الأربعاء، 15 يونيو 2016

حتى لا ننسى ,6 يونيه,,خسائر النكسة و«سقوط القدس».فيديو



خمسون عامــاً .. وما بكــم خجــلٌ
 هـل ... تتكرر المآسي والمــرارة والهزيمة...والنكســة 


حصار القدس عام 1099 هو حصار فرضه الصليبيون على مدينة القدس خلال الفترة ما بين 7 يونيو إلى 15 يوليو 1099، وتزعم القوات الصليبية كل من الدوق جودفري والدوق ريموند صنجيل ضد الحامية الفاطمية في القدس بقيادة افتخار الدولة انتهى الحصار باقتحام الصليبيين للمدينة وذبح غالبية سكانها. وبعد الاستيلاء على القدس تأسست مملكة بيت المقدس وإعلان جودفري ملكاً على القدس. استمرت المذابح لمدة يومين، ويذهب المؤرخون لوصف أنه لم يبق أحد من السكان المسلمين واليهود إلا قد ذبح أو هرب أو بيع في أسواق النخاسة، وكان اليهود قد دافعوا عن حيّهم في شمال المدينة في الساعات الأولى للمعركة، وعندما اخترقت القوات الصليبية السور ودخلوا المدينة، توجهوا إلى الكنيس الرئيسي للصلاة، فاقفل الصليبيون عليهم المنافذ، وأحرقوا أكوام من الحطب حول الكنيس ليقتلوا حرقاً .. يوم السادس من يونيو وفي ثاني أيام حرب النكسة سقطت مدينة القدس بشكل كامل في قبضة الكيان الصهيوني المحتل. القدس ليست مجرد إسم مدينة، القدس هوية، وقضية، وحق مغتصب، وهدف نحيا من أجله. 


فكل الآثار والوثائق التاريخية تثبت أن القدس عربية، فهي "أورسالم" الكنعانية و "يبوس" التي سكنها اليبوسيون المتفرعين من الكنعانيين. ورغم ذلك ظلّت القدس محط الأنظار والأطماع العالمية في كل العصور القديمة والحديثة لكن في كل مرة كان الحق يعود لأصحابه مهما طالت السنين ومهما كان العدو.
 إلى أن وصلنا للعصر الحديث، وكان المستعمر مجهز خطة جديدة للسيطرة على القدس والمنطقة كلّها. 
بدأ المستعمر خطته بوعد بلفور ومن بعده قرار التقسيم، لكي نتفاجئ بعد ذلك بنكبة 48 ليتم تقسيم القدس إلى قسمين هما القدس الغربية والتي أصبحت تابعة لسيطرة الكيان الصهيوين والقدس الشرقية التي تضم البلدة القديمة والحرم القدسي تحت سيطرة العرب متمثلين في السلطة الأردنية. 
لكن المناوشات ظلّت مستمرة إلى أن وصلنا لهزيمة يونيو، وفي الثامن والعشرين من يونيو 67 أعلن الإحتلال الصهيوني عن توسيع حدوده وضم القدس وبدأ في تهجير التجمعات السكانية العربية واستبدالها بالمستوطنات الصهيوينة. 
ومن وقتها بدأ الكيان الصهيوني في التعامل مع مدينة القدس على أنها العاصمة الموحدة لها رغم أن ذلك القرار لم يلقي قبول عالمي إلا من الولايات المتحدة وبعض الدول المهمشة. وظلّت القدس فريسة سهلة في يد الصهاينة إلى أن تم توقيع اتفاق أوسلو الأول والثاني والذي كان من المفترض أن يستكمل بمفاوضات الحل النهائي في 2004 ، 2005 لكن إسرائيل استغلت فرصة الوقت كي تستكمل مخططاتها يوم بعد يوم بطمس الهوية العربية للمدينة وتهجير سكانها الأصليين واستبدالهم بسكان تابعين للكيان الصهيوني. ورغم كل القرارات الصادرة من الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وكل المعارضات الدولية، يستمر الكيان الصهيوني في طريقه وخطته، ويساعده على ذلك تخاذل وصمت الحكومات العربية التي نسيت أو تناست القضية، لكن التاريخ لا ينسى، والشعوب كذلك لا تنسى، ولابد أن يعود الحق لأصحابه.

مــاذا فعــل الصليبيــون عندمــا احتـــلوا القــــدس؟


أيام قليله فصلتنا عن ذكرى النكسة أو عن حرب الأيام السته حيث يحتفل الكيان الصهيوني في في 5 يونيو من كل عام بذكرى إستكمال احتلال القدس ، القدس التي ضاعت واحتلت في 1967م، هي أبرز ما ضاع ولا زالت تحت الاحتلال حتى يومنا هذا، وهي التي يحرص الاحتلال على تهويدها وجعلها عاصمة للدولة اليهودية، بينما في نظر العرب المفاوضون لم يتم حسم أمرها لتكون رهينة التأجيل المستمر. وتكتسب المناسبة هذا العام أهمية إضافية لدى الاحتلال كونها تؤذن ببدء العام الخمسين لما يسميه بـ"توحيد القدس" ، بينما في المقابل يتذكر الفلسطينيون النكسة في 7 يونيو من كل عام وهو اليوم الذي تم فيه تدنيس القدس واحتلالها. 
 على بحيرة من دم ونار، نام المشرق الإسلامي واستيقظ، ولا تزال النكسة ثارات ووعود بأن الدم لا يجف، و أن الأسى لا ينسى، فلم يكتفوا بما فقدوه من فلسطين وسلبوه، بل زادوا آلامها أضعافًا، وازداد معها أعداد اللاجئين الفارين من ديارهم بحثًا عن مأمن. وتقدم "الشعب" خلال هذا التقرير الذي يأتيكم على حلقتين صورة موجزة عن الوضع في شرق القدس التي سقطت في قبضة الاحتلال الصهيوني الغاشم إبان نكسة حزيران عام 1967.
 *ذكرى احتلال القدس.. وإدعاء التوحيد والتحرير في حرب عام الأيام السته تمكنت قوات الاحتلال من السيطرة على شرق القدس وبلدتها القديمة تحديدًا في 6 يونيو 1967 ودخل الجنود الصهاينة المدينة القديمى واقتحموا المسجد الأقصي في مشهد أدمي قلوب كافة المسلمين في أرجاء المعمورة. وادعى وزير الجيش الصهيوني حينها "موشي دايان" أن الجيش الصهيوني تمكن من تحرير القدس، "قد وحدنا القدس عاصمة إسرائيل بعدما كانت مقسمة". 
 وهكذا ينظر الصهاينة إلى المناسبة على أنها يوم تحرير شرق القدس من الحكم الإسلامي وإخضاعها لهم تحت مسمى توحيد القدس بعدما باتت بقسميها الغربي والشرقي تحت الاحتلال الإسرائيلي. وفي 12 مايو عام 1968 أى بعد عامٍ تقريباً على احتلال كامل القدس أعلنت حكومة الكيان المغتصيب برئاسة السفاح اليهودي الصهيوني الروسي "ليڤي إشكول" يوم يوم 28 أيار بالتقويم العبري يوم عيد احتفالًا بـ "توحيد القدس وتحريرها". 
 وفي 23 مارس عام 1998 صادق "الكنيست" على قانون يوم القدس تحت رقم (5758/1998) والذي كرس ذكرى استكمال احتلال القدس يوم عيد وطني، إلا أنه لم يتم تحديدة كعطلة رسمية. 
 وتعتبر الحاخامية الرئيسة في "إسرائيل" يوم القدس عيدًا دينيًا ثانويًا بمناسبة "استعادة إمكانية الوصول" إلى حائط البراق.
 *احتفالات تلة الذخيرة يقدم الاحتلال تلة الذخيرة كمعلم قتالي شهد أشرس معارك عام 1967 بين جيش الاحتلال والجيش الأردني الذي كان يتخذ من التلة حصنًا ومخزنًا للأسلحة وتقع التلة بين شرق القدس وغربها مقابل حي الشيخ جراح. 
 وسيطر الجيش الصهيونى على تلة الذخيرة في يوم 6 يونيو عام 1967 وفي عام 1975 افتتح الاحتلال موقع النصب التذكاري والمتحف على التلة ثم أعلن الموقع موقعًا للنصب التذكاري الوطني. وتبدأ الفعاليات على المستوى الرسمي بجلسة خاصة لكل من الحكومة و"الكنيست"، واحتفال في تلة الذخيرة يحضره عادة رئيس الدولة، ورئيس الحكومة، ورئيس وأعضاء "الكنيست"، ورئيس بلدية الاحتلال في القدس وغيرهم من الشخصيات السياسية والأمنية والعسكرية.
 *خطابات حماسية.. والمضمون كاذب وتحرص الخطابات السياسية في هذه المناسبة على التأكيد أن "القدس الموحدة هي عاصمة إسرائيل"، وفي هذا السياق قال نتنياهو في الذكرى الـ49 لاستكمال احتلال القدس في يوم 5 من الشهر الجاري إن القدس لن تقسم وستظل تحت السيادة الإسرائيلية ، مستفزاً لكل مشاعر المسلمين بقوله: "إننا لن نتخلى عن حائط المبكي "البراق" ولا عن علاقتنا بالمسجد الأقصى". ويأتي هذا المضمون الكاذب تكرارًا لما ورد في السنوات السابقة، فعلى سبيل المثال قال نتنياهو في احتفال الذكرى الـ48 العام الماضي إن القدس كانت دائمًا عاصمة الشعب اليهودي وحده، وأضاف أنه "فقط تحت السيادة الإسرائيلية ستكون حرية العبادة مؤمنة لكل الديانات فالمؤمنون يصلون في مدينتهم المقدسية ليس بالرغم من سيطرتنا على المدينة ولكن بسبب سيطرتنا عليها". 
 وفي 2014 قال نتنياهو في احتفالات الذكرى الـ47 إن القدس هي قلب الشعب اليهودي ولن تقسم لأن ذلك يعني نهايتها. أما رئيس بلدية الاحتلال نير بركات في القدس فقال إن "القدس ليست فقط روح إسرائيل بل هي أيضًا قلبها النابض".
*خمسون عاماً.. وما بكم خجلٌ وقد أعلن رئيس وزراء الكيان الصهيوني "نتنياهو" في الثاني من يونيو الجاري خلال جلسة خاصة للحكومة عشية الاحتفال بذكرى استكمال احتلال القدس عن رصد 220 مليون دولار لـ "تطوير" القدس. وكانت الحكومة الإسرائيلية صادقت في احتفال الذكرى الـ48 لاستكمال احتلال القدس في 2015 على مجموعة من القرارات "لتعزيز مكانة القدس والإعداد للاحتفال بالذكرى الخمسين لتوحيدها"، وشملت القرارات:
* إعداد خطة للتنمية الاقتصادية في القدس تمتد ما بين 2016 و2020، وسيتم تمويلها ابتداءً من عام 2016.
* تشكيل فريق تحضيري للإعداد لاحتفالات عام 2017 التي ستشمل فعاليات مختلفة في مجالات التعليم والسياحة والثقافة والرياضة.
* خطة خمسية 2016-2020 لتعزيز البنية التحتية وتشجيع الزيارات إلى حائط البراق بما في ذلك التطوير المستمر لساحة وأنفاق حائط البراق، والمحافظة على الموجودات الأثرية، وتطوير البنية التحتيّة للمواصلات، وأنشطة تعليمية للطلاب والجنود.
 كما أعلن وزير التعليم "نفتالي بينت" عن حزب البيت اليهودي أن العام الدراسي القادم سيكون تحت عنوان "عام القدس الموحدة".
 وبموجب هذا القرار، سيتم تضمين موضوع القدس في مواد مختلفة كالتاريخ واللغات والجغرافيا والتربية المدنية والآداب وغيرها.
 كما ستنظم رحلات مدرسية إلى القدس والبلدة القديمة و"الكنيست" والمحكمة العليا مسيرة الأعلام تعتبر مسيرة الأعلام من ثوابت الذكرى، ويشارك فيها عشرات الآلاف من المستوطنين والصهاينة المتدينين الذين ينطلقون من غرب القدس ويتجمعون في شارع يافا ومن ثم مرورًا بالحي الإسلامي وصولاً إلى حائط البراق. ويشكل الحي الإسلامي محطة للاستفزاز والاعتداء على المسلمين الذين يضطرون لإغلاق محالهم لتجنب اعتداءات المستوطنين الذين يحرضون على العنف ويستهدفون المحال والمعروضات ويطلقون شعارات من قبيل "الموت للعرب" و"محمد قد مات".
 وفي هذا العام صادقت بلدية الاحتلال في القدس على مضاعفة الميزانية المخصصة للمسيرة 3 أضعاف من 100 ألف إلى 300 ألف شيكل. وقالت نائبة رئيس البلدية "حجيت موشيه" من حزب "البيت اليهودي" إنه كلما ازدادت المعارضة للمسيرة سنزيد ميزانيتها وعدد المشاركين فيها. ورفضت المحكمة العليا التماسًا تقدمت به جمعية "عير عميم" لمنع مرور المسيرة في الحي الإسلامي عبر باب العمود، وكانت المحكمة رفضت العام الماضي التماسًا مشابهًا تقدمت به الجمعية لمنع مرور المسيرة في الحي الإسلامي بسبب التوترات الأمنية، فيما أوصت الشرطة الإسرائيلية باتخاذ التدابير ضد أي أفعال تتعرض للمسيرة. 
 هذا الإحياء الإسرائيلي ليوم "توحيد القدس" يأتي تتويجًا لسياسات الاحتلال التهودية التي بدأت حتى قبل احتلال غرب القدس عام 1948 مع هدم قرى بأكملها وطمس وجهها العربي وطرد أهلها وتهجيرهم أو قتلهم، ومن ثم إقامة مراكز الدولة الرسمية في الشطر الغربي لتتشعب هذه السياسات وتتمدد إلى شرق القدس بعد احتلال عام 1967، عبر تعزيز الوجود اليهودي فيها على حساب الوجود الفلسطيني لتفرض حقائق على الأرض تدعم ادعاءاتها بأنّ القدس عاصمة "إسرائيل". على أمل أن نستكمل في الحلقة الثانية معاناة القدس بالقرب من حلول الذكري الخمسين على سقوطها.

..الفيلـم التسجيلي الأصــلي لحــرب أكتـــوبر..





؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


ليست هناك تعليقات: