الخميس، 9 يونيو 2016

هل كفـار اليوم في النـار؟! فيديو


شيخ الأزهر أحمد الطيب 
{ القرآن ليس كلام الله ؛ بل هو كلام نفسي }!
هل قام المسلمون بترجمة معاني القرآن
.. للغات ولهجات العالم؟ ..


سؤال يطرح كثيرا، ويثور الجدل حوله، وللأسف معظم النقاشات تدور بعيدا عن هدايات القرآن وآياته الواضحة، التي تبين الأمر بإنصاف، وميزان عدل لا ظلم فيه، وأصبح حال المسلمين فيه بدل أن ينشغلوا بهداية الناس من غير المسلمين، ينشغلون بمصيرهم في الآخرة، والانشغال بالحكم عليهم، بدل الانشغال بالأخذ بيدهم إلى الخير والحق.
إن آيات القرآن الكريم تبين أن الذي يؤاخذه الله سبحانه وتعالى ويحاسبه على عدم إيمانه بالإسلام، هو فقط من بلغته دعوة الإسلام واضحة بلا لبس أو غموض، وبلا تشويش أو غبش، وليس مجرد أن يسمع غير المسلم بالإسلام، فلا يتبعه فنحكم عليه بأنه كافر وفي جهنم وبئس المصير، يقول تعالى: (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ) الأنعام: 19.
فالآية هنا تقول: (لأنذركم به ومن بلغ)، أي من بلغته دعوة الإسلام، بينة واضحة، لأن الله بين في آية أخرى كيف يكون البيان، فقال تعالى: (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم) إبراهيم: 4، أي أن يخاطب كل إنسان بلغته التي يفهمها، بل في اللغة الواحدة باللهجة التي يتقنها، وبأسلوب الإقناع الذي يصلح له، فالعاطفي بالعاطفة، والعقلاني بالعقل، ومن يجمع بينهما بالجمع، فهل أوصلنا دعوة الإسلام وبلغناها للناس في مشارق الأرض ومغاربها بهذا الوصف والشرط الذي ذكره الله عز وجل في إنذار من لم يؤمن برسالة الإسلام؟!
 أما الآية التي تحسم الموقف والأمر بوضوح كبير، فهي قوله تعالى: (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا) النساء: 115، فالآية تصرح بأن من يشاقق الرسول بالمعاداة والكفر، له جهنم وساء مصيرا، لكن بعد ماذا؟ ..... لقد نصت الآية على شرط مهم، وهو ما يغفل عنه الكثير في تناول هذه القضية، وهو قوله تعالى: (من بعد ما تبين له الهدى)، فهنا شرط البيان، أن يوضح هذا الدين للناس ببيان واضح لا لبس فيه ولا غموض، ولا تشويش، في الوقت الذي نشاهد فيه دعاة نخاف على المسلمين من خطابهم المنفر، فكيف بغيرهم؟!
 فشرط أن يتم بيان الإسلام، وكلمة (الهدى)، أن يتبين لمن يتلقى هذا الخطاب، ويقتنع به قناعة تامة، أنه (الهدى)، يتضح بلا جدال أنه (الهدى)، فإذا كان العالم يزيد عن الستة مليارات، فيهم أكثر من الثلثين غير مسلمين، فهل قام المسلمون بترجمة معاني القرآن للغات ولهجات العالم؟ ... وهي درجة أولى من درجات البيان، فضلا عن هذا الشرح لمعاني القرآن هل هو شرح مقنع يقدم الإسلام في صورة صحيحة؟ فضلا عن ممارسات المسلمين التي لا يرى منها غير المسلم سوى صورة سيئة تسيء للإسلام، والآفة ليست في سوء تصرف المسلم، بل الآفة أنه عندما يخطئ ويفعل أمرا سيئا، كي يهرب من نظرات الناس وحسابهم، يلبس هذا التصرف ثوب الإسلام، ويقدم تصرفه على أنه الإسلام، فتزداد حجب على الإسلام كثافة، كل هذه صوارف تصرف الناس عن الهداية، وعوامل تجعل بين الناس والإسلام مسافة كبيرة، وتجعلنا نقول مطمئنين: إن القليل في هذه الحياة هو من ينطبق عليه الآية، أنه اتضح له حقيقة الإسلام فخالفها وخالف هداها، وفق قوله تعالى: (من بعد ما تبين له الهدى)، وهو ما أكده علماء كبار من أمثال ابن حزم الظاهري، وابن تيمية، ومن المعاصرين: محمد عبده، ومحمد رشيد رضا، والطاهر بن عاشور، وغيرهم، الذين انسجمت أفكارهم مع هدايات القرآن، منطلقين من نصوصه الواضحة، وفهم صحيح للواقع، بأن ما يطلقه الكثيرون أن كفار اليوم في النار هو كلام مجافي تماما للحقيقة، لأنه ببساطة لم تقم عليهم الحجة الكافية للحكم عليهم بأن الإسلام وصلت دعوته إليهم، ورفضوها وكفروا بها، وهو ما يلقي بتبعة كبرى علينا في بذل جهد كبير لتوضيح الإسلام، وإقناع الناس به، وتحسين صورته التي شوهها أبناؤه.
 عصام تليمة
شيخ الأزهر أحمد الطيب
{ القرآن ليس كلام الله ؛ بل هو كلام نفسي } !!
شيخ الأزهر أحمد الطيب { القرآن ليس كلام الله ؛ بل هو كلام نفسي } !! 
القرآن الكريم له تعريف يحدد عناصره ومفهومه عن باقي كلام الله، كالتوراة والإنجيل وصحف إبراهيم وموسى، وقد عرف بأنه كلام الله المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، المتعبد بتلاوته، وعند النظر إلى عناصر هذا التعريف نجد أن وصف القرآن بالكلام لا يخرج القرآن عن غيره من كلام الإنس والجن، ولكن حينما نضيف إليه لفظ الجلالة (الله)، فنحن نخرج منه كلام الإنس والجن والملائكة، ثم نضيف إليه "المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم"، لنخرج منه ما سبقه من الكتب السماوية السابقة، التي تشترك مع القرآن في كونها جميعًا كلام الله ، ولكن يبقى القرآن بهذا الشكل يشترك مع الحديث القدسي في التعريف، فعندما يقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا " فهذا كلام الله ، لكنه ليس قرآنا، ولكي نميز القرآن عن الحديث القدسي، نضيف القيد الثالث وهو " المتعبد بتلاوته "، إذ معنى المتعبد بتلاوته أي الذي لا تصح العبادة أو جزءُ منها إلا به، فالصلاة بدون قراءة القرآن باطلة، بينما لا يصح أن نتعبد بالأحاديث القدسية، ولذلك فإن حفظ الأحاديث القدسية ليس مطلوبًا، في حين أن حفظ القرآن مطلوب لنتعبد به. 
 ،، وأشار إلى أن كلام الله المنزل هو الكتب السماوية ،،
 لكن يبقى هناك كلام لله عز وجل لم ينزل، بدليل قوله تعالى:
 " قُل لَّـوْ كَانَ الْبَحْـرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِـدَ الْبَحْـرُ 
قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا 
وقوله في سورة لقمان:
 "وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ 
سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
أي أننا لو تصورنا أن الأشجار الموجودة على الأرض كلها تحولت إلى أقلام، وأن البحار كلها انقلبت مياهها إلى حبر أو مداد ومثلها سبعة أبحر من ورائها ما نفذت كلمات الله،
 أي أن هناك كلام لله غير القرآن والإنجيل والتوراة،
 وغير كل الكتب السماوية
 استأثر الله به ذاته لا يعرفه حتى الأنبياء والرسل.


فما ذهب إليه الأشاعرة في هذه المسألة أمر لا يقبله العقل ولا يسوغه الشرع، وذلك قولهم: إن كلام الله معنى واحد قائم بالنفس، يستوي فيه الأمر والنهي والخبر والإنشاء، وهذا في غاية العجب، ويلزم منه أن : قل هو الله أحد هي بعينها : تبت يدا أبي لهب وتب ، ولا تقربوا الزنا ثم قالوا عن هذا المعنى النفسي: إن عُبر عنه بالعربية كان قرآنا وإن عبر عنه بالسريانية كان إنجيلاً، وإن عبر عنه بالعبرية كان توراة. 
ويلزم من هذا أن ما في القرآن من المعاني هو ما في التوراة والإنجيل، وهذا باطل يكفي في بطلانه مجرد تصوره، قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: وجمهور العقلاء يقولون: إن فساد هذا معلوم بالضرورة بعد التصور التام، نحن إذا عربنا التوراة والإنجيل لم يكن معناهما معنى القرآن، بل معاني هذا ليست معاني هذا، وكذلك (قل هو الله أحد) ليس هو معنى (تبت يدا أبي لهب) ولا معنى آية الكرسي ولا آية الدين. انتهى من مجموع الفتاوى 12/122.
 ثم هم يختلفون في المعبر من هو؟ فمنهم من يقول: المعبر هو جبريل، ومنهم من يقول: المعبر هو محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا مشابهة لمن قال عن القرآن: إنه قول البشر. 
والحاصل أن الذي أوقع الأشاعرة في هذا الانحراف العجيب إنكارهم أن الله تعالى يتكلم بكلام ملفوظ مسموع بحرف وصوت، واختراعهم لهذا الوهم المسمى بالكلام النفسي الذي اخترعوا له هذه الصفات الباطلة: معنى واحد، يستوي فيه الأمر والنهي...... ألخ



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


ليست هناك تعليقات: