الجمعة، 24 فبراير 2012

أحمد نظيف ماطلعش نظيف ,أتفه حرامي في بر مصر فيديو,



لِمَاذا أَفْلَتَ نَظِيْف مِنْ تُهْمَةِ قَتْلِ المُتَظَاهِرِيْن
 أحمد نظيف ماطلعش نظيف 
لم يكن يملك سوى الخضوع والخنوع لولي نعمته المخلوع


كنا نعلم ونحن صغار أن من يشغل منصب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحكومة يصبح بحكم المنصب الحاكم العسكري للبلاد ، هكذا كنا نعرف من خلال ما قرأناه أو شاهدناه في مسلسلات تاريخية عن أزمنة انقضت وغابت .
 ووفقاً لهذه المعلومة فإن الدكتور أحمد نظيف رئيس وزراء مصر السابق كان وقت الثورة هو الحاكم العسكري لمصر .
وهذا المنصب الخفي الذي كان يُعلن في نشرات الأخبار أو في الصحف الأولي بالجرائد حيث كنا نقرأ التالي :
 أصدر الحاكم العسكري قراراً بحظر التجوال بدءاً من الساعة كذا حتى صباح اليوم التالي ، هذا المنصب كان يعطي صاحبه حق القرار السياسي المباشر وقت الاضطرابات والانفلات الأمني ورغم ذلك لم نسمع هذا مرتبطاً بالحبيس أحمد نظيف رئيس وزراء مصر الاسبق .
والأسباب جد معروفة ، فهذا الرجل لم يكن بالمسئول الذي يملك حق القرار السياسي ، لأن المخلوع مبارك اعتاد أن يختار لحكوماته رؤساءً لا يتمتعون بالكاريزما السياسية وحق توجيه الشعب اللهم إلا استثناءات قليلة جدا مثل الدكتور كمال الجنزوري الذي سرعان ما قضى على طموحه السياسي ومحاولاته للوقوف في وجه الفساد فكان جزاؤه النفي السياسي والحجب الإعلامي عنه .
 ويوم الخميس الماضي كانت أولى جلسات محاكمة أحمد نظيف بتهم يخجل المرء منها وهي إهدار المال العام والتربح واستغلال النفوذ هذا بالإضافة إلى تهمة تتعلق بمهام وظيفته السابقة وهي الاتصالات ، حيث قرر مضطراً حسب أوامر ولي نعمته مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي بقطع كل سبل الاتصال ، فما كان عليه إلا أن يعطي أوامره الزائفة إلى المسئولين عن الاتصالات لقطعها لكنه لم يكن يعلم أن الشعب حينما يريد لا يستطيع أحد أن يوقف إرادته .
وأعتقد أن الحبيس أحمد نظيف لم يكن يعلم أن اسمه سيدخل التاريخ لا لأنه كان يوماً ما في عصر بائد فاسد رئيساً لحكومة مصر ، بل لأنه كان الفاعل الرئيس في قطع الاتصالات عن كل المصريين الذين سئموا من بياناته المكرورة عن مؤشرات النمو الاقتصادي وكان يجب على الدكتور أحمد نظيف أن يدرك طبيعة الشعب المصري الذي بدأ يجهز شبابه وأبناءه للاستشهاد في سبيل حرية البلاد من حاكمها الفاسد الذي راح يتكسب على أقوات شعبه لا تعنيه الاتصالات لأنه قرر أن يكون حصرياً في الميادين يعلن غضبه .
 ولكم كنت أتمنى أن يقبع أحمد نظيف في تهم سياسية تشير إلى قوته وجبروته ، لكنه كان ضعيفاً وقت رئاسته للحكومة ، وبدا أكثر ضعفاً في القفص وهو يواجه تهماً يمكن أن يواجهها أصغر بل أتفه حرامي في بر مصر .
 ورغم ذلك يبقى الدكتور الحبيس أحمد نظيف هو أشهر جندي مجهول في جمعة الغضب وذلك لعدة أسباب منها أنه رئيس حكومة بلا صلاحيات ، ثانياً أنه لم يكن وقتها يملك القدرة على مراجعة الرئيس المخلوع أو وزير الداخلية أو حتى جهاز مباحث أمن الدولة المنحل بقوة الشعب وإرادته .
 كما أنه لم يكن يملك سوى الخضوع والخنوع لولي نعمته المخلوع مبارك حينما أقاله وأقال حكومته وهم لم يفعلوا شيئاً سوى السلبية السياسية المطلقة ، ورغم ذلك لم يظهر أحمد نظيف قبل القبض عليه وترحيله ليعلن رأيه في الأحداث ، لأنه لم يعتاد على ذلك فهو لا يعرف ماذا يقول أو يعرض أو يبرر أو حتى يجيب عن اسئلة الشعب .
ولهذه الأسباب مجتمعة كانت هي مسوغات تعيينه واختياره ليرأس حكومة في عهد المخلوع مبارك وغاب نجم أحمد نظيف ولم تحتفظ سجلات التاريخ باسمه حتى ولو كان يتمتع بطول قامة أكبر من قامته الجسدية ، فالتاريخ لا يحمل سوى صورتين من السياسيين ؛ إما أن يكون زعيماً مستبداً قاهراً لشعبه أو حاكماً ذا نفوذ مطلقة ، أو زعيماً مصلحاً ثائراً قوياً في وجه الظلم والعسف والقمع .
 أما أمثال أحمد نظيف الذي راح يتاجر في اللوحات المعدنية لسيارات الأجرة والتوتوك وأقام شهر عسله في الإنتر كونتنينتال بالأقصر قبل أن يتحول إلى عسل أسود ، والذي راح يشيد جامعة ومدرسة للربح بغرض توارثها لذريته وعزوته وحاشيته من بعده فلن يسجلهم التاريخ بسطر واحد سوى بالخزي والعار لذى فهم جنود مجهولون لا نصباً تذكارياً لهم المهم أن تهتم المحكمة التي تنظر القضية ولا تكتفي بالتهم الموجهة لأحمد نظيف ، بل ينبغي عليها أن تتقصى الحقائق عن أوجه ومصادر التربح والتكسب غير المشروع ، بالإضافة إلى توجيه تهمة خيانة الأمانة للشعب المصري ، لأنه إذا كان ارتضى لنفسه في الماضي أم يكون أسداً على المال العام فإنه كان نعامة للنظام السياسي البائد .
وينبغي أن يعلم الجميع أن المتهم أحمد نظيف استغل منصبه السياسي ، واستغل فرصة كونه رئيساً لوزراء مصر فأصبح يبحث عن المال ومصادره وهو على علم بأن الوزارة في مصر مثل الأنفلونزا ، ميكروب ضغير وضعيف لكنه لا يستمر طويلاً بجسد الإنسان وإذا كان الحبيس أحمد نظيف قد أفلت فعلاً من تهمة قتل المتظاهرين فإن العدالة ستكشف على أسرار استغلال منصبه وتسخيره للمؤسسات والصناديق التابعة لمجلس الوزراء وكيف جعلها مصدراً للتربح حينما يخرج من الخدمة .
 أتاريه خرج ولم يعد حينما قال لقاضي المحكمة : محصلش يا أفندم ، وتبدو أن كلمة أفندم هذه شفرة متفق عليها بين ساسة النظام البائد ، والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل..

القاتل الحقيقي لبنت ليلى غفران هو ابن أحمد نظيف








ليست هناك تعليقات: