الأربعاء، 15 مارس 2017

اللعبة الكبرى..إظهار صورة السيسي على ضريح الامام يحيى.فيديو


التلبيس والتدليس 
وهبل نظام إبليس لالهاء الدراويش  
يتم دس السيسي في وسط هذه المعجنة



أثار وائل الابراشي بتوجيه متعمد ولا نشك في هذا في برنامجه العاشرة مساء ما سماه بمفجأة ظهور صور الأنبياء والمرسلين فوق جدران ضريح الامام يحيى الشقيق الأكبر للسيدة نفيسه وحفيد الامام الحسن رضي الله عنهم أجمعين . 
 وقال من يلقب بخادم الضريح حسام زمزم أن صور الأنبياء تظهر على الجدران وبجوارهم صورة السيسي وأيدت الصحفية هند عرفات هذا الكلام وقالت انه معجزة كبرى وأكدوا أن هذا يعني ان السيسي مؤيد من قبل السماء ..!
  - وهذا هو مربط الفرس في القصة كلها ..! 
ان يتم التلبيس والتدليس على الكثير من الناس الذين يحبون الموالد والاولياء والصالحين ويتم دس السيسي في وسط هذه المعجنة والدروشة والذي يصدق أن صور الانبياء تظهر نقول لهم : وصورة السيسي كمان وياهم يا جماعة . 
والدليل على ما نقول والمفاجأة أن موضوع ظهور صور الأنبياء على ضريح الامام يحيى بالشرقية الذي أثاره الابراشي منذ يومين أن القصة قد أثيرت أصلا في عام 2015 أي منذ عامين كاملين ونشرتها الصحف كافة وقتها ولم يكن هناك وقتها أي حديث عن صورة السيسي نهائيا . 
 ولكن يبدوا أن الانقلابيين قد وجدوا ان القصة شيقة وجميلة فأضافوا صورة السيسي وسط صور الانبياء الفشنك بالطيع والتي رسمت على الرخام . 
(( وخلي بالك أن الصور ملطوعة لطعا على الجدران ولا تظهر وتختفي مثلا حتى نقول أن هناك سرا في القضة بل هي ملطوعة على الرخام للي عايز يتفرج على الصور )) وننشرنص أحد التقارير التي نشرت بتاريخ 4 سبتمبر 2015 في موقع جريدة الوطن والتي ناقشت قضية ظهور صور الأنبياء التي ادعى الابراشي أنه يثيرها ... 
وهذا لم يحدث والموضوع قديم لكنه تم إثارته لاضافة صورة السيسي..




وهذا هو نص التقرير :
بالمرور على مدينة بلبيس، تنحرف يمينًا حيث قرية الغار، أو كما كانت تسمى قديمًا "غاردين"، هدوء وسكينة، وتداخل معقد بين الحارة والأخرى، ويستقبلك على جانبي الطريق أطفال يتبادلون رمي الطوب، فيتوقفون لمرورك ثم يكملون، وما هي إلا خطوات حتى يصادف وجهك مقام "سيدي يحيى المتوج بالأنوار".
وُلد الإمام يحيى في المدينة المنورة، لوالد هو أمير على المدينة، حفظ القرآن الكريم وعمره 14 عامًا، ويذكر الأهالي أنه من نسب النبي عليه الصلاة والسلام، لهذا لُقب بـ"المتوج بالأنوار"، و"بديع الزمان"، و"لؤلؤة أهل البيت"، وما لبث أن استقر بمصر، فكان دائم التنقل بين القاهرة وبلبيس، وقتله الرومان في محافظة الشرقية، حيث قرية الغار، بعد بلوغه سن الـ66 عامًا، ودُفن حيث توفاه الله تعالى.
تبدأ الحكاية بانخلاع قلوب أهل قرية الغار، بمحافظة الشرقية، كل ليلة، أنوار وأشباح تجوب بيت "سعيد زمزم"، والذي هجر القرية للعيش بالقاهرة، في حي السيدة زينب، "الأهالي أول لما شافوا العفاريت والأنوار على طول بعتوا لسعيد عشان يجي يشوف بيته في إيه"، هكذا بدأ "سيد محمدي"، أحد الزوار، حديثه حول مقام "سيدي يحيى"، وأردف: "سعيد ساعتها جه وقعد أسبوع ومفيش حاجة طلعتله، لا عفاريت ولا أنوار، لغاية ما قرر أنه يسيب المكان، بس قال إنه هيصلي ركعتين قبل ما يمشي".
يشرع سعيد زمزم في صلاته، يقرأ الفاتحة، فيركع، وأخيرًا يسجد، ومن هنا تنقلب الأمور رأسًا على عقب، فأكمل محمدي حديثه: "وأول لما سعيد سجد طلع له سيدي يحيى من قبره بشحمه ولحمه، وخبطه على رجله وهو ساجد، وبلغه أنهم يعملوا له مقام الناس تزوره"، وبعلم أهل القرية بالحادثة بدأوا بالتبرع لبناء ضريح يخلد ذكرى الإمام يحيى، ويلتقط "أحمد"، أحد الزائرين، أطراف الحديث من "سيد محمدي" قائلا: "حفر القبر المدفون فيه سيدي يحيى حصل في التسعينات، بس مش متذكر إمتى بالظبط".
أتى أهل "سعيد زمزم" من القاهرة، ويحضر مشهد رفع جثمان "الإمام يحيى" ابن سعيد زمزم، ويُدعى "حسام زمزم"، صاحب الـ40 عامًا، والخريج من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والمتحدث للروسية بطلاقة، ويحكي "حسام" ما شاهده أثناء الحفر قائلاً: "أول لما حفرنا لقينا جسم سيدي يحيى زي ما هو ومش متحلل، ودخلناه في أوضه على الجنب لأجل نبني المقام"، ويلتقط "المحمدي" طرف الحديث مرة أخرى قائلاً: "كان التراب والرمل اللي طالع أثناء الحفر ريحته مسك ولونه أبيض".
لافتة كبيرة بإحدى الأزقة، مدون عليها "مقام الإمام الشهيد يحيى المتوج بالأنوار"، وبدخولك من الباب الرئيسي تواجهك أولى كاميرات المراقبة بالمقام، وعلى يمينك نافورة بسيطة للغاية، يتجمع حولها الزوار لغسل الوجه والتوضؤ للصلاة قائلين: "بركة سيدي يحيى"، وبعد المرور بالنافورة يحدك من الجانب الأيسر غرفة مغلقة، يُقال إنها الغرفة التي وُضع فيها جثمان الإمام يحيى أثناء الحفر، وتُسمى بالغرفة المحمدية، وبالدخول فيها إذ بها تحتوي على كراسي خشبية مرصعة بالأرابيسك، ودكك خشبية صغيرة مغطاة بسجادة صلاة، وبالعودة إلى الممر، وعلى الجانب الأيمن، تجد سلم خشبي يقودك لغرفة علوية، يبيت فيها الابن "حسام زمزم".
بعد تجاوز الغرفة المحمدية تواجهك قطعة من الرخام خضراء اللون، ومغطاة بسجاد لونه أخضر كذلك، فيعود "حسام زمزم" معرفًا بإياها: "ده مقام الست زينب، بنت الإمام يحيى"، ودائمًا ما ينهال عليه الزوار بالقبلات والتبرك، واستقبال الدعوات كذلك، وأخيرًا، تدخل إلى غرفة مقام الإمام يحيى، والمُضاء باللون الأخضر، وتتواجد بها كاميرتان للمراقبة، إضافةً إلى محراب، وهو كقبلة للصلاة، ويعلوا ذلك كله قبة كبيرة كالمساجد، وينسدل منها نجفة ضخمة، فتحول بيت سعيد زمزم إلى مقام ومكان لتأدية الصلاة كذلك.
الغرفة مغطاة بسجاد أخضر، أشبه بأرضية ملعب كرة قدم، والحوائط من بلاط "الرخام الأبيض"، وبعض قطع الرخام موضع حولها قطع معدنية، على أشكال المربع والمستطيل، وهنا يوضح لنا "المحمدي" الأمر قائلاً: "داخل كل قطعة معدنية صورة لنبي أو صحابي أو ملاك"، ويلتقط "أحمد" طرف الحديث منه مضيفًا :"الرخام ده لما اتركب كان لونه أبيض بس، لكن بمرور الوقت بدأ لون غامق يظهر عليه، ومن خلاله اتشكلت صور الأنبياء والصحابة"، ومن خلال النظر، والاسترشاد بالزوار، تبين وجود صور النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وكذلك موسى، وعيسى، وشعيب، وداوود، ونوح، ويونس، وزكريا، ومريم عليهم السلام، وكذلك عمران، وسيدنا حمزة، وعلى بن أبي طالب، إضافةً للملاك جبريل وميكال، وذلك حسبما ذكره كل من "سيد محمدي" و"أحمد" الزائران، والتي تربطهما علاقة صداقة بـ"حسام زمزم" القاطن بالمقام منذ نشوئه.
ويكمل "محمدي" حديثه :"أول لما الصور ظهرت على الحيطة ظهر سيدي يحيى، وقابل سعيد زمزم، وهو اللي أرشده بصور الأنبيا والصحابة، وسمى كل صورة باسم صاحبها"، ويغير محمدي وجهة حديثه ويقول :"أنا صدقت الكلام ده بعد ما بت هنا ليلة، وأنا نايم لقيت حد بيصحيني وبيقوللي قوم صلي، وطلع ده سيدي يحيى، واتمشى معايا للباب كمان"، وأردف "المدام بتاعتي كمان جت وحصل لها كده".
يدخل علينا "إسلام"، والمسؤول عن عرض أفلام تعرف الزائرين بالمقام، وتفسر صور الأنبياء والملائكة المرسومة على الحوائط، ويبدأ "سيد محمدي" في الإرشاد، فيوجه سبابته إلى داخل المقام، ويقول "دي صورة النبي محمد صلى الله عليه وسلم"، وهكذا دواليك على باقي الصور، حسب زعمه، وذلك كله في غياب تام لحارس المقام "حسام زمزم".
كل زائر يبدأ في ممارسة نسكه، فهناك من يقول بصوت عالٍ "لا إله إلا الله" ويرددها مرات متتالية، وآخر يتمتم بكلام غير مفهوم، وشخص يقبل مقام "زينب" ابنة الإمام يحيى، ومن تقبيل المقام يتجه أمام ضريح الإمام يحيى وينام في حراسته حسب زعمه، "صور الأنبياء والصحابة والملايكة ظهرت بعد ما الناس خلصوا بنا المقام، والرسوم دي مش منحوته، كأنها مرسومه من ورا الحيطة"، هكذا أوضح "سيد محمدي"، وأكمل :"حتى لما تحط أيدك على الرسمة بتلاقيها ناعمة ومش بتحس بحاجة منقوشة".
وبعد فترة كبيرة، يخرج "حسام زمزم" من غرفته المحمدية، فيبدأ حديثه قائلاً :"أنا مش بسيب المقام خالص، ومش بشتغل، وربنا رايد إني ما اسيبش المكان ده، وأهلي دايمًا هما إللي بيهتموا بيا مع أنهم قاعدين في القاهرة، والأهالي بيجيبوا الأكل"، وأردف :"المكان مش بيقبل تبرعات، ولا باخد فلوس على أي حاجة، حتى مش بحب أشرح وبكتفي بعرض الفيلم التسجيلي، وهو بيوضح كل حاجة".
بقامته القصيرة، وشعره الأبيض الطويل، والمكسو بغطاء للرأس، مع مواكبته العصر بارتدائه "تي شيرت" وبنطال، يقول :"المكان ده هيشهد تجمع كل الناس اللي في الصور دي، ومفيش أي ولي من أولياء الله يقدر يدخل المقام ده، لأن النبي موجود هنا أهو"، ويشير إلى الصورة، والتي يقول إنها صورة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، ثم يُنهي "حسام" حديثه قائلاً :"أتحدى أي حد في العالم يقف قدام المكان ده".
من جهتها، قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن الحديث عن ظهور صورًا للأنبياء يعتبر "تخريف وكدب"، مبدية تعجبها قائلة "هو كان في أيامهم صور"، مشيرًا إلى أن انتشار هذه الظاهرة هو تعبير عن حالة "الوش والهبل" حسب تعبيرها، وذكرت أن كل من يصدق مثل هذا الكلام هو شخص أمي، وهي الناتجة عن عدم توافر تعليم قوي إضافةً إلى عدم وجود توجيه ثقافي، متسائلة "هي ليه وزارة الثقافة مش بترد على الكلام ده؟"، واعتبرت مثل هذه الشائعات بأنها درب من الجنون والفراغ.
أما الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، قال إن أفضل تعليق على هذا الأمر هو قول الله عز وجل :" اجتبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم"، مطالبًا وزارة الأوقاف بتشكيل لجنة لفحص حقيقة هذا المقام، وعرض الأمر بعد ذلك على العامة لوأد الفتنة، موضحًا عدم قدرته على الحكم في الأمر إلا بعد توجه تلك اللجنة، ورأى ضرورة فحص الأمر حتى لا يسير الناس وراء السراب حسب تعبيره، ولعدم بناء حقائق علمية على مجرد شائعات.


؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



ليست هناك تعليقات: