العائدين من "جحـيم الاختطـاف في ليبيـا
دم المصـريين بـلا ثمن
دم المصـريين بـلا ثمن
تختلف الحكايات والتفاصيل، إلا أن الماساة تظل واحدة، مرارة في الحلق لا يشعر بها غير من من اكتوى بنار الأسر في الغربة دون قريب يخفف عنه، أو دولة تقوم بواجبتها تجاه رعاياها الذين أجبرهم واقع الحياة المر على السعي وراء لقمة العيش وراء الحدود.
العائدين من "جحيم الاختطاف في ليبيا" كما وصفها بعضهم، لا تنفك السنتهم تتحدث عن معاناتهم وتخاذل السلطات عن القيام بواجباتها تجاههم، وما يعنيه الاختطاف من إهانة لمصريين أعتقدوا أن كرامتهم عادت اليهم بعد 25 يناير 2011، إلا أنهم استفاقوا على واقع آليم، ورغم ذلك يسعون لاقتراح بعض الحلول لعدم تكرار مثل هذه الحوادث وصلت في بعضها لإغلاق الحدود مع ليبيا. أيمن الصعيدي أحد السائقين المختطفين العائدين يروى تفاصيل معاناته ل"مصر العربية" قائلا :إنه تعرض سابقا على طريق طرابلس الصحراوى للسرقة من جانب قطاع طرق استولوا حينها على 1300 دينار ليبى وهاتفه المحمول، كما اطلقوا وابل من الاعيرة النارية على سيارته وحطموا زجاجها". ويتابع شكرى المقيم بمركز كفر الزيات بنبرة تملؤها الحزن:إن" الانفلات الأمني الذي تعيشه ليبيا أول من يدفع ثمنه نحن السائقين المصريين، فالشرطة الليبية نفسها تخشى من قطاع الطرق، فضلا عن التعامل المشين الذين نجده على البوابات فى ليبيا وتتولى إدارتها الشرطة، حيث تتعامل معنا بطريقة سئية للغاية، وتتعمد إهدار كرامتنا". وأوضح إن واقعة الاحتجاز لم يتعرضوا خلالها لأى تعذيب ولم تكن الاولى للمصريين بالخارج، إلا أنها تعد إهانة لكل المصريين. بلا ثمن "الشيخ عطية" أحد العائدين من جحيم ليبيا يؤكد أن دم المصري أصبح رخيص وبلا ثمن ولا احد يهتم بالمصريين العاملين بالخارج، ولم يتحرك احد فى تلك الجرائم التى ترتكب بحق المصريين في ليبيا. ويقول عطية محى الدين البالغ من العمر 63 عاما، وتعتبر واقعة الاختطاف الأولى فى حياته، :إنه خلال رحلة العودة اعترضه مجموعة من المسلحين وقاموا بسحب جواز سفره بجانب نحو 100 سائق وابلغه الخاطفين بأنهم سوف يحتجزوا كافة السائقين بسياراتهم مقابل افراج الحكومة المصرية عن أهاليهم المحكوم عليهم بالسجن فى مصر فى قضية صيد على حد قول الخاطفين.
وأضاف الشيخ عطية إنه اوضح للخاطفين بأن هذا الشأن بين الحكومات والسائقين ليس لهم أى ذنب في تلك القضية، ولكن الخاطفين أكدوا أن احتجازهم اداء ووسيلة ضغط على الحكومة المصرية لتنفيذ مطالبهم. واوضح أنه عند تفاقم الازمة ومرور أربعة ايام على احتجازهم تدخلت السلطات المصرية وحدث تفاوض بين سيوخ القبائل والعمد لانهاء الازمة، وقال شيخ قبيلة بأنهم سوف يتم اطلاق سراحهم فى ذات اليوم ولكن لم يحدث ، الأمر الذى اثار غضب السائقين المحتجزين الذين قرروا مغادرة المكان دون أى تفاوض ولكن قام الشيخ عطية باقناعهم بعدم مغادرة المكان حتى لا تتفاقم الامور وبالفعل استجاب له السائقين.
وفى اليوم الخامس للاختطاف اخبرهم شيخ قبيلة باطلاق سراحهم وأن تغادر كل سيارة بمفردها وهو ما حدث وتم معاملتهم من قبل السلطات الليبية وشيوخ القبائل ومن الخاطفين ايضا بطريقة حسنة حيث لم يسىء اليهم احدا نهائيا طوال مدة احتجازهم.
وطالب الشيخ عطية السلطات المصرية بغلق الحدود مع ليبيا أمام كافة الشاحنات حتى توفير الحماية والتأمين للسائقين المصريين الذين يتعرضوا لمخاطر عديدة طوال تواجدهم في ليبيا لنقل البضائع من قبل مجهولين يقوموا بفرض الاتاوات وسرقة الشاحنات وتعذيب السائقين وضربهم حتى الموت. وكذلك البوابات وهى عبارة عن كمائن شرطية تقوم بتفتيش السيارات وتقوم بضرب السائقين دون أى اسباب بل ووصلت لمرحلة الموت كما حدث مع احد السائقين ويدعى ابراهيم الديب الذى توفى اثر تعذيب فى كمين مصراتة، مؤكدا بأن دم المصرى مازال رخيص وبلا ثمن ولا احد يهتم بالمصريين العاملين بالخارج ولم يتحرك احدا فى تلك الجرائم التى ترتكب فى حق المصريين بليبيا.
●اقتراح على محى الدين سائق وشقيق عطية محى الدين أحد السائقين زملاء الصعيدي في المحنة، رفضوا التحدث عن معاناتهم واكتفوا فقط بتقديم اقتراح لمنع تكرار حوادث الاحتجاز أو الخطف للسائقين، ومعمول به في السودان. ويتلخص في أن يقوم السائق المصري بتوصيل الحمولة على سيارته على منافذ ليبيا دون دخول الاراضى الليبية ويقوم صاحب الحمولة بادخلها ليبيا عن طريقه حتى لا يتعرض السائق للإخطار من قبل كمائن قطاع الطرق أو تعرضه للاهانة وغيرها من قبل البوابات ولا سيما مع انتشار الانفلات الامنى وعدم تدخل الشرطة لانقاذ السائقين المصريين.
وطالب الشيخ عطية السلطات المصرية بغلق الحدود مع ليبيا أمام كافة الشاحنات حتى توفير الحماية والتأمين للسائقين المصريين الذين يتعرضوا لمخاطر عديدة طوال تواجدهم في ليبيا لنقل البضائع من قبل مجهولين يقوموا بفرض الاتاوات وسرقة الشاحنات وتعذيب السائقين وضربهم حتى الموت. وكذلك البوابات وهى عبارة عن كمائن شرطية تقوم بتفتيش السيارات وتقوم بضرب السائقين دون أى اسباب بل ووصلت لمرحلة الموت كما حدث مع احد السائقين ويدعى ابراهيم الديب الذى توفى اثر تعذيب فى كمين مصراتة، مؤكدا بأن دم المصرى مازال رخيص وبلا ثمن ولا احد يهتم بالمصريين العاملين بالخارج ولم يتحرك احدا فى تلك الجرائم التى ترتكب فى حق المصريين بليبيا.
●اقتراح على محى الدين سائق وشقيق عطية محى الدين أحد السائقين زملاء الصعيدي في المحنة، رفضوا التحدث عن معاناتهم واكتفوا فقط بتقديم اقتراح لمنع تكرار حوادث الاحتجاز أو الخطف للسائقين، ومعمول به في السودان. ويتلخص في أن يقوم السائق المصري بتوصيل الحمولة على سيارته على منافذ ليبيا دون دخول الاراضى الليبية ويقوم صاحب الحمولة بادخلها ليبيا عن طريقه حتى لا يتعرض السائق للإخطار من قبل كمائن قطاع الطرق أو تعرضه للاهانة وغيرها من قبل البوابات ولا سيما مع انتشار الانفلات الامنى وعدم تدخل الشرطة لانقاذ السائقين المصريين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق