الجمعة، 25 نوفمبر 2016

لقد انكشفت الأقنعة قبل الموت في كهف أفلاطون ..تحية لشهدائنا !!



تحيــــة لشبابنــــا 
.. الذي سينتصرون للحق وللقيم وللاسلام ..


 تحية لشهدائنا في التحرير وفي رابعة إلعزة وفي ماسبيرو وفي رمسيس
 والحرس الجمهوري وفي كل رقعة أسيلت دماء ذكيه فيه 
.. تحية لشبابنا الذي سينتصر للحق وللقيم وللاسلام ..
لم يعد هناك فرق ، عند أساتذة الموت الشرقي علمانيون كانوا اوعسكر ، في قَطْع رؤوس البشر أو البهائم،
 أو بين قطع رؤوس الأوطان، أو الأديان، أو الحياة في سلامها وأمنها وشغفها وتفتحها. 
أن كل هذه الأشياء، لا قيمة تذكر لها في أعرافهم ومخططاتهم الجهنميّة. 
 لإنها مجرد أقنعة، أكاذيب، شعارات وهمية، يتم ترويجها والتلاعب بها، والاستفادة القصوى منها. 
. لقد انكشفت تلك الأقنعة القبيحة، ولم تعد تنطلي على أحد . 
فهؤلاء هم أشبه بسجناء كهف أفلاطون، فلا يطلبون شمس الحياة الحقيقية ولا الحقيقة نفسها، بل هم يخافونها ويهابونها ويرتعدون منها، ويخشون أن تكشفهم وتعريهم وتظهرهم على حقيقتهم. 
لهذا يكفّرونها ويحتقرونها ويعشقون الظّلال والظلام، ويعيشون كأشباحٍ أو كشياطين يمارسون شذوذهم وتخلّفهم وجهلهم، ويشحنون حقدهم وكراهيتهم، ويفرِّغون رغباتهم الغائرة، في ذلك الكهف ذاته الذي يسعهم جميعاً. إنه كهف مَنْ يبجّلون الموت والقتل والدمار، ويمقتون الحياة مقتاً عظيماً ومروّعاً. 
لهذا تختلط أصواتهم وصورهم دائماً، مع أشكال البدائيين والهمجيين والكائنات المستذئبة، التي لا تخرج من كهوفها إلاّ للقنص والصيد والقتل فقط لستُ منجِّماً، ولا صاحب حلول جاهزة، وليس بيدي عصا موسى ولا مصباح علاء الدين، كي أقترح على طالبي الحرية والتحرر .... ما يجب فعله. فهناك من هم أقدر مني على ذلك.
ولكن ما أعلمه وأفهمه وأؤمن به ، هو أن مصرنا اليوم، تمر باختبار حقيقي ومفزع للبقاء، فإما نكون أو لا نكون.
لقد أصبح الهلاك، عنوان عصر هو عصرنا، ولابد من مواجهة إعصاره الحالي والقادم. إذْ لا أحد سيضمن لنا ما سيحدث غداً.
فلكي نواجه ونتجنب الغرق في أمواج الدَّم والخراب، فإنه يتوجب علينا أن نسبح ضدَّ تيار الموت والهلاك بقوة وحزم، وضدَّ كل ما يبذره ويروج له ويفعله وينادي ويطالب به.
 السيسي وعصابته.. علينا أن نعيد تأهيل أنفسنا عربياً وإسلامياً، ولا نخرج عن سياق الاسلام في المواجهة ، صياغة حياتنا وقيمنا وثقافتنا وتعليمنا وأفعالنا وأهدافنا وتوجهنا، ونتعلم جديّاً من أخطائنا السابقة، من جديد. 
وألا نترك للصُدفة والسير على مشيئة البركة والخرافات، مجالاً يحركنا ويتحكم في مصير شعوبنا. وإنما علينا أن نجعل من العقل والتفكير مرشداً وميزاناً لنا، ومن الإبداع والابتكار والمعرفة والانفتاح والتنوير والحرية، أنواراً ومشاعل تضيء دروب حاضرنا وغدنا. لقد شبعنا من كل السلفيات والأصوليات والعلمانيون والماركسيون واتباعهم ، الظاهرة والمقنَّعة والخافية منها، التي قادتنا إلى الهلاك والهاوية. ولعله قد حان الوقت، لأن نتجاوزها ونرفع من منسوب الصمود ضدّها، وعلى كل المستويات والمجالات كافة، وخاصة على المستويين الثقافي والتعليمي منها. ولا شكّ لدي، ومهما طال الوقت أو قصر، ومهما بدا المشهد كابوسياً ومؤلماً ومدمِّراً الآن، بأن غيمة المعدن السوداء تلك، ستسقط سقوطاً مدوّياً مع مسوخها وسيمفونية فتكها، في يوم من الأيام، وأن ذلك اليوم، سيكون ميلاد عالم جديد. عالم يجب أن نستعد له جيداً من الآن، ونصر أن نكون فيه أقوى وأجمل مما كان، وأن نحضّر له موسيقانا الجديدة. موسيقا الحلم، والمحبّة، والتسامح، والسلام، والحياة المضيئة التي تدفعنا للأمام وتقوي شكيمة البقاء فينا. فلنحلم إذاً، ونجابه الواقع المؤلم، ونحيا، ولا نيأس، ونعمل، ونتعلّم، ونتطور، ونستيقظ، ونعشق بكل ما أوتينا من طاقة وقوّة. فنحن جميعاً في مهمة وطنية وإنسانية كونية، من أجل إنقاذ أوطاننا وحياتنا، وإنقاذ هذا الوطن من السقوط والفناء. 
ولعل هذا الدرب، هو درب مَن حفروا ثقوباً عظيمة في جدار الزّمن، ومهدوا الطريق لمن سيأتون بعدهم. 
 تحية لشهدائنا في التحرير وفي رابعة إلعزة وفي ماسبيرو وفي رمسيس والحرس الجمهوري وفي كل رقعة أسيلت دماء ذكيه فيه تحية لشبابنا الذي سينتصر للحق وللقيم وللاسلام..


ليست هناك تعليقات: