الجمعة، 17 يونيو 2016

المؤتمرات "القبطية الأمريكية" تحكم الشرق الأوسط



ساويرس يشكو اضطهــاد الأقبـاط 
.. ويدعم معادي الأقليات ..
رسائل ساويرس 
أمام مؤتمر "التضامن القبطى" فى واشنطن 
 تلقيت تهديدات بالقتل أثناء حكم الإخوان
السادات أول من فتح الباب أمام التطرف
السيسي يوجه الأزهر لتعديل مناهجه
 .. لن أترك مصر أبداً ..


نجيب ساويرس يقوم بدور المعلم يعقوب القبطي
 في زمن الاحتلال الفرنسي لمصر .
نشرت صحيفة اليوم السابع الانقلابية تصريحات وطلبات نجيب ساويرس في المؤتمر سالف الذكر تحت العناوين الآتية :
بالصور.. رسائل ساويرس أمام مؤتمر " التضامن القبطى " فى واشنطن : - تلقيت تهديدات بالقتل أثناء حكم الإخوان.. - السادات أول من فتح الباب أمام التطرف.. - السيسي يوجه الأزهر لتعديل مناهجه.. - لن أترك مصر أبداً ...... ـ بعت " أون تى فى" علشان مش عارف أرضى حد ، وتعرضت لهجوم كثير بسبب برامج إبراهيم عيسى . - إدارة أوباما الأسوأ فى التاريخ ، والأمريكان خربوا العراق ومش عاوزين يصلحوه وعارفين أماكن الإرهابيين ومش عاوزين يقضوا عليهم . وتفصيلا لهذه العناوين يقول التقرير :
شارك رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس لأول مرة بمؤتمر منظمة التضامن القبطى ، فى دورته السابعة والذي انطلقت فعالياته أمس بواشنطن ، بمشاركة عدد كبير من السياسيين وأعضاء الكونجرس الأمريكي والباحثين والخبراء القانونين ونشطاء حقوق الإنسان .
وناقش المؤتمر أوضاع الأقليات فى الشرق الأوسط والأقباط فى مصر ما بين الثورتين ، و كيفية إيجاد سبل لتحسين تلك الأوضاع وتحقيق المساواة فى كافة الحقوق.  
وأكد "ساويرس" فى كلمته أمام المؤتمر أنه لن يترك مصر أبدا ، موضحا أنه قد سبق وتلقى تهديدات بقتله أثناء حكم الإخوان ، كما تلقى اتصالا هاتفيا أثناء قيامه بإحدى السفريات والتي كانت لبضعة أيام من الشخصيات المسيحية البارزة تحذره من العودة لمصر وطلبت منه البقاء خارج البلاد لكنه رفض وأصر على العودة مهما حدث .
وحول أوضاع الأقباط فى مصر، قال ساويرس :
إنها " مازالت تحتاج كثيرا من التطور فمازال الأقباط غير متواجدين بالشكل الكافي داخل الحكومة فهناك وزيرة واحدة فقط قبطية وهى وزيرة الهجرة ، وهذه الأوضاع إذا ما قارناها بمراحل تاريخية سابقة سنجد اختلافا كبيرا ، فقبل عهد محمد على كان هناك رؤساء وزراء أقباط ، وكنا نرى عدد كبير من الوزراء أقباط ، وفى مناصب عليا بالدولة ، ولكن هذا الوضع اختلف تماما بعد عام 1952 ورأينا أيام حكم السادات بدء تغلغل الجماعات الإسلامية وتم عزل البابا شنودة بطريرك الكرازة المرقسية ، وكان حدث يقع لأول مرة فى التاريخ ، ولم يكن هناك سبب حقيقى لذلك ، فمما لا شك فيه أن السادات أول من فتح الباب للتطرف الذى ظل يستشرى فى مصر، فنأمل أن نرى رئيس حكومة مسيحي وأكثر من وزير بالحكومة قبطي ، وهم يستحقون فالأقباط عمرهم ما أذوا مصر ولا تسببوا فى أى مشاكل لها"
وفيما يتعلق بما يتعرض له الأقباط من أحداث عنف أكد "ساويرس" أن ردود أفعال الأقباط سلبية ، وعلى الحكومة أيضا أن تتخذ إجراءات صارمة وقرارات ناجزة ، مثل ما حدث فى واقعة السيدة العجوز بالمنيا ، والصمت إزاء الحكم على أربعة أطفال بالحبس فى قضية ازدراء الأديان ، كما تطرق لإشكالية مواد الدستور وتطبيقها بطريقة صحيحة ، ونحن وغيرنا مثل إسلام البحيرى وفاطمة ناعوت من عانى بسبب ذلك فهناك مواد تحمى الجميع ، ولكن هناك مواد أخرى تبطلها .
وأضاف ساويرس :
" ياريت نبطل نظرية المؤامرة فكل حدث نرجع سببه لمؤامرة أمريكية أو إسرائيلية ، فى حين أن المشاكل تحدث من الداخل فالذى عرى سيدة المنيا ليس الأمريكان ولا اليهود".
كما أوضح أن إدارة الرئيس أوباما هى أسوأ إدارة جاءت بتاريخ الولايات المتحدة الأمريكية ، فهم خربوا العراق ولا يريدون إصلاحه ، يعلمون أماكن الإرهابيين ولا يريدون القضاء عليهم ، فأوباما لم يحاول فعل شيئ إزاء ما يحدث من مهازل.  
>وردا على سؤال أحد الحضور حول موقف الرئيس السيسي من الأزهر رغم أن كثيرين من خريجى الأزهر ارتكبوا أعمال عنف ، قال "ساويرس" إن السيسي يتعامل بحزم فى مسألة المناهج المتطرفة بالأزهر ويوجه شيخ الأزهر بضرورة تعديلها.  
وعن أسباب بيعه قناة أون تى فى أكد ساويرس أنه لن يترك مصر أبدا ، و لكن البيع تم لأننا مش عارفين نرضى حد ، فمثلا أثناء تقديم إبراهيم عيسى برنامجه على قناة أون تى في سابقأ ، وكان ينتقد شيخ الأزهر نقدا لاذعا هاجمني البعض وتلقيت تعليقات "هو ده لو حد غلط فى حق البابا كنت هتسيبه يعمل كده ، فكان ردى " لو عملوا كده فى البابا هسيبهم لكن لو شيخ الأزهر فلن أسكت أبدا" ، وبالفعل اجتمعت بفريق العمل ووجهتهم كثيرا بهذا الشأن .
أضاف أن أى نقد كان يذاع على القناة كنت أُتهم بأن الغرض منه خدمة مصالح حزب المصريين الأحرار ، وهذا مغاير للحقيقة تماما.  
وفى تعليقه على سؤال وجهه له المهندس مدحت إسكندر رئيس منظمة "بارتنر نتورك إنترناشيونال" لحقوق الإنسان عن دور منظمات المجتمع المدنى فى تعليم الأقباط والمسلمين ما هى حقوق الإنسان ، أكد المهندس ساويرس أن الحكومة والنظام لا يرغبون فى مثل هذا الموضوع ، كما نصحه بعدم محاولة فعل هذا حتى لا يعرض نفسه للخطر ، وأكد ساويرس أن مصر مازالت بعيدة كثيرا عن الديمقراطية بمعناها الحقيقي .
>وعرضت "قناة الغد" أيضا تصريحات نجيب ساويرس في ذات المؤتمر وهي لم تختلف كثيرا ، لذا نعرض منها ما تعمدت صحيفة اليوم السابع عدم نشره ، ومن هذه التصريحات لنجيب ساويرس :
أنه سيدعم المرشح الجمهوري دونالد ترامب في مواجهة مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون مبررا ذلك بأنه " لن ينسى لـ أوباما وهيلاري كلينتون دعمهم للإخوان في مصر".
 إتهم  «أوباما» وهيلارى كلينتون بالمسؤولية المباشرة فى تفاقم الأمور بالشرق الأوسط لما وصلت إليه الآن 
 مؤكدا أن كليهما ينتمى إلى الحزب الديمقراطى ،
 وسبق أن دعما مشروع جماعة الإخوان فى مصر 
و« أنا شخصياً لا يمكننى أن أغفر لهما ذلك »
- شدد « ساويرس » على أنه لو كان الأمر بيده لأسس جيشا خاصا ، وقام بمطاردة كل الإرهابيين فى منطقة الشرق الأوسط برمتها ومحاولة إعادة فرض النظام ، ملقياً باللوم فى تفاقم الأمور بالشرق الأوسط على الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث شاهدت آلافا من الإيزيديين يتعرضون للاغتصاب والقتل بدم بارد ولم تتدخل.
- وأعرب ساويرس عن ضيقه من رفض الجهات المعنية لطلبه بإنشاء بنك فى مصر ،  لذلك أعلن أنه أنشأ بنكا فى نيويورك ، وسيكون له فرع فى مصر .
- وخلال الأسئلة فاجأه أحد الحضور بسؤاله :  
أنت مكروه في مصر فما ردك : أجاب ساويرس : “ إن كان الرب معنا فمن علينا ؟ ".
ونشر موقع البداية الذي يرأس تحريره الأستاذ/ خالد البلشي نفس التصريحات المنشورة في اليوم السابع وعلي صفحة قناة الغد ، ومن بين التصريحات التي رصدها لنجيب ساويرس :
- وأشار رجل الأعمال المصرى إلى أن الدولة لا تريد أن تعلن عن العدد الحقيقي للأقباط فى مصر خوفا من إمكانية تأثير ذلك على مطالبة الأقباط بحصة فى المناصب العليا ، قائلا نصا " يتعاملون مع العدد على أنه سر من الأسرار العليا في الدولة ، وهم لما ما بياخدوش من  من الـ ١٥ مليون مسيحي وزير واحد ، يبقي لو طلعوا ١٧ هايخدوا حاج .
ونشر موقع " بريت بارت " الأمريكي الكثير من التصريحات سالفة الذكر ، ومرفق بنهاية المقال نص التقرير الذي نشره الموقع باللغة الانجليزية ، ولكن يعنيني أن أترجم لك أخي القارئ العبارة الأخيرة في التقرير سالف الذكر والتي ينسبها الموقع لنجيب ساويرس حيث جاء فيها :
" المسيحيون كانوا منذ عدة قرون مضت الأغلبية في مصر إلي أن حدث الاحتلال العربي لمصر في القرن السابع ، والآن يشكل المسيحيون نسبة تتراوح بين 5% إلي 10 % من نسبة السكان في مصر" . 
لاحظ أخي القارئ كيف أن المؤتمرات القبطية – الأمريكية المشتركة تحكم سياسات الشرق الأوسط كله ، فها هو نجيب ساويرس يأخذ علي أوباما أنه يعرف مكان الإرهابيين في العراق ولا يدمرهم ، وكيف يطالب بجيش ليحارب الإرهابيين في الشرق الأوسط كله ، والإرهابيون من وجهة نظره يشملون كافة التيارات الإسلامية حتي التيارات المعتدلة كالإخوان المسلمين ، بل يشملون أي مسلم متدين يتحدث عن الإسلام ، إذ المفترض الآن حسب خريطة الانقلابيين ألا يتحدث أحد غيرهم ، وأذكر سيادتكم بما كشفناه في مقالات سابقة عن نجيب ساويرس من أنه هو الذي أشار بضرورة تدمير العراق بحجة أنه وجه صواريخ لجارته يقصد إسرائيل ، من خلال ترجمة لحوار أجرته معه صحيفة "ديرشبيجل" الألمانية باللغة الانجليزية .
هكذا يتضح لنا أن ما عاناه أبناء التيار الإسلامي طوال السنوات الطويلة الماضية والهولوكوست الدائر الآن ضد كل مسلم متدين هو باتفاق العسكر والأقباط برعاية أمريكا ، وما يحدث من حروب في العراق وسوريا وليبيا بتحريض من الأقباط ، وقد سبق أخي القارئ أن عرضت عليك في مرات سابقة تغريدات نجيب ساويرس التي انتقد فيها الرئيس الروسي بوتن عندما أعلن أنه سينسحب من سوريا ، وتغريدات ساويرس بشأن ضرورة احتلال ليبيا وتطهيرها من الإرهابيين أي أبناء التيار الإسلامي أو قل المسلمين المتدينين علي وجه العموم .
وبالطبع ما كان الأقباط المتشددون وعلي رأسهم نجيب ساويرس أن يصلوا إلي هذه الدرجة من القوة والتأثير فيما ضرب العالم الإسلامي من كوارث
 إلا لأنهم يشاركون العسكر في الولاء لنفس الظهر الذي يتكأ عليه كلاهما .



ليست هناك تعليقات: