الجمعة، 30 أغسطس 2013

تحيـة إلى الثـابتين على المبـدأ ..من ذكريات رابعة الصمود والحلم - فيديو


تحيـــة إلى الثـــــابتين على المبـــــدأ .. مقــالات تحت سـيف الرقـيب


على ضوء تطورات هذا المشهد الانقلابي فلابد من الضروري أن يتعلم الناس كيف يقولون "لا"، إن "لا" أصعب كثيرا من أن تقال في مثل هذه الظروف التي تحيط بالإنسان المصري من ارتباك وعجز وحيرة واشتباك واختلاط كل هذه الأمور تجعل الإنسان يركن إلى السكوت والبعض الآخر قد يستمر في موكب الطبل والزمر أن يقول نعم ويسير مع الناس كالإمعات ذلك أن هذا الأمر يتطلب منا أن نقول "لا" بقيمتها وأن نقولها بملء فمنا فإن شهادة أن لا إله إلا الله تبدأ بكلمة "لا"، "لا" التي تعبر عن حالة احتجاجية وتقدم كل معاني الإرادة الرافضة لكل ظلم وخروج عن حال الشرعية التي تشكل أصول الحق وأسس العدل، ومن هنا تبدو هذه اللاءات في مجموعها تكون "لا" كبيرة لهذا المشهد الانقلابي الذي تفرع ليحتج على تفاصيل هذا المشهد ليؤكد على قيمة هذه الكلمة حينما تعبر عن كامل الإرادة والثبات على الحق. تحية إلى كل الثابتين على المبدأ، تحية إلى هؤلاء القابضين على الجمر، تحية إلى كل من يؤكد على أن المواقف الثابتة هي خير دليل على الشخصية الثابتة على المبدأ والتي يسميها هؤلاء المتلونون تجمد أو جمود ويحاولون من كل طريق أن يبررون تلونات خطواتهم ونفاق كلامهم وتحول مواقفهم في محاولة لإضفاء الصواب عليها وما هي إلا علامة على نفاق المواقف وهؤلاء المتلونون والمتحولون الذين يرمون هؤلاء الثابتين على مبادئهم بكل نقيصة فإذا لم يجدوا أي اتهام اختلقوا التهم وأحاطوهم بجرائم كاذبة وقاموا بإرهابهم من خلال الإسراف في القتل والحرق والخنق ثم تلى ذلك محاولة كسر الإرادة بخنق النفوس ممثلا في اعتقالات متوالية بمداهمات وبطش لا يقارن بأي فترة في حكم مصر، أكثر من ذلك فإنهم حينما اعتقلوا الآباء فإنهم الأن ينتقلون إلى اعتقال الأبناء إنهم يتصرفون كفرعون موسى الذي خشي من كل طفل ولد على عهده لأنه سيشكل مشروع مقاوم، ومن ثم اتخذ قراره الغاشم بقتل هؤلاء جميعا ونجى النبي موسى بتدبير إلهي ليكون المقاوم الأكبر لفرعون وجنوده حتى كان له النصر في النهاية ليكون هذا النموذج الفرعوني ونموذج المقاومة المضادة أهم نماذج يجب أن نعتبر منها ونقف عند مغازيها حينما نستلهم كل هذه الأمور التي تدفع الطغيان والفساد وفي سياق سنة ماضية ...

وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14)" ..... إن الثابتين على المبدأ، وفي البداية لابد أن نذكر هنا الشهداء الخالدون، نعم المجد للشهداء نحن لا ننساكم؛ هذه أول المبادئ التي نتمسك بها ونعبر فيها عن تزامن واقتران بين الشهيد الحي والحي الشهيد؛ الشهيد الحي هو ذلك الذي يموت لحياة أمته ووضوح قضيته والتمسك بمبدأه بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)، والحي الشهيد؛ هو ذلك الذي يواصل مسيرة الشهيد ويثبت عليها وتعد هذه الدماء طاقة استمرارية له في الحفاظ والثبات على المبدأ، وفي إطار شهادة الحي لتحقيق هدفه ووصل عمله بالشهيد الذي انقضت حياته فداء لوطنه وهو في هذا "حي شهيد" لأنه يطالب بالقصاص لهم ولأرواحهم، إن دم الشهيد لهو في رقبة هؤلاء الذين فوضوا هذا التفويض الغاشم (تفويض في الدماء وقتل الأبرياء) وهو في رقبتنا لمتابعة القصاص لهم كمسئولية كبرى "أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا" ولذلك كانت حياة الأمة في القصاص واستمرارية المجتمع في الاقتصاص "وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
" .... إنها الحياة التي تؤكد أن الشهيد الحي موصول بالحي الشهيد، موصول بحياة الأمة، إنها صناعة الحياة وصناعة الأمل وصناعة المستقبل (يا نجيب حقهم .. يا نموت زيهم).
تحية إلى الثابتين على المبدأ حينما يجعلون الثورة محط عيونهم، ومصلحة الوطن في قلوبهم، ومستقبل مصر بين جنباتهم، وبناء الوطن في عقولهم وأفعالهم .. إلى هؤلاء جميعا نقول: "اثبتوا" في وجه كل ظالم أو غاشم قولوا "لا" لكل مستبد فاسد ومفسد، اصدعوا بإرادتكم في وجه كل صاحب قوة يتغطرس بها ويتبجح بها على غيره مثل أهل الانقلاب الذين ولغوا في الدماء وزادوا من مساحة الاعتقالات وتكميم الأفواه؛ إلى هؤلاء الثابتين على المبدأ من علماء وإعلاميين ومثقفين وإلى هؤلاء الذين يمثلون ملح الأرض يجوبونها في أرض الوطن في مسيرات ومظاهرات واحتجاجات يؤكدون على مبدأهم الأساسي (الشعب يريد إسقاط النظام)، (يسقط يسقط حكم العسكر)، (مصر دولة مش معسكر)، (أيوه بنهتف ضد العسكر)، إنها كلمات الثبات التي لا تعرف المساومات أو التنازلات لأنها تتعلق بمستقبل مصر "الوطن" كله.
إن هؤلاء الثابتين إنما أيضا يعبرون عن كل موقف يؤدي إلى تماسك الجماعة الوطنية والتئام لحمتها والتأكيد على كل ما يؤدي إلى تماسكها، ومن ثم فهي تثبت حينما تجعل الأقباط في مصر في قلوبهم وأماكن ممارسة شعائرهم ودور عبادتهم من كنائس وأديرة في حمايتهم لأنهم بذلك يعملون أن الأقباط يجدون أمنهم وأمانهم في أحضان المجتمع لا في حماية أجهزة الشرطة والعسكر، إنهم يثبتون على المبدأ لأنهم لا يفكرون إلا بالوطن واتساعه وتنوعاته، حتى أنه أيضا لابد وأن تمتد مواقفهم المبدئية إلى كل هؤلاء المهمشين في أرجاء الوطن ومحافظات الأمن القومي من سيناء ومرسى مطروح ومناطق الحدود في حلايب وشلاتين، نحن نعرف أن الجغرافيا ليست جغرافيا مكان ولكنها جغرافيا البشر والإنسان، جغرافيا نموه ونمائه، ورقيه ونهضته، هذا هو المعني الحقيقي للأمن الإنساني كمدخل تأسيسي للأمن القومي. 
 أما أنتم أيها المتلونون فأنتم فنيتم وأنتم أحياء، غائبون عن الشهادة بل مزيفون لها ولا تورعون عن القيام بشهادة زور تتراكم عندكم في احتراف الكذب والافتراء، أنتم أيها المتقلبون في المواقف الذين تجعلون من مصالحكم الآنية والأنانية، بوصلة مواقفكم المتحولة والمتبدلة والمتلونة وفق رؤية مكيافيلية وبرجماتية عجيبة وفي إطار "اللي تغلب به العب به"، كل يوم سيقوم هؤلاء بتحويل مواقفهم وتغييرها وتبديل ألوانهم من كل طريق إنها الطريقة الحربائية التي تفتقد كل قيمة وتفتقد كل أمانة وكل ثبات على المبدأ، هؤلاء مصلحة الوطن وراء ظهورهم، بل إنها تجد مؤشرها للأسف الشديد في جيوبهم، عبيد الدرهم والدينار والدولار، مستقبل مصر لا يهمهم وخربوا الوطن في أعمالهم وأفعالهم. إلى هؤلاء المنافقين والوفاقة (yes men) والصفاقة والمصفقين المغسولة دماغهم جماعيا الذين لا يفكرون إلا بعقلية العبيد والقطيع، الإمعات المغسولة أدمغتهم جماعيا إلى كل هؤلاء الذين لا يثبتون على مبدأ باعتبارهم جزءا من شبكة الفساد والاستبداد، إلى هؤلاء الذين يبررون للقوة والظلم، ويروجون للقتل والكراهية، للأسف الشديد إنكم فقدتم إنسانيتكم وقيمتكم وقيمكم، إن قيمة الإنسان وكرامته وعزته في ثباته على مبدأه في قولة "لا" التي يجب أن يستمسك بها ويصدع بها في كل آن ومكان وزمان، في وجه كل ظالم غاشم، إنها اللاءات التي لن تتوقف على ألسنة الثابتين على المبدأ الذين لا نستطيع أن نعددهم أو نستقصي مواقفهم، إنهم قيمة هذا الزمان تطول على ألسنتهم وفي مواقفهم كلمة "لا" التي نجد لها قائمة في نهاية هذه المقالة هي مفتوحة لكم حتى تضيفون لها من لاءات العزة والكرامة التي لا يصدع بها إلا كل ثابت على المبدأ.
لا للعسكر في العملية السياسية ولا لحكم العسكر من وراء ستار.
. لا لجعل العسكر دولة فوق الدولة وتحصين ذلك دستوريا بما يشوه العلاقات المدنية العسكرية.
. لا للانقلاب العسكري على ثورة 25 يناير.
. لا للدولة العسكرية الفاشية وتعاونها مع الدولة البوليسية القمعية.
. لا للمحاكمات العسكرية للمواطنين والمدنيين. . لا لفرض حالة الطوارىء فى محاولة لنشر أجواء الترويع والتفزيع والتخويف.
. لا لحظر التجول باعتبار ذلك أهم مؤشر لتقييد حركة البشر وإلزامهم بيوتهم بدعوى الأمن فى الظاهر ، وهى محاولة مكشوفة لتثبيت الإنقلاب الفاشى الغاشم.
. لا لعودة رموز (نظام مبارك) أو التحالف مع رموزه، ضمن ترتيبات الانقلاب والعودة للدولة العميقة.
. لا للثورة المضادة على ثورة 25 يناير.
 . لا لاستدعاء الخارج. . لا للمعايير المزدوجة التي تقسم الشعب الواحد إلى شعبين.
. لا لصناعة الكراهية بين أبناء الشعب الواحد.
. لا لسلطات فرعونية في يد رئيس مؤقت معين من قبل العسكر.
. لا إقصاء أو تشويه أو تصفية لأي فصيل سياسي. . لا مصالحة في ظل والإجراءات الاستثنائية وتكميم الأفواه وتقييد الحريات.
. لا لمغالبة جديدة تقضي على إمكانات "التراضي" الوطني وبيئة المصالحة.
. لا لحكومة من لون واحد ليست بحكومة تكنوقراط ولا كفاءات.
. لا للفلول في الحكومة.
. لا لإعلان دستورى يستند فى ديباجته لبيان العسكر الإنقلابى. . لا لتعديل دستوري أو دستور جديد قبل انتخابات برلمانية ورئاسية.
. لا للعنف من أي طرف كان ( فى السلمية أمان وتأمين).
. لا للعنف في التعامل مع المعارضة والتظاهرات.
. لا لعودة أمن الدولة وممارساتها القمعية تحت أى إسم.
. لا لإعلام مطبّل للعسكر ومدمّر للوطن ويصدّر الفتنة للجماعة الوطنية.
. لا للزج بالقضاء في الصراع السياسي. . لا لتلفيق القضايا للخصوم السياسيين والمحاكمات الانتقامية.
. لا لنائب عام جديد(ملاكى) في ظل انقلاب على ثورة 25/1. . لا لتحدي هوية المجتمع. . لا لثقافة وفنون الابتذال(لم أطق حوارا فى هجوم المسلسلات الساقطة، فى أحدها حوار يتسم بالبذاءة والفحش والتلوث السمعى والبصرى).
 . لا للتسوّل من الخارج .
إن خرائط "لا" التي أشرنا إليها إنما تعبر عن الطاقات الحقيقية التي تشكل أصل البديل الذي لا ينصرف إلى مغالبة جديدة وإلى حالة تغلب مقيتة، إنها تعبر عن مسالك مهمة للاحتجاج على خطر يحدق بالجماعة الوطنية وتماسكها والأمن القومي ومغازيه. تحية إلى الثابتين على المبدأ في مواجهة أصناف بدأت تبرز إلى المشهد: المنافقون يمتنعون.
المتلونون يتوارون. بعض الليبراليين زائفون. معظم الإعلاميين يفترون. كلكم متلونون أيها الفاشلون. الثابتون على المبدأ باقون ..خالدون..خلود القيمة والمبدأ. اللهم ثبتنا على الحق والصدق والعدل.

النار تلتهم جثث الشهداء برابعه أثناء فض الاعتصام


الباشا زعيم العصابة .. جثث شهداء رابعة قبل حرقها ..
 اللي قتل شبابنا وحرقهم اللي رمى الجثث في الارض 
وقال انهم كانوا تحت المنصة الاخوان قتلوهم وهم دمائهم تسيل على الارض امامه لانهم لسة قاتلهم بايده .
 عرف الدنيا كلها بيه مش عايزينه يعرف يمشي في الشارع 
 خلي ولاده يعرفوا انه سفاح افضحوه والعنوه في الدنيا والاخرة
... من ذكريات رابعة الصمود والحلم ... 
تجد من يتسائل : لماذا يصطحب المعتصمون أطفالهم و نسائهم إلى الاعتصام؟ إذا كانوا متوقعين لمخاطر، 
لماذا لا يموتون في هدوء و يتركوا الحياة لأطفالهم؟ 
ياصديقي هذه أمور لن تفهمها! هذه المشاعر و الدوافع
 أبعد ما يكون عن إدراكك!
يا صديقي اهنأ بعيشك الوثير و اترك المعاناة لأصحابها!
 ياصديقي كيف تحس و تشعر بمشاعر من اعتاد الغياب عن أهله بالشهور و بالسنوات اعتقالا؟ 
كيف تشعر بمشاعر من ظلت تبحث عن ابنها أين يكون 
لأسابيع لا تنام و لا تستيقظ؟ 
كيف تشعر بمشاعر من يستلب الطغاة زوجها من أحضانها لسنوات تحمل فيها همها كامرأة و كأم و تحمل همه في بعده؟
 كيف تحس بمشاعر من يتعرف على ولده بعد سنوات بعد خروجه من المعتقل، يتعرف على ملامحه كالغريب؟ كيف ؟ كيف ؟
 لن تفهم لماذا تأوي هذه الأسرة إلى رجلها كإيوائها إلى الظل في هجير المواجهات، لن تفهم أنهم و برغم يقينهم بالخطر موتا أو إصابة أو اعتقالا سيكونون أكثر طمأنينة إن عرفوا مصير هذا الرجل بدلا من أن يأكلهم القلق لشهور، لن تفهم أنه يتمنى لو حدث له مكروه أن يكون محاطا بزوجته و بولده ليلقي عليهم النظرة الأخيرة بدلا من يموت ظامئا إليها، لن تفهم أنه يريد أن يقدم حياته و حياة أسرته ثمنا لحريته التي لا تعلم عنها أكثر مما يقول القاموس و الهتافات الجوفاء؟



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛

ليست هناك تعليقات: