الأحد، 12 مايو 2013

الغموض داخل أسوار الكنيسة وفصول الملائگة فى مدارس الأحد.فييديو



خــارج أســوار الكنيســة
تنتاب الكثيرين حالة الغموض والسرية لما يحدث داخلها


العـزلة تبدأ بفصـول الملائگة فى مدارس الأحـد.. 
 وخـدام الگنيسة 
ينقلون الأطفال من منازلهم بسيارة خاصة لتشجيعهم
 قصة حياة شاب قبطى تكشف ما يحدث داخل أسوار الكنيسة 
 ورشم الاعضاء التناسلية للنساء المسيحيات


خارج أسوار الكنيسة تنتاب الكثيرين حالة الغموض والسرية لما يحدث داخلها، وهو ما دفع بعض العقول أن تطلق العنان لخيالها لوضع تصورات وتخيلات لما يحدث داخل الكنيسة، فالبعض تصور أن الكنيسة تحولت إلى ترسانة أسلحة ومعسكر تدريب للأقباط، والبعض اقتنع بتصورات جنسية تحدث فى الكنيسة، ولكن جزءا من مسئولية تلك التصورات الخاطئة تتحملها الأماكن والكيانات المغلقة، لأنها أغلقت أبوابها وتركت الآخر فريسة لخياله. فى كتابه مقالات ما بين الدين والسياسة حذر الأب متى المسكين من العزلة القبطية وخطورة أن تتحول الكنيسة إلى مجتمع يكتظ بالخدمات والأنشطة ويصبح بديلا عن الوطن، حيث قال: «الخدمة المسيحية داخل الكنيسة فى حدود اختصاصها ليست لها أخطارها، ولكن يجب أن تكون الكنيسة دارسة لنظام الحكم حتى يكون مخطط الكنيسة الاجتماعى غير متعارض مع مخطط الحكومة، وإلا فالصدام بين الكنيسة والدولة أمر لا مفر منه». تبلورت ملامح عزلة الأقباط فى السبعينيات وبالتحديد فى عصر الرئيس الراحل محمد أنور السادات وصعود التيارات الإسلامية، وتحولت الكنيسة من دور عبادة إلى مجتمع ملىء بالخدمات الاجتماعية، وتبدلت الأدوار، وأصبح البطريرك عند الشعب القبطى هو الرئيس الروحى والسياسى أيضا وأصبحت الكنيسة مجتمعا بديلا.
ليبقى السؤال الأهم 
ماذا يحدث داخل أسوار الكنيسة؟

 كيف تحولت الكنيسة إلى مجتمع بديل يلبى احتياجات أفراده؟ 
 وما الرحلة التى يمر بها المسيحى داخل الكنيسة 
منذ ولادته حتى وفــاته؟
فى الساعات الأولى من الصباح دقت أجراس الكنيسة لتستقبل مولودًا جديدًا ينضم إلى أبنائها الذين تخاف عليهم وتحتضنهم، حتى وإن وصل الأمر أن تعزلهم عن الآخرين. الطفل «مينا عبدالمسيح» بدأت رحلته داخل الكنيسة الأرثوذكسية، عندما قررت أسرته أن ينال سر المعمودية (هو سر كنسى يقوم الكاهن فيه بتغطيس الطفل بعد ولادته بأيام معدودة فى المياه داخل غرفة المعمودية بالكنيسة، ومسحه بزيت مقدس تقليدا لمعمودية المسيح فى نهر الأردن). وبعد سنوات معدودة التحق مينا بحضانة الكنيسة والتى حرصت على تعليمه اللغة العربية، والقبطية، والترانيم المسيحية، ولم تكتفِ الكنيسة بذلك فقط، ولكن لعبت مدارس الأحد دورا رئيسيا ومتميزا فى تكوين شخصيته لدرجة أنها أثرت على أفكاره وآرائه حتى بعد أن ترك الكنيسة ورحل عنها وانشغل فى حياته الخاصة.
 مدارس الأحد هى الفصول الدينية التى تهتم بتدريس مناهج مسيحية تضعها أسقفية الشباب برئاسة الأنبا موسى أسقف الشباب، وتختلف المناهج بحسب الأعمار، وتركز تلك المناهج على تدريس الكتاب المقدس، واللغة القبطية، وتاريخ الكنيسة، واللاهوت، والطقس القبطى، والألحان القبطية، والترانيم، بجانب الموضوعات المهمة سوى كانت سياسية أو روحية.
تصدر الكنيسة مجلة مسيحية تحمل اسم «مدارس الأحد»، ويعتبر رئيس الشمامسة حبيب جرجس الرائد فى إدخال مدارس الأحد كنظام أساسى فى التربية الكنيسة، وتلتزم الأسر المسيحية بإلحاق أبنائها بمدارس الأحد بعد أيام من ولادتهم.
لعب نظير جيد، أو البابا شنودة الثالث، الذى رسمه البابا كيرليس السادس البابا الأسبق، أسقفا للتعليم ومسئولا عن مدارس الأحد، دورا مهما فى تطوير أداء مدارس الأحد ومعه «سعد عزيز» أو الأنبا صمويل أسقف العلاقات العامة، والذى قتل فى حادث المنصة مع السادات، و«وهيب عطا الله» أو الأنبا جويجوريوس أسقف البحث العلمى، وغيرهم من القيادات الكنسية التى بدأت فى تأسيس وإعادة هيكلة مدارس الأحد، ورحلوا إلى الدير للرهبنة، وعاش معهم حلم القيادة إلى أن وصلوا إلى المقر البابوى لإدارة شئون الكنيسة بأكملها.


رشم الاعضاء التناسلية للنساء المسيحيات
التحق «مينا» بالفعل فى سنوات عمره الأولى بمدارس الأحد وبالتحديد فى فصول «الملائكة»، حيث تحرص الكنيسة على إلحاق أبنائها فى سنوات عمرهم الأولى، وكل جمعة يذهب خدام الكنيسة خصيصا إلى منزله ويؤجرون سيارة مخصصة لنقله مع زملائه من منازلهم إلى الكنيسة ثم إعادتهم مرة أخرى. وعن ذكريات مدارس الأحد يقول مينا: «كنت أستمتع فى طفولتى بشرح خدام الكنيسة للدين المسيحى، وكانوا يستعينون بوسائل مناسبة لأعمارنا مثل عرض أفلام الكارتون المسيحية، ومسرحيات الأقنعة، والشخصيات الكارتونية، وكان يحرص خدام الكنيسة الذين يلتحقون بدورات تدريبية لسنوات حتى يسمح لهم بالخدمة فى مدارس الأحد، على عدم السماح لنا باللعب فى الشارع خوفا علينا من الاختلاط بأشخاص لا ترغب الكنيسة فيهم أو النشأة فى أجواء بعيدة عن التعاليم الكنسية لذلك وفرت لنا كل وسائل الترفيه مثل ملاعب كرة قدم أو أى رياضة يحبها حتى ألعاب «البلاى ستيشن»، فكل ما نحتاجه نجده داخل مجتمع الكنيسة». ويصف مينا التحاقه بالمدرسة بالتجربة الصعبة وأنها خروج اضطرارى بعض الوقت بعيدا عن أسوار الكنيسة، ولكن المدرسة شاركت الكنيسة فى ترسيخ شعور العزلة لدى الأقباط، ويقول مينا: «المدرسة كانت تحرص على تجميع الأقباط فى كل مرحلة دراسية داخل فصل واحد، فكنا نسمع أحاديث زملائنا المسلمين عن فصولهم التى تخلو من الأقباط بل يصل الأمر فى بعض الأحيان إلى معايرة بعضهم بذلك الأمر». ويحكى مينا عن لحظات العزلة التى عاشها داخل المدرسة، قائلا: «يتجلى شعور العزلة بالمدرسة خاصة فى حصة الدين حيث لم تحرص المدرسة على توفير فصول مخصصة لتدريس الدين المسيحى، أحيانا كنا نتلقى حصة الدين فى ملعب المدرسة ونسمع كلمات الغضب والسخط من المدرسين غير المتخصصين فى تدريس مادة الدين المسيحى، وكنا عرضة للتطرف وبث الكراهية داخل نفوسنا تجاه زملائنا المسلمين».
 « إحنا فى بعضنا ملناش غير بعض » 
 كلمات لابد أن تسمعها بين الأقباط، فالخوف من الآخر يدفعه إلى الاحتماء بصداقة أبناء عقيدته والاكتفاء بالعلاقات السطحية مع المختلفين معه، مينا سار على نفس المبدأ الانعزالى فى المدرسة، ولعل الفتيات القبطيات تتمسك بذلك المبدأ أكثر لدرجة أن أغلبهن لا تتعرفن على شاب مسلم فى المراحل التعليمية خوفا منهم، وبسبب تحذيرات الكنيسة من خطورة التعارف على المخالفين فى العقيدة، ولكن بعد التخرج أجواء العمل تدفعهن لكسر القاعدة، ولا يختفى دور الكنيسة فى هذه المرحلة فتحرص على دعم أبنائها ومساعدتهم فى الدراسة عن طريق دروس التقوية بأجور رمزية ولا يسمح للمسلمين الالتحاق بها خوفا من اتهامها بالتبشير. 
 وتستمر الكنيسة فى تأدية دورها سواء الدينى أو الاجتماعى فى كل المراحل التعليمية، وتنظم أسقفية الشباب مهرجانات صيفية بين الكنائس التى يجمعها مربع سكنى معين فى مختلف المجالات الروحية والاجتماعية والرياضية والفنية وغيرها، وتنجح إحدى الكنائس فى تلك المهرجانات الجزئية لتصعد بعدها إلى مهرجان الكرازة، وهو مهرجان ضخم على مستوى كنائس مصر تحت رعاية البطريرك نفسه، وتستغل الكنيسة كل مواهب أبنائها، فمثلا خدمة الكورال لموهبة الغناء ودورات كرة القدم والمسرح القبطى والسينما المسيحية وكتابة الأشعار وغيرها من المواهب فى تلك المهرجانات والمسابقات.
 ويحكى مينا عن طموحه الذى تخلى عنه فى جلسة مع كاهن كنيسته ومرشده الروحى «كنت أعشق التمثيل ولكن أب اعترافى وهو الكاهن الذى يتحدث معى فى مشاكلى الخاصة ويرشدنى روحيا، رفض أن أشق طريقى فى احتراف مهنة التمثيل، وحذرنى أن هناك مهنا تتنافى مع التعاليم المسيحية، بالإضافة إلى أن المجتمع يرفض تولى القبطى أى مناصب قيادية مثل المخابرات أو الوزارات السيادية أو المهن التى تجلب الشهرة، وأكد لى أن معهد التمثيل وكليات الشرطة تسمح بنجاح نسبة معينة من الأقباط وتقابلهم صعوبات فى طريقهم، ونصحنى بإشباع موهبتى فى المسرح الكنسى الذى يهتم بالجانب الروحى والاشتراك فى السينما المسيحية وأفلام القديسين، وبالفعل اقتنعت بحجج مرشدى الروحى ولم أحاول البحث عن فرصة فى التمثيل خارج أسوار الكنيسة». وبعد سنوات قضاها مينا فى التعليم بدأت مرحلة جديدة فى حياته وهى الجامعة ولكنه لم يتخل أيضا عن عزلته داخل أسوار الحرم الجامعى، ويتذكر ساعات اليوم الدراسى الأول له فى الجامعة قائلا: كان السؤال الملح فى أول يوم لى بالجامعة مكان (السى اتش) وهو الحروف الأولى لكلمة مسيحى بالإنجليزية Christian وهو المكان المخصص لتقابل الطلاب الأقباط بالجامعة، وبالفعل نجحت فى الوصول له واستقبلنى خدام الأسرة الجامعية، وهم طلاب أكبر سنا، (تتبع الأسر الجامعية المسيحية لأسقفية الشباب والتى يتولى الأنبا موسى أسقف الشباب مسئولية الأشراف عليها)، وحرص خدام الأسرة على التعرف على بياناتى وأخبرونى عن موعد الاجتماع الروحى الأسبوعى للطلاب الأقباط بالكنيسة وأيضا تحدثوا عن أنشطة الأسرة ومدى قدرتهم على مساعدتى فى النواحى الدراسية وتوفير الكتب الدراسية وتنظيم رحلات وسألونى عن موهبتى لأشترك معهم فى الحفلة السنوية للأسرة، وطوال سنوات الدراسة لم أبعد عن (السى اتش)، وكان أصدقائى أقباطا فقط وكنا نقلق إذا رأينا زميلة مسيحية تجلس مع طالب مسلم، ونتحرى عنها ونبلغ خدام الأسرة وهم بدورهم يجلسون معها ويقنعونها بهذا الخطأ وتحذيرها من محاولات خطف القبطيات والأسلمة، وكنا نتجاهل انتخابات اتحاد الطلبة إلا فى حالة ترشح طالب قبطى فنتكاتف لكى ينجح ويمثلنا داخل الاتحاد».
 رغم انشغال مينا بالدراسة وأنشطة الأسرة الجامعية لكنه لم يترك كنيسته بل كان مواظبا على حضور الاجتماع الأسبوعى الخاص بالجامعيين بالإضافة إلى التحاقه بفصول إعداد الخدمة التى يلتحق بها الشاب القبطى فى حالة رغبته فى أن يصبح خادما بالكنيسة، ولكن لو أراد التوسع فى العلوم القبطية فعليه الالتحاق بالكلية الإكليريكية، وهى معهد دينى يهتم بتدريس جميع العلوم القبطية مقره فى الكاتدرائية بالعباسية فى مصر». بعد التخرج فشل مينا فى الحصول على وظيفة بالرغم من تقدمه لمكاتب العمل بالكنائس، والتى توفر فرص عمل للأقباط حسب مؤهلاتهم، لكن مينا قرر الهجرة إلى خارج مصر ولم تتركه الكنيسة وحيدا فى تنفيذ قراره، بل شاركته عن طريق توفير مكاتب الهجرة بالكنيسة والتى تساعد الأقباط الراغبين فى الهجرة فى التقديم للهجرة العشوائية إلى الدول الغربية. وبعد عام من التقديم فى الهجرة حالفه الحظ واقتنص فرصة سفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لينضم إلى صفوف أقباط المهجر، وكان أول سؤال نطق به بمجرد وصوله إلى أمريكا (أين مكان الكنيسة؟) ولم يكن هدفه من السؤال الصلاة والعبادة ولكنه يعرف أن فى كل ولاية كنيسة يرعاها أسقف وتساعد فى إيجاد فرصة عمل للمهاجرين الجدد وتوفر لهم مكانا للمعيشة، وتتشابه رحلة مينا مع أغلب الشباب القبطى داخل أسوار الكنيسة التى تحتضنهم منذ طفولتهم ولا تتركهم حتى فى شيخوختهم، تعزلهم عن الآخر دون قصد خوفا عليهم ويساعدها فى ذلك عادات وتقاليد المجتمع الذى يعشق التصنيف والتمييز والطائفية.
 لا تختلف الأجواء التى تحدث داخل المجتمع الكنيسة مع الكيانات الدينية السياسية الأخرى، ويلخص تلك الحالة الأب متى المسكين فى تعريف الطائفية التى يعانى منها المجتمع المصرى وتظهر بقوة فى الكيانات الدينية المغلقة، حيث الطائفية فى قاموس المسكين تعنى «أن يستيقظ فى الإنسان وعى استقلالى بجنسه أو بدينه أو عقيدته تحت دوافع صحيحة أو غير صحيحة تجعله يسلك مسلكا سلبيا تجاه من لا يشاركه جنسه أو عقيدته أو دينه، ثم تحت إلحاحات هذه الدوافع والإثارات إما أن ينطوى على نفسه ليتفادى المصادمة وإما ينطلق يهاجم ويصادم ــ بوعى أو بغير وعى ــ المصدر الذى يستشعر عدوانه والذى يثير قلقه باستمرار». ويرفض الأب متى المسكين تلك العزلة الكنسية فى مذكراته، ويؤكد أن القادر على امتصاص الطائفية والقضاء على العزلة هو الوطن، حيث يقول إن الكنيسة ليست مكان تكتل لنتلافى خسائر دنيوية أو نضمن فيه قيام وجود مشترك يضمن مصالح أرضية، الطائفية كتكتل بشرى امتدادها الوحيد بعد الأسرة ليس مكانه الكنيسة بل الوطن، الوطن وحده يمتص الطائفية، أما الكنيسة فلتبق إلى الأبد مكان انطلاق من العالم مكان تنازل الذات مكان استبدال استقرار دنيوى باستقرار سماوى».
 «الكنيسة ليست معزولة ومنفتحة على الآخر، والأقباط مندمجون داخل المجتمع المصرى، وأكبر دليل مشاركتنا فى الندوات والأنشطة المجتمعية فى أى مؤسسة»، هكذا يرى الأنبا بسنتى أسقف حلون والمعصرة. بينما يتهم من يتحدث عن عزلة الأقباط وأن الكنيسة مجتمع بديل، بأنه يحاول الوقيعة بين أبناء الشعب الواحد. ورفض بسنتى اتهام الدولة بأنها تساهم فى عزلة الأقباط، لأنها تسمح بمشاركة الأقباط فى المدارس الحكومية وتوظيفهم فى جميع الوظائف.
أما كمال زاخر مؤسس التيار العلمانى فرؤيته عن عزلة الأقباط تختلف، حيث يرى أن الأقباط مطرودون من العمل العام، على حد تعبيره، «بدليل أن هناك العديد من الوظائف العامة محظور عمل الأقباط فيها». وأشار زاخر إلى أن الكنيسة لجأت إلى المجتمع البديل كرد فعل لتطرف المجتمع ونظرته إلى الأقباط، وأكمل أن الأزمة فى عدم استعداد غير المسيحيين فى معرفة الآخر، وبالتالى يعتبر ما يحدث داخل الكنيسة شيئا غامضا، وعن تاريخ عزلة الأقباط قال زاخر إن انعزال الأقباط بدأ منذ فترة كبيرة بسبب المجتمع الطائفى، لكن السادات لم يخلق مناخ العزلة ولكنه دفعه إلى الأمام.





ممارسة الجنس من فتحـة الشـرج



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



ليست هناك تعليقات: