“الحشيش بكام”
لأصحـــاب المزاج العـــالى فقــــط
لأصحـــاب المزاج العـــالى فقــــط
تشهد مصر مؤخراً منافسة حامية بين المهتمين بمجال تصميم مواقع وتطبيقات علي الإنترنت
بهدف تقديم خدمات للمستخدم المصري، حتي أصبح لدينا الآن
مشاريع شابة لمواقع إلكترونية تقدم حلول لمشاكل المرور
والمواصلات، وآخري للشراء من خلال الإنترنت،
والمواصلات، وآخري للشراء من خلال الإنترنت،
حتي وصل الأمر عند أحد الشباب لتقديم
فكرة تطبيق للموبايل يقدم معلومات عن أقرب دورة مياه عمومية،
وكل هذه الأفكار نقدرها ونحترمها،
ونتمني أن يطلق الشباب العنان لخيالهم لتقديم خدمات
غير مسبوقة للمواطن المصري..
ولكن يبدو أن احدهم أطلق لخياله
العنان لمكان لم يصل إليه أحد إطلاقاً!!..
وإكتشفت اليوم موقع مصري غريب من نوعه، يقدم خدمة غير تقليدية ويستهدف بالطبع مستخدم غير تقليدي، وهو موقع “الحشيش بكام“، فكرة الموقع تعتمد علي مشاركات الزوار فى تقديم معلومات عن سعر “صباع″ الحشيش في محافظات مصر المختلفة، وإهتم مؤسس الموقع – الذي عرف نفسه علي الصفحة الرئيسة بإسم “ياسر عزمي” – بتصميمه بحيث يظهر بشكل يتناسب مع نوعية الخدمة التي يقدمها، ويتضح هذا فى الصور المستخدمة فى تصميم الموقع، بالإضافة لإستخدامة للغة المتدوالة بين الشباب “الضريبة” علي حسب وصفه وبعد عملية بحث سريعة علمت أن الموقع تم إنشائه يوم 20 نوفمبر 2012 وفقاً للبيانات المذكورة علي موقع جودادي، ويحتل الترتيب رقم “8,685″ في قائمة أشهر المواقع المصرية وفقاً لإحصائيات موقع إليكسا، ويعتبر هذا الترتيب مرتفع بالنسبة لموقع تم إنشاءة منذ 10 أيام فقط، وجدير بالذكر ان الموقع في حالة صعود مستمر في تلك القائمة.
ويقدم الموقع خدمة مزدوجة لزائريه “الضريبة”::
الأولي هي إتاحة إمكانية إدخال سعر “صباع″ الحشيش حسب المكان..
والثانية هي تقديم قائمة الأسعار التي شارك زوار الموقع فى كتابتها،
للزوار اللذين يرغبوا فى معرفة سعر مخدر الحشيش وفقاً للمنطقة المتواجدين فيها..
ولم يكتفي مؤسس الموقع بهذا، بل قام بإنشاء صفحة للموقع علي شبكة فيس بوك الإجتماعية، بالإضافة لحساب علي تويتر، وقناة علي يوتيوب التي إشترك فيها 11 مستخدم بدون إحتوائها علي أي مقاطع فيديو. جدير بالذكر أن تجارة المخدرات إقتحمت مؤخراً عالم الإنترنت، وسط غياب كامل للأجهزة الرقابية علي الإنترنت، حيث إعتمد بعض تجار المخدرات في الترويج لبضاعتهم من خلال التواصل مع زبائنهم في غرف الدردشة علي المواقع الإلكترونية أو الشبكات الإجتماعية، وذلك بإستخدام كلمات ومصطلحات سرية لا يعرفها سوي من تعامل معهم، ولكن عندما يظهر مثل هذا النوع من المواقع وبهذا الشكل العلني، فيجب أن يكون هناك وقفة حازمة حتي لا يكون هذا الموقع مجرد بداية لمواقع أخري شبيهة. ولذلك فكرت كثيراً قبل كتابة أي شيء عن هذا الموقع، حتي لا أكون سبباً لإنتشاره، ولكن بعدما وجدت الإقبال الشديد عليه، قررت أن أكتب عن هذا الموقع لعل وعسي يصل صدي هذا الموضوع إلي كل من شرطة مكافحة جرائم الإنترنت أو المخدرات فى مصر، قبل أن يتفاقم الأمر ونفاجيء بمجلس الشعب القادم يطالب بإقرار قانون لحجب مواقع بيع المخدرات في مصر، وينتهي الأمر مثلما إنتهي بقانون حجب المواقع الإباحية.
أمينة في أغنية اركب الحنطور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق