الجمعة، 7 سبتمبر 2012

«الإخوان» لن نستسلم للنظام الأمريكى - القدس عاصمة لفلسطين . فيديو


«الإخــوان» يفتحــون النــار على «أوبامــا»
 بسبب «القدس عاصمة إسرائيل»



 شنت قيادات بجماعة الإخوان المسلمين هجوما حادا على الرئيس الأمريكى باراك أوباما، بسبب إضافته بندا فى برنامجه الانتخابى للرئاسة ينص على أن القدس عاصمة إسرائيل. ويأتى ذلك قبل زيارة الرئيس محمد مرسى للولايات المتحدة نهاية سبتمبر الجارى. وقال صابر أبوالفتوح، القيادى بالجماعة: «الإخوان لا تسلم بكلام أوباما فنحن نرى أن القدس عاصمة فلسطين وهذه ثوابت عقائدية لدى الإخوان، ولن نستسلم للنظام الأمريكى بمحاولته فرض أن تكون القدس عاصمة لإسرائيل».
وأضاف لـ«الوطن»: «وضع هذا البند فى البرنامج الانتخابى لأوباما هو مغازلة للوبى الصهيونى فى أمريكا، وسيتسبب فى عدم التصويت له من قبل المسلمين والإخوان فى أمريكا»، معتبرا أن أوباما وميت رومنى وجهان لعملة واحدة. وطالب أبوالفتوح الدكتور مرسى بالتأكيد على أن القدس عاصمة فلسطين خلال زيارته لأمريكا نهاية الشهر الجارى، وأن مصر لن تتخلى عن ذلك. وقال المهندس على عبدالفتاح، القيادى بالجماعة: «إن أوباما لن يكون أمامه إلا أن يقول إن القدس عاصمة إسرائيل لأن اللوبى الصهيونى صاحب تأثير فى الانتخابات الأمريكية وإلا كانوا قد شنوا عليه حملة مثل التى حدثت ضد بيل كلينتون».
وقال الشيخ سيد عسكر، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة:
«إن تصرف أوباما ليس غريبا وامتداد للاستراتيجية الأمريكية من قديم الأزل بدعم وجود الكيان الصهيونى داخل فلسطين».
وكان الحزب الديمقراطى الأمريكى قد أدرج «القدس عاصمة لإسرائيل» ضمن برنامجه الانتخابى بعد تصويت غامض فى المؤتمر العام للحزب المقام حاليا فى مدينة شارلوت بولاية نورث كارولينا، فيما قاد الرئيس الأسبق بيل كلينتون الإعلان الرسمى عن مرشح الحزب، الرئيس الحالى باراك أوباما، فى الانتخابات الرئاسية المقررة نوفمبر المقبل بعد خطاب حماسى ألقاه أمس.



 ■ أدرج الحزب الديمقراطي الأميركي في البرنامج الانتخابي للرئيس باراك أوباما بند "القدس عاصمة إسرائيل" بعد تصويت تكرر ثلاثة مرات لتمريره خلال مؤتمر الحزب في تشارلوت بولاية نورث كارولينا. وأثار هذا القرار على الفور رد فعل مندد من منظمة التحرير الفلسطينية التي اعتبرته انقلابا على الشرعية الدولية وتراجعا خطيرا في السياسة الأميركية التقليدية التي كانت على الدوام ترفض الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ويبدو أن الحزب الديمقراطي دخل في ورطة في وقت مبكر من اليوم الخميس عندما اضطر للتصويت ثلاث مرات على إدخال جملة في البرنامج الانتخابي تنص على أن "القدس عاصمة إسرائيل". وقالت وكالة رويترز إن عدد الرافضين لتلك العبارة كان أكثر من الموافقين عليها لكن القرار بالموافقة عليها كان مفاجئا.
 وقد تدخل الرئيس أوباما -الذي ينتقده الجمهوريون بشدة بشأن مسألة إسرائيل- شخصيا لإدراج بند "القدس عاصمة إسرائيل"، وآخر متعلق بالإيمان بالله، لم يكونا ضمن برنامج الحكومة الذي تبناه مؤتمر الحزب الديمقراطي أمس، حسب ما أعلن مسؤول في حملته الانتخابية. وقال حاكم ولاية أوهايو تيد سترايكلاند الذي يترأس اللجنة المكلفة بصياغة البرنامج إن "الرئيس أوباما يقر بأن القدس هي عاصمة إسرائيل ويجب أن يقر برنامج حكومتنا الأمر ذاته"، وذكر أن "الإيمان والاعتقاد بالله هما أمران مركزيان في تاريخ بلدنا". وخلال حملة انتخابات الرئاسة السابقة قبل أربعة أعوام كان البرنامج الانتخابي للحزب الديمقراطي ينص على أن "القدس هي عاصمة إسرائيل وستبقى عاصمة لها"، ولكن هذا العام أسقطت هذه العبارة متسببة في انتقادات من مرشح الرئاسة مت رومني وجمهوريين آخرين، وهو ما دفع الديمقراطيين إلى إعادتها للبرنامج الانتخابي.
 وجاء هذا التصويت المفاجئ على البندين بعدما اختار الحزب الديمقراطي رسميا الرئيس الأميركي باراك أوباما مرشحا له في انتخابات الرئاسة في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني القادم ليواجه منافسه الجمهوري مت رومني. واختير أوباما بأغلبية ساحقة في المؤتمر القومي الديمقراطي، وأعلن الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون تعيين أوباما مرشحا للحزب، مؤكدا أن خلفه كان دائما هادئا وكانت عنده دائما "الحماسة لأميركا". وعقب انتهاء الخطاب الذي استمر خمسين دقيقة انضم أوباما لفترة قصيرة إلى كلينتون على المنصة ولم يلق أي كلمة، وسط تصفيق الحاضرين وقوفا في تايم وورنر كابل أرينا حيث يجتمع حوالي ستة آلاف مندوب للحزب الديمقراطي. واستقبله كلينتون عبر معانقته قبل أن يغادرا معا.
 ■ ياسر عبد ربه: هذا الموقف يخالف قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي تنديد فلسطيني وفي أول رد فعل نددت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم، بموقف الحزب الديمقراطي لاعتبار "القدس عاصمة لإسرائيل". وأكدت أن الحقوق الفلسطينية المشروعة بالتحرر وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ليست موضوعا للتنافس في الحملة الانتخابية الأميركية للحزبين الديمقراطي والجمهوري. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة ياسر عبد ربه، في بيان صحفي، إن موقف الحزب الديمقراطي ومرشحه أوباما بشأن القدس يمثل "انقلابا على الشرعية الدولية". واعتبر أن هذا الموقف "يخالف قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي التي تعتبر الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 1967 أراضي محتلة، بما فيها القدس الشرقية".
 كما اعتبر أن الموقف الجديد "يمثل تراجعا خطيرا في السياسة الأميركية التقليدية التي كانت على الدوام ترفض الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".
 وحذر عبد ربه من خطورة الآثار التي قد تترتب على مثل هذا الموقف "الذي يعد انحيازا سافرا -لأسباب انتخابية محضة- للموقف الإسرائيلي في قضية حساسة وخطيرة هي قضية القدس التي تعتبر قضية فلسطينية وعربية وإسلامية ومسيحية.


ليست هناك تعليقات: