السبت، 17 يناير 2015

كيف استغل الانقلاب "شارلي إبدو" في التسويق لقمع الإسلاميين.


"فوكس نيوز" الأمريكية:"
 السيسي يستحقّ جائزة "نوبل" للسلام بسبب
"مقاتلته الإسلاميين وإبعادهم من السلطة"


... داليــا زيــادة ...
مشاركة مصر فى وقفة شارلي إبدو ضد الإرهاب
 بمثابة رسالة إلى العالم
 وأنها سبق حذرت من مخاطر الإرهاب"

يسعي الانقلاب العسكري في توظيف أحداث  "شارلي إيبدو" الفرنسية، للتسويق عالميًا بأن المتسبب في هذه الأحداث جماعة الإخوان المسلمين، والترويج لفكرة قمع الإسلاميين كما يحدث في مصر، وأنه علي العالم التخلي عن قيم الحرية من أجل محاربة الإرهاب.
 وتقود خارجية الانقلاب بمساعدة دول خليجية، حملات قوية من أجل استغلال هذه الحادثة، والضغط علي الحكومات الغربية للقبول بقمع الإسلاميين، وتستغل بعض الصحف العالمية المعادية للإسلام، كما يقوم الخليج بصرف أموال طائلة من أجل استغلال هذا الحادث عالميًا، عن طريق دفع أموال لصحف ووسائل إعلام غربية من أجل الترويج لهذه الفكرة.
وقال وزير خارجية الانقلاب سامح شكري:" أن القوى الغربية ينبغي أن تواصل الدعم العسكري لمصر، لمساعدتها في مكافحة ما وصفة بـ"التطرف الإسلامي" الذي أدى إلى هجمات مثل الهجوم على صحيفة شارلى إبدو ومتجر لبيع البضائع اليهودية فى باريس".
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" على موقعها الإلكترونى، تصريحات "شكري" خلال مشاركته فى لقاء مع مسئولين من الأمم المتحدة فى العاصمة الكينية نيروبى، الثلاثاء، قائلاً: "نحن نتوقع من شراكائنا الذين واصلنا دعمهم.. أن يعززوا قدرتنا على أن نشارك بشكل أكثر نشاطا فى مكافحة الإرهاب، سواء محليًا أو دوليًا".
 وبدأت الكثير من وسائل الإعلام الغربية الترويج لفكرة قمع الإسلاميين، والتنازل عن مبادئ حقوق الإنسان، فقالت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية:" إن قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي هو الفائز الحقيقي بجائزة نوبل للسلام".
فبعد تشجيعها على "الإسلاموفوبيا"، وتفضيلها لرفع زينة الميلاد على المواطنين ذوي البشرة الداكنة والذين تعرّضوا للقتل على يد الشرطة الأمريكيّة، بالإضافة إلى مهاجمتها الطيارة الإماراتيّة مريم المنصوري وسخريتها منها... ها هي قناة "فوكس نيوز" الأميركيّة تبرع في الوقوف إلى جانب القتل.
وارتفعت حدّة الخطاب العنصري في القناة بعد الاعتداء على صحيفة "شارلي يبدو" الفرنسيّة، ووصل الأمر، إلى اعتبار القناة أنّ الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي يستحقّ جائزة "نوبل" للسلام بسبب "مقاتلته الإسلاميين وإبعادهم من السلطة".
وعبّر كُل من "جورج ويل" -الحائز على جائزة بوليتزر- و"جوان ويليامز" عن إعجابهما بخطاب السيسي في الأزهر ضدّ "التطرف الإسلامي".
من جهتها، قالت مذيعة أخرى على القناة:" إنّ السيسي، هو الرئيس العربي الذي تخلّص من إرهابيي حماس والإخوان المسلمين، وليس ذلك فقط، بل هو أيضًا من طالب بالتخلص من الجهاديين الإرهابيين قُبيل اعتداء باريس".
وقالت المذيعة، في شريط فيديو انتشر بكثافة على وسائل التواصل: "قلتُ لكم منذ 7 أشهر.. اقصفوهم اقصفوهم اقصفوهم.. لكني لم ألاقِ سوى الانتقادات"، وتُهاجم المذيعة الإسلام والإسلاميين وتهاجم أيضًا تعامل الدولة الأمريكية مع الإسلاميين وتقول: "يقتلوننا ولا نستطيع أن نجرح مشاعرهم؟".
 من جهتها، عرضت مذيعة أخرى تصريحات للرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، والرئيس الفرنسي "فرنسوا هولاند"، حيث قال الاثنان "أنّ الاعتداءات ليست من المسلمين وداعش ليست إسلامية في الأساس... وعرضت في نفس الحلقة مقطعًا من خطاب السيسي نفسه في الأزهر عن العالم الإسلامي"، وعبّرت عن إعجابها بخطاب السيسي.
وردّت عليها مذيعة أخرى قائلةً: "نعم، وبين كُلّ الرؤساء، أوباما يكره السيسي!". فردّت عليها الأولى: "نحن بحاجة لأشخاص كالسيسي في العالم الإسلامي تحديدًا".
وقالت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، رئيس المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة المؤيد للانقلاب:" إن مشاركة مصر فى وقفة شارلي إبدو ضد الإرهاب بمثابة رسالة إلى العالم، وأنها سبق حذرت من مخاطر الإرهاب".
 وأضافت زيادة:" أن العالم يعاني مثل مصر من الإرهاب، لافتةً إلى أن دولة الغرب لم تقف بجانب مصر في محاربتها للإرهاب بسيناء منذ سنيتن".
 وأكدت أن العالم متحد على ضرورة محاربة الارهاب، وأن الخطر الحقيقي ليس "داعش" أو "القاعدة"، بل التنظيم الدولى للإخوان، الذى يدعم كل هذه الجماعات الخارجية من عباءته، مشيرةً إلى أن مصر هى الدولة الوحيدة الآن، التى تحارب هذا التنظيم بمفردها ويجب على العالم كله مؤازرة مصر.


؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


ليست هناك تعليقات: