الاثنين، 30 سبتمبر 2013

لعلى أكفر عن ذنبى فأنا ( قتلت إبنى بإيدى !!) وتنشل الأيادى !!. فيديو


مجزرة فض إعتصام ميدان رابعة العدوية


وساعتها فقط ....عرفت أد إيه كنا شعب
 ( مستحمر!!) عرفت مين (الإرهاب ) ، 
ومين ( أصحاب المصالح ) ، 
ومين ( أصحاب الأجندات ).
عرفت مين ولاد (الخير ) ومين ولاد (الكــ.... )!!!!  



م. عاصم الشافعى - 63 سنة - من سكان ميدان رابعة – صاحب شركة إستشارات هندسية بمدينة نصر : كنت من أشد الحانقين على الإخوان – ووددت لو مسكت رشاش ووقفت فى بلكونتى المطلة على الميدان وحصدت الإخوان كلهم فى الميدان على ما سببوه لنا من إزعاج فى أرقى مناطق القاهرة وأكثرها رقيا وهدوءا وجمالا – طوال شهرين – كان كل يوم يمر نقول: إمتى الجيش يخلصنا منهم ....ويرجع لنا هدوء ونظام ونظافة الميدان كما تعودناه دائما!!!!  مش لوحدى .... كتير غيرى من سكان المنطقة كانوا مثلى .......وللأمانة كتير غيرنا كانوا على الجانب الآخر يقولون لنا : 
دول أصحاب الأجر ...دول أهل الرباط .....دول بتوع قال الله وقال الرسول ....دول أهل الإيمان والقرآن .......دول أهل التهجد والقيام ......... دول أعمدة الأرض ........ صحيح إنهم ضايقونا شوية ....... لكن كلنا يقين أنهم بيعملوا ده علشان بلدنا تتحرر من حكم العسكر ...علشان ولادنا يقدروا يرفعوا راسهم ........ويتمتعوا بحريتهم .......ويبنوا بلدهم ........بدون ما يكون على راس كل واحد منهم (بيادة ) ، وورا كل واحد منهم ( مخبر ) بيعد عليه حتى أنفاسه !!!! دول اللى بيدفعوا ضريبة حرية البلد ورفعتها من دمهم وشبابهم ووقتهم ودخلهم وراحتهم .......وإحنا مش قادرين نصبر حتى على شوية زحمة فى الميدان .....دول اللى بيعملوا ......وأحنا اللى : لا بنعمل .... ولا حتى بنقول للى بيعمل : كتر خيرك ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!  إحنا اللى لا مروؤة ولا نخوة ...وماعندناش إنصاف!!! فى التفويض : نزلت ووقعت للسيسي ..... ورقصت معاهم يوم 30 / 6 فى ميدان التحرير ...... ووقعت لتمرد .....وعملت مداخلات على التلفزيون وقلت :
نحن سكان رابعة نريد من الجيش إخلاء الميدان ......وغنيت مع غيرى بلسانى وعلى كاسيت سيارتى ( تسلم الأيادى )....ولما المخابرات الحربية جت لى وقالت لى تطلع على التلفزيون وتتكلم بإسم سكان رابعة وتستغيث بالجيش لفض الإعتصام : وافقت ، وكنت فى قمة السعادة وأنا بأعمل كده ......لكنى كنت عارف من جوايا : إنى مش بأمثل كل سكان رابعة ......كنت عارف إن فيه ناس كتير من رابعة ليهم رأى تانى !!!! لما المخابرات قالت لى : تجمع شوية من سكان رابعة .....ونجيب لكن كام ألف مجند بزى مدنى .......وتتظاهروا أمام نادى (الزهور) وتطالبوا ( بفض الميدان ) وافقت ......مع يقينى إن ده كله ( إشتغالة مخابرات ) ، لكنى كنت عايز أخلص !!!!!!!!!! وفى يوم 14/8/2013م ، لما المخابرات الحربية إتصلت بى وقالوا لى هنفض الميدان النهاردة .......عايزين كام واحد من سكان رابعة يكونوا حاضرين مع القوات ( لزوم التصوير ) وقت عملية الفض .......وما تخافوش ....تأمينكم مسئوليتنا .......وافقت فورا ...وكنت فى قمة السعادة .....وأخذت ( أحمد ) ، إبنى الوحيد .....طالب الهندسة ....إبن التسعة عشرة سنة ....اللى قدرت أملاه حقد وبغض وكره للإخوان ......وأفهمه أنهم عملاء وخونة .......وأصحاب أجندات خاصة ......ومصالح......وضد مصلحة البلد !!!!!! وإتصلت على كل من أعرفه من أهل رابعة للنزول معانا.......وفى اليوم ده : فضلت مع قوات الإقتحام ......من أول رصاصة حية فى قلب شهيد ......لآخر جثة تم حرقها فى المستشفى الميدانى .....شهدت عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقى ...شاهدت عمليات التخريب والحرق والسلب والنهب اللى أباحوه للجنود .......شاهدت الجرافات وهى تجرف الحطام والهدم وآثار التخريب ....وتجرف معها الجثث .......وتلقى فى قلابات الجيش اللى بتحمل كل هذا لمقلب مخلفات الجيش بطريق السويس .......شاهدت الممرات الآمنة اللى زعموا توفيرها ، وشاهدت القناصة اللى بيقنصوا الخارجين من هذه الممرات ؟؟؟!!!
واللى بيعدى بتكون فى إنتظاره عربيات الترحيلات وقوات الشرطة لإعتقاله .....شاهدت الضابط وهو ( يبول ) على جثة شهيد !!!!!!وسمعت زميله وهو ينظر إليه من الأمام وهو يضحك ويقول : كده ما فيش داعى نجيب المطافى ياباشا !!!!!حضرتك قمت باللازم ؟؟؟!!! شاهدت كل هذا وأكثر ........وكنت حاسس إنى بأشفى غليلى .........ولما خلصت الليلة دى ......وإنتهى الفض .......وقفت فى بلكونتى المطلة على الميدان ...أنظر إلى الدخان المتصاعد من كل مكان ......حتى المسجد المحترق اللى كنت بأصلى فيه الجمعة دايما ......ومتعت نظرى بالخراب الذى أحدثته القوات فى المعتصمين .........( وتمطعت ) وكلى إجهاد من طول اليوم .......وكثرة ماكان وما دار فيه ......وقلت : أدخل بقى آخد شاور دافى وأنام ليلة سعيدة .....ما فيهاش لاهتافات ......ولا ميكروفونات.....ولا شماريخ ........ولا تهجد .........ولا دعاء ...........ولا أذكار الصباح ....اللى صدعونا بها على مدار شهرين.. لمحت وأنا فى البلكونة مدرعة جيش وجرافة واقفين فى ركن أمام المسجد .......وحولهم مجموعة من ضباط قوات الإقتحام .......... باين عليهم قوى الإجهاد من طول اليوم وكثرة العناء ........قلت لإبنى : خد فلوس من مكتبى وإنزل بسرعة إشترى كرتونة ميه وكرتونة عصير وإديها للضباط اللى واقفين هناك دول ......ونزل إبنى بسرعة وهو فرحان ....أخد كرتونة ميه على كتفه ....وعلى الكتف التانى كرتونة عصير .........وعدى الشارع بإتجاه الضباط .........وأنا واقف فى البلكونة أنظر إليهم .....فى إنتظار أن يرفع لى أحدهم إيده بالتحية والتقدير ....... وفعلا ............فى سرعة البرق .........رفع أحدهم إيده .........لكن لم تكن لى.........ولم تكن بالتحية والتقدير كما توقعت ......!!! رفع إيده ....ووجه السلاح فى إتجاه ( أبنى ) اللى رايح لهم بالميه والعصير .......وضغط الزناد.......ورأيت الرصاصة بتخرج من راسه من الخلف ومعها جزء من ( مخه )....... ساعتها ...........وساعتها فقط ........عرفت أد إيه كنا شعب ( مستحمر!!) عرفت مين (الإرهاب ) ، ومين ( أصحاب المصالح ) ، ومين ( أصحاب الأجندات )....... عرفت مين ولاد (الخير ) ، ومين ولاد (الكـــــ..........)!!!!!! ومن يومها ...........ولآخر نفس فى حياتى ........... مش هيفوتنى وقفة ولا مسيرة ولافعالية ............... لعلى أكفر عن ذنبى ...............فأنا اللى ( قتلت إبنى بإيدى !!!!!!). وتنشل الأيادى!!!!!!!!!!



 رابعة : فيلم وثائقي عن 
مجزرة فض إعتصام ميدان رابعة العدوية 
من إنتاج قناة الجزيرة







ليست هناك تعليقات: