الخميس، 15 يناير 2015

السيسي يلتقي دحلان للاطاحة بـ "عباس" وتنفيذ مخطط "سيناء". فيديو



عباس يوجة رسالة مباشرة للسيسى 
 دحلان طُرد من "فتح" وطُرد من اللجنة المركزية وانتهى أمره 
وأنا قلت لكل الناس إنه طرد وانتهى و لا وساطة



السيسي يلتقي دحلان للاطاحة بـ "عباس"
 وتضييق الخناق على "غزة" وتنفيذ مخطط "سيناء"
** "مصر" تعلن إزالة مدينة رفح بالكامل على الحدود مع "قطاع غزة".
**  ضباط السلطة الفلسطينية على معبر "إيريز" الإسرائيلي مع غزة ينسحبون والسلطة تطالب إسرائيل بغلق المعبر. 
**  وزير الداخلية المصري يسافر للإمارات لبحث التعاون الأمني. كل هذه نماذج من أخبار حدثت كلها خلال أيام قليلة ولا يبدو بينها رابط محدد ولكن مؤشرات وتقديرات سياسية تربط بينها وبين خطط مصرية لتضييق الخناق على "غزة" من جهة ومحاولات "مصرية _ إماراتية" لرفع أسهم القيادي المفصول من حركة فتح "محمد دحلان" في مواجهة رئيس السلطة الفلسطينية الحالي "محمود عباس" . 
 لقاء "السيسي _ دحلان" يأتي في توقيت حساس يشهد توترًا شديدًا بين حماس ومصر بسبب استمرار غلق معبر رفح وحصار آلاف الفلسطينيين داخله وانتقادات لمصر من قيادات حماس لأول مرة لغلقها المعبر وخنقها سكان القطاع كما يأتي في إطار تنسيق مصري إماراتي ضد حماس مع دعم دحلان ليحل محل عباس. وقد أكد "سفيان أبو زايدة" القيادي المفصول من حركة "فتح" ووالقريب جدا من "محمد دحلان" على صفحته على فيس بوك عندما قال: إن لقاءً مطولًا جمع دحلان مع  السيسي في القاهرة. 
 وأضاف لقد تحدثت شخصيًا مع دحلان وأكد خبر اللقاء مع السيسي والذي تطرق إلى قضية معبر رفح ومعاناة الفلسطينيين على المعبر واصفًا اللقاء بالمثمر. توقيت اللقاء وارتباطه بالخطط المصرية لحصار حماس وغزة سواء عبر إزالة مدينة رفح المصرية بالكامل "المباني الموجودة على مدى 5 كم من الحدود مع غزة" أو استمرار غلق معبر رفح ومطالبة إسرائيل أيضًا بغلق معبر "إيريز" فضلًا عن التوتر المصري مع الرئيس عباس منذ خطابه الذي تنبأ فيه بعدم موافقة الغرب على تولي السيسي رئاسة مصر في مارس  2014 كلها عوامل تؤكد أن هناك جديدًا سيحدث. 
 والربط بين هذا اللقاء السري وبين لقاء آخر جرى بينهما في مارس 2014 عندما كان السيسي وزيرًا للدفاع وفيه تبنى السيسي "دحلان" وطالب "عباس" بإعادته إلى "فتح" والمصالحة معه ما أدى لتوتر العلاقات المصرية مع محمود عباس، وهو ما ظهر في لقاء السيسي و عباس ومطالبته إياه بـ"مصالحة فتحاوية" في إشارة لإعادة "دحلان" وإلغاء قرارات طرده من فتح .. فرد عباس بقوله: 
"فتح كويسة" ولكن رد السيسي: "لا .. فتح مش كويسة" 
 أيضًا ربط مراقبون في القاهرة بين لقاء "السيسي و دحلان" وبين تولي دحلان منصبًا استشاريًا أمنيًا لولي عهد أبو ظبي ومدى ارتباط اللقاء بزيارة وزير الداخلية المصري للإمارات والتنسيق الأمني المشترك. وكان عباس قد شن هجومًا حادًا على دحلان واتهمه بالمسؤولية عن اغتيال شخصيات فلسطينية وعن دوره في وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل "ياسر عرفات" وذلك في كلمة مسجلة بثها التلفزيون الرسمي مارس الماضي خلال اجتماع للمجلس الثوري لحركة فتح في رام الله. وأشار عباس إلى سبب طرد "دحلان" من حركة فتح قائلًا: دحلان كما تعرفون حقق معه "الطيب عبد الرحيم" و "حكم بلعاوي" والسبب ما جرى في "غزة" وكانت نتيجة التحقيق طرده من عمله كـ"مستشار للأمن القومي" مضيفًا أنه عندما أجرى التحقيق "عزام الأحمد" وأنها كانت النتيجة أن هناك 6 قتلوا بإيعاز من "دحلان" ومن بينهم "محمد أبو شعبان" و "أسعد الصفطاوي" و نحن بالخارج وكل إخواننا في تونس وهم من القطاع يعرفون هذه القصة. 
 وتابع: وكادت تكون فتنة بين أبناء القطاع احتواها "أبو عمار" وقال لا نريد فتنة في تونس" ثم بعد ذلك قتل كل من "هشام مكي" و "خليل الزبن" و "نعيم أبو سيف" و الشرطى "خالد محمود شحدة". وأضاف عباس: دحلان طرد من "فتح" وطرد من اللجنة المركزية وانتهى أمره وأنا قلت لكل الناس إنه طرد وانتهى و لا وساطة ولا غيرها و دحلان لن يعود إلى فتح وهو مطرود وهو ما اعتبره محللون رسالة مباشرة إلى السيسي ، خاصةً وأن عضوًا في المجلس الثوري لحركة فتح قال: أن عباس قال أن الأمريكيين لن يسمحوا للسيسي بحكم مصر . 
 حيث قال عضو في المجلس الثوري لحركة فتح أن محمود عباس شن هجومًا على السيسي واصفًا إياه بـ"ديكتاتور" مصر الجديد في عصر ثورات الديمقراطية، وقال إن الأمريكيين لن يسمحوا للسيسي بحكم مصر كما يحلو له أو يتصور. وورد الكلام خلال اجتماع عقده "عباس "مع بعض أنصاره على هامش اجتماعات المجلس الثوري لحركة فتح الذي اختتم بمدينة رام الله في الضفة الغربية. وأضاف عضو المجلس الثوري لحركة فتح أن عباس قال لنا بأنه لم يرد أبدًا لقاء السيسي وأن الأخير هو لذي طلب الاجتماع مؤكدًا أن السيسي طلب مني التوسط له لدى الإدارة الأمريكية لتخفيف الضغوط التي يمارسونها عليه لكن عباس لم يفاتح الإدارة الأمريكية بطلب السيسي لأنه يعلم جيدًا بأنها لن تسمح له بحكم مصر، لأنها ليست بحاجة إلى "عبد الناصر" صغير في مصر. 
 وما أغضب السيسي والإمارات أيضًا أن عضو المجلس الثوري لحركة فتح قال إن عباس أكد أيضًا في هذا اللقاء أنه مقتنع بأن القاهرة وبعض دول الخليج العربي باعوا القدس في سبيل الحفاظ على عروشهم وحكمهم، من خلال التآمر مع إسرائيل لكنهم سيدفعون ثمنًا باهظًا لذلك. وفي إطار ما يبدو أنه مشاركة فلسطينية في خطة الضغط على حماس فإن السلطة الفلسطينية طلبت الخميس الماضي 8 يناير من سلطات الاحتلال إغلاق معبر "بيت حانون" في وجه المسافرين الفلسطينيين وغالبيتهم من المرضى وذلك بعد مغادرة موظفي السلطة العاملين من قطاع غزة بشكل مفاجئ. وقد رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلية طلب السلطة الفلسطينية لمواصلة إغلاق معبر بيت حانون "إيرز" شمال قطاع غزة وواصلت فتحه في كلا الاتجاهين خشية أن يؤثر هذا على اندلاع حرب جديدة بسبب الحصار مع المقاومة في غزة. 
 ويشار إلى أن للسلطة الفلسطينية "نقطة" في معبر بيت حانون تحمل اسم "5_5" يعمل بها موظفون تابعون لهيئة الارتباط والتنسيق الفلسطيني في الضفة وقد استنكرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة قيام الارتباط الفلسطيني بإغلاق معبر "بيت حانون" في وجه المسافرين والحالات الإنسانية بشكل مفاجئ. وقد تزامنت هذه التطورات مع تأكيد مكتب محمود عباس لوكالة "قدس برس" اللندنية أن اللجنة التحضيرية لعقد المؤتمر السابع بحركة "فتح" قررت شطب "المقاومة" من برنامج الحركة ما يؤشر لمستويات التنسيق الفلسطينية الإسرائيلية العالية والتي وصلت لاعتقال أي مقاوم ولو من حركة فتح في الضفة يحاول إحياء المقاومة. وإن اللجنة التحضيرية التي شكلتها اللجنة المركزية لحركة "فتح" برئاسة محمود عباس وعضوية 14 قياديًا في الحركة قررت في جلستها المنعقدة بتاريخ 19 أكتوبر الماضي تعديل اللائحة الداخلية لحركة "فتح" وتعديل برنامجها بشطب "المقاومة المسلحة" واستبدالها بـ "المقاومة الشعبية السلمية" بما يتوافق مع متطلبات المرحلة. 
 وأن أعضاء اللجنة من قطاع غزة تغيبوا عن هذا الاجتماع وهناك حالة من الغضب في الكوادر التنظيمية للحركة احتجاجًا على هذا الأمر. قد شكل صعود الرئيس "محمد مرسي" إلى سدة الحكم هاجسًا لدى محمود عباس على اعتبار أنه سيقوي شوكة حركة "حماس" التي كانت تسيطر على قطاع غزة آنذاك ولهذا لزم الصمت طوال مرحلة رئاسة الرئيس "مرسي" بينما توالت قيادات "حماس" على القصر الرئاسي في مصر ونشرت صورًا لهم وهم يصلون مع الرئيس مرسي. ولهذا عندما وقع انقلاب 3 يوليو لم يتردد "عباس" في تهنئة السيسي لقيادته انقلابًا عسكرياً على الرئيس محمد مرسي" بل إن عباس أعلن ذلك صراحة في مقابلة تلفزيونية لقناة مصرية وقال أنه سعيد بتولي قائد الانقلاب مقاليد الحكم وإيقافه . 
 لكن هذا الارتياح من جانب "عباس" تجاه "السيسي" لم يدم طويلًا وبدت العلاقة باردة بين الاثنين بعدما ظهر في المشهد "محمد دحلان" الخصم اللدود لـ"عباس" وظهرت علاقاته القوية بـ"السيسي" وبات زائرًا شبه مقيم بالقاهرة بعيدًا عن أضواء الإعلام. 
 وقد تردد في أروقة السياسيين أن دحلان ساهم في التخطيط لإطاحة الرئيس "محمد مرسي" باعتباره مستشار الإمارات التي تحتضن "دحلان" منذ أن أطاحه عباس من قيادة الحركة وقيل إن له دورًا فيما جرى في "سيناء" عبر قواته المنتشرة هناك منذ سيطرة حماس على غزة وطردهم منها. وقد أصبح موقع "دحلان" لدى السيسي مثيرًا للتساؤلات في ظل وجود علاقات متوترة بين تياري "عباس" و "دحلان" داخل حركة "فتح" إضافة إلى وقوفهما في الموقع ذاته تجاه "حماس" و"الإخوان" وهو الموقف نفسه الذي تدعمه الإمارات التي تحتضن الطرفين ولكن مصادر فلسطينية قالت إن دحلان أكثر قربًا من عباس لمصر والإمارات باعتباره يدير الملفات الأمنية الحساسة التي يديرها الطرفان سواءً ضد الإخوان في مصر والمنطقة العربية أو في فلسطين. 
 وسبق أن كشف مسؤول فلسطيني لصحيفة "العربي الجديد" أن عباس يرفض التصالح مع دحلان وسبق أن عاتب "عباس" على رفضه التصالح معه رغم كل العروض التي قدمت له وأن "السيسي" أبلغ أبو مازن أنّ تصالحه مع "دحلان" سيفيد "فتح" كثيرًا وسيمنع "حماس" من تحقيق أيّ إنجازات انتخابية في حال جرت الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية. ولفت المسؤول إلى أنّ "السيسي" أبلغ "عباس" أنه من دون التصالح مع "دحلان" فإنّ وضع حركة "فتح" سيبقى سيئًا وستبقى الحركة منقسمة بين تيارين وهو ما لا يريده للحركة في هذه المرحلة الحساسة التي يجري فيها ضرب حركات الإسلام السياسي في المنطقة. 
 ولأن "عباس" لا يزال مصرًا على رفض التصالح مع "دحلان" فقد ساءت علاقته بـ"السيسي" و "الإمارات" معًا خصوصًا بسبب احتضانها القيادي المفصول من "فتح" ويقال إن السبب في الخلافات عائد إلى تهجم دحلان على أبناء عباس، واتهامهم بالتربح من اسم والدهم ووظيفته إضافة إلى اتهامات بالفساد والتلاعب بالأموال والتآمر مع "إسرائيل" والتسبب في اغتيال قيادات من "فتح" وهي نفس الاتهامات التي يقولها عباس عن دحلان.
 وأضاف أن "دحلان" يُعد لأمر ما من مصر وقد يكون إحلاله مكان "عباس" في قيادة "فتح" وفيما بعد لرئاسة السلطة الفلسطينية وذلك بجهود مصرية واضحة فـ"دحلان" يحظى بثقة قادة الانقلاب في مصر إلى جانب حلوله ضيفًا دائمًا على السيسي. ويدلل على هذا بالحفاوة به في القاهر، لأنه منذ انقلاب الثالث من يوليو في مصر، بدأت وسائل الإعلام المصرية الخاصة والرسمية تفرد مساحات كبيرة لدحلان وفي إحدى المقابلات تهجم بألفاظ نابية على الرئيس الفلسطيني وعقب احتجاج عباس وتدخل جهات في المخابرات المصرية سُمح للناطق باسم فتح " أحمد عساف" بالخروج في البرنامج ذاته للرد على اتهامات دحلان. ولكنّ "عساف" انسحب بعدما اشترطت القناة المملوكة لرجل أعمال مصري بارز وجود ضيف آخر منالمقربين من دحلان ليصبح لقاءً حواريًّا.
ومنذ انقلاب السيسى على الرئيس الشرعي محمد مرسي، بات "دحلان" شبه مقيم في الأراضي المصرية والتقى "السيسي" أكثر من مرة حتى قبل أنّ يلتقي السيسي بعباس وأبلغ عباس أكثر من مرة المقربين منه أنه يشعر بأن محاولات الدفع بدحلان إلى الواجهة صارت أمرًا واضحًا وخصوصًا من السيسي لكن عباس يخشى الصدام بالسيسي "المدعوم من السعودية والإمارات" اللتين تدعمان ميزانية السلطة الفلسطينية بالمال سنويًّا وتسدان أي عجز في موازنتها. سوف تكشف الأيام المقبلة أسرار هذه اللقاءات المتكررة بين السيسي ودحلان وهل الهدف منها ترتيب أوضاع قطاع غزة فقط أم تولية دحلان السلطة مكان عباس وقيادة التضييق على حماس بصورة أكثر فاعلية أم أن الأمر أبعد مدى ويتضمن تنسيقًا مصريًا إماراتيًا حول مواجهة الإخوان في مصر وغزة والمنطقة العربية ودحلان هو الرابط بينهما؟
العلاقة الخطيرة بين السيسى ودحلان 
 ومناقشة واسرار خطيرة


ماذا في لقاء السيسي بعباس ودحلان؟




ليست هناك تعليقات: