الأربعاء، 29 أبريل 2020

كورونا . فيروس الكذبة وفن صناعة الخوف ..فيديو



« كـورونا »
.. فيروس الكـذبة وفن صناعـة الخـوف ..



 ماهو فيروس كورونا حقاً ؟
 وما علاقة الرقم عشرين في انتشار الأوبئة كل مئة سنة ؟
هل الفايروس موجود أم لا ؟
وما سبب موت الكثيرين في بعض الدول كإيطاليا ؟
وإلى أين سنتجه بعد الحجر العالمي ؟


قرأت رواية مترجمة لفرانز كافكا اسمها «المحاكمة».. لم أكن أعرف كافكا وقتها، ولا البلد الذى جاء منه.. فقط أغرتنى فكرة أن أقرأ كتابًا لرجل أجنبى، وأدهشتنى الرواية القصيرة التى هى أقرب إلى المسرح منها إلى فن الرواية.. لكنى بعقلية الطفل اعتبرتها كذلك.. مجرد قصة رجل سجين.. وضعوه بين أربعة جدران.. ولإيلامِه تركوه دون أن يحددوا له تهمة بعينها.. تركوه يبحث لنفسه عن تهمة.. وكان هذا أقسى ما يمكن أن يتعرض له من عقاب. 
بعدما كبرت قليلًا .. عرفتُ أن ما حدث لبطل كافكا كان يحدث مع المساجين بعد الحرب العالمية بأن كانوا يتركون المساجين بلا أبواب.. زنازين بلا أبواب.. كنوع من الضغط حتى يفقد المسجون أى أمل فى الخروج إلى ملاقاة النور مرة أخرى.. وجعله ينتظر المجهول لأطول فترة ممكنة. 
هذا ما يحدث الآن.. لعبة الأمم الجديدة هى أن نحارب المجهول.. نبحث بأنفسنا لأنفسنا عن عقاب، حتى نفقد عقولنا بعد أن نفقد آمالنا.. إننا لا نحارب «كورونا» باختصار نحن نحارب المجهول. 



العالم بأسرِه يقف بقدم واحدة على كرة ملتهبة.. لا يملك مهارات رمضان صبحى فى الوقوف على الكرة قطعًا.. لكنه يملك عقلًا هائجًا لا يستنفر.. عشرات الأسئلة تتدافع إلى مؤخرة الرأس.. والمطلوب منا أن نحافظ على توازننا.. فى ذات اللحظة التى نبحث فيها عن إجابات لتلك الأسئلة الحائرة حتى لا تتدحرج كرة اللهب.. ونصل إلى الجنون. هى حربٌ من نوع جديد.. لم نشاهدها من قبل.. سوى فى عدد من الأفلام الأمريكية التى بشّرت بعالم الأوبئة .. لكنها، ولأنها مجرد أفلام، كانت أكثر رحمة بنا عندما حصرت جنوننا وأسئلتنا فى ساعتين فقط. . 
استمتعنا فى نهايتها بانتصار البطل «الأمريكى غالبًا» على الوباء.. وبنهاية الفيلم الذى لم نتخيل أبدًا أننا سنعيشه. 
طيلة السنوات العشر الماضية والفلكيون ومجاذيب الكتب القديمة يتحدثون عن نهاية العالم.. فهل جاءت؟! 
عشرات الكتب أيضًا كانت تبحث عن «حرب عالمية ثالثة».. فهل هى تلك الحرب التى نخوضها الآن؟ 
ظنّى أنها حربٌ من نوع مختلف.. وأقرب إلى تلك التى خاضها بطل رواية «كافكا».. هذه المسرحية التى نعيشها تحت اسم «كورونا» ونحن أبطالها وجمهورها فى نفس الوقت.. هى حرب بين «أصحاب النفوس المطمئنة».. ومن لهم فى اختراع الأمل «براءات» سابقة .. وبين رعاة الدم والحرب .. وجهنم وبئس المصير .. هى حرب بين عالمين .. لا علاقة لهما بالغنى والفقر.. وإن كان سيخرج من هذه الحرب أغنياء كالعادة من أول أصحاب قماش الكمامات حتى رؤساء الدول التى تسعى لاحتكار اللقاح المنتظر.. وبالطبع سيخرج منها فقراء.. عائلات فقيرة.. وبلاد فقيرة أيضًا.. لكنّ المنتصرين من وجهة نظرى ليسوا من «تجار الحروب». سيفوز من يملكون حسًا إنسانيًا .. وقلوبًا بيضاء تعرف أن ساعة الحق آتية لا ريب.. وأننا سنموت يومًا ما.. وأن لنا ساعة لن يؤخرها أو يقدمها فيروس أو غيره. صنع رئيس وزراء بريطانيا.. ومثله العشرات من مقدمى نشرات الأخبار وأصحاب المحطات الفضائية مدفوعة الأجر.. القلق فى أفئدة كل أطفال العالم .. نعم نجحوا تمامًا.. وهم الآن وبعد أن زرعوا بذرة «القلق».. يغذونها.. ويتفننون فى تكوين مشاهدها التى يفزعوننا بها صباح مساء. 
لا أحد يفكر الآن فيمن زرع هذا الفيروس اللعين أو صنعه.. لا أحد يتذكر الآن تلك الشكوك التى ساورتنا فى بداية الإعلان عنه بأنها حرب موجهة ضد التنين الصينى.. فقد اجتاح الهلع والذعر أوروبا.. وها هو يحصد المئات من أهل إيطاليا وفرنسا. 

صناعة الخوف في التّاريخ الإسلامي 
 محاضرة د. محمد فياض مدرّس التاريخ الاسلامي بجامعة طنطا بمصر




الصين خسرت فى البداية.. لكنها عادت وأعلنت عن محاصرة الوباء.. بل واشترت تلك الشركات التى كان يساهم فيها أوروبيون وأمريكان وهربوا بجلدهم وأموالهم فصارت كاملة لأهلها دون تأميم ولا دياولو. وظنى أن الصين لم تكسب بالتزامها فقط.. ولا باحترام أهلها للقانون ولتعليمات الحكومة.. لكنهم شعب «يعتقد» فى العلم مثلما «يعتقد» فى الطب الشعبى.. هم شعب يعشق «الأمل».. ولهذا كانت مناعتهم أقوى. 
الجميع يتحدثون عن «جهاز المناعة».. وأصغر طالب يدرس العلوم يعرف أن المناعة تضعف بالخوف.. وتكبر وتصمد وتنمو بالأمل.. وهذه هى الحرب الجديدة الواجب علينا خوضها الآن. لا يجب أن يركبنا الذعر فتضعف مقاومتنا ومناعتنا.. علينا أن نصدّق أولًا أن الله يحبنا.. نحن خلق الله.. نحن مشيئته.. صورته على الأرض.. فهل يتركنا .. أبدًا والله.. علينا أن نبحث عن أجمل ما فينا.. أن نثق فى علمائنا. لقد خرج العشرات من مجاذيب السوشيال يسخرون من فكرة أن عالمًا مصريًا قد يعثر على لقاح لهذا الفيروس اللعين.. ونسوا أن معظم من توصلوا إلى لقاحات ومضادات لأمراض كانت أكثر وبائية مثل السكر ألهمهم الله ذلك بعد أن صدّقوا أنهم قادرون على الاكتشاف بأمره وإذنه.. علينا أن نثق أن لكل داء دواء.. وأن ما يجرى الآن لو كان من فعل «بشر» خططوا ودسوا أو أخطأوا دون عمد فهناك من يحفظ خلقه.. علينا أن نصدّق أننا لا نملك من أمرنا شيئًا.. فإذا كنا سنموت.. فلنمت بفرح.. أليست نهاية العالم.. فلماذا تخافونها؟. أثق فى أن «الإنسانية» فى العالم أكبر بكثير من قدرة أى «شر».. وأن الله يحرس «إنسانيته».. وأن «الأبيض فى قلوبنا» أكبر وأعظم بكثير من أى سواد قادم.. فاستبشروا خيرًا.. أو موتوا.



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛

ليست هناك تعليقات: