الأربعاء، 6 مارس 2013

الأطفال دائماً يدفعون الثمن. تخلصت من عارها وأهدت رضيعيها ..فيديو


..الأطفال دائماً يدفعون الثمن ..
"سعدية" تخلصت من عارها
 وأهـدت رضيعيهـا لأسرتين لا ينجبــان
"يوسف" عاش فى كنف الشيخ عاشور.
و"زياد" استخدمته "فايزة" فى التسول 
والجميع يلتقون بعد 18 شهرا فى قسم الأزبيكة


7 أطفال نشأوا وتربوا داخل السجون 
كم مرة سمعنا عن الأشخاص الذين يدخلون السجن لارتكابهم أفظع الجرائم التي يمكن للمرء أن يتصورها . 
ربما بالنسبة للكثيرين منا لا يعد هذا الشئ جديد , لأننا نعلم جيدا أنه في هذا العالم دائما هناك أناس شريرين بطبعهم , أو أناس شاء القدر أن ينشأووا في بيئة عدائية لا يرحم فيها أحد و يؤول بهم الحال في النهاية أن يصبحوا مجرمين . 
و على الرغم أن معظم هؤلاء الأشخاص كبار و بالغين , إلا أن هناك بعض الحالات منهم مراهقين و الشباب و حتى الأطفال أيضا و الذين أنتهى بهم المطاف في السجن حيث يدفعون هناك ثمن جرائمهم التي ارتكبوها و التي لا يمكن وصفها أبدا بأنه جرائم صغيرة , فمن الصعب تخيل أن يقضى طفلا أفضل سنوات عمره في السجون ,مستبدلا ضحكات و ألعاب الطفولة بقضبان و قيود حديدية . 
و ينمو الطفل بذلك متعلما أصول الإجرام و الوحشية من أصحابها الحقيقيين ..



** وردت معلومات إلى العقيد خالد عبد العزيز، مدير إدارة مباحث رعاية الأحداث بالقاهرة- أكدتها التحريات السرية- بوجود عصابة تتاجر فى أطفال السفاح، وألقى المقدم ثروت المحلاوى نائب مدير الإدارة ترافقه قوة من ضباط القسم ضمت النقيبين محمد خليفة، وطاهر سليمان القبض على "فايزة.ع.ر.55 سنة" مقيمة فى منطقة النهضة، سبق اتهامها فى 3 قضايا آخرهما، "آداب"، وزوجها "إسماعيل.أ.أ" وشهرته " أتبو" 51 سنة عاطل، مسجل خطر، سبق اتهامه فى 9 قضايا، وذلك لإيوائهما طفل عمره 18 شهرا ونسبه لهما بالمخالفة للحقيقة، بأن استخرجا له شهادة ميلاد باسم "زياد إسماعيل" وذلك لعدم قدرة زوجته على الإنجاب، ولاستغلاله فى استجداء المارة وقائدى السيارات من خلال بيع المناديل. 
 كما أشارت التحريات إلى أن "حياة.ع.م" وشهرتها "رشا" 40 سنة ربة منزل"أخت سرية من الأم"، "جار ضبطها" وزوجها "أحمد.م.ع" وشهرته "الأقرع" 42 سنة عاطل، محبوس بسجن وادى النطرون سلما ذات الطفل "زياد" إلى فايزة وزوجها بحضور "منال.أ.م" 32 سنة- زوجة "الأقرع" الثانية، والتى بمناقشتها قررت بأن "سرية "هى التى أحضرت الطفل، من سيدة وضعته مع آخر بالشرقية.
وبعرض جميع المتهمين- "فايزة وزوجها، وسعدية أم الطفلين- والشيخ عاشور وزوجته إيمان وأمينة الشهيرة بـ"أم عبد الله"- على النيابة العامة قررت حجزهم وأمرت بضبط "حياة"الشهيرة بـ"رشا" و"سرية" واستكمال التحريات، وتنفيذا لقرار النيابة أرسلت مأمورية إلى مركز شرطة أبو كبير، بإشراف اللواء خالد عبد العزيز مدير إدارة مباحث رعاية الأحداث بالعاصمة، بعد التنسيق مع الإدارة العامة للمباحث الجنائية بقطاع مصلحة الأمن العام، ومديرية أمن الشرقية، أسفرت عن ضبط "سرية.أ.ع"و "سعدية.أ.ج" والدة الطفلين.
 وبعرض جميع المتهمين المضبوطين والطفلين على النيابة العامة، قررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق وتسليم الطفلين من سراى النيابة إلى مندوب مركز إيواء ضحايا الإتجار بالبشر التابع للمركز القومى للأمومة والطفولة. 
 "سعدية" توفى زوجها وعمرها 27 عاما تاركا لها بنتين وولد و300 جنيها تحصل عليهم شهريا من عملها فى جمع قمامة البيوت، أقامت علاقة آثمة مع "جاد" مبيض المحارة ذو الـ40 عاما المتزوج ويعول ثلاثة أولاد والذى أوهمها بأنه سيتزوجها، فسلمته جسدها وبعدها تنكر لها واختفى وغير رقم هاتفه. 
قبل ظهور الحمل على بطن "سعدية" غادرت مع أبنائها الثلاثة بلدتها" مركز كفر صقر "إلى مركز أبو كبير بالشرقية وعاشوا فى غرفة وعملت فى نظافة المركز الطبى، وتزوجت "عرفى" من والد صديقة لها ويوما تلو الآخر بدأت الثمرة تكتمل وكان على سعدية البحث عن حل لإخفاء الفضيحة، وتحدثت إلى صديقتها والتى تدعى أمينة وشهرتها "أم عبد الله" التى اقترحت عليها تسليم مولودها المنتظر إلى أسرة لا تنجب.
كانت المفاجأة فى إنجاب سعدية "توأم" سلمت "أم عبد الله" أحدهما "يوسف" إلى شيخ، وزوجته لم ينجبا وبقى زياد مع أمه بالمستشفى حتى خرجت وسلمته إلى شقيقة زوجها "العرفى" وتدعى "سريه" فأعطته إلى أختها من أبيها "فايزة" التى أعطته لـ"حياة"وزوجها"فاستخرجا له شهادة ميلاد باسمهما واستخدماه فى التسول من خلال بيع المناديل.
 "اليوم السابع" التقت أطراف الجريمة المحرر بها المحضر رقم 1928 جنح عابدين لسنة 2013 قبل إحالتهم إلى إدارة مباحث رعاية الأحداث بقسم الأزبكية للتصرف فى الطفلين.
وبملامح جامدة وكلمات قوية رددت "سعدية" أنا مجنى عليها مش جانية، انتو سايبين اللى فاتحين بيوتهم للدعارة والشقق المشبوهة وجاين تقبضوا على وتحققوا معايا"، وأضافت: "أنا معرفتش أعمل إيه وكان لازم اتصرف خوفاً من الفضيحة والعار اللى ممكن يطارد بناتى وأهلى، أنا ما رمتهمش فى الزبالة زى اللى بيعملوا، ولا بعتهم، أنا أديتهم لناس تربيهم ويحملوا اسمهم بعد ما أبوهم هرب، منه لله أنا كنت هعيش إزاى وأنا ست وحدانية".
 وأضافت"سعدية" التى بدت منتفخة البطن باعتبارها حامل فى شهرها التاسع من والد صديقتها الذى تستر عليها، وإن لم يكمل جميله ويبقى الأطفال معها، "صحبتى سريه جوزتنى أبوها عرفى عشان يحمينى من الفضيحة وبعد ما ولدت كتب على رسمى لكن ما رضيش يخلى العيال معايا، وقال لى اتخلصى منهم، كان نفسى أسميهم محمد وإبراهيم، ولكن اديتهم لناس محترمة وطيبة ربنا حرمهم من الخلفة، وكنت بشوف يوسف كل يوم ماشى مع الشيخ عاشور ومراته وهما فرحانين بيه ومش مخلينه عايز حاجة لكن مكنتش اعرف أن "سريه "هتدى"زياد" لأختها فتسلمه لناس يشحتوا بيه والله العظيم ما كنت اعرف".
وزعمت سعدية بأنها رفضت بيع طفليها قائلة: "جالى ناس عقب الولادة وعرضوا على أبيع الواحد فيهم بـ 15 ألف جنيه، فرفضت وقلت مش هأكل أولادى بفلوس من دم أخواتهم وعموما دى غلطتى ولازم أتحملها للنهاية". 
انفجرت سعدية فى البكاء ثم تابعت "حرام عليكوا أنا عايزة أخرج عشان ولادى التانيين ملهمش ذنب دا الكبيرة عندها 8 سنين والثانى 7 والصغيرة 5، العيال كدة هتتيتم مرتين وهيتفضحوا ويفضلوا شايلين عارى طول عمرهم ولو اتحبست مش عارفة جوزى هيخليهم معاه ولا هيطردهم، أنا أطلب الرحمة أو الموت ومنه لله الرجل اللى غرر بى".
 الشيخ عاشور وزوجته إيمان – الذين أخذا الطفل يوسف- لم يتوقف نحيبهما على فراق يوسف الذى وهبهما الفرحة، عاشور لم يتجاوز سنه الـ30 عاما "أرزقى" حديثه يدلك على أنه رجل يتقى الله وبالفعل اشفق على طفل لا حول له ولا قوة. قال عاشور "يوسف كان لحمة حمرا وأمه كانت هترميه فى الشارع، وأنا أخذته أربيه وأعوض إحساس أنى مش هجيب عيال، ومراتى كانت شايلاه فى عينيها، وأنا كنت بعمل المستحيل عشان أسعده، حرام نأخذ الطفل المسكين بذنب أمه".
أما إيمان" المنتقبة" فكاد يغمى عليها من شدة البكاء وقالت لنا: "الأم هيا اللى ربت، مش اللى ولدت، أنا مش هقدر أعيش من غيره، جوزى كتبه باسمه عشان نجيب له لبن لأن مفيش صيدلية كانت بتدينا لبن من غير بطاقة الصحة إحنا رحمناه وهو وهب لنا السعادة بابتسامته ادهولى تانى "ثم تملكتها نوبة بكاء هستيرية قالت بعدها "أنا مقدرش أعيش من غير يوسف، لو أبيع عمرى كله مستعدة بس يوسف يرجع" ورددت مع زوجها "كان نفسنا نخليه أحسن إنسان فى الدنيا ونعلمه القرآن الكريم وندخله أحسن مدارس".




ليست هناك تعليقات: