السبت، 17 يناير 2015

“حمام رمسيس″: تنظيف الانقلاب بتوسيخ سمعة المصريين..فيديو



موعـــود بالعـــذاب يا قلبـــي  
من وصف السيسي بأنه السيد المسيح 
... ليس كاتب هذه السطور ...
 ولكنه «الأنبا بولا»، وقد قاله في قناة «صدى البلد»،
 وهـي ليست واحــدة من الفضائيات الرافضـة للأنقــلاب،
اهالي باب البحر يكشفون حقيقة حمام الشواذ برمسيس



أيكم يدخل علىَّ في هذه اللحظة التاريخية من عمر الأمة، 
والأمم المجاورة، بكوبليه «موعود» لخالد الذكر 
«العندليب عبد الحليم حافظ»؟
فالأكثر تعبيراً عن حالتي في هذه اللحظة، 
واللحظات القادمة، هي أغنية
«موعود بالعذاب يا قلبي»، فقد حدث ما ذكرني بما مضى
رسالة عبد الحليم حافظ إلى سعاد حسني بعد طلاقها منه


الذي حدث أنني كتبت في مثل هذا اليوم من الأسبوع الماضي في هذه الزاوية، الطيبة المباركة «فضائيات وأرضيات»، والتي تستمد الطيبة والبركة من أنني أحد كتابها منذ أحد عشر عاماً، عن وصف عبد الفتاح السيسي بأنه «السيد المسيح»، ولأن البعض يمارس القراءة بذات الطريقة «الفهلوية» التي يسير بها حياته، فقد ظن أنني من وصفته بذلك، وعليه فقد كثر أولئك الذين رموني باتهام الإساءة للمسيح. 
وأحدهم قام بالتحريض ضدي باعتبار أنني ارتكبت جريمة إزراء الأديان، ومنهم من ذهب يشيد بسماحة المعتدلين المسيحيين الذين سكتوا علي سخريتي من السيد المسيح، بتقديم السيسي على أنه هو، في حين أن المسلمين قتلوا عدداً من الصحافيين بالصحيفة الفرنسية إياها لأنها سخرت من نبيهم!.
وهو أمر أكد لي أن البعض يكتفي بقراءة العنوان، وأول سطرين ثم ينطلق معلقاً، ظناً منه انه أحاط بكل ما جاء في المقال علماً، وأحسبنى أكتب بطريقة ليست مناسبة للمتطفلين علي القراءة، وبعضهم لا يمكنه التركيز، فوصف ما كتبته بأنه مفكك وغير مترابط، ظناً منه أنه تم اختياري كاتباً بالانتخاب الحر المباشر، ولا يعلم أنه يسري علي ما يسري، على أصحاب «الأملاك الإعلامية».
ألم ير كيف أن باسم خفاجي، يقوم بوضع المذيع بقناته «الشرق» أمامه ليحاوره، بالساعات، فيبدو المذيع مرتجفاً، ومنبهراً، وأحد أصحاب الفضائيات، يعمل مذيعاً ست ساعات يومياً، ليستلم الدوام منه نجله، وقبل أن يكبر نجله كان من يستلم منه «الوصلة» شقيقه.. و»صلة التقديم» حتى لا يذهب خيال القارئ بعيداً!.
هذا الأمر موجود بشكل أكثر ذكاء في الفضائيات المصرية، فالسيد البدوي شحاتة صاحب فضائية «الحياة» تستضيفه «أون تي في»، و»الحياة» تستضيف صاحب «أون تي في» نجيب ساويرس..وهذا ليس موضوعنا!
فأنا لست مجرد «كاتب زائر»، ولكني أتصرف على أنني من أصحاب رأس المال في كل الأماكن التي أكتب فيها، وهذا الذي يتوه عندما يقرأ لي عليه أن يعلم أن أرض الله واسعة، والكتاب صاروا في هذه الأيام أكثر من القراء!.
ما علينا، فلو تجاوز المعلق الذي يتهمني بازدراء الأديان، العنوان، لوقف على أن من وصف السيسي بأنه السيد المسيح ليس كاتب هذه السطور، ولكنه «الأنبا بولا»، وقد قاله في قناة «صدى البلد»، وهي ليست واحدة من الفضائيات الرافضة للانقلاب، من «الشرق» إلى «مكملين»، فهي مملوكة لرجل الأعمال «محمد أبو العنيين» المقرب من نظام مبارك، فهي لم تورط الرجل بالتالي فيما قال.
... الشوباشي وأم غويلينه ...
«بولا» ليس هو أول من وصف السيسي بـ «السيد المسيح»، فقد سبقته «فريدة الشوباشي» بذلك في لقاء تلفزيوني، وقد علقت على ما قالته في حينه، حيث شاهدته عبر مقطع فيديو جرى بثه، إذ أنني لم أعد أمتلك أعصاباً تتحمل مشاهدتها في حلقة كاملة، وكلما شاهدتها وجدتها إما متشاجرة فضائياً، وإما أنها خرجت تواً من مشاجرة. 
وهي غريبة، عندما تتشاجر في برنامج، ورغم أن التشابك بالكلام وليس بالأيدي، وفي كل مرة تهزم خصمها، حتى أن أحدهم وهو الناشر محمد هاشم اضطر للانسحاب من الأستوديو، ومع ذلك فشعر رأسها يبدو واقفاً وكأنها أمسكت منه فتذكرني بـ «أم غويلينه»، وهو اسم لمنطقة في الدوحة، كنت في البداية أظنه لزوجة قتلت زوجها وشربت من دمه، قبل أن أعلم أنه يشير لروضة، سميت كذلك لنمو شجر الغولان فيها سابقاً. كما ورد في الموسوعة الحرة والله أعلم، وإن كنت لا أعلم أيضا ما هو شجر الغولان!.
مثلي يتعجب لأن تكون هذه المتشاجرة الفضائية كانت يوماً ما مذيعة في «مونت كارلو»، حيث الهدوء والرصانة، الذي تذكرك به مذيعات قناة «فرانس 24»، وإن كنت لم أعاصرها مذيعة، فقد تقاعدت في وقت كنت أستمع فيه لحكايات «آيلة فضيلة» على الإذاعة المصرية، للأطفال من سني. فهل كانت يومها تحمل الجينات الدافعة للقتل العمد، وكانت الأجواء لا تمكنها من الترعرع، والبيئة الفرنسية منعت جيناتها من الانطلاق؟!. أسئلة لا إجابة لها عندي، ولا استطيع أن استوعبها، إلا إذا تصورت أن أميرة الجزيرة المتوجة «حسينة أوشان»، يمكن أن تشمر يوماً عن ساعديها وتتحول إلى «لميس الحديدي» فتفترس المشاهدين!
وعليه، فإن كان في إطلاق اسم «السيد المسيح» على عبد الفتاح السيسي ما يمثل جريمة ازدراء أديان، وهي المنصوص عليها في قانون العقوبات، فانه ينبغي تقديم «الأنبا بولا» ، و»فريدة الشوباشي» للمحاكمة، وما دام أحد أطراف القضية وهو السيسي يحمل رتبة عسكرية، هي «المشير» فان القضاء المختص الذي يمثل العدالة الناجزة هو القضاء العسكري.
الذي مضى، والذي ذكرني به الذي حدث، هو أنه عندما تم تعيين الكاتب محمد عبد المنعم رئيساً لمؤسسة «روزا اليوسف»، هناك من كتب أن إسرائيل هي التي عينته في منصبه، لأنه من المؤيدين للسلام معها، وكتبت في زاويتي اليومية وقتها بإحدى الصحف المصرية، أطلب بالتوقف عن أسلوب التخوين.
وفي صباح نشر المقال، وصلت شكوى مقدمة من «عبد المنعم» لنقابة الصحافيين، وللمجلس الأعلى للصحافة، ولرئيس تحرير الصحيفة التي أعمل بها، تطالب بالتحقيق في اتهامي لزميل بالعمالة لإسرائيل، ولممارستي أسلوب التخوين في الكتابة!.
وبعد عدة شهور من النشر والشكوى اتصل بي «محمد عبد المنعم» معتذراً فلم يكن قد قرأ ما كتبت لكنه عندما قرأ كان السيف قد سبق العزل، وقد منعه الحرج مما فعل أن يتصل بي في وقت وقوفه على الحقيقة.
وأذكر يومها أنني قلت له قد يكون معك عذرك وهناك من قرأ فاتصل بك يلفت انتباهك، فما هو الذي منع فلان من قراءة مقال من المفترض أنه يكتب رداً عليه، فقد صدر عدد «روزاليوسف» بمقال لصحافي يهاجمني فيه، بحجة أنني وصفت تعيين رئيس تحريره بأنه قرار إسرائيلي!.
لا أريد اعتذاراً من أحد، من أراد أن ينتصر للسيد المسيح ورأى في وصف السيسي بأنه المسيح إهانة، فعليه أن يعلم أن الذي أهانه من قبل هي السيدة «فريدة» والذي أهانه من بعد هو «بولا».
 أما أنا، فأنا موعود بالعذاب يا قلبي.
«حمام رمسيس»
ليس لي سابق معرفة بمذيعة قناة «القاهرة والناس»، وصاحبة برنامج «المستخبي» .. ولا أعرف سابقة أعمالها، وما إذا كانت إعلامية محترفة، أم أنها مؤمنة بأن الدنيا تؤخذ غلابا؟، لكن ما أعرفه أن القناة مملوكة لصهر عبد الفتاح السيسي!. 
إذا أحسنا الظن بها، فان جهلها الذي قادها لارتكاب جريمة إعلامية، أساءت فيها لسمعة 36 عائلة، هم عدد ضحاياها في أزمة «حمام رمسيس»، يوجب تنظيم دورات تدريبية في علم الانثربولوجيا لمن يعملون في مجال الإعلام، بعد الكشف الطبي عليهم للتأكد من خلوهم من الأمراض النفسية المدمرة.
فبعيداً عن الموصوفة فهناك من صرنا نشاهدهم علي الشاشة فنتذكر يوم ان تولي رئاسة مستشفي العباسية للأمراض العقلية أحد المرضي النفسيين، فتعامل مع نزلائه على أنهم زملائه وأنهم بالتالي أعقل من الذين خارجها، ففتح باب المستشفي وأخرجهم للشارع!.
علم الانثربولوجيا يمكن من يدرسونه من الوقوف على العادات والتقاليد، فلا يتعامل الإعلامي الملم به، مع المجتمعات من على كرسي «الأستاذ المعلم»، فالجهل، هو الذي أنتج، مع حسن الظن، ظاهرة الإعلاميين المستشرقين!.
«الحمامات الشعبية» عرفتها المدن المصرية، في السابق وفي المناطق الشعبية بالذات، ويطلقون عليها «الحمام المغربي»، يقولون أنه وفد إلى مصر من المغرب. 
وكانت طقوس الزواج لا تكتمل إلا بذهاب العريس والعروس إليها، قبل «ليلة الدخلة» مباشرة، ومنها ما هو مختص بالنساء ومنها ما هو خاص بالرجال، ومع التطور بدأت هذه الحمامات تختفي، وعرفت الطبقات الأخرى «الساونا» في فنادق الخمس نجوم، وربما تكون المذيعة إياها من الطبقة البين بين، التي لو سمعت بها لكان رأيها فيها هو نفس رأيها في «حمام رمسيس»، إذ تصورت أنه مكان لممارسة اللواط، وقدمت حلقة من برنامجها من هناك، وساعدها الأمن في مهمتها وتركها تقوم بتصوير المقبوض عليهم، كما لو كانت ضمن تشكيل فريق الضبطية القضائية، وهذا ما يقودنا إلى سوء الظن، فقسم الشرطة الذي يقع في نطاقه مسؤوليته «حمام رمسيس» يعرف نشاطه، فهل كان الهدف هو تقديم قضية تثير انتباه الرأي العام لشغل الناس عن الفشل السياسي لسلطة الانقلاب؟!
لقد برأت المحكمة المتهمين، واطمأنت لتقرير الطب الشرعي في تأكيد أن المقبض عليهم لم يمارسوا الأعمال المنافية للآداب، لكنه حكم لا يكفي لرد الاعتبار لهم أمام المجتمع. 
والمسؤول الأول ليس هذه الجاهلة بطبيعة عمل الإعلامي وبعادات وتقاليد الناس، فالمتهم الأول هو وزارة الداخلية.



اهالي باب البحر يكشفون حقيقة حمام الشواذ برمسيس




؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


ليست هناك تعليقات: