الأربعاء، 9 يوليو 2014

أكاذيب تاريخية .حريم السلطان وقتل معاوية للحسن وهدم الحجاج للكعبة. فيديو


رد العلماء على الأكاذيب التي لحقت بالرموز الإسلامية 
 من الصحابة والتابعين والحكام، وغيرهم.




۞ معاوية قتل الحسن بالسم 
 اتهمت بعض الكتب المحسوبة على الشيعة، وبعض الروايات، معاوية بن أبي سفيان بقتله للحسن بن علي عن طريق استعانته بزوجة الحسن، ليدس له السم في طعامه، مما تسبب في قتله. ويرد الشيخ الكويتي عثمان الخميس، المتخصص في الشأن الشيعي، أن «الحسن تنازل لمعاوية عن الحكم، وأن معاوية كان من أحلم الناس، وكانت علاقته رائعة مع الحسن، وكانوا أولاد عمومه، والقصة ليس لها سند ولا دليل». وقال القاضي ابن العربي الأندلسي في كتاب «العواصم والقواصم»: «فإن قيل: دس معاوية السم للحين، قلنا هذا محال من وجهين: أحدهما: أنه ما كان ليتقي من (الحسن) بأسا وقد سلم الأمر، الثاني: أنه أمر مغيب لا يعلمه إلا الله، فكيف تحملونه بغير بينة على أحد من خلقه في زمن متباعد، لم نثق فيه بنقل ناقل، بين أيدي قوم ذوي أهواء وفي حال فتنة وعصبية، ينسب كل واحد إلى صاحبه ما لا ينبغي، فلا يقبل منها إلا الصافي، ولا يسمع فيها إلا من العدل الصميم». وأوضح شيخ الإسلام، ابن تيمية في «منهاج السنة»، أن «قول إن معاوية سم الحسن لم يثبت ذلك ببينة شرعية، أو إقرار معتبر ولا نقل يجزم به، وهذا مما لا يمكن العلم به، فالقول به قول بلا علم». 
 ويقول المؤرخ «ابن خلدون» في تاريخه، إن «ما ينقل من أن معاوية دس إليه السم مع زوجته جعدة بنت الأشعث فهو من الأحاديث الواهية وحاشا لمعاوية من ذلك». ولفت ابن كثير، في كتابة «بداية ونهاية»، قائلًا: «وروى بعضهم أن يزيد بن معاوية بعث إلى جعدة بنت الأشعث أن سُمّي الحسن وأنا أتزوجك بعده، ففعلت، فلما مات الحسن بعثت إليه فقال: إنا والله لم نرضك للحسن أفنرضاك لأنفسنا؟ وعندي أن هذا ليس بصحيح، وعدم صحته عن أبيه معاوية بطريق الأولى والأحرى». 
۞ هدم الحجاج للكعبة 
 قال ابن تيمية في «الجواب الصحيح»: «والحجاج بن يوسف كان معظما للكعبة لم يرمها بمنجنيق». وأضاف: «والحجاج بن يوسف لم يكن عدوا لها ولا أراد هدمها ولا أذاها بوجه من الوجوه ولا رماها بمنجنيق أصلا». وأوضح في «منهاج السنة النبوية»: «أما ملوك المسلمين من بني أمية وبني العباس ونوابهم، فلا ريب أن أحدا منهم لم يقصد إهانة الكعبة: لا نائب يزيد، ولا نائب عبد الملك الحجاج بن يوسف، ولا غيرهما، بل كان من المسلمين المعظمين للكعبة، وإنما كان مقصودهم حصار ابن الزبير، والضرب بالمنجنيق كان له لا للكعبة، ويزيد لم يهدم الكعبة ولم يقصد إحراقها لا وهو ولا نوابه باتفاق المسلمين».
 ۞ سليمان القانوني وحريم السلطان 
 قال الكاتب الإسلامي شريف عبد العزيز، في مقال له، إن «المسلسل التركي الشهير (حريم السلطان)، كان تشويهًا لسيرة أعظم سلطان عثماني ظهر في أوائل الحقبة المعاصرة وهو السلطان (سليمان القانوني)، الذي يعتبر عصره هو ذروة النفوذ والاتساع والقوة في الدولة العثمانية، وكانت الدولة في أقصى اتساعها الجغرافي ونفوذها السياسي وتقدمها العلمي واستقرارها الاجتماعي وثباتها المؤسسي وثرائها الاقتصادي وتفوقها العسكري وذكائها الدبلوماسي، حتى إن الأوربيين قد أطلقوا على سليمان لقب (الفخم)، وهو السلطان العثماني الوحيد الذي قهر الإمبراطور شارلكان عاهل الإمبراطورية الرومانية الشهيرة، وحاصر عاصمته فيينا وكاد أن يفتحها». وأضاف: «كان أكثر سلاطين المسلمين جهاداً وغزواً فى أوروبا، ووصلت جيوش المسلمين في عهده إلى قلب أوروبا، يقول المؤرخ الألماني (هالمر): كان هذا السلطان أشد خطرا علينا من صلاح الدين نفسه، كما يقول المؤرخ الانجليزي هارولد إن (يوم موته كان من أيام أعياد نصارى أوروبا».
 ۞ خلافة ابن الزبير 
 قال الدكتور علي الصلابي، في كتابه «خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير»: «أجمعت غالبية الأمة على بيعة يزيد، أو بمعنى آخر جددت له البيعة بعد وفاة أبيه، ولم يعارض إلا الحسين بن على وعبد الله بن الزبير، رضي الله عنهما، أما بقية الصحابة بايعوا يزيد جمعًا للكلمة وحفظًا لوحدة الأمة وخوف الفتنة، مثل عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، ومحمد ابن الحنفية، أما أهل الشام والعراق وغيرهما من الأقاليم فقد بايعوا، وكانت المعارضة ليزيد في أهل الحجاز يتزعمها الحسين بن على وابن الزبير». وأضاف: «كان مقصد ابن الزبير، رضي الله عنه، ومن معه ومن بينهم بعض الصحابة والتابعين كالمسور بن مخرمة وعبد الله بن صفوان، ومصعب بن عبد الرحمن بن عوف، وغيرهم من فضلاء عصرهم هو تغيير الواقع بالسيف لما رأوا تحول الخلافة إلى وراثة وملك، ولما أشيع حول يزيد من شائعات أعطت صورة سيئة للخليفة الأموي في دمشق والذي ينبغي أن يفهم أن ابن الزبير قام لله، لقد كان رضي الله عنه يهدف من وراء المعارضة أن تعود الأمة إلى حياة الشورى ويتولى الأمة حينئذ أفضلها ». 
 وقال في ما يتعلق بخروج مروان بن الحكم على «ابن الزبير»: «مروان بن الحكم لا يُعد عند كثير من المحققين والمؤرخين خليفة حيث يعتبرونه باغيًا خرج على أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير، وكذلك ولده عبد الملك لا يعد خليفة إلا بعد موت ابن الزبير، واجتماع المسلمين عليه ... يقول ابن كثير: ثم هو، أي ابن الزبير، الإمام بعد موت معاوية بن يزيد لا محالة وهو أرشد من مروان بن الحكم، حيث نازعه بعد أن اجتمعت الكلمة عليه وقامت البيعة له في الآفاق وانتظم له الأمر ، ويؤكد كل من ابن حزم والسيوطي شرعية ابن الزبير، ويعتبران مروان بن الحكم وابنه عبد الملك باغيين عليه خارجين على خلافته، كما يؤكد الذهبي شرعية ابن الزبير ويعتبره أمير المؤمنين». وقال ابن حزم في «المحلى»: «مروان ما نعلم له جرحة قبل خروجه على أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير».





قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا




ليست هناك تعليقات: