الاثنين، 27 مارس 2017

ما المانع أن تُسفك الدماء من أجل لقاء السيسي بترامب؟.فيديو



.. يـا ويلنــــا ..
 أين نحــن من روعــة وعظمة الأجــداد المؤسسين لحضارتنا ؟



عندما قرر أنور السادات أن 99% من أوراق اللعبة في بد أمريكا ، عمل على تسويق نفسه للرأي العام الغربي ، كي يعطي كارتر أرضيه مناسبة تمكنه من تسويق معاهدة السلام التي وقعت في السادس والعشرين من مارس عام 1979 ممهورة بمعونة سنوية ، فاهتم السادات بمظهره الخارجي كثيرا حتى أن استطلاعات الرأي الغربية اعتبرته من أكثر رؤساء العالم أناقة ، كما استطاع استغلال غليونه ، والكئوس التي يرتشفها أثناء الإجتماعات الرسمية والغير رسمية ليبدوا أكثر قربا من الغرب كما ذكر بطرس غالي في مذكراته وآخرون – بالطبع عكس صورة الرئيس المؤمن التي استخدمها في الداخل – كما استضاف السادات قطة هيوليود الشقية ” إليزابيث تيلور ” التي منحته مجموعة من الصور سرعان ما انتشرت في الصحافة الغربية حينها ، نفس الشيء فعله عندما استضاف المطرب الذائع الصيت حينها خوليو إجلاسيوس ، في النهاية استطاع السادات رسم بورتريه مختلف عن رئيس مصر ، أكثر قبولا لدى الغرب الذي كانت تفزعه اللغة التي كان يستخدمها عبد الناصر . 
 واستمر حج الرئيس المصري إلى البيت الأبيض كل عام تقريبا ولم تنقطع هذه الفريضة إلا باندلاع ثورة يناير ، فلم يوجه أوباما أي دعوة لطنطاوي أو مرسي أو السيسي لزيارة البيت الأبيض ، ولكن الأمر اختلف مع ترامب الذي سكن البيت الأبيض منذ يناير الماضي ، ولم يلبث أن أرسل دعوة للسيسي الذي لطالما حلم بهذه الزيارة التي ستمنحه الشرعية الكاملة التي بحث عنها في عاصم كثيرة ، حتى أنه ابدى انزعاجه مره في إحدى حواراته الصحفية من كون أوباما لا يتحدث إليه عبر الهاتف كما كان يتوقع بعد إنقلابه .


 فإذا كان السادات قد عرف كيف يبني الصورة الذهنية التي تلائم مخططاته لدى الغرب ، فما هي الصورة الذهنية الجديدة التي سيتعمد السيسي رسمها لنفسه عند لقاء ترامب ؟ السيسي لا يملك إلا صورة ذهنية واحدة بائسة لا يملك غيرها ، السيسي الذي اشترى بأموالنا دعم فرنسا الرافال ، وألمانيا سيمنز ، واشترى روسيا بالأرض التي مُنحت لها شرق بورسعيد والتي تعادل مرة ونصف حجم المحافظة بالكامل ، وبموطيء قدم في سيدي براني بالقرب من حفتر ، وأيضا ببعض الصفقات العسكرية ، السيسي لا يستطيع إلا أن يبدوا في صورة الجنرال الذي يحارب الإرهاب الاسلامي وحيدا دون أن يجد العون الكافي من شركاء نفس المعركة ، وهو الذي يحمي أوروبا الغربية من همجية المسلمين المتوحشين بصفة عامة ، ومنهم 90 مليون مصري جائع على بعد أميال بحرية من إيطاليا يمكن أن تقطعها مركب متوسط الحجم ، وعندها تتلوث أوروبا واحة الديمقراطية والحرية بهؤلاء المتذمتين الذين يعيشون على هامش الحضارة الإنسانية . 



