المأســاة يمكن أن تتحــول إلى ملهـــاة
وموقف الإنســان من أعبــاء الحيــاة
ليس هو الذي يحــده الفرق بين.. البكــاء والضحــك
وموقف الإنســان من أعبــاء الحيــاة
ليس هو الذي يحــده الفرق بين.. البكــاء والضحــك
كلما ﺧﺎﻟﻄﺖ اﻟﻨﺎس إزددت يقينًا أن اﻷﺧﻼق ﻣﺜﻞ اﻷرزاق تماماً، هي ﻗﺴﻤﺔ ﻣﻦ الله فيها ﻏﻨﻲ وفيها ﻓﻘﻴﺮ! وحِينمآ أرادَ الله وصف نبيهُ لَم يصف نسَبهُ أو مَالهُ أو شَكلهُ لكنهُ قالة: {وَإنَّك لعَلى خُلقِِ عظيم} تحياتي لأصحاب الأخلاق الراقية فهؤلاء هم صفوة أحبتي حفظكم المولى من كل مكروه.
لا تنسوا ذكر الله : لا الله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
= السَّعادة ..لا تأتي دائمًا متلبّسةً بحب .. بل تأتي بابتسامةِ أم، بنظرة أبٍ حنون، بقطعةِ حلوىً بحثت عنها كثيرًا ووجدتها أخيرًا، بوجودك بين أشخاص لا تفكر بكلماتك قبل أن تنطقها، بهديةٍ صغيرة أعطاك إياها شخصًٌ عزيز، بصديقٍ يقف معك في أشد مصاعبك، السَّعادة تأتي على هيئةِ عائلة، نظرة فخر من والديك، ولادة طفل جديد، السَّعادةُ بسيطةٌ جدًا، لكن نحنُ لا نعرف كيفَ نجدها بقلوبنا! إخلقوا السَّعادة بداخلِكُم، قبل أن يخلقها الآخرون وينتزعوها منكُم برحيلهِم فتحزَنُون طويلًا.
جحـــا قــد ادعــى انه يحسن اصــلاح الســاعات
حكى أن جحا قد ادعى انه يحسن اصلاح الساعات فافتتح دكانا فى بيته لاصلاح الساعات و حدث ان ذات يوم دخل عليه رجل أحمق ومعه ديك
وقال له :يا جحا أريدك أن تصلح لي هذا الديك
فتعجب جحا وقال :يا رجل أنا أصلح الساعات .. ولا شأن لي بالدجاج والديوك ألا ترى؟؟؟
فقال الرجل :ياجحا.. ولهذا قد جئتك!!!!
إن هذا الديك كان يؤذن كل يوم وقت صلاة الفجر تماما منذ سنوات عديدة ... لكنه صار مؤخرا يلخبط فى موعد الأذان .. فتارة يؤذن فى منتصف الليل و تارة أخرى يؤذن عند الضحى .. مما سبب لى مشاكل كثيرة.. فأرجوك أن تعيد ضبطه وإصلاحه ليؤذن عند الفجر تماما.. أصلحه كما تصلح الساعات يا رجل؟!!!!!!
وبعد إلحاح من الرجل قبل جحا أن يأخذ الديك ليصلحه.. و هو يقول فى نفسه .. يا له من رجل أحمق.. و سوف ألقنه درسا لن ينساه؟؟؟
أخذ جحا الديك و دخل الى بيته فذبحه وطبخه و أكله ثم جمع عظامه فى إناء وغطاه...
و فى اليوم الثاني جاء الرجل صاحب الديك إلى دكان جحا ليسأله عن الديك و ما حدث له؟؟
فبادره جحا قائلا: و الله انت راجل ابن حلال.. و كشف الغطاء عن الاناء الذي به عظام الديك وقال.. انت داخل عليا و أنا فاكك الديك وشغال فيه...
فرد الرجل و قال لجحا.. تسلم الأيادي..
و لا زال الرجل ينتظر اصلاح الديك..
و جحا فى كل يوم يصبر الراجل بكلمتين ويقول له .. اصبر بس عليا شوية.. و استحمل معايا حبتين وأنا هخلي لك الديك ده كدا .. أومال ايه... ... دا انت جاري وحبيبي.. انت مش عارف انك نور عيني و لا إيه... انا مش هحلف .. بس أقسم بالله إني هخلي لك الديك ده أد الدنيا ويصحي كل الدنيا.. بجد سحيييح...
مات الرجل من طول الانتظار .. ولكن ورثته مازالوا يتابعون جحا وهم يرون عظام الديك فى الاناء .. ويرددون قائلين.. بكرة الامور تتصلح والديك يتصلح . --------
كان جحا ذات يوم يتسوق فجاءه رجل من الخلف وضربه كفا على
كان جحا ذات يوم يتسوق فجاءه رجل من الخلف وضربه كفا على خده، فالتفت إليه جحا وأراد أن يتعارك معه ولكن الرجل اعتذر بشدة قائلا: إني آسف يا سيدي فقد ظننتك فلانا .
فلم يقبل جحا هذا العذر وأصر على محاكمته ولما علا الصياح بينهما اقترح الناس أن يذهبا إلى القاضي ليحكم بينهما، فذهبا إلى القاضي وصادف أن ذلك القاضي يكون قريبا للجاني ولما سمع القاضي القصة غمز لقريبه بعينه يعني لا تقلق فسأخلصك من هذه الورطة.
ثم أصدر القاضي حكمه بأن يدفع الرجل لجحا مبلغ 20 دينارا ًعقوبة على ضربه .
فقال الرجل : ولكن يا سيدي القاضي ليس معي شيئا الآن .
فقال القاضي وهو يغمز له : أذهب واحضرها حالا، وسينتظرك جحا عندي حتى تحضرها، فذهب الرجل وجلس جحا في مجلس القاضي ينتظر غريمه ليحضر المال .
ولكن طال الإنتظار ومرت الساعات ولم يحضر الرجل ففهم جحا الخدعة خصوصا أنه كان يبحث عن تفسيرا لإحدى الغمزات التي وجهها القاضي لغريمه .
فماذا فعل جحا ؟
قام وتوجه إلى القاضي وصفعه على خده صفعة طارت منها عمامته، وقال له : إذا أحضر غريمي ألـ20 دينارا فهي لك .
--
والحكايات الشعبية بخاصة.. ولا سيما المرحة وتقد ؟..ها للناشئة وبخاصة
في مجال برامج الأطفال في الإذاعة السمعية والمرئية دون أن نتعلل في
النهاية بندرة النص أو الموضوع الجيد الذي يكتب للأطفال
تحــامق مع الحمقى إذا ما لقيتهــم ولا تلقهم بالعقــل
... إذا كنت ذا عقــل ...
... إذا كنت ذا عقــل ...
فإني رأيت المرء يشقى بعقله
... كما كــان قبل اليــوم يشقى ذوو الجهــل ...
... كما كــان قبل اليــوم يشقى ذوو الجهــل ...
فقد اكتشفت بعبقريته"جحا" - أو بعبقرية الشعب العربي - أن المأساة يمكن أن تتحول إلى
ملهاة , فان موقف الإنسان من أعباء الحياة ليس هو الذي يحده الفرق بين
البكاء والضحك , ولكن الزاوية النفسية هي التي تحدد هذا الفرق , فاندماج
الإنسان في الموقف يضنيه وخروجه منه , وفرجته عليه يسري عنه , وقد
يضحكه , وهكذا استطاع جحا أن يكابد الحياة , ويضطرب فيها , وان يخلق
من نفسه شخصا آخر بعيدا عن الأول , يتفرج عليه ويسخر منه.
وهكذا
تحولت المآسي عنده إلى طرائف وملح تخفف عنه , وتسرى من أفراد الشعب
العربي كله تأسيا به لا نستطيع أن ننكر أن ما تعرض له المصري - طوال تاريخه - من خوف وكبت وحرمان , وتكرار فشل قد عاقه في النهاية عن تحقيق شخصيته تحقيقا إيجابيا , فضلا عن الوقوف من الحياة ذاتها موقف المتفرج عليها والمتندر بها , والساخر منها-ر ?ا خشية الذوبان , ور ?ا اللامبالاة- ليس ذلك فحسب بل دفعته الأحداث كذلك-وهو الشعب العريق في التاريخ , والشعب المعلم للحضارة-إلى شعور عميق بالحزن لدرجة أضحى معها الحزن سمة أصيلة من سمات الشخصية العربية عامة والمصرية خاصة إن الضحك استجابة للألم لا للسرور , لان مفتاحه هو المواقف التي تسبب لنا الضيق أو الكرب أو الألم إن لم نضحك "مكدوجل"ولو لم تبق لنا ضحكاتنا لشنق الناس أنفسهم "فولتير".
ولا شك في أن النادرة كانت-ولا تزال-أداة للتسلية والتسرية عن الناس
سواء زحمتهم هموم الحياة وكربات العيش , أو ضيقت عليهم حدود الأحكام
وسدود القوانين وقد تجرى النوادر وتصنع , وتطلب , حبا لها من غير ضيق
بشيء , بل رغبة في الجانب المشرق الحاسم في مسرح الحياة , باعتبارها
رواية هزلية كبيرة كما يقولون...
********
واللامبالاة أو عدم الاكتراث-كما يقول برجسون - الوسط الطبيعي
للفكاهة والتندر والسخر والتهكم.
وتبدأ اللامبالاة عادة من فتور الحماس ,
و شيع الإحساس بأن أي شيء يساوى كل شيء , أو لا شيء على
الإطلاق أو وفقا للتعبير الشعبي الشائع »كله محصل بعضه » « وكله عند
العرب صابون « وكما نسب الناس إلى سعد زغلول قوله »مفيش فايده « كما
يتردد في أمثالنا وتعبيراتنا الشعبية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق