الأحد، 21 أكتوبر 2012

المشير طنطاوى : تجاوزنا أخطر مرحلة فى تاريخ مصر،‮ ‬وكنا أمناء مع أنفسنا


المشير طنطاوى لـ"بكرى":
 .. ضميرى‮ ‬مرتاح وأترك الحكم للتاريخ .. 
غير صحيح أننى أعانى من الاكتئاب


قال المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق، إنه متفائل بمستقبل مصر، " ‬ربنا بيحرس مصر،‮ ‬متخافوش على مصر،‮ ‬الشعب المصرى ده شعب عظيم،‮ ‬شعب واعى وفاهم وبيحب البلد‮".‬
 وأضاف المشير طنطاوى - في لقاء أجراه مع الكاتب الصحفى مصطفى بكرى وتنشره جريدة الأسبوع- "لولا الحكمة لكان مصيرنا الآن كمصير ليبيا أو سوريا،‮ ‬انظر إلى المعارك الأهلية والدماء التى تسيل،‮ ‬لقد كان علينا فى قيادة الجيش أن نجنب مصر هذا المصير،‮ ‬كانت تلك مهمتنا ورسالتنا،‮ ‬لقد رفضنا كل محاولات دفعنا إلى الصدام،‮ ‬تناسينا الإهانات والاستفزازات،‮ ‬وظل جيشنا العظيم محافظًا على الالتزام والانضباط،‮ ‬لقد حمينا الثورة ولم نطلق رصاصة واحدة،‮ (والشهداء قتلهم أبو رجل مسلوخة !!!! )‬ كان انحيازنا للشعب،‮ ‬وأحمد لله أننا أوفينا بما تعهدنا به،‮ ‬أجرينا انتخابات نزيهة وحرة،‮ ‬وسلمنا السلطة إلى الرئيس المنتخب فى الموعد المحدد‮".‬
 ‬وحول كيفية قضائه يومه قال المشير طنطاوى: "‬أحاول أتمشى وألعب رياضة خفيفة،‮ ‬وأحيانًا أشارك فى ماتش كرة،‮ ‬وطبعًا القراءة‮". وعندما سأله بكرى: ‬لماذا لا تكتب مذكراتك؟.. رد المشير: ‬"والله فكرة،‮ ‬سأحاول أن أسجل الأحداث المهمة وأكتب مذكراتى"‮.
 وعن استمراره في التفاؤل أشار المشير إلى أنه متفائل جدًا،‮ وأضاف: "لست خائفًا على مصر،‮ ‬ولا على الشعب المصرى،‮ ‬أحمد لله أننا تجاوزنا أخطر مرحلة فى تاريخ مصر،‮ ‬وكنا أمناء مع أنفسنا،‮ ‬وتحمل جيشنا العظيم بالصبر والعناء إلى جانب تغليب المصلحة الوطنية المسئولية التاريخية وأجهض كل محاولات استهداف هذا الوطن ووحدته وأمنه القومى"‮.
وحول ما يتم نشره في الصحف ووسائل الإعلام قال المشير: "لا‮ ‬يهمنى ما‮ ‬يُنشر،‮ ‬فقد تحملت الكثير قبل ذلك،‮ ‬وأنا أترك كل شىء لحكم التاريخ،‮ ‬فحقائق التاريخ وحدها هى الفيصل فى كل شىء‮.. ‬لقد تحملنا الكثير من أجل الوطن،‮ ‬وظللنا مخلصين لرسالته حتى اللحظات الأخيرة‮.. ‬نحن لسنا نادمين على شىء،‮ ‬ولم نكن طامعين فى شىء،‮ ‬وعندما كنا نسمع البعض‮ ‬يقول إن الجيش لن‮ ‬يترك السلطة كنا نسخر من ذلك؛ لأن الجميع كان‮ ‬ينتظر بفارغ‮ ‬الصبر تسليم السلطة والعودة إلى الثكنات،‮ ‬فتلك هى مهمتنا الأساسية‮.. ‬لقد انحزنا للثورة لأنها كانت ثورة شعب وكان انحيازنا لها انحيازًا للشرعية،‮ ‬فالشعب هو أصل الشرعية‮".
وقال المشير طنطاوى إنه‮ ‬يلتقى بين الحين والآخر عددًا من أصدقائه المقربين،‮ ‬ونفى ما‮ ‬يتردد من أنه مصاب بحالة من الاكتئاب أو‮ ‬غيره،‮ ‬وأكد أن بينه وبين ربنا عمار،‮ ‬وأن ضميره مرتاح،‮ ‬وإنه أخلص للوطن وخاض حروبًا عديدة من أجله،‮ ‬وقال إن مصر تستحق منا الكثير‮. وحينما قال له بكرى: إن الناس لديها تساؤلات عديدة،‮ ‬يجب أن تتحدث حتى لا‮ ‬يساء الفهم،‮ ‬خاصة ما‮ ‬يتردد عن صفقات أو‮ ‬غيره.. رد المشير‮ "‬أنت تعرف أننا فى كل مواقفنا لم نسع لهدف شخصى أو سلطة وإنما لمصلحة مصر واستقرارها وتفويت الفرصة على أعدائها،‮ ‬وسوف‮ ‬يأتى وقت‮ ‬يدرك فيه الكثيرون حقائق الأوضاع ودور الجيش المصرى فى الحفاظ على مصر ووحدتها وأمنها واستقرارها‮".


ليست هناك تعليقات: