الأربعاء، 12 أغسطس 2015

إحتفالات راقصة فى ذكرى مذبحة رابعة..تحد لكل معاني الإنسانية..فيديو



"احنا شعب وانتوا شعب" 
 يوم الجمعة القادم والموافق 14 من أغسطس ؟!
 سلطات الإنقلاب في مصر تقيم حفلات غنائية راقصة
 للنجمة الأمريكية (Nayer) 
في أكثر من مكان على أرض مصر 
بالتزامن مع ذكرى مذبحة فض اعتصام ميدان رابعة العدوية 
تحت شعار "مصر بتفرح"؟!



في  تحد صارخ لكل معاني الإنسانية والفطرة السوية ، تستعد سلطات الإنقلاب في مصر لإقامة احتفالات غنائية راقصة في أكثر من مكان على أرض مصر ،بالتزامن مع ذكرى مذبحة فض اعتصام ميدان رابعة العدوية
فقد استدعت سلطات الإنقلاب النجمة الأمريكية الشهيرة،"Nayer"  لإحياء حفل غنائي راقص ضخم في الساحل الشمالي، والذي يعد هو الأول من نوعه لها في مصر، وذلك بكافيه "طبلة" يوم 14 أغسطس الجاري.
وتعد النجمة ذات الأصول البرازيلية، أشهر مغنية بوب أمريكية في الوقت الحالي، وتشتهر بأغانيها الاستعراضية الراقصة، وقدمت العديد من الأغنيات المشهورة عالميا، وشاركت في بعضها مع أهم نجوم الغناء بالعالم.
ولم تكتف السلطات الإنقلابية بذلك بل أعلنت  دار أوبرا الإسكندرية عن تنظيمها لحفل غنائي يحييه الفنان على الحجار مع فرقته الموسيقية، ضمن فعاليات المهرجان الصيفي، وذلك على مسرح "سيد درويش".
 (والحجار هو صاحب أشهر أغنية مؤيدة للإنقلاب العسكري والتي تدعو صراحة لتقسيم الشعب المصري ، وهي بعنوان "احنا شعب وانتوا شعب" و التي انتقدها عدد من الفنيين والنقاد واعتبروها سبة في جبين الفن المصري)...


كما يعتزم التليفزيون المصري الرسمي تقديم احدى حفلاته على مسرح التليفزيون ، وذلك تحت شعار "مصر بتفرح" يوم الجمعة القادم والموافق 14 من أغسطس ،كما أعلنت بذلك القناة الأولى المصرية.
● وجدير بالذكر أنه و مع فجر 14 أغسطس 2013 قامت قوات الشرطة المصرية -مدعومة بقوات من الجيش- بفض اعتصامين مؤيدين للرئيس المنتخب "محمد مرسي" بميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة بعد أكثر من 48 يوما قضاها المعتصمون هناك، مما خلف آلاف القتلى والجرحى.
وقد بدأ الاعتصامان في 28 يونيو قبيل مظاهرات معارضة لمرسي في الـ30 من الشهر نفسه ،استخدمها  إلى الجيش كذريعة لقيامه بانقلاب عسكري عزل فيه الرئيس المنتخب  في الثالث من يوليو 2013 وعطل الدستور وحل مجلس الشورى المنتخب، وتلا وزير الدفاع حينها "عبد الفتاح السيسي" قرار العزل، وبعد 11  شهرا أُعلن فوزه بمنصب رئيس الجمهورية.
وقد وصفت منظمة العفو الدولية وعدد من المنظمات الحقوقية تلك المذبحة بأنها الأسوأ على الإطلاق في تاريخ مصر الحديث.
وأطلق عليها لقب "مذبحة القرن" لبشاعتها الغير مسبوقة في تاريخ العالم الحديث،
ولم يحاسب القضاء المصري حتى اليوم أيا من المسؤولين عن المجازر التي حدثت بحق معارضي الانقلاب العسكري طوال الفترة الماضية.
احتفالات على أشلاء الشهداء
في يقيني أن الاحتفالات التي جرت ببلادي بمناسبة مشروع قناة السويس سطحية شارك فيها أنصار السيسي والمخدوعون به!
لكن هناك ملايين من المصريين لهم رأي آخر! كيف يمكن الاحتفال وهناك ضحايا وشهداء سقطوا في رابعة والنهضة ومختلف المظاهرات التي شهدتها مصر احتجاجا على حكم العسكر؟ فهناك حالة حزن وسخط في آلاف البيوت المصرية، ما يجعل إقامة أي احتفال حقيقي يعبر فيه الناس عن سعادتهم أمرا مستحيلا.
وهل نسينا شباب مصر الذين هم خلف القضبان؟ إنهم من الطلاب وخريجي الجامعات الذين ينتمون إلى مختلف الفئات والمهن.. كيف يمكن الاحتفال بينما زهور مصر وأبناؤها وراء الشمس؟ والمصادر الحقوقية تقدر عدد سجناء الرأي ببلادي بما يصل إلى أربعين ألف معتقل.
وقلبي مع عدة آلاف آخرين من المصريين تم وضعهم تحت الحراسة والاستيلاء على أموالهم بحجة أنهم من الإخوان أو متعاطفين معهم! وتلك هي جريمتهم.. إنه الظلم بعينه!
والمظلومون تراهم في كل مكان حتى في القضاء, فهناك من تم فصله وآخرون ينتظرون ذات المصير لأنهم أعلنوا تأيدهم للشرعية ورفض الانقلاب!
ووسط كل هذا البلاء تجد المصريين يدعون ربهم ليخلصهم من هذا الظلم!
أما السعادة والاحتفالات وغيرها من المعاني السارة, فلا نعرفها وبلادي تعيش في كارثة بعدما أصبحت ثورتنا قي خبر كان, وعادت من جديد إلى حكم فرعون.
 محمد عبد القدوس



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



ليست هناك تعليقات: