قبل الثورة كانت فترة مليانة بالتخبط والإحباط، مجهود كتير والتأثير على الأرض يكاد يكون منعدم، دولة بشرطتها وإعلامها وكامل أجهزتها، بتحارب شوية عيال بيحلموا ببكرة، مكنش في رؤية، ولا خطة، ولا بديل، ولا حتى هدف، الحاجة الوحيدة اللي كانت بتجمعنا إننا مش راضيين على اللي بيحصل في البلد غير كده خلافات بين القوى السياسية على أي حاجة وكل حاجة، وقتها ظهرت ببيان عبقري، ومطالب محددة، رؤية كاملة وواضحة لمستقبل قادرين نصنعه.
لأول مرة نحس إن عندنا رؤية وعندنا بديل قادرين نتجمع حواليه ونكمل عشانه.
- كانت كل ماتمر علينا لحظات إحباط أو يأس أو تشويش، نفتكر كلامك وثقتك فينا ونكمل، كنا بنستنى كلامك ورؤيتك عشان يزيدنا إصرار ونتأكد من إننا ماشين صح.
- كنت بالنسبة لي وبالنسبة لشباب كتير البوصلة اللي بنمشي عليها، كنت دافع كبير لشباب كتير لما شاركت يوم 28 يناير إنه يشارك ويعافر ويقاوم ويثبت ويكمل.-
- في كل مواقف الظلم اللي اتعرضنالها من النظام .. كنا بنلاقيك جنبنا وحاسس بينا وبتدافع عننا ولو بكلمة.
- «إن تقديم أسماء محفوظ للقضاء العسكري ومبارك والعادلي للقضاء المدني هو إجهاض لكل ما قامت الثورة من أجله، أوقفوا هذه المهزلة فورا»
عمري ما هنسى كلامك ودفاعك عني يوم ما اتقدمت للمحاكمة أمام القضاء العسكري، كلامك اللي زادني إصرار وأكدلي إن الحق لازم ينتصر .. 140 حرف فرقوا معايا 180 درجة من العجز واليأس والقهر للأمل والإصرار والثبات.
- انسحابك من انتخابات 2012 كان بالنسبالي وبالنسبة لشباب كتير غيري، انذار بإن اللي بيحصل مهزلة ومسرحية مرسومة ومعروف نهايتها واستنساخ لنظام ثار الشعب لإسقاطه، وخروج عن المسار الثوري، انسحابك كان رفض لكل الانتهاكات اللي حصلت واللي كانت لسه بتحصل وقتها .. حتى انسحابك في الوقت ده كان ملهم ليا ولكتير غيري.
اكيد مش هقدر أسرد كل كلامك ومواقفك اللي وحدتنا وكانت مصدر قوتنا، وجددت ثقتنا بنفسنا وادتنا أمل في بكرة .. كلامك اللي مش محتاجة أفكرك بيه .. ولا محتاجة أفكر حد بيه لأني متاكدة إن مفيش حد يقدر ينساه.
أنا بكتبلك دلوقتي عشان احنا في أمس الحاجة لفكرة تجمعنا بيها تاني، الوقت ده أصعب من اللي فات مليون مرة.
فترة يأس وإحباط وتشتت، مفيش رؤية ولا بديل ولا قائد ده غير إن القوى السياسية اتقسمت، لميت فصيل وكل فصيل بيخون في التاني .
أنا فاكرة تويتة ليك كنت بتقول فيها «إن الحق فوق القوة» .. دلوقتي الحق ضاع .. الحق ضاع يا بوب والناس فرحانة بالباطل ومصدقاه وبتسقفله.
دلوقتي البرئ بيتقتل، واللي بيقتله بياخد براءة واللي بيطالب بحق اللي اتقتل بيتقتل.
دلوقتي اللي بيطالب بحقه بيتسحل وبيتسجن.
دلوقتي كل يوم بنات بتتعرى وتتسحل.
دلوقتي يا بوب الناس صدقت إننا عملا وخونة و بيدوروا علينا في الشوارع عشان يشتمونا ويهينونا.
دلوقتي يابوب 6 إبريل بقت حركة محظورة وعبد الرحيم علي خد براءة وتوفيق عكاشه بقى إعلامي والناس مصدقاه.
دلوقتي حياتنا ودمنا وأعراضنا وخصوصيتنا بقت مستباحة بقوة القانون.
احنا بنثق فيك وبنعتبرك فعلا رئيس دولة الضمير .. بس دلوقتي يا بوب لا بقى في ضمير ولا بقى في دولة !!
ساكت ليه ؟؟ .. قول حاجة .. قول أي حاجة .. حسسنا إنك سامعنا وشايفنا ومش راضي زينا باللي بيحصل .. اطلع اتكلم، وجودك في المشهد بيطمنا.
أنا كنت قلقانة جدا بعد 30 يونيه .. يوم ما السيسي طلب تفويض الناس .. بس جوزي طمني وقالي وجود البرادعي في الصورة ضمانة .. وتصدره للمشهد لوحده كفاية أوي إنه يطمنا .. ولما حصلت انتهاكات ومجازر ساعتها قالي أنا متأكد إنه هياخد موقف واستحالة يشترك في الجريمة دي واستقالتك كانت تصريح ضمني إنك لا تثق في النظام الحالي وإن في حاجة غلط حصلت وبتحصل وهتحصل.
لكن أنت فين دلوقتي ؟؟
سايبنا ليه ؟؟ أنت مش قولت إننا شركاء في الوطن والقضية ؟؟
قلنا نعمل ايه؟
يا بوب احنا اتقسمنا لـ 3 أجزاء جزء مقاطع الانتخابات وجزء هينتخب حمدين وجزء مشتت بين الاتنين والتلاتة بيخونوا بعض!!
قلنا يا بوب نعمل ايه ؟؟
طب بلاش نعمل إيه قلنا حتى أنت شايف إيه ؟؟
يا بوب أنا بس عايزاك تعرف إن في شباب كتير أوي محتاجين يسمعوا كلمة منك دلوقتي.
احنا لايصين كومبليتلي يا بوب ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق