الجمعة، 25 نوفمبر 2016

هل رفض مرسي الانتخابات الرئاسية المبكرة؟




دفاعـــاً عن رجــل 
حُرم حق الكلام والدفــاع عن نفسـه
 أسطورة رفض مرسي للانتخابات الرئاسية المبكرة


 " لو لم تكن لمرسي شعبية حقيقة في مصر"
...  لكان العسكر قبلوا بانتخابات رئاسية مبكرة ...
 فرد علي أحد المشاركين المحترمين قائلاً:
... " بس مرسي نفسه لم يقبل بذلك سابقا " ...
وقد قمت بتقديم ردي على هذه المعلومة المغلوطة
 التي يتدولها الكثير على أنها حقيقة وهي لا أصل لها
 وقد رأيت أن أعيد صياغة الرد مرة أخرى وأكتبه لينشر
.. دفاعاً عن الحق والحقيقة أولاً وأخيرا ..
 لقد استخدم العسكر حرب الأكاذيب والإشاعات التي تشنها الشؤون المعنوية على ثورة الشعب المصري وتشويه رموزها وقد نجح العسكر في ذلك إلى حد بعيد جداً ولا ننسى في هذا السياق اللواء الرويني الذي كان قد ذكر بأنه كان يتلاعب بالميدان بإطلاق الشائعات كيفما شاء.
لذا وبعد مررو أكثر من ثلاث سنوات على انقلاب وحشي دموي أجهز على ثورة الشعب المصري ومكتسباتها رأيت أن أقدم هذا الرد مشفوعاً بشهادات تاريخية عن قبول الرئيس مرسي لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
*** أسطورة رفض مرسي للانتخابات الرئاسية المبكرة.
*** وقبل أن أدحض هذه الأسطورة أرجو أن يعلم الجميع من المعني بهذا الموضوع ؟
 المعني بهذا الموضوع هو كل إنسان منصف طالب للحق والحقيقة، متجرد من الهوى سواء كان إسلامي أم علماني، إذاً فحديثي ليس لأصحاب الأهواء أو الأحكام المسبقة أو العداء أو الفجور في الخصومة من الذي يصدق فيهم قول الألباني يرحمه الله " طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل ".

 القواعد الفكرية لتفنيد أو قبول الموضوع
1- احترام المنطق العلمي في قبول أو رد خبر أو معلومة موثقة.
2- تطبيق القاعدة الشرعية والأخلاقية " البينة على من ادعى واليمين على من أنكر "
3- عدم جواز إدانة الغائب دون الاستماع له والسماح له بالدافع عن نفسه.
4- عدم قبول شهادة المصدر الكاذب أو النقل عنه " فرد أو وسيلة إعلامية ".
5- عدم قبول شهادة الخصوم السياسيين الذين ظاهروا مرسي بالعداء وهذا من قبيل المرؤة.
 ووفقاً لما سبق يجب أن نقر ببعض الأمور منها:
* أولاً: أن الرئيس محمد مرسي وهو الرئيس الشرعي المنتخب لمصر وفي رقبتنا له بيعة شرعية مُنعقدة بحسب ما ذكر د.محمد عمارة ولفيف من العُلماء الكرام لا نقيل منها ولا نستقيل شاء من شاء وأبى من أبى، أقر بذلك من أقر ورفض من رفض فالأمر في النهاية مردها إلى الله وعند الله تجتمع الخصوم.
* ثانياً: أن الانقلابيين قد اختطفوا الرئيس الشرعي ولازالوا يمنعوه عن أداء مهامه الرئاسية ويحاكموه في قضايا هزلية صدرت عنها أحكام هي والعدم سواء لأنها باطلة ولا تجوز في حق رئيس الجمهورية وهذا ما أقره د. محمد سليم العوا في غير مرة.
* ثالثاً: أن الانقلاب قد منع الرئيس مرسي من زيارة أهله له ومن حق الكلام منذ الانقلاب وحتى الآن لأنهم يخشونه ويخشون من صوت الحق الذي يمكن أن يزلزل عرشه.
 أما مسألة دحض الأٍسطورة التي تقول برفض الرئيس مرسي للانتخابات الرئاسية المبكرة فهي من خلال شهادتين لرمزين لم يُعهد عليهما الكذب وهما شخصيات لها وزنها العلمي والسياسي ..
- الأول هو: د. محمد محسوب وهو شخصية وطنية محترمة لم نعهد عليها كذباً وهو د. محمد محسوب عميد كلية الحقوق سابقاً ووزير الدولة للشئون القانونية سابقاً في شهادته بأن مرسي قبل بفكرة انتخابات رئاسية مبكرة والثاني هو رئيس مجلس الشورى المنتخب د. أحمد فهمي أن مُرسي قبل بالفكرة ولكنه كان يخشى الفراغ الدستوري وطلب من السيسي تولي الحكومة بنفسه ولكن الأخير رفض، ويأتي هذا في سياق تصريحات الدكتور البردعي الذي أكد على وجود كواليس لم يكشف عنها بعد ومنها أن فض رابعة كان بعد التوصل لاتفاقيات تحقن الدماء رغم أن الكثير كان يظن العكس وأن الإخوان تعنتوا في القبول بحل سياسي.
- والثالث وهو رئيس الوزراء المصري في عهد مرسي الدكتور هشام قنديل الذي قدم شهادة تاريخية في تاريخ 25 يوليو 2013 أي بعد الانقلاب ب22 يوم فقط وهنا حقيقة مهمة لابد من الإشارة إليها في نهاية هذا المقال وهي أنه من كان لديه القدرة على عزل أول رئيس مدني منتخب واختطافه وإيداعه في السجن وقتل واعتقال جماعته وكل من رفض الانقلاب وأيد الشرعية ومنهم بالتأكيد الآلاف من غير الإخوان، كان في قدرته إجبار الرئيس المنتخب على الدعوة لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة أو على الأقل عزله وإجرائها. 
 ولكنه كان انقلاباً وحشياً بدعم من الثورة المضادة للقضاء على الثورة ونتائجها والإجهاز على التجربة المصرية الديمقراطية الوليدة والقضاء على الإسلاميين لصالح ممولي الانقلاب وداعميه من المجتمع الدولي في الغرب والإقليم.
 كما أود أن ألفت انتباه أصحاب العقول بأن مطلب الانخابات الرئاسية المبكرة لم ولن يكون مطلباً ديمقراطياً على الإطلاق وكل من قال بهذا في إطار المكايدة السياسية والرفض لحكم الإسلاميين لم يستطيعوا أن يأتوا بمثال أو نموذج سياسي واحد في العالم أجمع حدثت في انتخابات رئاسية مبكرة من أقلية نخبوية علمانية هُزمت في الانتخابات أقر لها العالم أجمع بالنزاهة والشفافية فرأت أن تتحالف مع الفلول والعسكر لتأتي على الدبابة وكانت النتيجة هي تدمير التجربة الديمقراطية وطعن الثورة وقتل واعتقال الآلاف من المصريين بالإضافة للمآلات الكارثية التي وصل إليها الشعب المصري ومصر الدولة والتي لا تصب إلا في صالح أعداء مصر والأمة كلها.
 أكتب هذا لله ثم دفاعاً عن رجل حُرم حق الكلام والدفاع عن نفسه فاللهم كلمة حق لك وحدك ثم لكل أهل الحق والإنصاف ثم إقامة للحجة على كل الخصوم وكل صاحب هوى.
--- ملاحظة بالنسبة لأسطورة , الاخوان باعونا فى محمد محمود أدعوا كل منصف إلى أن يُراجع هذا البوست التوثيقي حتى آخرة لما فيه من معلومات وحقائق كفيلة بأن تساعد كل منصف على العودة لجادة الصواب، لإنصاف الناس الذين انتخبهم الشعب واجتهدوا فأخطأوا ودفعوا ثمن أخطائهم من دمائهم دفاعاً عن الثورة وعن مصر وعني وعن الجميع . 
 وفي الختام تذكروا أن الإخوان أخطأوا ولم يُجرموا ولم تُلوث أيديهم بفساد من دماء أو أموال المصريين ولم يخونوا الله فينا.

؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛





ليست هناك تعليقات: