السبت، 21 مايو 2016

سيناريو السلام الإسرائيلي الجديد، كما تم إملاؤه على السيسي



ما جرى في أسيوط يمهّد لبربرية صهيونية قادمة
أفي ديختر،، إسرائيل أنفقت المليارات ،،
 لإطاحة حكم محمد مرسي والمجيء بعبد الفتاح السيسي


قال الكاتب الصحفي وائل قنديل: إنه فاجعة تحطم الطائرة المصرية، أمس، بعد دخولها الأجواء المصرية، جريمة نظام سياسي، عنوانها الاستهتار بحياة البشر، والعبث بمصائر المسافرين، مشيرا إلى تقرير "الغارديان"، عن قيام الطائرة المنكوبة بخمس رحلات في يوم واحد، ابتداءً من مطار أسمرة الدولي في إريتريا، متجهة إلى مطار القاهرة، في التاسعة والربع تقريبا بالتوقيت المحلي، ومنه إلى قرطاج في تونس.
 فيما انطلقت الرحلة الثالثة من تونس متجهة إلى القاهرة، ثم انطلقت إلى مطار شارل ديغول في الساعة الثالثة والثلث عصرا، قبل انطلاق رحلتها الأخيرة، وسقوطها. وأضاف قنديل خلال مقاله بصحيفة "العربي الجديد" اليوم الجمعة، أن ما كشفته الصحيفة البريطانية، أكده موقع (Flightradar 24)، المتخصص بتعقب الرحلات الجوية، والذي قال إن "الطائرة أكملت رحلات إلى أسمرة في إريتريا وقرطاج في تونس، قبل توجهها إلى باريس عن طريق القاهرة"، وهذا يعني أنهم مستمرون على الطريقة العشوائية نفسها التي انطلقوا بها منذ هذا التاريخ البائس في صيف 2013، لا يعترفون بالمنطق، أو بالعقل، أو بالتفكير العلمي، موضحا أنه لم يكن من قبيل المصادفات أن يكون أول ما قاموا به هو إطاحة عصام حجي، مقابل تصعيد جنرال الكفتة المزيف، ووضع مئات من أساتذة الجامعات في السجون والمعتقلات، لكي يخلوا الساحة للدجالين والزجالين والنصابين والمهرّجين.
 وأكد أن نظام عبد الفتاح السيسي يغيب العلم والعقل والمنطق، والحجة أنه يريد أن يقفز، إلى أعلى وإلى الأمام، من دون خطة، وفي ظل غياب كامل للكفاءة والمهارة، مشيرا إلى وهم العاصمة الإدارية الجديدة، في أثناء مؤتمر شرم الشيخ، حينما مارس السيسي أقصى درجات "الشطارة الزائفة" على مسؤولي الشركة الإماراتية، وأمر بالتنفيذ العاجل، والنتيجة كما ترى، لا العاصمة الإدارية خرجت من ماكيتات الخداع التي يلتقط لنفسه الصور أمامها، ولا الشركة الإماراتية استمرت في المشروع.
 وقال قنديل "إن المنطق نفسه كان حاضراً في "حفلة أسيوط" داخل الخيمة الصهيونية، المغطاة بألوان العلم الإسرائيلي، حين تقمّص شخصية أنور السادات، وتحدث كرجل للحرب وللسلام، على الرغم من أنه كان طفلاً، بليدا دراسيا بالطبع، لم يتجاوز عامه الثاني عشر، إبّان نكسة 1967 التي يتحدّث عنها باعتباره كان شاهدا عليها، وفي أكتوبر 1973 لم يكن قد أنهى عامه الأول في الدراسة في الكلية الحربية.. ومع ذلك، يصفق المصفقون، ويهلل المهللون لبطل الحرب والسلام، الوهمي، ويمعن هو في تمثيل الدور، حين كان يتحدث باعتباره جاء بالجديد الذي سيقلب موازين التاريخ والجغرافيا، ثم نكتشف أن المسرحية كلها، تأليفاً وإخراجاً وتمثيلاً، صناعة إسرائيلية، تحت إشراف توني بلير، لمصلحة بنيامين نتنياهو، المحاصر بأزماتٍ سياسية، في الداخل الإسرائيلي".
 وأوضح "أن ما جرى في أسيوط يمهّد لبربرية صهيونية قادمة، إذ لا ينفصل تصعيد ليبرمان الذي وضع تدمير السد العالي، ذات يوم، هدفاً قوميا للكيان الصهيوني، عن التلويح بإعادة ابتزاز المقاومة الفلسطينية "حماس" بقضية اغتيال النائب العام في مصر، والمطلوب بكل وضوح: تركيع المقاومة وإخضاعها لسيناريو السلام الإسرائيلي الجديد، كما تم إملاؤه على عبد الفتاح السيسي الذي قال فيه الرئيس السابق لجهاز الشاباك الصهيوني، أفي ديختر، إن إسرائيل أنفقت المليارات لإطاحة حكم محمد مرسي والمجيء بعبد الفتاح السيسي".


ليست هناك تعليقات: