبيرة على مختلف قبائل الجزيرة العربية وسكانها المحليين ولم يكترثوا إلا بمن يواليهم، لذلك عانى الناس الأمرين منهم وحرموا من أبسط حقوق المواطنة ولا سيما سكنة المناطق الشمالية والشرقية والحجاز والمحافظات الجنوبية كنجران وعسير وجازان حيث لم تمنح لهم أي مناصب رسمية أو مسؤوليات محلية". واعتبرت الوكالة أنه من "الطريف أن عبد العزيز، أكد في وصيته، أن الملكية تكون لأولاده فقط ولا يحق لغيرهم التصدي لهذا المقام، رغم الدعم اللامحدود الذي حصل عليه من زعماء الوهابية وقبيلة عتيبة، لذلك توالى أولاده على الملك بعد موته إلى يومنا هذا؛ الأمر الذي كان عقبة أمام وضع قوانين معتبرة تضمن حقوق الشعب المغلوب على أمره في مختلف الجوانب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافي".
 وعن النظام الملكي، قال تقرير وكالة فارس: إنه "حتى يومنا هذا، فإن الأنظمة السائدة في هذا البلد لا تختلف كثيراً عن الأنظمة التي سبقت الحضارات البشرية المثقفة حيث إن كلمة الفصل للملك والقانون هو الملك والدستور هو الملك، والملك هو الكل بالكل في حين أن الشعب مجرد أناس لهم الحق في العمل والتنفس والأكل والشرب لذلك افتقد هذا البلد المقومات الأساسية لنظام إداري متحضر حيث ليس هناك برلمان يمثل مختلف فئات الشعب ويسن القوانين التي تضمن حقوق المواطنة كما هو موجود في سائر بلدان العالم المعاصر وكل ما هناك مجلس أسسه الملك فهد وكافة أعضائه من الأسرة الحاكمة فقط ".
 وقالت "فارس": إن "الأدهى من كل ذلك هو النظام القضائي المتخلف الذي يثير إذهال وتعجب جميع شعوب العالم حيث لا يقوم على أسس وقوانين إنسانية أو دينية شفافة وثابتة، بل إن التعاليم الوهابية الغريبة عن الإسلام هي التي تطغى عليه بالكامل". 
 وأما بالنسبة للقوات العسكرية، فقد قالت "فارس" إن "الجيش السعودي ليس جيشاً وطنياً بل هو مكون من مرتزقة ينحدرون من جنسيات مختلفة ومعظمهم من باكستان وبنغلادش وبعض الأفارقة يعملون بإمرة آل سعود، لذلك يؤكد الخبراء أن السعودية هي إحدى أضعف البلدان من الناحية العسكرية ولا يمكنها بسط سلطتها إلا على البلدان الضعيفة جداً كالبحرين لأن جيشها المدجج بالسلاح يفتقد إلى الحس الوطني والروح الدفاعية التي يتحلى بها كل مقاتل غيور على وطنه".
 أما أمنيا واستخباراتيا، فقال التقرير أن "جهاز المخابرات السعودي يدار في ظاهر الحال بإمرة بعض رموز آل سعود، لكن القول الفصل في الواقع لمسؤولين يعملون خلف الكواليس وهم ضباط مخابرات أمريكان وبريطانيين؛ لذا فإن هذا البلد مسير من قبل المخابرات الأمريكية والبريطانية، وهذا الأمر لا ينكره أحد، وللأسف الشديد فإن الشعب هو الضحية الأولى لهذا التبعية الاستخبارية". واستشهدت "فارس" بقول كيسنجر: إن "آل سعود مجرد حراس على مخازن النفط ويتقاضون أموالا إزاء حراستهم هذه من الغرب، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية"، خصوصا أنه من المعروف أن "بلاد الحجاز هي جزيرة عائمة على النفط مما جعلها محط اهتمام المتصيدين في الماء العكر وأصبحت لقمة سائغة للشركات الغربية والصهيونية منذ اكتشاف النفط هناك"، معتبرة كلام كيسنجر "صحيح للغاية، وما يثبت ذلك هبوط أسعار النفط اليوم حيث إن واشنطن هي المستفيد الوحيد من ذلك ولكن شعوب المنطقة وسكنة بلاد الحجاز هم المتضررون من ذلك"، على حد تعبيرها. 
 واختتمت "فارس" تقريرها بأن "الأدهى من كل ما ذكر أن قبلة المسلمين في مكة المكرمة وحرم النبي الأكرم عليه الصلاة والسلام، هما في الحقيقة تحت إشراف الأمريكان والصهاينة، في حين أن آل سعود والوهابيين ليسوا سوى وسيلة بأيدي أولئك؛ يسيرونهم كيفما شاؤوا"، مضيفة أن "مصير نظام الحكم في بلاد الحجاز ما زال في هالة من الغموض إذ لا أحد يدري من الذي سيخلف عبد الله وما هي تداعيات إعلان موته وكيف سيكون موقف واشنطن وتل أبيب من ذلك، لكن المؤكد هو أن المتضرر الوحيد هو الشعب المغلوب على أمره"



قناة إسرائيليه ..آل سعود حلفاؤنا الثابتون عبر الزمن



العلاقات بين السعودية واسرائيل



أكدت صحيفة الغارديان البريطانية أن 
تحالف الأمر الواقع المكون من الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل وتنظيم القاعدة 
يتجاهل بشكل كامل معارضة الشعب السوري لأي تدخل في بلادهم.

     12 حقيقة مذهلة عن السعودية مترجم عن
 Mind-Blowing Facts About Saudi Arabia 
لقد كانت السعودية محور اهتمام العالم في الشهور القليلة الماضية بسبب أسعار النفط، ولكن بعيدًا عن النفط، هناك الكثير من الحقائق الخفية عن الدولة القوية في الشرق الأوسط التي يجهلها الكثيرون.
*حوالي 100 جمل يجري بيعهم يوميًا في العاصمة السعودية في الرياض سوق ضخم لبيع الجمال، حيث يُباع حوالي 100 جمل يوميًا. 
 حوالي 80% من القوة العاملة في السعودية من الأجانب يبلغ حجم القوة العاملة في السعودية حوالي 8.4 مليون نسمة، ولكن حوالي 80% منها هم من غير أبناء البلد، ويعمل معظمهم في مجال النفط وقطاع الخدمات. حقل النفط السعودي «الأغوار» يحتوي على كميات نفط كافية لملء 4.7 مليون حمام سباحة أوليمبي يعتبر حقل نفط الأغوار السعودي الأكبر في العالم؛ حيث يحتوي على ما يقرب من 75 مليار برميل من النفط. 
 النفقات العسكرية السعودية السنوية تزيد على ثلاثة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي لأفغانستان بلغ حجم النفقات العسكرية السعودية عام 2013، 67 مليار دولار، وهو ما يجعلها رابع أكبر دولة في العالم في مجال الإنفاق العسكري. يبلغ حجم السعودية ستة أضعاف حجم ألمانيا ولكن معظمه صحراء السعودية هي الدولة الـ13 على مستوى العالم من حيث المساحة، والثانية في العالم العربي (خلف الجزائر) بـ830000 ميل مربع.
 إلا أن 95% من مساحة البلد تعتبر صحراوية أو شبه صحراوية، وتضم أكبر المناطق الصحراوية مثل النفود والربع الخالي، وحوالي 1.45% من أرضها صالحة للزراعة. تقوم السعودية ببناء أطول مبنى في العالم بطول يبلغ 1 كيلومتر تعمل السعودية على بناء برج المملكة والذي سيكون الأطول في العالم بحلول 2018، حيث سيبلغ ارتفاعه كيلومتر واحد. السعودية هي الدولة الوحيدة التي يحظر فيها على النساء قيادة السيارة كما أن حوالي 54.4% من النساء عاطلات عن العمل. قد تلغي السعودية عقوبة الإعدام بالسيف لأن هناك نقصًا في السيَّافين في البلاد... 
 *** أوصت لجنة “مشكلة” من ممثلين عن وزارات الداخلية والعدل والصحة بـ «أن فكرة الإلغاء تبدو عملية، خاصة في ضوء النقص الحاصل في أعداد السيَّافين ووصولهم متأخرين في بعض الحالات، والهدف من ذلك هو تجنب تعطيل انتظام الترتيبات الأمنية». حوالي 47% من تعداد سكان السعودية تقل أعمارهم عن 24 إن حوالي ربع سكان السعودية تقل أعمارهم عن 14 عامًا، وتقريبًا النصف تقل أعمارهم عن 24 عامًا. يشكل قطاع البترول حوالي 45% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يزيد على الناتج المحلي الإجمالي المُجمَّع للعراق والمغرب ورواندا وجزيرة تونغا يزيد حجم المملكة 14.5 ضعفًا على بنغلاديش، لكن تعداد سكان بنغلاديش يزيد ستة أضعاف عن تعداد سكان المملكة يبلغ تعداد سكان بنغلاديش 166.3 مليون نسمة، بينما يبلغ تعداد سكان المملكة 27.3 مليون نسمة. يعيش ما يزيد على 80% من السعوديين حول المدن، مما يترك مساحات واسعة فارغة، كما أن بنغلاديش أصغر منها بكثير بحجم يبلغ 56.980 ميل مربع. السعودية تبني ست مدن اقتصادية والتي من المتوقع أن تضيف إلى ناتجها المحلي الإجمالي ثلاثة أضعاف ونصف الناتج المحلي لكينيا في محاولة منها لتنويع اقتصادها (بدلاً من الاعتماد على قطاع النفط العملاق)، تبني السعودية ست مدن اقتصادية عملاقة التي من المتوقع أن تضيف 150 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي تنتشر المدن الجديدة حول البلاد؛ ومن المتوقع أن تضيف 13 مليون وظيفة، وسيزيد معدل الناتج المحلي الإجمالي بالنسبة لرأس المال من 13000 دولار إلى 33500 دولار. بينما يبلغ الناتج المحلي الإجمالي لكينيا 44 مليار دولار..
 ترجمة: ساسة بوست..

؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


كيف استغل الانقلاب "شارلي إبدو" في التسويق لقمع الإسلاميين.


"فوكس نيوز" الأمريكية:"
 السيسي يستحقّ جائزة "نوبل" للسلام بسبب
"مقاتلته الإسلاميين وإبعادهم من السلطة"


... داليــا زيــادة ...
مشاركة مصر فى وقفة شارلي إبدو ضد الإرهاب
 بمثابة رسالة إلى العالم
 وأنها سبق حذرت من مخاطر الإرهاب"

يسعي الانقلاب العسكري في توظيف أحداث  "شارلي إيبدو" الفرنسية، للتسويق عالميًا بأن المتسبب في هذه الأحداث جماعة الإخوان المسلمين، والترويج لفكرة قمع الإسلاميين كما يحدث في مصر، وأنه علي العالم التخلي عن قيم الحرية من أجل محاربة الإرهاب.
 وتقود خارجية الانقلاب بمساعدة دول خليجية، حملات قوية من أجل استغلال هذه الحادثة، والضغط علي الحكومات الغربية للقبول بقمع الإسلاميين، وتستغل بعض الصحف العالمية المعادية للإسلام، كما يقوم الخليج بصرف أموال طائلة من أجل استغلال هذا الحادث عالميًا، عن طريق دفع أموال لصحف ووسائل إعلام غربية من أجل الترويج لهذه الفكرة.
وقال وزير خارجية الانقلاب سامح شكري:" أن القوى الغربية ينبغي أن تواصل الدعم العسكري لمصر، لمساعدتها في مكافحة ما وصفة بـ"التطرف الإسلامي" الذي أدى إلى هجمات مثل الهجوم على صحيفة شارلى إبدو ومتجر لبيع البضائع اليهودية فى باريس".
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" على موقعها الإلكترونى، تصريحات "شكري" خلال مشاركته فى لقاء مع مسئولين من الأمم المتحدة فى العاصمة الكينية نيروبى، الثلاثاء، قائلاً: "نحن نتوقع من شراكائنا الذين واصلنا دعمهم.. أن يعززوا قدرتنا على أن نشارك بشكل أكثر نشاطا فى مكافحة الإرهاب، سواء محليًا أو دوليًا".
 وبدأت الكثير من وسائل الإعلام الغربية الترويج لفكرة قمع الإسلاميين، والتنازل عن مبادئ حقوق الإنسان، فقالت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية:" إن قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي هو الفائز الحقيقي بجائزة نوبل للسلام".
فبعد تشجيعها على "الإسلاموفوبيا"، وتفضيلها لرفع زينة الميلاد على المواطنين ذوي البشرة الداكنة والذين تعرّضوا للقتل على يد الشرطة الأمريكيّة، بالإضافة إلى مهاجمتها الطيارة الإماراتيّة مريم المنصوري وسخريتها منها... ها هي قناة "فوكس نيوز" الأميركيّة تبرع في الوقوف إلى جانب القتل.
وارتفعت حدّة الخطاب العنصري في القناة بعد الاعتداء على صحيفة "شارلي يبدو" الفرنسيّة، ووصل الأمر، إلى اعتبار القناة أنّ الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي يستحقّ جائزة "نوبل" للسلام بسبب "مقاتلته الإسلاميين وإبعادهم من السلطة".
وعبّر كُل من "جورج ويل" -الحائز على جائزة بوليتزر- و"جوان ويليامز" عن إعجابهما بخطاب السيسي في الأزهر ضدّ "التطرف الإسلامي".
من جهتها، قالت مذيعة أخرى على القناة:" إنّ السيسي، هو الرئيس العربي الذي تخلّص من إرهابيي حماس والإخوان المسلمين، وليس ذلك فقط، بل هو أيضًا من طالب بالتخلص من الجهاديين الإرهابيين قُبيل اعتداء باريس".
وقالت المذيعة، في شريط فيديو انتشر بكثافة على وسائل التواصل: "قلتُ لكم منذ 7 أشهر.. اقصفوهم اقصفوهم اقصفوهم.. لكني لم ألاقِ سوى الانتقادات"، وتُهاجم المذيعة الإسلام والإسلاميين وتهاجم أيضًا تعامل الدولة الأمريكية مع الإسلاميين وتقول: "يقتلوننا ولا نستطيع أن نجرح مشاعرهم؟".
 من جهتها، عرضت مذيعة أخرى تصريحات للرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، والرئيس الفرنسي "فرنسوا هولاند"، حيث قال الاثنان "أنّ الاعتداءات ليست من المسلمين وداعش ليست إسلامية في الأساس... وعرضت في نفس الحلقة مقطعًا من خطاب السيسي نفسه في الأزهر عن العالم الإسلامي"، وعبّرت عن إعجابها بخطاب السيسي.
وردّت عليها مذيعة أخرى قائلةً: "نعم، وبين كُلّ الرؤساء، أوباما يكره السيسي!". فردّت عليها الأولى: "نحن بحاجة لأشخاص كالسيسي في العالم الإسلامي تحديدًا".
وقالت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، رئيس المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة المؤيد للانقلاب:" إن مشاركة مصر فى وقفة شارلي إبدو ضد الإرهاب بمثابة رسالة إلى العالم، وأنها سبق حذرت من مخاطر الإرهاب".
 وأضافت زيادة:" أن العالم يعاني مثل مصر من الإرهاب، لافتةً إلى أن دولة الغرب لم تقف بجانب مصر في محاربتها للإرهاب بسيناء منذ سنيتن".
 وأكدت أن العالم متحد على ضرورة محاربة الارهاب، وأن الخطر الحقيقي ليس "داعش" أو "القاعدة"، بل التنظيم الدولى للإخوان، الذى يدعم كل هذه الجماعات الخارجية من عباءته، مشيرةً إلى أن مصر هى الدولة الوحيدة الآن، التى تحارب هذا التنظيم بمفردها ويجب على العالم كله مؤازرة مصر.


؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


الخميس، 15 يناير 2015

الحكم الشمولي العسكري من أسوأ أشكال الحكم يتواجد تحت ظلالها إنسانٌ



المدنيــة والجنــرال 
 القوة في يد العسكريين أداة للقتل في ساحة المعارك، 
 أما في الساحات السياسية فهي أداة للقهر والإرغام.


مدنية الدولة ارتقاء للسلوك الإنساني والفكري، وتطور واضح لانتقال الإنسان من مرحلة بدائية فكريًا إلى مرحلة أكثر نضوجًا وإدراكًا لتطور الإنسان والمجتمعات حوله.
والرفض القطعي لتدخل العسكريين بكل أشكاله وصوره هو ضرورة لإقامة مجتمع مدني راقٍ، ودولة تسودها إرادة الإنسان الحرة يكون فيها هو الحاكم والمحكوم.
فالعسكرية في أي دولة -وكما تكفل لها القوانين- هي المنوط بها احتكار القوة لردع العدو وحماية المجتمع، فتمثل سياجًا خارجيًا يسهر على أمن الوطن وسلامته، أما حينما تتدخل هذه القوة في العمل السياسي، فهي بصورة غير مباشرة قد أقرت مقاييس أخرى للعبة السياسية، ثم لا يُؤمن بطشها وتصرفها، فالقوة دائما عبر التاريخ في يد العسكريين أداة للقتل في ساحة المعارك، أما في الساحات السياسية فهي أداة للقهر والإرغام.
إن تغلغل التطلع للسلطة في عقل الجنرالات يؤدي في الغالب إلى فساد المجتمع وتشرذمه، حيث تظل شهوة السلطة تضغط على الذهن العسكري بما تمليه القوة وزهو القوة والغرور بها، فتنزع بالجنرال في نهاية الأمر إلى القيام بانقلاب عسكري يدمر المدنية ويمزق الحياة السياسية.
ثم إذا وصل الجنرال للحكم، فهو لا يقبل اعتراضًا ولا توبيخًا ولا مساءلة ولا مراجعة ولا أي صورة من صور الرفض، ذلك لبنائه العصبي القائم على السمع والطاعة دون مراجعة، وهو أسلوب القيادة المتبع داخل الوحدات العسكرية والذي لا يناسب المدنيين.
ومن يعترض فللجنرال أساليب عدة عبر تاريخه في قمع مخالفيه من السياسيين المدنيين، تبدأ بالتشويه الشخصي وتنتهي بالاتهام بالخيانة والعمالة وأحيانًا بالإرهاب.
ولا يخفى ما في ذلك من فساد أزلي ظهر في البلاد ذات الحكم العسكري من سيطرة مجموعة من الجنرالات على مفاصل الدولة وتحكُّمها العنيد في مقدراتها، ثم لا أحد منهم يخضع لمساءلة، لذا اعتبر الحكم الشمولي العسكري من أسوأ أشكال الحكم التي من الممكن أن يتواجد تحت ظلالها إنسانٌ مدني.
إن الدولة العسكرية عبر تاريخها لم تقدم للمدني إلا كثيرًا من السجون والمعتقلات والتعذيب والقهر، وفساد الحياة الاجتماعية وتمزيق المجتمع إلى فئتين عليا ودنيا، وإغراق الأخيرة في الفقر والجهل والمرض حتى تستقيم مع الشمولية.
أما الدولة المدنية فهي أصدق تعبير عن الإنسان المتطور الحر الذي يختار نظامه وقياداته، ويكون لصوته فعل السيف الذي يصل بنوابه إلى البرلمانات ويقطع الطريق على الآخرين.
فاللعبة السياسية لا تستقيم بأي حال من الأحوال إلا في ظل دولة مدنية يضمن نظامها المدني الحر الحفاظ على ثوابت اللعبة وبدهياتها، ويضمن نتائجها بكل شفافية ومصداقية، أما في غيرها من النظم فتجد أكثرية الشعب عازفة عن المشاركة، لأنه كما يدعي دائمًا يعرف النتيجة مسبقًا.
إذن لا يرفع من قيمة الشعب ويعلي من قدر صوته ويعطي لصوته الاهتمام سوى الدولة المدنية، وما سوى ذلك فالقهر وادعاء المدنية المزيفة.
فلضمان مجتمع مدني قوي، وعملية سياسية ناجحة لابد من تنحية (العسكرية) خارج إطار اللعبة السياسية وشؤون الحكم، لأن العسكرية لم تنشأ أساسًا لإدارة المدنيين، ولا لتوجيه سياستهم أو تنظيم حياتهم، وقد حذر الرئيس الأمريكي أيزنهاور من هذا الخطر قائلا في رسالته الوداعية للشعب الأمريكي مع انتهاء فترة ولايته:
“يتوجب الحذر من اكتساب ( المركب العسكري - الصناعي ) لقوة تأثير في مجالس الحكومة، ويكمن في مثل هذا التأثير خطر كارثي، وهو خطر نشوء قدرة تحل محل جميع القدرات الأخري، وهو خطر موجود ويمكن أن يستمر، فعلينا أن لا نتيح مطلقا لقوة هذا المركب الجديد أن تهدد حرياتنا وعملياتنا الديمقراطية”.
عبدالحميد بشارة

▬▬▬▬▬▬▬ ●●●ஜ۩۞۩ஜ●●● ▬▬▬▬▬▬▬



لغز وفاة اللواء عمر سليمان ,ما الذى تفعله المخابرات المصرية؟..فيديو


من صفوت الشريف إلى ثروت جودة
 وكيل المخابرات العامة السابق يكشف
 لغز وفاة اللواء عمر سليمان




من صفــوت الشريف إلى ثروت جـــودة..
 ما الذى تفعله المخابرات المصرية؟
تصريحات اللواء ثروت جودة التي حُكم عليه بالسجن على إثرها تطرح الكثير من الأسئلة حول دور المخابرات العامة المصرية، هذه محاولة لتسليط الضوء على جهاز المخابرات العامة، في ظل قدر كبير من التهويل لقدرات الجهاز، وانعدام الشفافية في عمله ومهامه بالبحث عن أدوار الأجهزة التي تسمى "بالسيادية" في دول العالم الثالث، لا تكاد تدري ما الحقيقي وما المزيف من دورها، وما التهويل وما التهوين في شأنها في ظل انعدام أي نوع من درجات الشفافية أثناء التعامل معها، فتجد أن هذا النقد يتم الرد عليه بدعاوى "حماية الأمن القومي" دون إبراز معلومات كافية عن كيف يتم ذلك؟
أو كم يكلف الدولة هذا؟ أو من يحاسب الأجهزة السيادية في حالة الخطأ؟
وكيل المخابرات العامة السابق يكشف
 لغز وفاة اللواء عمر سليمان




بالطبع هناك تشريعات تنظم ذلك على الورق، لكن ما يحدث في جهاز المخابرات المصري ينفي الالتزام بذلك بأي حال من الأحوال، فقد صرح وكيل سابق بجهاز المخابرات المصرية يدعي "ثروت جودة" في حديث لجريدة مصرية موالية للسلطة عن حديثه مع اللواء "محمد رأفت شحاتة" مدير المخابرات المصرية في عهد الرئيس السابق محمد مرسي، حيث قال "إنه تحدث إلى اللواء شحاته في أمر نسيان القسم الذي أقسمه أمام رئيس الجمهورية"، كما صرح أن المخابرات لم تعط "مرسي" أي معلومة صحيحة طوال فترة حكمه؛ الأمر الذي أزعج جهات "سيادية" بالدولة من هذه التصريحات خصوصًا وأنها تظهر تواطؤًا من جهاز المخابرات العامة على الرئيس السابق وهذا ما يتفق مع رواية أنصاره.
أسرعت جهات في المخابرات العامة بتقديم بلاغات ضد الوكيل السابق في الجهاز أمام النيابة العسكرية متهمةً إياه بإفشاء أسرار للجهاز تضر بالأمن القومي المصري وهو بالتأكيد شيء مثير للتعجب، إذ اتضح أن الرجل خرج من الخدمة في العام 2009 كوكيل لجهاز المخابرات أي أثناء حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك، فكيف له أن يعرف بمعلومات مثل هذه "تضر الأمن القومي" حسب تعبير البلاغات المقدمة ضده؟! وإذا كانت هذه المعلومات صحيحة بالفعل فكيف لرجل خارج الخدمة أن يعرفها؟! والمثير للتساؤل أيضًا من هو المسئول عن محاسبة الجهاز إذا أعطى معلومات مضللة لرئيس الجمهورية؟!
بالطبع سارعت الماكينة الإعلامية في الدولة بنفي تلك المعلومات، بل وسارع الرجل نفسه بإصدار بيان يحمّل الجريدة مسئولية فبركة جزء من تصريحاته؛ مما اضطر الجريدة أن تهدد بنشر تسجيل صوتي للمقابلة. تصريح كهذا كلف الرجل بعد ذلك محاكمة عسكرية تم الحكم عليه فيها بسنة سجن بدأ في تنفيذها بالفعل في أحد السجون العسكرية حسب الوكالة الرسمية للدولة - وكالة أنباء الشرق الأوسط -. فيما ظهر مدير المخابرات العامة السابق اللواء "محمد رأفت شحاته" بعد اختفائه تمامًا عقب إزاحته من الجهاز بعد أحداث 30 يونيو وانقلاب 3 يوليو بعدما ترددت شائعات في أوساط عدة عن تأييد الرجل للرئيس المعزول محمد مرسي، فظهر ليبرئ نفسه تمامًا من تهمة تضليل الرئيس السابق في حوار أجراه مع جريدة مصرية دون أن يبرز أي معلومات عن أسباب حديث اللواء ثروت جودة بمثل هذه المعلومات المغلوطة، على حد تعبيره. هذا الموقف يبرز حالة انعدام الشفافية والتخبط لدى أكبر الأجهزة الأمنية في مصر. وفي لمحة تاريخية عن نشأة هذا الجهاز حين تأسس في العام 1954 بتكليف من الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر" على يد عضو مجلس قيادة الثورة "زكريا محي الدين" والذي أنشأ الجهاز فعليًا ثم خلفه في رئاسته "علي صبري" ثم "صلاح نصر" والذي شهد الجهاز في عهده انحرافات عدة وصدر بحق قيادته عدة أحكام قضائية بالسجن عقب نكسة يونيو عام 1967 ثم أفرج عنه في عهد الرئيس السادات. كانت من أبرز القضايا التي حوكم بها أحد أعضاء هذا الجهاز في مصر وهو أحد رموز الحزب الوطني المنحل "صفوت الشريف"، حيث حكم عليه بالسجن لاستغلال نفوذ الجهاز في أعمال غير مشروعة لابتزاز رموز سياسية، ولكن ضابط المخابرات السابق خرج بعد القضية ليجد مركزًا في الحزب الوطني الذي أسسه السادات ليظل في دائرة السلطة حتى قيام ثورة يناير ودخوله السجن مرة أخرى في قضايا الفساد واستغلال النفوذ. 
  أما عن النشاط الاقتصادي لجهاز المخابرات فمن المعروف أن جهاز المخابرات له عدة أنشطة اقتصادية - بحسب تقارير غربية - منذ إنشائه في الخمسينيات وأبرزها شركة النصر التي أُنشئت في عهد "صلاح نصر" بالاشتراك بين الرئاسة والجيش وحتى الآن لا يزال دور المخابرات العامة في الأنشطة الاقتصادية خارج رقابة الدولة كحال العديد من الأنشطة الاقتصادية الخاصة بالجيش التي تخرج عن رقابة أجهزة الدولة، وفي الوقت الحاضر ظهرت مهمة اقتصادية جديدة دخل فيها جهاز المخابرات العامة المصرية بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي وهي إنشاء ملاعب خماسية لوزارة الشباب حسب تصريح وزير الشباب في وسائل الإعلام والذي أشاد بأداء هاتين الجهتين خلال تنفيذ الملاعب مما يوحي بأن للمخابرات العامة باعًا في تنفيذ الملاعب الرياضية وهو ما يصعب ربطه بشكل مباشر بمهام المخابرات.. أما عن الأنشطة الاستخبارية للجهاز فلا يُعلم حقيقتها ومدى صدق المروي عنها حيث إنه لا يسمح بالحديث عنها ولا عن تاريخها بدعاوى الأمن القومي والأسرار العسكرية، فالجهاز هو مصدر المعلومات الوحيد والذي قام بإخراج بعض المعلومات عن بعض المتعاونين معه لتصبح بروباجاندا دعائية للجهاز من خلال مسلسلات "درامية" بعيدة كل البعد عن حقيقة هذه العمليات التاريخية وتقييمها البحثي وغيره فلا يُسمح لأي من الباحثين بالاطلاع على أوراق هذه العمليات إلا ما يفرج عنه الجهاز وفقط. وعلى مر تاريخ الجهاز الأمني المصري الأول رأس الجهاز 17 من أبناء الجيش وهو العدد المعروف؛ حيث لم يكن يعلن عن اسم مدير المخابرات العامة كثيرًا ولا يسمح بتداول اسمه في وسائل الإعلام كعرف عام حتى بزغ نجم اللواء "عمر سليمان" الذي توفي في العام 2012 في ظروف غامضة، فاللواء عمر سيلمان الذي تولى مسئولية الجهاز في العام 1993 هو أحد أبرز من تولى رئاسة هذه المؤسسة الأمنية ليس فقط لثقله الداخلي بل للدور الذي كان يلعبه في المنطقة بالتعاون مع أجهزة المخابرات الإقليمية في المنطقة والعالمية بالطبع والتي من أهمها وكالة الاستخبارات الأمريكية، وتحدث تقرير أمريكي نُشر في عدة صحف غربية عن مستقبل المخابرات المصرية بعد الإطاحة بمحمد رأفت شحاته وقبلها وفاة عمر سليمان، حيث وصف التقرير عمر سليمان بالرجل المهم في سياسات الشرق الأوسط والذي كان له دور في ملفات محاربة الإرهاب في المنطقة عقب هجمات 11 سبتمبر. كذلك كان دور سليمان في القضايا الخارجية لمصر بارزًا وأهمها قضية الحدود المصرية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي حيث زار سليمان إسرائيل أكثر من مرة وكان يجتمع بمسئولين إسرائيليين كثيرًا بالقاهرة، كما كان يعمل على ملف التفاوض مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وبالتحديد بعد أسر الجندي الإسرائيلي المفرج عنه "جلعاد شاليط"، وكذلك في الحرب التي شنتها إسرائيل على مدينة غزة في العام 2008.
ومن المعلوم أيضًا عن عمر سيلمان تبنيه لوجهة نظر الولايات المتحدة في قضايا المنطقة بل والعمل معها بشكل مباشر فزياراته للولايات المتحدة لم تنقطع طوال فترة رئاسته للجهاز، حيث نشرت جريدة "وول ستريت جورنال" قصة مفصلة عن دور الاستخبارات المصرية برئاسة اللواء عمر سيلمان في قضايا التحقيق مع المشتبه بهم عقب الحادي عشر من سبتمبر، خصوصًا وأن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة حينذاك كان مصري الجنسية وهو "أيمن الظواهري" وأحد المطلوبين حيًا أو ميتًا لدى الإدارات الأمريكية المتعاقبة.
وقد كان لمصر دورًا قياديًا في المنطقة فيما أسمته "الولايات المتحدة" مكافحة الإرهاب؛ حيث اعترفت مصر في العام 2005 بمساعدة الولايات المتحدة في القبض على أكثر من 70 من الجهاديين في المنطقة وقد تم إرسالهم إلى معسكرات اعتقال بجوانتنامو والمغرب؛ حيث تم التحقيق معهم، كذلك كان لمصر دور في أواخر التسعينيات من القرن الماضي في قضايا الجهاديين العائدين من "ألبانيا" والعائدين من "أفغانستان" حيث تم ضبطهم بالتنسيق مع المخابرات العامة برئاسة عمر سيلمان. فكما يبدو أن الجهاز المصري نشطًا في القضايا التي تخص الأجندة الأمريكية في المنطقة، لكن لابد من التساؤل عن القضايا التي تمس الأمن القومي المصري ومدى اهتمام الجهاز بها كأحد قضاياه المُنشأ من أجلها. 
 ففي قضايا الجاسوسية نشرت جريدة مصرية عدة حلقات عن أعمال جهاز المخابرات في مصر ومن ضمنها شهادات للفريق "رفعت جبريل" أحد قيادات جهاز المخابرات في السابق، حيث صرح أنه لم يتم إعدام أي جاسوس إسرائيلي في مصر وأن المخابرات العامة كانت تعيدهم إلى بلادهم في صفقات تبادل أسرى؛ مما أثار حفيظة أجهزة الأمن فقامت بمصادرة العدد الذي يحتوي على ذلك التصريح، مما يعزز فكرة أنه ليس مسموح بغير التلميع لجهاز المخابرات العامة المصرية، حيث أفردت جريدة "النيويورك تايمز" تقريرًا عن مصادرة عدد الجريدة بسبب حديث مع أحد المسئولين في جهاز المخابرات سابقًا تحدثت فيه عن عودة قمع المؤسسات الأمنية لحرية الرأي والتعبير في مصر، فيما أعادت الجريدة طبع العدد المصادر بدون الحلقة السادسة والتي تناولت شهادات الفريق جبريل بشأن الجواسيس الإسرائيليين، هذا كله بالرغم من كون الجريدة أحد أشد الداعمين لحكم الجيش في مصر، وقد استندت الجهات السيادية التي منعت العدد من الصدور إلى بعض القوانين الصادرة في عهد المخلوع مبارك التي تلزم الصحف بالحصول على تصريحات قانونية قبل نشر أي معلومات تخص المخابرات العامة.
المخابرات العامة والثورة المصرية


وكجزء من الشأن الداخلي المصري شهدت المخابرات العامة المصرية أحداث الثورة المصرية وأدلى اللواء "عمر سيلمان" مدير المخابرات آنذاك ونائب رئيس الجمهورية فيما بعد بشهادته في محاكمة مبارك بقتل المتظاهرين وقد برأه تمامًا من كل التهم المنسوبة إليه في شهادته وأعزى قضية الثورة ككل لأمر مشاركة الجهات الخارجية في ذلك كحركة حماس وحزب الله دون تقديم دليل واحد على ذلك؛ وهو ما يدين جهاز المخابرات ويجعله محط شكوك الكثير ويؤدي لشبهة تواطؤ الجهاز مع الدولة حينذاك.
فيما تحدث نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود شرائط فيديو مصورة بكاميرات تابعة للمخابرات العامة في المتحف المصري وفي ميدان التحرير بها جميع أحداث الميدان، ولكن المخابرات تخفيها تواطؤًا مع النظام السابق ولم تقدم المخابرات العامة دليلاً واضحًا على الرواية التي شهد بها اللواء عمر سليمان في المحكمة والتي تدينه شخصيًا إن صحت وتدين جهاز المخابرات العامة بأكمله.
وعلى الصعيد الحالي، هناك عدة قضايا تخابر بحق مسئولين سابقين في الدولة مثل الرئيس السابق "محمد مرسي" وبعض من مساعديه تثير تساؤلات عن كيفية تخابر رأس الدولة مع جهات أجنبية في ظل وجود جهاز مخابرات عامة، وكذلك كيف وصل المتهمون في هذه القضايا إلى كراسي الحكم في ظل نشاط الجهاز وهو ما يدين الجهاز أيضًا، ولكن لم توجه أي تهمة لأي من ضباط المخابرات في هذه القضايا المنظورة أمام القضاء إلى الآن، فكيف سربت وثائق ومعلومات عن الجهاز لجهات أجنبية دون علمهم - كما يرد في اتهام الرئيس السابق ومساعديه - وهو ما يعيد طرح التساؤل عن وظيفة هذا الجهاز في الدولة المصرية ومن يقوم بمحاسبته؟!
وبعد عزل الجيش للرئيس السابق "محمد مرسي" تم عزل مدير جهاز المخابرات الذي عُين من قبل الرئيس السابق واختفى عن الأنظار نهائيًا ولم يعقب إلا في القضية الأخيرة التي سبق التنويه عنها، وتم تعيين "محمد فريد التهامي" بديلاً عنه.
التهامي الذي أُقيل من هيئة الرقابة الإدارية في عهد الرئيس السابق محمد مرسي على خليفة شبهات حول تعطيله لقضايا فساد تخص نظام مبارك، وقد أعاده الجيش إلى منصب مدير المخابرات العامة عقب الانقلاب في 3 يوليو مباشرة، وقد كانت من أولى تصريحات التهامي أن العلاقة مع الولايات المتحدة على المستوى الاستخباري غير متوترة مطلقًا وأنه على اتصال دائم بمدير وكالة الاستخبارات الأمريكية للتنسيق في الجهود المختلفة وذلك في مقابلة مع أحد الصحفيين الأمريكيين، حيث شدد على أن توتر العلاقات السياسية لم يؤثر على الارتباط الأمني بالولايات المتحدة، وفي طور التساؤلات المطروحة عن طبيعة الجهاز تشهد مصر اضطرابات داخلية كثيرة دائمًا ما تعزيها ماكينة الإعلام الموالية للسلطة في مصر إلى جهات خارجية وهو ما لا تقوم بكشفه المخابرات العامة، ولا يسأل أحد عن دورها ولا طبيعة عملها ولا على فشلها في حماية الأمن القومي المصري على صحة فرضية ما يروجه الإعلام.
ويبدو أن الإعلام لا يساهم إلا في الترويج للمخابرات ودورها الغير معروف من الأساس، فقد أطلق إعلامي مصري هاشتاجًا تحت عنوان "#المخابرات_المصرية_رجال_لاتنام"؛ لدعم المخابرات المصرية في وجه التساؤلات المطروحة عن الجهاز ومسئوليته وطبيعة عمله في الآونة الأخيرة، بيد أن كل من يتحدث في هذا الصدد فهو معرض للمحاكمة العسكرية.




؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


السيسي يلتقي دحلان للاطاحة بـ "عباس" وتنفيذ مخطط "سيناء". فيديو



عباس يوجة رسالة مباشرة للسيسى 
 دحلان طُرد من "فتح" وطُرد من اللجنة المركزية وانتهى أمره 
وأنا قلت لكل الناس إنه طرد وانتهى و لا وساطة



السيسي يلتقي دحلان للاطاحة بـ "عباس"
 وتضييق الخناق على "غزة" وتنفيذ مخطط "سيناء"
** "مصر" تعلن إزالة مدينة رفح بالكامل على الحدود مع "قطاع غزة".
**  ضباط السلطة الفلسطينية على معبر "إيريز" الإسرائيلي مع غزة ينسحبون والسلطة تطالب إسرائيل بغلق المعبر. 
**  وزير الداخلية المصري يسافر للإمارات لبحث التعاون الأمني. كل هذه نماذج من أخبار حدثت كلها خلال أيام قليلة ولا يبدو بينها رابط محدد ولكن مؤشرات وتقديرات سياسية تربط بينها وبين خطط مصرية لتضييق الخناق على "غزة" من جهة ومحاولات "مصرية _ إماراتية" لرفع أسهم القيادي المفصول من حركة فتح "محمد دحلان" في مواجهة رئيس السلطة الفلسطينية الحالي "محمود عباس" . 
 لقاء "السيسي _ دحلان" يأتي في توقيت حساس يشهد توترًا شديدًا بين حماس ومصر بسبب استمرار غلق معبر رفح وحصار آلاف الفلسطينيين داخله وانتقادات لمصر من قيادات حماس لأول مرة لغلقها المعبر وخنقها سكان القطاع كما يأتي في إطار تنسيق مصري إماراتي ضد حماس مع دعم دحلان ليحل محل عباس. وقد أكد "سفيان أبو زايدة" القيادي المفصول من حركة "فتح" ووالقريب جدا من "محمد دحلان" على صفحته على فيس بوك عندما قال: إن لقاءً مطولًا جمع دحلان مع  السيسي في القاهرة. 
 وأضاف لقد تحدثت شخصيًا مع دحلان وأكد خبر اللقاء مع السيسي والذي تطرق إلى قضية معبر رفح ومعاناة الفلسطينيين على المعبر واصفًا اللقاء بالمثمر. توقيت اللقاء وارتباطه بالخطط المصرية لحصار حماس وغزة سواء عبر إزالة مدينة رفح المصرية بالكامل "المباني الموجودة على مدى 5 كم من الحدود مع غزة" أو استمرار غلق معبر رفح ومطالبة إسرائيل أيضًا بغلق معبر "إيريز" فضلًا عن التوتر المصري مع الرئيس عباس منذ خطابه الذي تنبأ فيه بعدم موافقة الغرب على تولي السيسي رئاسة مصر في مارس  2014 كلها عوامل تؤكد أن هناك جديدًا سيحدث. 
 والربط بين هذا اللقاء السري وبين لقاء آخر جرى بينهما في مارس 2014 عندما كان السيسي وزيرًا للدفاع وفيه تبنى السيسي "دحلان" وطالب "عباس" بإعادته إلى "فتح" والمصالحة معه ما أدى لتوتر العلاقات المصرية مع محمود عباس، وهو ما ظهر في لقاء السيسي و عباس ومطالبته إياه بـ"مصالحة فتحاوية" في إشارة لإعادة "دحلان" وإلغاء قرارات طرده من فتح .. فرد عباس بقوله: 
"فتح كويسة" ولكن رد السيسي: "لا .. فتح مش كويسة" 
 أيضًا ربط مراقبون في القاهرة بين لقاء "السيسي و دحلان" وبين تولي دحلان منصبًا استشاريًا أمنيًا لولي عهد أبو ظبي ومدى ارتباط اللقاء بزيارة وزير الداخلية المصري للإمارات والتنسيق الأمني المشترك. وكان عباس قد شن هجومًا حادًا على دحلان واتهمه بالمسؤولية عن اغتيال شخصيات فلسطينية وعن دوره في وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل "ياسر عرفات" وذلك في كلمة مسجلة بثها التلفزيون الرسمي مارس الماضي خلال اجتماع للمجلس الثوري لحركة فتح في رام الله. وأشار عباس إلى سبب طرد "دحلان" من حركة فتح قائلًا: دحلان كما تعرفون حقق معه "الطيب عبد الرحيم" و "حكم بلعاوي" والسبب ما جرى في "غزة" وكانت نتيجة التحقيق طرده من عمله كـ"مستشار للأمن القومي" مضيفًا أنه عندما أجرى التحقيق "عزام الأحمد" وأنها كانت النتيجة أن هناك 6 قتلوا بإيعاز من "دحلان" ومن بينهم "محمد أبو شعبان" و "أسعد الصفطاوي" و نحن بالخارج وكل إخواننا في تونس وهم من القطاع يعرفون هذه القصة. 
 وتابع: وكادت تكون فتنة بين أبناء القطاع احتواها "أبو عمار" وقال لا نريد فتنة في تونس" ثم بعد ذلك قتل كل من "هشام مكي" و "خليل الزبن" و "نعيم أبو سيف" و الشرطى "خالد محمود شحدة". وأضاف عباس: دحلان طرد من "فتح" وطرد من اللجنة المركزية وانتهى أمره وأنا قلت لكل الناس إنه طرد وانتهى و لا وساطة ولا غيرها و دحلان لن يعود إلى فتح وهو مطرود وهو ما اعتبره محللون رسالة مباشرة إلى السيسي ، خاصةً وأن عضوًا في المجلس الثوري لحركة فتح قال: أن عباس قال أن الأمريكيين لن يسمحوا للسيسي بحكم مصر . 
 حيث قال عضو في المجلس الثوري لحركة فتح أن محمود عباس شن هجومًا على السيسي واصفًا إياه بـ"ديكتاتور" مصر الجديد في عصر ثورات الديمقراطية، وقال إن الأمريكيين لن يسمحوا للسيسي بحكم مصر كما يحلو له أو يتصور. وورد الكلام خلال اجتماع عقده "عباس "مع بعض أنصاره على هامش اجتماعات المجلس الثوري لحركة فتح الذي اختتم بمدينة رام الله في الضفة الغربية. وأضاف عضو المجلس الثوري لحركة فتح أن عباس قال لنا بأنه لم يرد أبدًا لقاء السيسي وأن الأخير هو لذي طلب الاجتماع مؤكدًا أن السيسي طلب مني التوسط له لدى الإدارة الأمريكية لتخفيف الضغوط التي يمارسونها عليه لكن عباس لم يفاتح الإدارة الأمريكية بطلب السيسي لأنه يعلم جيدًا بأنها لن تسمح له بحكم مصر، لأنها ليست بحاجة إلى "عبد الناصر" صغير في مصر. 
 وما أغضب السيسي والإمارات أيضًا أن عضو المجلس الثوري لحركة فتح قال إن عباس أكد أيضًا في هذا اللقاء أنه مقتنع بأن القاهرة وبعض دول الخليج العربي باعوا القدس في سبيل الحفاظ على عروشهم وحكمهم، من خلال التآمر مع إسرائيل لكنهم سيدفعون ثمنًا باهظًا لذلك. وفي إطار ما يبدو أنه مشاركة فلسطينية في خطة الضغط على حماس فإن السلطة الفلسطينية طلبت الخميس الماضي 8 يناير من سلطات الاحتلال إغلاق معبر "بيت حانون" في وجه المسافرين الفلسطينيين وغالبيتهم من المرضى وذلك بعد مغادرة موظفي السلطة العاملين من قطاع غزة بشكل مفاجئ. وقد رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلية طلب السلطة الفلسطينية لمواصلة إغلاق معبر بيت حانون "إيرز" شمال قطاع غزة وواصلت فتحه في كلا الاتجاهين خشية أن يؤثر هذا على اندلاع حرب جديدة بسبب الحصار مع المقاومة في غزة. 
 ويشار إلى أن للسلطة الفلسطينية "نقطة" في معبر بيت حانون تحمل اسم "5_5" يعمل بها موظفون تابعون لهيئة الارتباط والتنسيق الفلسطيني في الضفة وقد استنكرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة قيام الارتباط الفلسطيني بإغلاق معبر "بيت حانون" في وجه المسافرين والحالات الإنسانية بشكل مفاجئ. وقد تزامنت هذه التطورات مع تأكيد مكتب محمود عباس لوكالة "قدس برس" اللندنية أن اللجنة التحضيرية لعقد المؤتمر السابع بحركة "فتح" قررت شطب "المقاومة" من برنامج الحركة ما يؤشر لمستويات التنسيق الفلسطينية الإسرائيلية العالية والتي وصلت لاعتقال أي مقاوم ولو من حركة فتح في الضفة يحاول إحياء المقاومة. وإن اللجنة التحضيرية التي شكلتها اللجنة المركزية لحركة "فتح" برئاسة محمود عباس وعضوية 14 قياديًا في الحركة قررت في جلستها المنعقدة بتاريخ 19 أكتوبر الماضي تعديل اللائحة الداخلية لحركة "فتح" وتعديل برنامجها بشطب "المقاومة المسلحة" واستبدالها بـ "المقاومة الشعبية السلمية" بما يتوافق مع متطلبات المرحلة. 
 وأن أعضاء اللجنة من قطاع غزة تغيبوا عن هذا الاجتماع وهناك حالة من الغضب في الكوادر التنظيمية للحركة احتجاجًا على هذا الأمر. قد شكل صعود الرئيس "محمد مرسي" إلى سدة الحكم هاجسًا لدى محمود عباس على اعتبار أنه سيقوي شوكة حركة "حماس" التي كانت تسيطر على قطاع غزة آنذاك ولهذا لزم الصمت طوال مرحلة رئاسة الرئيس "مرسي" بينما توالت قيادات "حماس" على القصر الرئاسي في مصر ونشرت صورًا لهم وهم يصلون مع الرئيس مرسي. ولهذا عندما وقع انقلاب 3 يوليو لم يتردد "عباس" في تهنئة السيسي لقيادته انقلابًا عسكرياً على الرئيس محمد مرسي" بل إن عباس أعلن ذلك صراحة في مقابلة تلفزيونية لقناة مصرية وقال أنه سعيد بتولي قائد الانقلاب مقاليد الحكم وإيقافه . 
 لكن هذا الارتياح من جانب "عباس" تجاه "السيسي" لم يدم طويلًا وبدت العلاقة باردة بين الاثنين بعدما ظهر في المشهد "محمد دحلان" الخصم اللدود لـ"عباس" وظهرت علاقاته القوية بـ"السيسي" وبات زائرًا شبه مقيم بالقاهرة بعيدًا عن أضواء الإعلام. 
 وقد تردد في أروقة السياسيين أن دحلان ساهم في التخطيط لإطاحة الرئيس "محمد مرسي" باعتباره مستشار الإمارات التي تحتضن "دحلان" منذ أن أطاحه عباس من قيادة الحركة وقيل إن له دورًا فيما جرى في "سيناء" عبر قواته المنتشرة هناك منذ سيطرة حماس على غزة وطردهم منها. وقد أصبح موقع "دحلان" لدى السيسي مثيرًا للتساؤلات في ظل وجود علاقات متوترة بين تياري "عباس" و "دحلان" داخل حركة "فتح" إضافة إلى وقوفهما في الموقع ذاته تجاه "حماس" و"الإخوان" وهو الموقف نفسه الذي تدعمه الإمارات التي تحتضن الطرفين ولكن مصادر فلسطينية قالت إن دحلان أكثر قربًا من عباس لمصر والإمارات باعتباره يدير الملفات الأمنية الحساسة التي يديرها الطرفان سواءً ضد الإخوان في مصر والمنطقة العربية أو في فلسطين. 
 وسبق أن كشف مسؤول فلسطيني لصحيفة "العربي الجديد" أن عباس يرفض التصالح مع دحلان وسبق أن عاتب "عباس" على رفضه التصالح معه رغم كل العروض التي قدمت له وأن "السيسي" أبلغ أبو مازن أنّ تصالحه مع "دحلان" سيفيد "فتح" كثيرًا وسيمنع "حماس" من تحقيق أيّ إنجازات انتخابية في حال جرت الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية. ولفت المسؤول إلى أنّ "السيسي" أبلغ "عباس" أنه من دون التصالح مع "دحلان" فإنّ وضع حركة "فتح" سيبقى سيئًا وستبقى الحركة منقسمة بين تيارين وهو ما لا يريده للحركة في هذه المرحلة الحساسة التي يجري فيها ضرب حركات الإسلام السياسي في المنطقة. 
 ولأن "عباس" لا يزال مصرًا على رفض التصالح مع "دحلان" فقد ساءت علاقته بـ"السيسي" و "الإمارات" معًا خصوصًا بسبب احتضانها القيادي المفصول من "فتح" ويقال إن السبب في الخلافات عائد إلى تهجم دحلان على أبناء عباس، واتهامهم بالتربح من اسم والدهم ووظيفته إضافة إلى اتهامات بالفساد والتلاعب بالأموال والتآمر مع "إسرائيل" والتسبب في اغتيال قيادات من "فتح" وهي نفس الاتهامات التي يقولها عباس عن دحلان.
 وأضاف أن "دحلان" يُعد لأمر ما من مصر وقد يكون إحلاله مكان "عباس" في قيادة "فتح" وفيما بعد لرئاسة السلطة الفلسطينية وذلك بجهود مصرية واضحة فـ"دحلان" يحظى بثقة قادة الانقلاب في مصر إلى جانب حلوله ضيفًا دائمًا على السيسي. ويدلل على هذا بالحفاوة به في القاهر، لأنه منذ انقلاب الثالث من يوليو في مصر، بدأت وسائل الإعلام المصرية الخاصة والرسمية تفرد مساحات كبيرة لدحلان وفي إحدى المقابلات تهجم بألفاظ نابية على الرئيس الفلسطيني وعقب احتجاج عباس وتدخل جهات في المخابرات المصرية سُمح للناطق باسم فتح " أحمد عساف" بالخروج في البرنامج ذاته للرد على اتهامات دحلان. ولكنّ "عساف" انسحب بعدما اشترطت القناة المملوكة لرجل أعمال مصري بارز وجود ضيف آخر منالمقربين من دحلان ليصبح لقاءً حواريًّا.
ومنذ انقلاب السيسى على الرئيس الشرعي محمد مرسي، بات "دحلان" شبه مقيم في الأراضي المصرية والتقى "السيسي" أكثر من مرة حتى قبل أنّ يلتقي السيسي بعباس وأبلغ عباس أكثر من مرة المقربين منه أنه يشعر بأن محاولات الدفع بدحلان إلى الواجهة صارت أمرًا واضحًا وخصوصًا من السيسي لكن عباس يخشى الصدام بالسيسي "المدعوم من السعودية والإمارات" اللتين تدعمان ميزانية السلطة الفلسطينية بالمال سنويًّا وتسدان أي عجز في موازنتها. سوف تكشف الأيام المقبلة أسرار هذه اللقاءات المتكررة بين السيسي ودحلان وهل الهدف منها ترتيب أوضاع قطاع غزة فقط أم تولية دحلان السلطة مكان عباس وقيادة التضييق على حماس بصورة أكثر فاعلية أم أن الأمر أبعد مدى ويتضمن تنسيقًا مصريًا إماراتيًا حول مواجهة الإخوان في مصر وغزة والمنطقة العربية ودحلان هو الرابط بينهما؟
العلاقة الخطيرة بين السيسى ودحلان 
 ومناقشة واسرار خطيرة


ماذا في لقاء السيسي بعباس ودحلان؟




أسرار أنفاق غزة وفضيحة تسليم أمريكا السجل المدني للمصريين.



عبـــادة أمريكــا.. هـــي الشـــرك المعــــاصر


.. أســرار أنفـــاق غـــزة .. 
وفضيحــة تســليم أمريكــا الســجل المــدني الكــامل للمصريين!! 

 نواصل نشر حلقة جديدة من دراسة مجدي أحمد حسين غير المنشور (عبادة أمريكا الشرك الأكبر المعاصر) وهي دراسة كانت تعد للنشر ولم تكتمل تمامًا، ولكن مع استطالة استمرار الكاتب في السجن، فقد وافق على نشرها كما هي، وقال هذه أهم قضية الآن في مصر والوطن العربي، ولأن حالتي الصحية تتدهور والسجن مفتوح المدة، أرى أن تنشر هذه الدراسة، رغم أنني كنت أرغب في مراجعة أخيرة لها، ولكنني لم أكن لأغير شيئًا في جوهرها، ولكن ضبط للمراجع والصياغة وإضافة مزيد من المعلومات . والحمد لله صحة مجدي حسين تتحسن الآن ولكن الحبس الاحتياطي بدون محاكمة يدخل شهره السابع . 
في هذه الحلقة نواصل الفصل بعنوان "عقيدة عدم القدرة على تحدي أمريكا " وكان الحديث عن موقف المؤسسة العسكرية ووصل إلى عمر سليمان كشخص محوري في هذه المؤسسة حتى سقوط مبارك"(الشعب).   
... دور المخابرات في تعذيب الإسلاميين لصالح أمريكا !!... 
ما ذكر عن دور عمر سليمان والمؤسسة الأمنية المصرية في تعذيب عشرات المصريين وغير المصريين بتوجيه من المخابرات الأمريكية والاحتفاظ بهم في سجون مصر سرًا وبدون محاكمة، جريمة بشعة وتحتاج إلى تحقيق، ولكن الأهم أنها جاءت في إطار تعاون استراتيجي مصري – أمريكي، ويدافع مبارك وعمر سليمان وباقي العسكر عن هذا التعاون لأنه في مواجهة الإرهاب، وأن مصلحة مصر كانت تلتقي مع مصلحة أمريكا لأن الإرهاب الإسلامي يهدد الاثنين، وهذه قضية مزيفة فالإرهاب في مواجهة أمريكا نشأ بسبب عدوانها على العراق وأفغانستان ودعمها لإسرائيل، أما من يقوم بالعنف ضد نظامه الداخلي فعلى النظام أن يحتويه، وأن يتعامل معه وربما يضطر للاصطدام العنيف به، ولكن هذا موضوع داخلي لا علاقة لأمريكا به، كذلك فإذا كان في الحكم أثارة من عقل فكان يجب أن يفكروا في أسباب توجه الإسلاميين لاستخدام العنف ضدهم كالتبعية لأمريكا والاستبداد ومحاربة التيار الإسلامي، لا أن يتوجهوا للتعاون مع أمريكا ضد أبناء شعبهم .
 ليس من الإسلام مثلاً أن تحذر المخابرات المصرية نظيرتها الأمريكية من أعمال قد تقع ضد الولايات المتحدة، ولكن مبارك وسليمان يفتخران بأنهما كانا يفعلان ذلك. ففي صيف 2001 قدمت المخابرات المصرية معلومات للمخابرات الأمريكية عن وجود أيمن الظواهري في مستشفى بصنعاء باليمن، ولكن الظواهري أفلت من الرقابة الأمريكية، وهذا مجرد مثال واحد، فالتنسيق المصري الأمريكي ضد الإسلاميين كان أخويًّا للغاية ومتينًا ومتشابكًا، وقد كان شاملًا على مستوى الكرة الأرضية وحيثما توجد عناصر للقاعدة، كان التنسيق على أشده تجاه أفغانستان وباكستان والسودان، والقاهرة هي التي اقترحت تصفية بن لادن بديلًا عن اعتقاله ومحاكمته، ويؤكد إدوارد واكر سفير أمريكا السابق بالقاهرة أن المخابرات المركزية قامت بتدريب فرقة قوات مصرية متخصصة في مكافحة الإرهاب(تاريخ المخابرات المصرية – المؤرخ الأمريكي أوين إل سيرس) وأن هذه القوات كانت أقرب إلى فرق الموت مهمتها القتل والتصفية، ويؤكد الكاتب الأمريكي الذي لابد أنه استسقى معلوماته من المخابرات الأمريكية، أن المخابرات المصرية لعبت دورًا شديد الأهمية في اختراق الجماعات الإرهابية؛ حيث أن المخابرات الأمريكية تفتقر إلى ضباط يتمتعون بخبرة التعامل مع ثقافات ولغات المنطقة العربية والإسلامية، وكانت غالبًا ما تلجأ إلى ضباط المخابرات المصرية لسد تلك الثغرة . 
ووصفت "جاين ماير" في صحيفة نيويوركر الأمريكية سليمان بأنه رجل المخابرات الأمريكية في مصر !! لتنفيذ برنامج الترحيل القسري وهو برنامج المخابرات الأمريكية لاختطاف الإسلاميين حول العالم وإرسالهم إلى مصر للخضوع لاستجواب وحشي في أغلب الأحيان، فقد رأت المخابرات الأمريكية أنه ليس من المناسب أن تلوث يديها في انتهاكات حقوق الإنسان على أرضها طالما أن هناك دولًا مستعدة للقيام بذلك . 
 وفي 10 نوفمبر 2006 نشرت " الواشنطن بوست " قصة أبو عمر المصري، وتقول الصحيفة إن أبو عمر اختطف من شوارع مدينة ميلانو الإيطالية على يد المخابرات الأمريكية والبوليس السري الإيطالي، وتم نقله إلى ألمانيا بطائرة نقل عسكرية ومنها إلى مصر في 17 فبراير 2003 (لاحظ أن ذلك يتواكب مع الغزو الأمريكي للعراق) واستمر في السجن 14 شهرًا وتعرض لتعذيب بالكهرباء لمدة 7 شهور، ويؤكد أبو عمر أن المخابرات المصرية كانت تستقبل إسلاميين غير مصريين أيضًا؛ لتعذيبهم واستنطاقهم بالقوة، وكان يقبعون في سجون خاصة تابعة للمخابرات، وهناك مصري آخر مصيره غير معروف حتى الآن وهو طلعت قاسم (من الجماعة الإسلامية ) وسجل طلعت قاسم لا يوجد فيه شيء ضد مصر، فقد شارك في الحرب ضد الاحتلال السوفيتي لأفغانستان، ثم حارب في البوسنة والهرسك ضد مجرمي الصرب، اختطف قاسم في كرواتيا على يد الاستخبارات الكرواتية وتم نقله إلى مصر عن طريق البحر، وقتل طلعت قاسم وهو بين يدي عمر سليمان والمخابرات المصرية، والحديث يجري عن تسليم عشرات الحالات المماثلة .   نحن هنا أمام حالة صريحة للولاء لأمريكا لا لله، في أمور تمس حياة البشر وهذا أثمن ما يملكونه وهي جريمة من الدرجة الأولى في الإسلام حتى وإن كان قتل إنسان غير مسلم، جريمة تستتبع الخلود في النار ولكن عمر سليمان (والأصح أن نقول جهاز الاستخبارات أو نظام مبارك فهذا موقف غير شخصي) لم يخف من الله ولكنه التزم باتفاقه الآثم مع أمريكا ومع مبارك ....  ....
يقول الله عز وجل في سورة الفرقان عن صفات المؤمنين ...  (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70)) 68-70، ....
 إذا أخذنا المثلين السابقين، فإن أبو عمر المصري لم يرتكب جريمة تستوجب التعذيب بالكهرباء، بدليل أنه أطلق سراحه بسبب الضجة الإعلامية في الغرب ولم يحاكم وهو في مصر قبل ثورة 25 يناير 2011 أو بعدها، كذلك فإن قتال طلعت قاسم ضد السوفيت أو الصرب يستأهل نيشانًا لا قتلًا، وإن كان قد ارتكب جريمة فلماذا لا يحاكم والمحاكم العسكرية متوفرة في مصر؟!! كذلك لم نسمع أن سليمان قد أعلن توبته من هذه الجرائم حتى موته ونحسب أنه أخذ جزاء سنمار فنحن نرجح أن أمريكا هي التي قتلته؛ لأنه استنفد دوره ويعلم كثيرًا من الأسرار، هذا نموذج حي على العبودية لأمريكا دون الله، الخضوع لطلبات أمريكا حتى وإن كانت ضد نواهي الله عز وجل، أما الادعاء بأن هؤلاء الإرهابيين خطر على نظام مبارك، فمن ناحية هذا يستوجب المحاكمة العادلة لا التصفية، ومن ناحية أخرى يستوجب البرهنة على أن نظام مبارك كان نظامًا شرعيًّا !!

  ... كـــارثة السجـــل المـــدني ...  
من كوارث عهد مبارك / سليمان هذه الواقعة التي لم نسمع بمثيلها في التاريخ وهي واقعة تسليم مبارك السجل المدني الكامل للشعب المصري للولايات المتحدة، وقد نشرت صحيفة الفجر المخابراتية القصة بالتفصيل، بعد الثورة بعدة شهور وفي ذلك الزمن كان من مصلحة النظام نشر كل شيء ضد مبارك وأسرته، وقد نشرت الفجر القصة ظنًا منها أنها تجلي وتلمع صورة عمر سليمان الوطني، والقصة كالتالي : أن أمريكا طلبت من مبارك تسليم الهارد ديسك الذي يشمل السجل المدني، أي المعلومات الكاملة عن كل المصريين، بما في ذلك التصنيفات والتقارير السياسية عن النشطاء، في إطار التعاون الأمني بين البلدين، وقد وافق مبارك كعادته بمنتهى السهولة وطلب من عمر سليمان تنفيذ الأمر، ولكن عمر سليمان لم يستسغ الأمر وأبدى تردده إزاء هذا الطلب غير المسبوق، وفي إطار العلاقات الخاصة بين مبارك وسليمان، قام مبارك بالالتفاف على سليمان والاتصال مباشرة بحبيب العادلي وزير الداخلية، المهم باختصار قام حبيب العادلي مستخدمًا سلطاته بتنفيذ أوامر مبارك، وتم تسليم السجل الكامل للمصريين لأمريكا. وأعتقد أن هذه قضية تجسس متكاملة تستأهل إعدام مبارك والعادلي (غير باقي الجرائم !!) ولكن الطريف أن يتصور أحد أن هذه القصة تكشف وطنية سليمان، بالعكس هذه القصة تؤكد أنه شريك في الجريمة (علم ولم يبلغ) وأنه تستر عليها، وأنه تعامل معها كنقطة خلافية واستمر في أداء مهامه، وكأنه لا يزال يرأس حصن الأمن القومي.. 
... العــلاقة الخـــاصة مع مبــــارك ...  
 وهذا ينقلنا إلى معلومات حصرية عرفتها من مصدر موثوق ولكن في وقت متأخر جدًا من عهد مبارك وهي حول العلاقات الشخصية الحميمة للغاية بين سليمان ومبارك على عكس ما كان يصور لنا أنصار المخابرات في الإعلام والعمل السياسي، سليمان لم يكن منزعجًا البتة من مواقف مبارك تجاه أمريكا بل كانا منسجمين تماماً ، ولم يكن موقف سليمان في حادث أديس أبابا بإصراره على السفر بسيارة مصفحة وهو ما أنقذ حياة مبارك وسليمان معًا !!   
لم يكن هذا الموقف وحده بالتحديد الذي عمق العلاقة العاطفية بينهما، بل كان سليمان كما أشرنا إلى آرائه حريصًا جدًا على الصداقة مع أمريكا وإسرائيل، ومبارك لا يريد منه أكثر من ذلك، وكان مبارك يفتح صدره لسليمان، وكان سليمان يراعي مكانة الرئيس، ورغم أن سوزان وجمال كانا خميرة عكننة لسليمان، ورغم أنه وكل العسكريين رافضون لحكاية التوريث، إلا أن هذا الموضوع وعلى خطورته لم يهز العلاقات العميقة بين مبارك وسليمان؛ لأن مبارك كان يضع سليمان في عين الاعتبار دائمًا، وفي السنوات الأخيرة لحكم مبارك، بدأ سليمان يبتعد عن المخابرات رغم رئاسته لها، وكان يذهب كل يوم تقريبًا لقصر الرئاسة وكان له مكتب مجاور لمبارك، وهما يتشاوران كل يوم خاصة في أمور السياسة العربية والخارجية، حتى أصبح عمر سليمان وزير الخارجية الحقيقي، وكان يذهب للمخابرات بالقبة مرة واحدة في الأسبوع، وعندما أصيب مبارك بجلطة خطيرة في المخ تشاور من حول مبارك من عناصر المخابرات وعمر سليمان حول سبل العلاج، ولم يكن هناك سوى بلدين قادرين على تفتيت هذه الجلطة إما أمريكا أو ألمانيا وفقًا لتطور الطرق العلاجية في هذين البلدين، ورفض مبارك الذهاب لأمريكا فهو يعرف كيف يتعاملون مع العملاء بعد انتهاء عمرهم الافتراضي (وهذا ما حدث مع سليمان بعد ذلك ) فكان التوجه لألمانيا مع الادعاء بأنها عملية انزلاق غضروفي، وكان رجال المخابرات مع أطباء مصريين يحاصرون الأطباء الألمان في كل تصرفاتهم خوفًا من القيام بأي شيء يؤثر على حياة مبارك، وعندما عاد مبارك من هذه الرحلة كانت معنوياته منخفضة، وعندما استقبله سليمان في المطار، قال له مبارك: استعد يا سليمان علشان تمسك البلد أنا لم أعد أقدر، وأقام سليمان مع مبارك في غرفة مجاورة في فترة النقاهة في مصر، وقد بدأ يفكر بجد فيما قاله مبارك ويطلب من مساعدي مبارك أن يظلوا يعملوا معه إذا تولى الحكم، ولكن عندما تعافى مبارك رجع في كلامه !! 
 ولكن ظلت علاقته قوية مع سليمان، وظل ممزقًا بينه وبين جمال وكان الحل أن يستمر هو في الحكم حتى يمنع الصدام بين الأسرة والمؤسسة العسكرية، مرة أخرى فيما يتعلق بأمريكا وإسرائيل لم يكن هناك أي خلاف مهم يذكر بين مبارك وسليمان، وكانت أمريكا تنظر بعين العطف للجميع : مبارك – سليمان – جمال !!  
 وكتبت كثير من التحليلات الاستخبارية الأمريكية وحصرت خلافة مبارك في سليمان أو جمال، وكانت الحيرة الأمريكية بينهما واضحة فالاثنان مخلصان لأمريكا، عيب عمر سليمان أنه عسكري وهم يفضلون أن يكون الرئيس مدنيًّا، وعيب جمال المدني أنه ابن الرئيس مما يعطي انطباعًا بالوراثة الملكية غير الجمهورية، وإن كانت أمريكا قبلت بهذا الوضع في أذربيجان؛ حيث تولى ابن الديكتاتور علييف الحكم بعد وفاته حتى الآن .  
 أمريكــا ليست حريصـــة على الديمقراطيـــة 
ولكـن على استقرار النظـام التـابع      
وقد ظهر هذا الإخلاص الشخصي والمبدئي ( بمعنى الاتفاق في المواقف ) خلال ثورة يناير 2011 وهو الأمر الذي أدى إلى مصرع سليمان السياسي . ومن الأشياء الطريفة التي اكتشفت مؤخراً في مواجهة صورة سليمان الفارس المغوار زعيم الوطنية الخفي ، أننا نكتشف أن أعز أصدقائه ليس مبارك والإسرائيليين فحسب بل أسوأ وزير خارجية في تاريخ مصر ( أبو الغيط ) ،والوكيل السابق لشركة شل ( وهي شركة يهودية أسسها روتشيلد ذات نفسه ) طارق حجي، وأنه كان على تواصل شديد مع حجي، ويطلب منه الكتب التي يقرأها، مع أنه سطحي الثقافة كما يتضح من مقالاته وكتبه، وأكثر من ذلك فإن وكيل شركة شل كان مرجعه في الموضوعات البترولية لذلك من الطبيعي أن يتحمس لتصدير الغاز لإسرائيل !! (حجي ليبرالي غربي الهوى)!!.....  
 وبعد الثورة وفي مرحلة التفكير للترشح للرئاسة كان لعمر سليمان حديث مهم في دلالته حين قال(لابد من تجميد أي صراعات إقليمية ودولية في الوقت الراهن، وحماية الحدود الإقليمية، وعدم استعداء المجتمع الدولي (يقصد أمريكا والغرب) ضد مصر والتوقف عن إثارة المشكلات حماية للأمن القومي في هذه الفترة التاريخية الحساسة)، وهذا كلام مهم جدًا لأنه كان ولا يزال رأي النخبة المصرية كلها إلا من رحم ربي، فالعسكر والمدنيون، الإسلاميون والعلمانيون، اليمين واليسار الكل مجمع على عدم استفزاز أمريكا، وكأن أمريكا خارج الصورة، وكأن أمريكا ليست هي المسؤول الأول مع إسرائيل عن حالة التمزق التي تعتمل الأمة وكأن الخلاص من أزمة مصر الراهنة والمستمرة والمتوطنة منذ عدة سنوات يمكن أن يتم بدون الخلاص من الهيمنة الأمريكية، وكأن مصر يمكن أن تحقق تقدمًا وأمريكا تمزق الوطن العربي من حولنا، ومع ذلك فإن المؤسسة العسكرية مسؤولة عن انتشار هذه الفكرة المضللة بحكم سيطرتها على الإعلام .   
... دلالــة الموقف من أنفـــاق غــــزة ... 
تعرضت لمسألة موقف عمر سليمان والمؤسسة العسكرية من القضية الفلسطينية ولكن أعود لمسألة الأنفاق من زاوية أخرى، فقد انشغلنا في حزب العمل (الاستقلال) خلال فترة ما من عهد مبارك دون باقي القوى السياسية بمسألة الجناح الوطني، ورغم أننا كنا أكثر القوى السياسية ضراوة ضد نظام مبارك إلا أننا كنا نلاحظ وجود اتجاهات في الحكم ضد الخصخصة، ضد حالة الهوان التي وصلنا لها مع إسرائيل وأمريكا، وكان مركز هذه الاتجاهات القوات المسلحة وبشكل خاص المخابرات العامة، ولكن حتى وإن صح ذلك فقد برهنت الأيام أن هذا الجناح المفترض كان ينضبط في النهاية بأوامر الرئيس، وبرهنت الأيام أن الرئيس والأجهزة العسكرية تحازي (بلغة الجيش) كل يوم أكثر وأكثر مع إسرائيل وأمريكا وقد كنا نتخذ من الموضوع الفلسطيني مؤشرًا لأن المقاومة المسلحة في غزة هي الأمر الأول الذي يزعج إسرائيل، والعجيب أن الوضع تجاه القضية الفلسطينية أصبح أسوأ في عهد السيسي منه في عهد مبارك، وهذا ينطبق أيضًا على مسألة الحريات السياسية، وهذا ليس دفاعًا عن مبارك، ولكن للتأكيد على أن الموقف من الحلف الصهيوني – الأمريكي يسير في منحدر وكل يوم أسوأ من اليوم السابق وأن المؤسسة العسكرية تسير في سكة (اللي يروح ميرجعش) وأنها كل يوم تقدم تنازلاً جديدًا يؤكد أن العلاقات مع أمريكا وإسرائيل من الثوابت العقائدية التي لا تمس حتى وإن ( بعنا هدومنا ) !! وأنا أصدق ما قاله عمر سليمان لجهاد الخازن بخصوص أنفاق غزة لأنني شاهد عيان على ذلك؛ يقول جهاد الخازن (إن سليمان حاول مساعدة الفلسطينيين من دون استشارة أمريكا وإسرائيل، وقد أراني مرة خريطة الأنفاق مع غزة وأسماء مالكي كل نفق وأسعار التهريب، وأنه مع الإسرائيليين والأمريكيين يزعم " احنا منعرفش " لوجود المعاهدة والمساعدة الاقتصادية والعسكرية، كما أن السواتر المعدنية كانت دعاية وخدعة، ولم توقف أي نفق معروف وسببها التجاوب المزعوم مع الضغوط الأمريكية والإسرائيلية من دون تنفيذ شيء فعلي على الأرض) (انتهى كلام جهاد الخازن) .
 لماذا أقول إنني لا أكذب عمر سليمان بل أصدق كلامه، لأنني استخدمت هذه الأنفاق مرة، وشاهدت منطقتها في رفح عن قرب ورأيت آليات عملها، وأستطيع أن أتكلم الآن بحرية بعد ( خراب مالطا ) !! 
فكلامي لن يضر، منطقة الأنفاق صغيرة جدًا ومن المستحيل أن تدفق كل هذا الكم من السلع والبضائع بدون أن تكون ملحوظة بالعين المجردة، كميات هائلة من البنزين تضخ في أنابيب صغيرة داخل الأنفاق وغيرها من البضائع تدخل في شاحنات إلى رفح وهي أشبه بالقرية، وبالتالي أي ملاحظة أمنية بسيطة يمكن أن تكشفها، بل وصل الأمر إلى حد أنه كان معروفًا أن هذه الحارة مخصصة للوقود، وتلك للمكرونة والبقالة .. إلخ وعندما دخلت المنزل المجاور للنفق سألت الشاب المسؤول هل تجدون معوقات من الشرطة، قال لي : لا بالعكس هم متعاونون معنا !!  وفي النفق الضيق كدت أموت اختناقًا لأن عمليات النقل كانت على أشدها .. أكياس أسمنت – وأدوات منزلية ( دماسات فول ) مثلاً، وكان الشباب الفلسطيني يقوم بالنقل بصورة يدوية من الوضع زاحفًا، وكذلك كنت أزحف بدوري، أقصد لقد رأيت بضاعة بريئة حرام أن تنقل بهذا الأسلوب الخطر والمضني .  
 تفسيري للسماح بهذه الأنفاق طوال تلك السنين في عهد مبارك ؟ 
(1) أن غزة كانت تتعرض بين حين وآخر للتضييق من إسرائيل في إدخال السلع والبضائع وكان أهل غزة ينفجرون ويتجهون إلى مصر للحصول على احتياجاتهم وقد حصل هذا مرتين وكان قابلًا للتكرار، وبالتالي كان من مصلحة مصر عدم الوصول إلى نقطة الغليان والانفجار، وطالما أن مصر غير قادرة على تصدير البضائع علنًا وفوق الأرض (وهذا لا أوافق عليه ولكن هذه هي عقيدة عدم تحدي أمريكا وإسرائيل) فلتفعل هذا من تحت الأرض وتزعم أنها لا تعرف . 
 (2) هذا التهريب الذي يهاجمه السخفاء في الإعلام هو في واقع الأمر تصدير لبضائع مصرية لا يوجد لها سوق عربي بديل والمصدر يحقق أرباحًا هائلة، والمنتج المصري هو المستفيد، وغزة تحتاج بضائع بقرابة 2 مليار دولار سنويًّا.. 
(3) كان الأمن يركز على الأنفاق التي تهرب السلاح حتى يكون التهريب في حدود المعقول، وعدم السماح بإدخال أسلحة متطورة، وكانت هذه آخر بقايا الرؤية الصحيحة للأمن القومي، وهي أن غزة شوكة في جنب إسرائيل ولكن هذه الفكرة أخذت في التلاشي والاضمحلال، في عهد السيسي حدثت حملة ضارية وحقيقية ويمكن الحديث عن إعاقة ثم ضرب الأنفاق بنسبة 90% بحجة أننا سنفتح المعبر ثم تعرض المعبر لإغلاقات طويلة، ويقوم الإعلام بدور مروع وخائن لله ورسوله، بالتركيز على أن هذه الأنفاق هي التي تهدد أمن مصر حتى الصعيد وليس في سيناء وحدها، ولكسب تعاطف الشعب المصري لهدم الأنفاق تم ترويج أن غزة منبع السلاح ومنبع الإرهابيين في سيناء، مع أن غزة محاصرة وهي التي تحتاج للسلاح، كما أن العقيدة القتالية لحماس والجهاد ضد القيام بأي عمل مسلح خارج فلسطين، كما أن حماس تعرف جيدًا أن مصر هي المخرج الوحيد لها للعالم فكيف تستعدي السلطات .. وبأعمال عنف ؟ !  
 لا أستطيع أن أقول إن مبارك كان أكثر وطنية من السيسي، فلم يكن يتبنى خطة لتحويل غزة إلى قلعة مسلحة ضد إسرائيل، ولكنها هي فعلت ذلك بالأمر الواقع وبالنبش بالأظافر في الحجر، وبتصنيع الأسلحة بدءًا من القنبلة اليدوية إلى الآر بي جيه إلى الصاروخ. 
 وكان نظام مبارك كما يقول سليمان يضغط دائمًا لوقف الصواريخ مهما فعلت إسرائيل !! لم يكن مبارك أكثر وطنية من السيسي ولكن السير في طريق الشيطان لابد أن ينقلك باستمرار إلى موقف أسوأ، فالسيسي نفسه كان مدير المخابرات الحربية في وقت التعامل " الليبرالي " مع الأنفاق.   من الأمور المزعجة حقًا أن علاقات مصر مع إسرائيل كانت دائمًا – في عهد كامب ديفيد – أكثر سلاسة من علاقتنا بأمريكا، وكانت إسرائيل هي التي تضغط على الأمريكان لتفهم المواقف المصرية. 
نحن لم نسمع شكوى واحدة في عهد مبارك من إسرائيل خاصة في النصف الأخير من عهده، وفي عهد السيسي لم نسمع من نظامه أو إعلامه شكوى واحدة ضد إسرائيل بل كل العتاب يكون لأمريكا، وهذه ملاحظة مخيفة تؤكد الاستبعاد النهائي لأي ابتعاد عن إسرائيل حتى وإن أحرقت المسجد الأقصى، ويعلم مبارك والسيسي أن الطريق إلى قلب أمريكا عن طريق إسرائيل، وهذه معادلة صحيحة لمن يريد الركوع دومًا في المحراب الأمريكي، أقول إن السير مع الشيطان يؤدي دائمًا للمواقف الأسوأ، فأنت قد تبدأ بالزنا ثم السرقة ثم القتل ثم تكرار القتل (على صعيد الانحراف الشخصي) وفي السير مع الشيطان الأمريكي – الصهيوني، تنتهي لبيع الغاز شبه مجاني لإسرائيل وعقد اتفاقية الكويز، فهذه أمور فعلها مبارك في النصف الثاني من عهده، والتنسيق الأمني مع إسرائيل ازداد مع استمرار الوقت في عهد مبارك (1520 زيارة لسليمان لتل أبيب) إلى الذروة في عهد السيسي وفقًا لما يذكره المسؤولون والإعلاميون الصهاينة، ولتبرير ذلك يتم إيهام المصريين أن المعركة مع أشرار غزة ( المقاومون لإسرائيل ) دون تقديم دليل مادي واحد حتى الآن، ولكنها تكئة لحصار غزة وضرب المقاومة بحجة ضرب الإرهاب في سيناء بينما الهدف من الحملة على سيناء تأمين الأمن القومي الإسرائيلي أساسًا، وقد كان لإسرائيل كما ذكرنا وعملاء دحلان دور أساسي في افتعال الفتنة بين المجاهدين المصريين وشرطة وجيش مصر، فهذا جيشنا الذي لم يطلق رصاصة واحدة على إسرائيل منذ 40 عامًا، يقاتل المصريين في سيناء في معركة كان يمكن تجنبها إذا تم التعامل مع الوضع بوطنية وحنكة، وقد بدأ الأمر بمذبحة رفح الأولى، وقالوا إن مرسي يتستر على القتلة، ولكن بعد عام على إزاحة مرسي لم يكشف أحد الستار عن القتلة، بالمناسبة هذا الحادث هو الفتيل الذي أشعل الوضع في سيناء بأفعال وردود أفعال، بمذابح ومذابح مضادة، والمرجح أن إسرائيل وراء هذه المذبحة، وادعى العسكريون أن مرسي منعهم من إذاعة أسماء المتورطين في المذبحة، وكان مصدرًا عسكريًّا مسؤولًا صرح (بأن نتائج التحقيق حول هوية المتورطين في الحادث تضم الكثير من المفاجآت)، والآن بعد عام من الإطاحة بمرسي لماذا لا تعلنون ؟!  
وكتب مصطفى بكري المتحدث الأساسي باسم المؤسسة العسكرية في حينها أن طنطاوي طلب مرارًا من مرسي إذاعة نتائج التحقيقات، وأن مرسي رفض، لماذا لا تعلن الآن بعد سنة من رحيل مرسي ؟! 

 الوضع انتهى إلى أن جيش مصر المسلم يتعاون مع الجيش الإسرائيلي للحفاظ على أمن سيناء
، وأن العــدو أصبـح هـــم المسلمــون في غـــــزة ؟!  
 وهذه هي الحقيقة الكبرى التي يجري التشويش عليها بالأكاذيب، حتى وإن ثبت – وهو لم يثبت بعد – أن عناصر متطرفة في غزة تتعاون مع عناصر متطرفة في مصر فإن حماس لا علاقة لها بذلك بل إن كتائب القسام هي كنز استراتيجي في مواجهة الكيان الصهيوني.  وطبعًا الراعي الأكبر أمريكا يبارك هذا التعاون المصري – الإسرائيلي، ويهود إسرائيل توصيفهم الشرعي : أهل كتاب كفار ومحاربين .
 لا أجد ما أختم به هذا الجزء إلا آيات الله (يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين 149 بل الله مولاكم وهو خير الناصرين) آل عمران 149-150 .


؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



في زمن الانقلاب "أرض الفيروز" تتحول إلى عراق جديد.2..



السيسي يخفي "رفح المصرية" من علي وجه الأرض


بعد أن انفصلت عن توأمتها قبل عقود، الآن تختفي.. إنها مدينة رفح المصرية، آخر مدينة على الحدود المصرية الفلسطينية، التي انفصلت قبل عقود عن توأمتها رفح الفلسطينية، رغم أنهما كانتا مدينة واحدة، قبل أن تستعد إلى أن تختفي تماما بعد بدء السلطات المصرية تنفيذ المرحلة الثانية من المنطقة العازلة بعمق 1000 متر، في الحدود مع غزة.
 قال  محافظ شمال سيناء في تصريحات صحفية الأربعاء الماضي، إن "إنشاء المنطقة العازلة على الحدود مع قطاع غزة يتطلب إزالة مدينة رفح المصرية بالكامل".
وتابع: "يجري العمل على إنشاء مدينة رفح الجديدة وبداخلها منطقة سكنية بمواصفات تتواءم مع طبائع سكان المنطقة"، مضيفا: "تم الاتفاق مع الجهة الهندسية المسؤولة عن إنشاء المنطقة العازلة للبدء في العمل على الفور". وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمر في 5 نوفمبر الماضي، بإعداد دراسة متكاملة لآليات تنفيذ مشروع إنشاء مدينة "رفح الجديدة" يحقق التنمية لتلك المدينة الحدودية بمحافظة شمال سيناء. وذلك قبل أن تتشكل لجنة حكومية لـ"تخطيط منطقة رفح الجديدة والامتداد العمراني لها، ودراسة احتياجات السكان ممن تم نقلهم من منطقة الشريط الحدودي واقتراح الأنشطة الاقتصادية للمنطقة الجديدة، وتوفير الخدمات الأساسية وخدمات الرعاية الاجتماعية للسكان ودراسة تطوير المشروعات السيناوية الصغيرة وإتاحة التدريب والتمويل لها". 
 وباتت أيام قليلة تفصل مدينة رفح عن المحو والاندثار، بعد أن بدأت السلطات المصرية، توسيع المنطقة العازلة في الشريط الحدودي مع قطاع غزة، بمدينة رفح، لتصل إلى كيلومتر.   ووفقا للبيانات الرسمية لمركز معلومات محافظة شمال سيناء، فإن مساحة رفح المصرية (المركز وما حوله من قرى) 633 كيلومتر مربع، مقسمة إلى 14 حيا سكنيا بإجمالي 45 تجمعا سكنيا، ويبلغ ســكانها 60 ألف نسمة. ونتيجة لطبيعة تكوينها الرملي والذي جعلها لا تصلح للزراعة، إلى جانب موقعها الحدودي ازدهر النشاط التجاري في رفح، واتجه سكانها نحو التجارة بين مصر وفلسطين. واشتهرت رفح في العشر سنوات الأخيرة بظاهرة حفر الأنفاق التي تصل منها إلى الجانب الآخر من الحدود، حيث مدينة رفح الفلسطينية، ومنها مارس أهالي وتجار من الجانبين عملية نقل للبضائع ومرور أفراد في محاولة للتغلب على الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة منذ 2007. 
 وأدى حفر الأنفاق وتدفق رؤوس الأموال بعد تنامي هذه الظاهرة لنهضة اقتصادية في المدينة، وإقامة العديد من الأسواق والمراكز التجارية، حتى شكلت الأنفاق متنفسا رئيسيا لسكان قطاع غزة (أكثر من 1.8 مليون فلسطيني)، لمواجهة الحصار الخانق الذي فرضته إسرائيل على القطاع برا وبحرا وجوا، وكانت مدينة رفح قبل إغلاق الأنفاق تُلقب بـ"عاصمة اقتصاد غزة". 
 وعلى الرغم من سعى السلطات المصرية طوال تلك الأعوام إلى هدم الأنفاق، والقبض على المهربين، إلا أنها استمرت في العمل. ومع تزايد العمليات العسكرية ضد الشرطة المصرية والجيش، شنت قوات مشتركة من الجيش والشرطة، حملة عسكرية موسعة، بدأتها في سبتمبر 2013، لتعقب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية"، و"التكفيرية" و"الإجرامية" في شمال سيناء، تتهمها السلطات المصرية بالوقوف وراء هجمات مسلحة استهدفت عناصر شرطية وعسكرية ومقار أمنية، تصاعدت عقب عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو عام 2013. 
 وجاءت عملية كرم القواديس في منطقة الشيخ زويد بشمال سيناء، في 24 أكتوبر الماضي، وأسفرت عن مقتل 31 عسكريا، وإصابة 30 آخرين، لتغلق بعدها السلطات معبر رفح البري، ويعلن بدء تنفيذ المنطقة العازلة. أهالي رفح يهجرونها الآن مجبرين، حيث قال أحمد الشاعر، أحد سكان رفح، إنهم حصلوا على تعويضات من الحكومة بقيمة منازلهم التي تركوها لتهدمها القوات، واشتروا بديلا عنها بمدينة العريش على بعد 40 كم من رفح. 
 وأضاف: "تركنا مجبرين غير مخيرين أرضنا وتاريخنا وذكرياتنا، ولو كان الأمر بيدنا ما غادرنا البلدة التي أصبحت ركاما وأثرا بعد عين". محمود سامي، أحد سكان رفح، قال إن "هدم وتدمير ما تبقى من مدينة رفح، أنهى معالمها للأبد". ويرجع أصل تسمية مدينة رفح بهذا الاسم إلى العهود القديمة، فتاريخ تأسيسها يرجع إلى خمسة آلاف سنة، وقد أطلق عليها المصريون القدماء اسم "روبيهوي" أما الآشوريون فأطلقوا عليها اسم "رفيحو"، بينما أطلق عليها الرومان واليونان اسم "رافيا"، فيما أطلق عليها العرب اسم "رفح" الحالي.
 في زمن الانقلاب
 "أرض الفيروز" تتحول إلى عراق جديد



قتل وقمع وحصار كلها أوصاف لحال "أرض الفيروز" سيناء التي ضحى أبناء الوطن بدمائهم لتحريرها في اكتوبر 1973، وفي زمن الانقلاب تحولت سيناء إلى عراق جديد فلا يمر أسبوع دون تفجير وضحايا من الجيش وأبناء سيناء.
* 5 يوليو عام 2013: 
مقتل رجلي شرطة برصاص أطلقه مسلحون مجهولون في منطقة العبور بمدينة العريش .
مقتل رجلي شرطة في هجوم لمسلحين مجهولين يستقلون دراجات نارية في منطقة المساعيد بالعريش.
مقتل جندي وإصابة 6 في هجمات لمسلحين مجهولين على مطار ومعسكر لقوات الجيش و6 حواجز أمنية عند المدخل الغربي لمدينة الشيخ زويد بشمال سيناء. 
 7  يوليو: إصابة جندي في هجوم مسلح نفذه مجهولون على 4 حواجز أمنية بمدينة العريش. مقتل جندي بالجيش في هجوم على نقطة أمنية مشتركة للجيش وسط العريش. إصابة رجلي شرطة جراء قيام مسلحين مجهولين بإطلاق الرصاص عليهما بالعريش. 
 10 يوليو : مقتل مدنيين اثنين وإصابة 7 آخرين بجراح بينهم 3 جنود في هجوم مسلح على نقطة تفتيش أمنية بوسط سيناء. 
 12 يوليو :مسلحون مجهولون يقتلون ضابط شرطة ويصيبون عنصرًا أمنيًا في هجوم على مدرعة تابعة للشرطة المصرية أثناء توقفها عند حاجز أمني بالعريش . 
 17 يوليو: مقتل شرطي إثر إطلاق مجهولين الرصاص عليه في حي العبور بالعريش. مقتل عنصر أمني برصاص مسلحين مجهولين هاجموا "مركز شرطة ثالث" في العريش. 
 18 يوليو: مقتل رجلي شرطة في هجوم مسلحين على مركزي شرطة بمدينتي الشيخ زويد والعريش بشمال سيناء. 
 24 يوليو : مقتل جندي إثر استهدافه أثناء أدائه الخدمة بنقطة تفتيش أبو سكر جنوب العريش. الأول من أغسطس: مقتل جندي بالعريش وأصيب آخر فى هجوم مسلح على نقطة تمركز لقوات الأمن بجوار أحد فنادق العريش. 
 15 أغسطس:مقتل 4 جنود وإصابة 5 آخرين في هجوم مسلح نفذه مجهولون على نقطتي تفتيش "الصفا" و"السكر" على الطريق الدائري بالعريش. 
 19 أغسطس:  استشهاد 25 جنديًا من قوات الأمن المركزي خلال استقلالهم لحافلتين بمنطقة "السادوت" بمدينة رفح، فى هجوم مسلح، اشتهر إعلاميًا بـ"مذبحة رفح الثانية". 
 8 سبتمبر: إصابة 3 جنود إثر إنفجار عبوة ناسفة أثناء مرور شاحنة نقل مدرعات جنوب الشيخ زويد . 
 11 سبتمبر: استشهاد 6 جنود وإصابة 17 آخرين عقب استهداف  سيارتين ملغومتين لعناصر تأمين بمدينة رفح. 7 أكتوبر: استشهاد 5 وجرح أكثر من 50 في تفجير بسيارة مفخخة استهدف مديرية أمن محافظة جنوب سيناء. 
 10 أكتوبر: استشهاد 4 أشخاص، وإصابة 5 آخرين، إثر تفجير حاجز أمني الريسة بالعريش عبر سيارة مفخخة. 22 أكتوبر: استشهاد جندي وإصابة 7 آخرين عقب تفجير عبوة ناسفة في ناقلة جنود من الجيش ومدرعة أخرى، خلال سيرهما على طريق (رفح – العريش) بمحافظة شمال سيناء. 
 20 نوفمبر: استشهاد 11 جنديًا، وإصابة 35 آخرين عقب تفجير سيارة لحافلة نقل جنود على طريق (رفح – العريش). 
عام 2014
 26 يناير: استشهاد 4 جنود وأصابة 11 آخرين بعد إطلاق النار من مسلحين مجهولين على حافلة تحمل جنودًا فى طريقهم إلى خارج سيناء. 
 30 مارس: استشهاد جندي وإصابة 3 آخرين عقب هجوم مسلح علي حافلة جنود، عند منطقة الشلاق على طريق العريش - رفح بشمال سيناء.
 26 أبريل: إصابة 3 من رجال الشرطة بينهم ضابطان في هجوم مسلح استهدف سيارة شرطة في العريش. 
 2 مايو: استشهاد جندي وإصابة 3 أفراد شرطة، وآخر من الجيش عقب تفجير عبوة ناسفة عند نقطة أمنية مشتركة بين الشرطة والجيش، بطريق الطور فى جنوب سيناء. 
 23 مايو: استشهاد ضابط وإصابة شرطيين إثر إطلاق مسلحين مجهولين النار على دوريتهم، عند العلامة الدولية رقم 17 جنوبي رفح .
 28 يونيو: استشهاد 4 من رجال الشرطة، برصاص مسلحين مجهولين، بمنطقة الشلاق، بمدخل مدينة رفح. 
 13 يوليو: استشهاد جندي وإصابة 3 آخرين من قوات الأمن فى إطلاق صاروخين على معسكر أمنى بضاحية السلام بالعريش . 
 25 يوليو:  مقتل 2 من مسؤولي الشرطة، برصاص مجهولين في منطقة الشلاق بشمال سيناء، عندما اعترض مسلحون طريق سيارة خاصة كانت تنقلهما. 2 سبتمبر: استشهاد ضابط و10 جنود في إنفجار لغم أرضي في مدرعة قوة أمنية بطريق الشيخ زويد - رفح . 
 16 سبتمبر: استشهاد 6 من رجال الأمن وإصابة اثنين آخرين، جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بجوار إحدى المدرعات على طريق رفح - العريش . 
 17 أكتوبر: استشهاد شرطيين وإصابة 8 آخرين، في تفجير عبوة ناسفة، استهدف دورية أمنية بالعريش . 
 19 أكتوبر: استشهاد 6 من عناصر الجيش وأصابة 5 آخرين جراء انفجار عبوة ناسفة جنوبي مدينة العريش. 
 24 أكتوبر: استهدف مسلحون مجهولون نقطة تفتيش تابعة للجيش، بمنطقة "كرم القواديس" التابعة لمدينة الشيخ زويد؛ مما أسفر عن استشهاد 26 جنديًا وأكثر من 28 مصابًا.
  تهجير أهالي رفح 
بدأت قوات الانقلاب في أكتوبر العام الماضي حملة لتهجير أهالي رفح، لم تعلن سلطات الانقلاب عن إزالة مدينة رفح، صراحة منذ البداية، ولكن الأمر جاء تدريجيًا، منذ أكتوبر 2014 وحتى الآن، بدءًا من الإعلان عن إخلاء شريط حدودي بعمق نصف كيلومتر وتنفيذه في خلال ساعات، وتفجير المنازل وتهجير قسري لأهالي سيناء، بعدها قرار توسعة الشريط الحدودي إلى كيلومتر واحد، ثم إعلان محافظ شمال سيناء منذ 3 أيام إزالة مدينة رفح المصرية كاملة.
رأى عدد من المراقبين أن تهجير أهالي سيناء لإزالة رفح، سيعمل على توفير أرضية خصبة لاتساع رقعة الجماعات المسلحة التي تتواجد بالفعل في سيناء- على الرغم من تضخيم أعدادهم-  ولكن مع التهجير ربما تتزايد قوتهم وقبضتهم.