 ومن أجل ترسيخ هذه الصورة الذهنية للسيسي كجنرال صليبي جديد يجب أن يصطحب معه في رحلته أخبارا عن تصاعد العمليات الإرهابية في سيناء ، ومقتل العديد من الضباط والجنود ، ولأن أخبار محرقة سيناء باتت مُكرره ، ربما ماعادت تُرضي فضول وكالات الأنباء العالمية ، فلا مانع من عودة العبوات الناسفة بدائية الصنع إلى القاهرة ، لا مانع أن يُقتل حارس عقار بسيط ، أو جندي شرطة غلبان في كمين ، حتى تصبح الأخبار أكثر إثارة تأتي من العاصمة المصرية الحزينة ، وهكذا يربت ترامب على كتف السيسي ويقول له بإسلوب رعاة البقر : أنت أحد جنود الحضارة الغربية في الشرق الأوسط ، لن ندقق في أخبار الانتهاكات الحقوقية التي تردنا من مصر التي جعلتها على حافة الإفلاس وأرهقت ميزانيات أشقائها في الخليج ، فنحن فقط ندعم حقوق الإنسان الذي لا يعترض مخطاطتنا لتكريس هيمنتنا على هذا العالم ، فنحن استطعنا استعادة مجد الإمبراطورية الرومانية القديمة ، صحيح أن مخطط الإنقلاب على الرئيس أردوغان قد فشل ، ولكن ليست إلا جولة تعقبها جولات حتى نستعيد رمز مجدنا القديم ، كنيسة أيا صوفيا التي حولها العثماني محمد الفاتح إلى مسجد يرتفع فيه الآذان .

 إن الرسالة التي بعث بها تواضروس إلى نائبه في أمريكا الشمالية الأنبا كراس بضرورة الحشد الطائفي أمام البيت الأبيض دعما للسيسي ضرورية بالطبع لإستكمال الصورة ، فها هي الصلبان القبطية تُرفع أمام البيت الأبيض ابتهاجا بقدوم السيسي الذي يتألم من أجل الكنائس التي تتعرض إلى همجية ووحشية الإرهاب الإسلامي المتطرف الذي طال كاتدرائية العباسية و الذي تبنى ترامب في حملته الرئاسية راية تطهير أمريكا منه ، وها هو الشريك القادم من الشرق الأوسط يشاركنا نفس الأهداف ، بل ذهب بعيدا بالإساءة إلى 1.6 مليار مسلم ، وبشجاعة تحدث عن ضرورة عمل إصلاح ديني ، وبشجاعة أيكبر ، بدأ بقضية الطلاق الشفهي !! ولكن ، في المقابل ، ماذا فعلنا نحن من ندرك أن 11 سبتمر ليست إلا مؤامرة مخابراتية تهدف إلى إقناع المواطن الأمريكي بضرورة إطلاق المارد من قمقمه وإرسال البوارج الضخمة والجنود عبر البحار والمحيطات لتدنيش أراضينا ، وتركيع بغدادنا ، وإرسال الطائرات بدون طيار لتسكن أجواء يمنّنا منبع حضارتنا وحكمتنا ، ماذا فعلنا ؟
هل استطعنا رسم صورة مختلفة عن الإسلام والمسلمين ؟
هل استطعنا إعادة انتاج ثقافتنا وحضارتنا بصورة يفهمها المواطن الغربي البسيط ؟
بل إن العجب كل العجب ، أننا لم نستطع تسويق الصورة البشعة التي نجمت عن مذبحة رابعة للرأي العام الغربي .
 هل فكر أحدهم في طباعة صور الرؤوس التي فجرها السيسي في رابعة باستخدام رصاص محرم دوليا ، والتظاهر بها أمام البيت الأبيض ،
هل فكر أحدهم في إعادة تمثيل المجزرة وابراز حجم المأساه أمام العدسات التي ستحتشد لإستقبال السيسي في البيت الأبيض .
 إن الغرب يملك من النفاق ما يمكنه من إستقبال السيسي والعمل معه ومنحه شرعية متجددة مادام الرأي العام الغربي يجهل حقيقة ما فعله هذا السفاح في مصر ، فهل تواصلنا مع منظمات المجتمع المدني هناك ، ومع الصحافة الحرة ، لشرح مظلومياتنا وتوضيح حقيقة افكارنا التي تحمل السلم للناس كافة ؟
هل فكر أحدهم في إنشاء قناة فضائية تبث من أمريكا وتروج حلم الربيع العربي التي أبهرها شبابه يوما في ميدان التحرير ؟
بالطبع لم نفعل هذا ويبدوا أننا لن نفعل في القريب العاجل لأننا أدمنا عراك الديوك عبر وسائل التواصل الإجتماعي ، وإظهار البلاغة التويترية والفصحاحة الفيسبوكيه وحصد اللايكات !! 
 إذن فليستمر نزيف الدماء مادمنا لا نستطيع بناء صورة ذهنية مناسبة لنا عند الآخر ، بل نحن معسكر الثورة فشلنا في تحسين صورتها عند تلك الشريحة من بني جلدتنا التي رفضتها منذ البداية ، إننا أقرب دوما إلى الصراع البيني دون العمل المشترك ، أقرب إلى تمني تحطيم المنافس دون استثمار وجوده كحافز لتحسين وتطوير الأداء . يا ويلنا .. أين نحن من روعة وعظمة الأجداد المؤسسين لحضارتنا ؟
 مفاجـــــــــآت «مثيرة» 
بحفل زفـــاف حفيـــد «عبـد النـاصر» 
الذي حضـــــــــرها السفير الإســرائيلي! 
 من صفحة «رابطة المصريين في إسرائيل» التي نشرت فيديو يظهر منى جمال عبد الناصر، ابنة الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، وهي ترقص على أغنية شعبية في مناسبة عائلية كان مدعوًا إليها السفير الإسرائيلي في مصر، وظهرت منى، وهي ترقص بابتذال على أغنية المطرب الشعبي حكيم “هما استغنو عني” في حفل زفاف نجلها أحمد بفيلا الأسرة بالقطامية، وذلك بحضور السفير الإسرائيلي بالقاهرة ديفيد جوفرين". وتابعت: "العجيب أن منى عبد الناصر نفسها سبق واتهمت الموساد الإسرائيلي بقتل زوجها ، لتنفي اتهامات الجاسوسية عنه بعد كشف تفاصيل علاقته الحميمية بالقادة الإسرائليين". 
 واشارت بقولها: "اظن دلوقتي .. لازم نصدق إسرائيل لما أكدت أن أشرف مروان زوجها كان جاسوس لها ، وأعطاها معلومات عن حرب 73 ..وطالما كان بيتجسس وقت ما كان حماه رئيس مصر .. فهذا يعني أن المقبور «عبد الناصر» ، بذرة الحكم العسكري المصري ، كان هو الجاسوس الأكبر ... وطالما مبارك كنز إسرائيل الاستراتيجي قال على أشرف مروان أنه رجل وطني وقدم خدمات جليلة وكررها أكثر من مرة .. فأكيد هو جاسوس كذلك ..وطبعا بلحة ابن حارة اليهود بطل إسرائيل القومي وصاحب دعوات السلام الدافيء معهم .. لا يحتاج شرح ..السيسي تعجز الكلمات عن وصفه ..يكفي أن نرى عناوين صحف إسرائيل تكتب : أن السيسي يبهرهم دوما بقربه إليهم .. وأن ولائه لإسرائيل يدهشهم". واردفت بقولها: "جنرالات العسكر خونة ... جنرالات العسكر جواسيس ..افضحوهم واكشفوا حقيقتهم .. وعرفوا الشعب ، أن حكم ابن بلدك الخائن الجاسوس لعدوك الإسرائيلي ، أشد حقارة وخسة وإجرام وتنكيل بك من حكم الإسرائيلي نفسه". واختتمت تدوينتها بقولها: "انشروا دعوات التحرر .. وليست الثورة ...
... مصر محتلة بأقذر نوعية حكام على وجه الأرض .. وهم الحكام الجواسيس".




؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛





ليست هناك تعليقات: