الخميس، 29 أغسطس 2013

ساويرس: الجيش كان محقا في التعامل مع الإخوان بالقوة المفرطة



ساويرس:الجـــيش كـان محقـا في التعامل مع الإخـوان بالقــوة المفرطــة
 و مبـــارك في الأصـــل رجـل طـــيب


ساويرس: - مبارك في الأصل رجل طيب. 
 ●- الإخوان ليسوا أناساً يعملون من أجل الله أو مصلحة الوطن إنهم قوم متعطشون للسلطة.
 ●- الإخوان كانوا مسلحين ويملأهم الغضب المدمر.
 ●- 30 مليون مصري للجيش : "نعم.... نحن نريد منكم إنهاء هذه الفوضي.أسقطوا هؤلاء الناس ".
 ●- الإخوان يجب عليهم المشاركة في الحوار وإلا فستكون حرب أهلية وسيتم قتل وسحل ربما 20 او 30 ألف من الإخوان المسلمين ومن يتضامن معهم من المتظاهرين. -مرسي لم يكن ليستطع أن ينزع هذه الملكيات عن العسكر فهم أقوياء جداً.
 ●- لو استطاع الإخوان فرض أيدلوجيتهم لكنا أغلقنا الفنادق الساحلية التي تشرب فيها الناس الخمور ويجلسون على الشواطئ شبه عرايا.
 ● -على المرء أن يقرر بنفسه هل أنا رجل أعمال أم رجل سياسة؟ لكن الخلط بينهما علي طريقة برلسكوني لن يفيد نشرت صحيفة "تاجس أنتسايجر"السويسرية حوارا مع رجل الأعمال المصري "سميح ساويرس" برر خلاله إجراءات فض اعتصام مؤيدي الرئيس بأنه تفويض من الشعب قائلا: "حوالي 30 مليون مواطن خرجوا إلي الشوارع في كل أرجاء البلاد أرسلوا إشارة إلي الجيش مفادها :
"نعم. نحن نريد منكم إنهاء هذه الفوضي.أسقطوا هؤلاء الناس " وبعدها نشط الجيش وتدخل.
" وتابع: " الإخوان يجب عليهم المشاركة في الحوار وإلا فستكون حرب أهلية وسيتم قتل وسحل ربما 20 أو 30 ألف من الإخوان المسلمين ومن يتضامن معهم من المتظاهرين".
 وسميح ساويرس رئيس شركة أوراسكوم للفنادق والتنمية ويدير أملاك الشركة في البحر الأحمر وأماكن أخرى في أنحاء مصر والحوار حول الوضع الراهن في البلاد.
 وفيما يلي ترجمة النص الكامل للحوار:
الصحيفة : لقد وصلتم منذ وقت قريب إلى القاهرة فما الغرض من هذه الزيارة؟
سميح ساويرس: لدي مواعيد عمل خاصة بمشاريع محددة تقوم بها مجموعتنا فالحكومة الحالية في مصر تريد أن تبدأ عجلة العمل في الدوران وأن يتم خلق فرص عمل ومجموعتنا أيضاً تشعر بالمسئولية في هذا الصدد.
الصحيفة : هل وجهت لكم دعوة شخصية للحضور إلي القاهرة
 سميح : أنا علي معرفة بكثير من الوزراء الحاليين في الحكومة الانتقالية , البعض تحدث إلي وطلب مني النشاط من أجل تدفق الإستثمارات علي مصر من جديد وإلا فإننا سنواجه من جديد مشكلات كثيرة.
 الصحيفة : عندما ينظر المرء إلي مصر الآن فإنه سيتساءل : هل كانت مصر في فترة حكم مبارك من 1981 إلي 2011 ربما أفضل مما هي عليه الآن؟
 سميح :هذا الأمر كما لو اننا نقول أن الأنفلونزا أفضل من إلتهاب المثانة وليس من الضروري أن يكون الأمر هذا أو ذاك ففترة حكم مبارك لم تكن لتصبح سيئة لو أنها انتهت قبل 10 أو 15 عاماً من نهايتها في 2011.
مبارك في الأصل رجل طيب وقد صنع من مصر بلداً نامياً كما أنه في بداية فترة حكمه لم يكن هناك انتهاكات لحقوق الإنسان ولا تضييق علي الحريات.
 الصحيفة : ماالذي جري بعد ذلك إذن؟
 سميح : من يظل في الحكم لفترة طويلة لا يستطيع بعد فترة أن يري ما يريده الشعب. مبارك مواليد 1928 وبمرور الوقت أصبح كبيراً جداً في السن بالإضافة إلي تدخل آخرون في إدارة البلاد معه وفي أواخر فترة حكمه قل الاهتمام بالفقراء فحظوة الاقتصاد لم تخدم غالبية الشعب بل حققت مكاسب النخبة الاقتصادية.
 الصحيفة : ما رأيك في خروج مبارك من السجن الآن؟
 سميح: لسوء الحظ فإنه طبقاً للقانون كان لابد من إخلاء سبيل مبارك في هذا التوقيت بعد عامين من الحبس الإحتياطي لكنه ليس حراً الآن فهو تحت الإقامة الجبرية وإذا ما تمت إدانته فسيعود مرة أخري إلي السجن.
مبارك لا يستطيع المشي فهو كبير السن ومريض هذا كل ما يمكنني قوله في هذا الشأن.
 الصحيفة : هل سيتمكن الحكم العسكري سريعاً من إعادة السيطرة علي الوضع في مصر وبشكل نهائي؟
 سميح : يبدو لي ذلك فالمتظاهرون في حاجة شديدة للحصول علي المزيد من الدعم ويناشدون الناس المشاركة معهم بينما الواقع يقول أن الشعب كله والجيش والشرطة والنظام القانوني ضد الإخوان ومن معهم من متظاهرين آخرين.
الأمر قد حُسم فنحن نتكلم عن مئات أو ربما بضع آلاف من الناس في هذا الجانب بينما علي الجانب الآخر ملايين من الناس ضدهم.
 الصحيفة : لكن الإخوان المسلمين لديهم قاعدة شعبية عريضة وكثير من الأنصار, مالذي حدث إذن؟
 سميح : لقد تم خداع الشعب وهو ما تسبب في موجة الغضب تلك بل والرغبة في الانتقام أيضا فالمصريون لا يكرهون شيئاً أكثر من أن تستغبيهم وتستغفلهم وقد شاهدنا في المظاهرات الأخيرة كيف قامت الشرطة بحماية الإخوان من الشعب الغاضب.
 الصحيفة : ما الخطأ الذي ارتكبه الإخوان والرئيس مرسي؟
 سميح : خطأهم أنهم لم يريدوا أن يشاركهم أحد في السلطة وأرادوا أن يمنعوا إمكانية إسقاطهم عبر صناديق الإنتخابات وقاموا بإحتلال الجهاز الإداري لدولة مبارك من خلال رجالهم من الإخوان بينما لم يعيروا التنمية الاقتصادية للبلاد أي إهتمام .
 إنهم ليسوا أناساً يعملون من أجل الله أو مصلحة الوطن إنهم قوم متعطشون للسلطة.
الصحيفة : وضع المسيحيين بات صعباً في مصر الآن..أليس كذلك؟
 سميح : المسيحيون والمسلمون يعيشون دائماً مع بعضهم البعض في ود وسلام بالرغم من بعض المتعصبيين الفرادي لكن في ظل حكم الإخوان المسلمين حدث تسميم لمناخ المحبة بين المسلمين والمسيحيين ففي إحدي المناسبات وفي حضور الرئيس مرسي تحدث أحد المنسجمين مع مرسي فكرياً وقال في كلمته التي ألقاها امام مرسي أن الشيعة كلاب لابد من قتلها وسمعه مرسي ولم يرد عليه وبعد أربعة أيام من الواقعة تم قتل وسحل بعض الشيعة المصريين.
 الصحيفة : منذ وقت قريب أيضاً تم إحراق العديد من الكنائس القبطية .
 سميح : نعم تم حرق قرابة ال 70 كنيسة فالإخوان المسلمين يعرفون أن المسيحيين يقفون في جانب الفقراء والحكومة.
 الصحيفة : بالتأكيد سبب لك هذا ألماً كونك قبطيا.
 سميح : لقد آلمني هذا كثيراً بينما تجاهل الإعلام الأوروبي والأمريكي لأيام حقيقة كون الإخوان غير سلميين في مظاهراتهم فقد كانوا مسلحين ويملأهم الغضب المدمر.
 الصحيفة : بالرغم من ذلك فإن ما قام به الجيش هو انقلاب عسكري أليس كذلك؟
 سميح : كلا. الانقلاب لا يتم الإعلان عنه مسبقاً كما هو الحال في الوضع في مصر فقد كانت رسالة الجيش واضحة جداً : "إذا أنتم لم تضبطوا أنفسكم فسوف يكون لزاماً علينا التدخل لوضع حد للفوضي".
 الصحيفة : هل كان صراعاً علي السلطة.؟
 سميح : كلا . حوالي 30 مليون مواطن خرجوا إلي الشوارع في كل أرجاء البلاد أرسلوا إشارة إلي الجيش مفادها : "نعم. نحن نريد منكم إنهاء هذه الفوضي.أسقطوا هؤلاء الناس " وبعدها نشط الجيش وتدخل.
 الإخوان يجب عليهم المشاركة في الحوار وإلا فستكون حرب أهلية وسيتم قتل وسحل ربما 20 أو 30 ألف من الإخوان المسلمين ومن يتضامن معهم من المتظاهرين.
 عليهم أيضاً أن يدركوا أن الجنرالات قد وضعوا خارطة طريق تسير في نهايتها إلي انتخابات وليعلموا أن ذلك الدستور الحالي الذي تم كتابته بين ليلةٍ وضحاها بواسطة مجموعة من المتعصبين لابد أن يتم استبداله بدستور أفضل تكتبه كل طوائف المجتمع ومن بين تلك الطوائف نحن المسيحيين.
 الصحيفة : هل تتفق مع بنود خارطة الطريق؟
 سميح : في خلال عام سيكون لدينا رئيس وهذا الرئيس سيعرف أمراً كان مبارك قد نسيه وهو أن المرء لا يستطيع أن يفعل كل شيئ للشعب المصري وانا متأكد أن الجيش سيعود إلي ثكناته قريباً فالعسكر أنفسهم فشلوا بشكل جزئي فبعد إسقاط مبارك لم يتمكن العسكر من تحقيق الكثير لهذا الشعب وهم يعلمون أن دورهم هو إعادة الإستقرار للبلاد وليس حكم هذ البلد.
 الصحيفة : الجيش يملك مصانع ومستشفيات وفنادق ومساحات شاسعة من الأراضي.
ألم يعزل الجيش مرسي لتأمين كل هذا؟
 سميح : مرسي لم يكن ليستطع أن ينزع هذه الملكيات عن العسكر فهم أقوياء جداً . أنظر إلي تركيا. أردوغان لم يتمكن سوي بعد سنوات عديدة وفقط في ظل الانتعاش الاقتصادي الهائل من السيطرة علي الجيش بشكل نسبي.
الجيش المصري لم يتدخل خوفاً علي ممتلكاته . الجيش المصري تدخل تحت ضغط الشعب عليه.
 الصحيفة : هل ماتت السياحة تماماً في منتجعاتكم السياحية في الجونة ؟
 سميح : لدينا إنخفاض قدره 60% وبرغم من أن الوضع في مناطق البحر الاحمر هادئ إلا أننا لم نتلق سوي حجوزات قليلة نظراً لأن الصحافة قد عممت الفوضي التي شهدتها البلاد في الأسبوعيين الماضيين.
 الصحيفة : هل يكره العاملون بقطاع السياحة خصوصاً الإخوان المسلمين ؟
 سميح : أبداً. لكن لو استطاع الإخوان فرض أيدلوجيتهم لكنا أغلقنا الفنادق الساحلية التي تشرب فيها الناس الخمور ويجلسون علي الشواطئ شبه عرايا . الإخوان لم يستطيعوا فرض أيدلوجيتهم علينا.
 الصحيفة : ماذا تنظر من سويسرا أن تقدمه؟
 سميح : علي الصعيد الرسمي نتمني نحن المصريون من سويسرا الحيادية والموضوعية في تفسير الوضع الراهن في مصر. الصحيفة : لكن المرء لا يزال لا يمكنه إنكار حقيقة أن الرئيس المعزول محمد مرسي هو رئيس منتخب ديموقراطياً.
 سميح : أي نوع من الديموقراطية هذا الذي ينتزع فيه شخص كل شيئ من الشعب ويأخذه لنفسه فور إعلانه رئيساً؟
الديموقراطية بالنسبة للإخوان المسلمين هي ببساطة سلم يتسلقه المرء للوصول إلي السلطة وبمجرد أن يصل إلي السلطة يلقي بهذا السلم بعيداً حتي لا يتمكن أحد أخر من الوصول للسلطة بعده.
 الصحيفة : يخشي الغرب من تكرار السيناريو الجزائري في مصر حيث الكراهية والمذابح وفرق الموت.
 سميح : لا يمكن مقارنة حالة البلدين ببعض فالمصريون عاشوا في ظل الإستعمار الإنجليزي 100 سنة وعاش الجزائريون تحت الإستعمار الفرنسي وكلا الدولتين أرادوا يوماً ما طرد المستعمر الأجنبي ولتحقيق ذلك الهدف كان علي المصريين التضحية ب 30 إلي 40 مصري بينما تطلب ذلك من الجزائريين مليون جزائري فحياتهم بدوية والبدو بطبيعتهم وبحكم محيطهم القاسي بلا ماء ولا طعام قد إعتادوا علي الكفاح من أجل أن يظلوا علي قيد الحياة. البدو محاربون بطبيعتهم.
 الصحيفة : ماذا عن المصريين؟
 سميح : منذ قديم الأذل والنيل يفيض مرة في العام ويجعل من البلاد نظيفة وخصبة . ينثر المرء بعض الحبوب ثم بعد أربعة أشهر يأتي الحصاد ثم يحصل المرء علي فترة راحة 8 أشهر يبني فيها أهرامات. ودون مزاح نحن المصريون شعب الحضارة والسلام .
 أنظر إلي سوريا حيث يموت هناك في يوم او يومين أكثر من كل من مات في مصر في تلك الفترة الإنتقالية منذ ثلاث سنوات.
 الصحيفة : كيف يمكنك مساعدة مصر؟
 سميح : انا بصدد الدفع بمشروع كبير يتمثل في بناء حوالي 2000 مدرسة وتسليمها للحكومة في حالة مناسبة سيكون ذلك من خلال 2000 عقد مع 2000 شركة مقاولات صغيرة سيعملون بمواد بناء مصرية وهذا سيوفر علي المدي البعيد قرابة نصف مليون فرصة عمل.
الصحيفة : لماذا أنت لست منخرطاً في السياسة؟
سميح : المال والسلطة إذا أجتمعا فإنهما يفسدان أفضل الناس وعلي المرء أن يقرر بنفسه هل أنا رجل أعمال أم رجل سياسة؟ لكن الخلط بينهما علي طريقة برلسكوني لن يفيد..


ليست هناك تعليقات: