الاثنين، 11 أبريل 2016

150 مليار منح مميزات لمصر لإقامة دولة فلسطينية فى سيناء،




مشروع أمريكي – إسرائيلي  لتبادل الأراضي بين مصر وفلسطين وإسرائيل



تتنازل مصر للفلسطينيين عن رفح والشيخ زويد لتتمدد غزة إلي حدود مدينة العريش، مقابل أن تحصل مصر علي أراضٍ مماثلة في صحراء النقب، ومميزات خاصة تتمثل في إقامة شبكة طرق أهمها طريق يربط بين مصر والأردن والسعودية ويوصل الحجيج المصريين إلي مكة المكرمة، فضلاً عن منح مميزات لمصر منها ضخ نقدي يتراوح بين 100 و150 مليار دولار، بجانب محطة تحلية مياه ضخمة ممولة من البنك الدولي تغطي العجز الكبير في المياه الذي سيتسبب فيه 'سد النهضة الإثيوبي'.. وفي المقابل، تحصل إسرائيل علي مساحات تصل من 40 إلي 60% من أراضي الضفة الغربية، مع منح الفلسطينيين قطعاً بديلة في صحراء النقب بحيث تحافظ علي المستوطنات الإسرائيلية في الضفة وتمنحها الشرعية الدولية والقبول العالمي.
 ●●● كشف الكاتب الصحفى فهمى هويدى، عن تفاصيل تخص مقترح يتم مناقشته بين الجانب المصرى والفلسطيني يخص إقامة دولة فلسطينية فى مدينة سيناء، مؤكدًا أن التصريحات الفلسطينية تشير إلى أن عبد الفتاح السيسي، وبعضًا من القيادات الأمريكية على علم بذلك.
وكان نص مقال “هويدى”، بصحيفة “الشروق”:
الخبر الرئيسى فى نشرة «فلسطين اليوم» الصادرة فى 7/ 4 الحالى كان تحت العنوان التالى: حماس ترفض أى مشروع على حساب الأراضى المصرية. تحريت تفاصيل الخبر فوجدت الكلام منسوبا إلى السيد إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، وقد صرح به أثناء اجتماع عقده مع قيادة القوى والفصائل الوطنية الإسلامية بالقطاع، بحضور اثنين من أعضاء وفد حماس الذى زار القاهرة مرتين خلال الأسابيع الأخيرة. تحدث السيد هنية بإيجابية عن العلاقة مع مصر، قائلا إن الحركة متمسكة بمبدأ عدم التدخل فى الشأن المصرى، وحريصة على «عدم السماح لأحد أن ينطلق من القطاع للإضرار بمصر أو أن يستخدم غزة للإضرار بها» وفى ثنايا الكلام أكد نائب رئيس المكتب السياسى رفض أى مشروع يمكن أن يطرح على حساب الأراضى المصرية وتحديدا فى سيناء.
لم أجد أى تفصيلات تلقى مزيدا من الضوء على الجملة الأخيرة، التى تركت غامضة بحيث تحتمل عدة تأويلات. وهو ما أثار انتباهى، لأن الموضوع أكبر من أن يطرح فى تصريح مقتضب وعابر.
حين دفعنى الفضول إلى محاولة تحرى الأمر، وقعت على تقرير يتحدث عن الموضوع بثه موقع «الخليج أون لاين» يوم 6/ 4 ولاحظت أنه نسب إلى مسئول فلسطينى وعضو فى اللجنة المركزية لحركة «فتح» (وليس حماس) قوله إن «عرضا قدم للسلطة الفلسطينية أخيرا لإقامة دولتهم فى شبه جزيرة سيناء، كجزء من الحل النهائى مع الجانب الإسرائيلى». 
وذكر مسئول «فتح» الذى طلب عدم ذكر اسمه أن عروضا عربية ودولية تبنت الفكرة لإنهاء الصراع مع الاحتلال الإسرائيلى، بينها مخطط لإقامة الدولة الفلسطينية فى شبه جزيرة سيناء، أضاف الرجل أن المقترح تم طرحه فى العام 2014، وكانت السلطة الفلسطينية على علم به وكذلك الإدارة الأمريكية. وكذلك عبدالفتاح السيسى لكنه تم تجميده آنذاك بسبب الدخول فى جوله جديدة من المفاوضات السرية مع الجانب الإسرائيلى لتحريك الملف، إضافة إلى بعض العقبات السياسية التى نشأت فى أفق علاقات السلطة مع الإسرائيليين. ذكر عضو مركزية فتح أيضا أن السلطة الفلسطينية بعد اطلاعها على مجريات الخطة ونقلها إلى بعض الدول العربية التى رفضتها بشدة، فضلت عدم تحريكها فى الوقت الراهن وإبقاءها مجمدة.
استوقفنى فى التقرير المنشور أيضا إشارته إلى أن أحد الضباط السابقين فى الاستخبارات ــ اسمه ماتى ديفيد ــ ذكر أن عبدالفتاح السيسى ناقش الموضوع مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس. وطبقا لما أورده الضابط المذكور فى مقال نشره على موقع «نيوز وان الإخبارى» فإن حل الدولتين أخذ فى التراجع رويدا رويدا، وأن فكرة البديل السيناوى أصبحت مطروحة فى أروقة الأطراف المهتمة بالصراع. من إدارة الرئيس أوباما أو اللجنة الرباعية وصولا إلى الإسرائيليين والفلسطينيين أنفسهم.
تحدث الكاتب فى المقال ذاته عن خطة أخرى للجنرال غيورا آيلند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومى الإسرائيلى الرئيس السابق لقسم التخطيط فى الجيش، وهو أحد أصحاب العقول الاستراتجية فى الدولة العبرية، تقضى باعتبارها بديلا عن حل الدولتين.
خطة «آيلند» ــ التى نشرها مركز بيجين/ السادات للدراسات الاستراتيجية بجامعة بار إيلان ــ تقضى بإجراء تبادل أراض بين عدة أطراف منخرطة فى الصراع الإسرائيلى الفلسطينى، بحيث تقوم مصر بنقل ما مساحته 720 كم2 من أراضى سيناء إلى الفلسطينيين، بما فيها 24 كم2 على طول ساحل البحر المتوسط، وهو ما سيضاعف مساحة قطاع غزة إلى ثلاثة أضعاف، وهذه المساحة تساوى 12? من مساحة الضفة الغربية.
أرجح أن تكون كل تلك القصص من قبيل الشائعات السياسية أو الأفكار القديمة التى يروجها البعض لتحقيق أهداف معينة.
وأكثر ما أثار انتباهى فيها أنه تم الزج باسم السيسى فى سياقها. 
والترجيح الذى أزعمه ليس مبنيا على معلومات، لكنه يستند إلى مجرد استنتاجات وتقديرات صادرة عن طرف ليس مطلعا على ما يجرى وراء الكواليس.
 وأحسب أن الشك يمكن أن يقطع باليقين إذا صدر عن القاهرة تصريح يحسم الأمر، فيوضح أو يصوب أو ينفى.
 وما لم يحدث ذلك فسنظل نعتمد على الترجيحات التى تعتمد على حسن الظن أو سوئه، وهذه قد تصيب وقد تخيب وسوف نتخلص من البلبلة تماما لو أننا تلقينا بيانا يوضح ما التبس علينا فى الموضوع، وما لم يحدث ذلك فقد نعذر إذا استسلمنا للاكتئاب والإحباط خشية أن يكون الصمت من علامات الموافقة والرضى ..

ليست هناك تعليقات: