الجمعة، 7 سبتمبر 2012

إلى الآن لم تمتد يد مرسى للمخابرات .. ونتمنى ان تمتد


خبراء أمنيون: 
مظاهرات المخابرات "كارت إرهاب" للرئاسة 
التذمر داخل الجهاز للمطالبة بعودة موافى 
بدء محاكمته رسالة له بأن الجهاز خلفه حتى لا يتكلم فى بعض الأمور.


شهدت مصر أول مظاهرة من نوعها للعاملين بجهاز المخابرات العامة، الثلاثاء، للمطالبة بعودة اللواء مراد موافى لرئاسة الجهاز، بعد أن تم إقالته عقب حادثة رفح التى أسفرت عن سقوط 16 شهيدًا من جنود حرس الحدود.
ووصف العميد حسين حمودة ـ الخبير الأمنى والإستراتيجى ـ المظاهرة بأنها "كارت إرهاب للرئاسة"، لأن القائم بمهام مدير المخابرات حاليًا قادم من الداخل وهو مسئول أيضًا ودائمًا ما كان يأتى مدير المخابرات من خارج الجهاز، خاصة من المخابرات الحربية أو المؤسسة العسكرية, كما أن التذمر داخل الجهاز والمطالبة بعودة موافى وبدء محاكمته رسالة له بأن الجهاز خلفه حتى لا يتكلم فى بعض الأمور. 
 وتحدث عن وجود مخاوف داخل المخابرات باعتبارها "صندوقًًا أسود لجميع المسئولين السابقين"، وأنها تضم العمليات السرية فى ظل نظام حسنى مبارك وفترة اللواء عمر سليمان الطويلة التى حدث فيها تجاوزات كثيرة، ومنها تسليم اللاجئ السياسى الليبى (منصور الكخيا) لمعمر القذافي الذى أعدمه مقابل طائرة لجمال مبارك كما نشرت ويكيليكس، بالإضافة للشكوك التى تثار حول رضا هلال وسليمان خاطر وجمال حمدان بأن إسرائيل اغتالتهم، وما حدث لسعاد حسنى وقتل الليثى ناصف، قائد الحرس الجمهورى. وأشار إلى أن جهاز المخابرات على دراية بكل هذه التجاوزات والتى تورط فيها بعضهم، وأنه عندما يأتى نظام جديد من الإخوان الذين عانوا من النظام السابق فهذا يثير مخاوف لدى المخابرات من الملفات السوداء التى ارتكبتها المخابرات أو كانت على علم بها.
 وقال إنه عندما يأتى نظام ثورى إسلامى من الذين تعرضوا للقمع من النظام السابق فهذا يقلق الجهاز، ويؤدى إلى بعض التمزقات بداخله، لأن المخابرات على علم بالعمليات التى نفذت ضد الإخوان فلو اطلع الرئيس محمد مرسى على ملفات، مثل كمال السنانيرى ـ القيادى الإخوانى ـ الذى اتهم فؤاد علام وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق بقتله، والمخابرات على علم بهذا الملف وهل علام قتل السنانيرى، بالإضافة للعديد من الناس الذين عذبوا قد تعرض بعض قيادات المخابرات للحساب.
 وأضاف حمودة: إلى الآن لم تمتد يد مرسى للمخابرات إلا بتغيير رأسها وباقى القيادات متخوفة فهناك أناس منهم سوف تقع تحت طائلة القانون، مشيرًا إلى أن وفاة عمر سليمان عقدت المسألة أكثر لأنه لو كان موجودًا لكان تحمل المسئولية كاملة، وأصبح كبش الفداء ولكن الآن وكلاء الجهاز هم الذين يتحملون المسئولية لذلك يقومون بإثارة القلاقل حتى يتم التخويف من إحداث اضطرابات فى المخابرات ويتوقف التطهير الذى حدث فى أمن الدولة. فى السياق ذاته قال اللواء نبيل فؤاد ـ الخبير فى العلوم الإستراتيجية ـ إن تظاهر عناصر المخابرات أمر غريب يحدث لأول مرة فى تاريخ المخابرات وهى ظاهرة تحتاج للدراسة لأن مدير المخابرات الحالى رجل من كوادر جهاز المخابرات ومن أعمدته من قبل موافى وترقى فيها وليس رجلاً غريبًا عنهم حتى يتظاهروا للمطالبة بعودة موافى القادم من المخابرات الحربية. واستبعد فؤاد أن يكون هناك صراع داخلى بين رجال عمرو سليمان وآخرين لأنه على علم بالمخابرات التى لا يوجد بها تحزب لأشخاص كما أن من الصعب تفسير ما يدور بها لأن المخابرات عملها على مستوى عالمى والعوامل متنوعة.



ليست هناك تعليقات: