السبت، 5 مارس 2016

سنوات عجاف تنتظر مصر والحرب وحدها تحسم "ســد النهضة"..فيديو



مصــر، إثيوبيــا، الســودان



مصر خسرت ديبلوماسيا أولا 
.. وفريق التفاوض يتحمل المسؤولية
إثيوبيا تهدف أساسا لحصار مصر وبيع المياه لها والقاهرة خياراتها محدودة بعد فشلها الدبلوماسي
إثيوبيا نجحت في فصل السودان عن مصر 
والخرطوم في خندق أديس أبابا
الكارثة الأكبر في بناء السودان 3 سدود بتمويل سعودي
السدود السودانية تطيل عمر "سد النهضة" ل200 سنة
عالم إثيوبي يتوقع انهيار السد خلال 20 عاما وتلك كارثة أعظم


قال موقع “أوول أفريكا” إن أزمة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا مشكلة تؤرق إفريقيا بأكملها، لا سيما وأن البعض يرى أنها قد تنتهي بحرب، مضيفًا أنه حتى نحفظ القارة من الحروب بسبب قضايا المياه؛ لا بد أن تكون هناك عدة إجراءات.
ولفت الموقع إلى أن المرحلة الأولى من مشروع سد النهضة الإثيوبي تقترب من النهاية على ارتفاع 70 مترًا، ومن المقرر أن يكون السد قادرًا على تخزين 14 مليار متر مكعب من مياه النهر اللازمة لتوليد الكهرباء، وتشغيل 16 توربينًا؛ حتى يولد السد 700 ميجاوات من الكهرباء سنويًّا.
وأضاف “أوول أفريكا” أنه بحلول أواخر عام 2017 فإن جميع التوربينات ستنتج 6 آلاف ميجاوات من الكهرباء، عبر الاعتماد على خزان تصل سعته لـ 74.5 مليار متر مكعب، وسوف يكون السد بطول 145 مترًا.
9 سنوات عجاف
وأوضح الموقع أنه على ضوء التوصيف السابق للسد، تتزايد مخاوف مصر على مستقبلها المائي، مؤكدًا أن هذه المخاوف نابعة من عدة حقائق، أولها أن إثيوبيا بدأت بالفعل في تخزين المياه قبل الموعد المحدد، فضلًا عن تحويل مجرى النيل الأزرق لبناء السد.
ووفقًا لفريق العلماء الدولي المعني بتغير المناخ هناك تسع سنوات قادمة من الجفاف تنتظرها مصر، بعد حجب سد النهضة للفيضانات الغزيرة، فضلًا عن انخفاض هطول الأمطار بالمنابع الإثيوبية بنسبة 70% خلال السنوات الماضية.
3 سدود
وأشار “أوول أفريكا” إلى أن ما يزيد الأمر سوءًا تلك السدود  السودانية الثلاثة المزمع إنشائها بتمويل سعودي؛ حيث ستتسبب في نقص حاد؛ بسبب الجفاف وضعف تدفق المياه من إثيوبيا.
ويتضح من خلال المفاوضات الجارية بين الدول الثلاث (مصر، إثيوبيا، السودان)، وآخرها التي انتهت في 11 فبراير الماضي، أن إثيوبيا ليست لديها أي نية في التوقف عن العمل في السد حتى انتهاء المفاوضات ، كما أنها ترفض الحديث بشفافية حول مواصفات السد والطول والسعة التخزينية، فضلًا عن أنها ترفض الحديث حول تقسيم حصص المياه مع مصر والسودان.
الشروط الإثيوبية
وأكد “أوول أفريكا” أن المفاوض المصري ارتكب خطأ استراتيجيًّا من خلال قبول هذه الشروط الإثيوبية منذ البداية، خاصة وأن الهدف الرئيسي لإثيوبيا من بناء السد لا يقتصر على توليد الطاقة والتنمية الزراعية، بل السيطرة على كمية المياه التي يتم ضخها لمصر، الأمر الذي يجعل القاهرة أمام خيارين: إما الاتفاق مع إثيوبيا وشراء الماء، أو التنازل عن حصتها.
أنظمة السلامة
ويدعم “أسفاو بيين” أستاذ إثيوبي متخصص في الهندسة الميكانيكية بجامعة سان دييجو بالولايات المتحدة الأمريكية النظرية الخاصة بالقدرة الضئيلة للسد على توليد الطاقة، مضيفًا أن حجم السد الضخم يقلل من أنظمة سلامته، ويجعله عرضة للانهيار مرة واحدة أو مرتين خلال 20 عامًا، جراء الفيضانات الغزيرة.
خداع إثيوبي
وعن المخادعة الإثيوبية، قال موقع “أوول أفريكا” إن مصر فشلت في مواجهة إثيوبيا دبلوماسيًّا، وتتفاوض على المسائل الهامشية بدلًا من الضروريات، لا سيما وأن القاهرة اكتفت بالحديث عن حفظ حصص المياه، وضمان الحد الأدنى من تدفق المياه سنويًّا عبر السد، ولم تتجه مصر نحو معاهدات مكتوبة، واقتصرت جهودها على النقاشات الشفهية حول تضرر مصر.
الموقف السوداني
وحول موقف السودان اعتبره الموقع الإفريقي سببًا آخر للتخوف المتزايد لدى المصريين، لا سيما بعد أن نجحت إثيوبيا في خلق تصدع كبير في التوافق المصري السوداني الذي نشأ عام 1959، الخاص باتفاقية تقاسم المياه، والتي ذكرت صراحة أن مصر والسودان سوف تعملان كصوت واحد عند التفاوض مع دول منابع المياه على السدود أو حصص المياه.
ويضيف الموقع أننا في الوقت الحاضر نجد أن السودان تدافع عن السد الإثيوبي أكثر من إثيوبيا نفسها؛ ما يعني أن مصر خسرت حليفها السابق، الذي أصبح في الصف المعادي تمامًا.
السودان ستواجه مشاكل عدة، تتلخص في الإجابة عن سؤال: ما الذي سوف تقوم به إثيوبيا لمنع تراكم كمية هائلة من الطمي خلف السد والتي تقدر بنحو 136 ألف طن سنويًّا؟ لذا فإن بناء المزيدمن السدود بالسودان استراتيجية تساعد في إطالة عمر سد النهضة إلى 200 عام.



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


ليست هناك تعليقات: