الأحد، 28 فبراير 2016

ديكتاتور دولة قمعستان الشقيقة ,اتلم يا شعب وخاف مني,تحيا قمعستان



الديمقراطيــــة هتتحــقق بعــد 25 ســـنة أن شـــاء الله
.. مش عـــــاوز حـــد يقلـــــق .. 
واللي يقلـــق يشـــرب من البحـــر.. بلا قــــرف !!



خطاب تخيلي لديكتاتور دولة قمعستان الشقيقة: اتلم يا شعب وخاف مني .. تحيا قمعستان .. تحيا قمعستان.. تحيا قمعستان
المكان: دولة قمعستان، 
الزمان: العام العاشر من حكم ديكتاتور البلاد المعظم عبدالجبار السرساني، الحدث: خطاب الاحتفال بالخطة الخمسية الثالثة للديكتاتور المعظم، الحضور: أركان وحاشية البلاط اليدكتاتوري.
ما أن أُعلن اعتلاء الديكتاتور المعظم منصة الاحتفال، حتى وقفت الحاشية وأيديها على قلوبها وعيونها في الأرض، وألسنتها تردد السلام الوطني للبلاد الذي بدله الديكتاتور عقب بيعته الثانية.
والآن.. مع كلمة الحاكم المعظم السرساني:
“أيها الشعب العظيم، أعلن أمامكم اليوم الخطة الخمسية الثالثة، بعد أن بايعتموني للمرة الثالثة، قبل أيام، وكلي أمل أن أكون عند حسن ظنكم، واوفي لكم تطلعاتكم للمستقبل.
أيها الشعب الأبي، أحزنني جدا بعض الأحداث المؤسفة التي وقعت في الاستفتاء الأخير لبيعتي، بعد أن تجرأ الخونة والعملاء على تشويه البلاد، وأراد بها أهل الشر أن تكون كجيراننا من الدول الفاشلة التي انصاعت للمؤامرات الخارجية تحت زعم الثورات.
أعلم أيها الشعب أن الذين أثاروا القلاقل في الاستفتاء الأخير قلة مندسة متأمرة، لكنني أحذر الجميع، من المساس بأمن البلاد، وأقسم بالله العظيم، لن أرحم كل من تسول له نفسه بالمساس لبلادي ولشعبها، سأمحو من على وجه الأرض كل من يفكر في الإضرار بشعبي وبلادي.”
قاطعت الحاشية حديث الحاكم المعظم بموجة حارة من التصفيق الحاد، توقفت عندما أشار الحاكم بحواجبه، ليتابع الحديث:
“اسمحوا لي أني أكلمكم بدون خطاب، كلام القلب يخرج من القلب ويصل القلب، لذا اسمحوا لي أن أتحدث إليكم بالكلمات البسيطة، فأنا حاكم بسيط لشعب بسيط.
الناس اللي عايزه تدمر البلاد دول عالم مش شايفه الانجازات اللى عملناها خلال 10 سنين بس، في أول 10 سنين عملنا انجازات غيرنا بيحتاج 20 سنة عشان يعمل نصها.
احنا حققنا طفرة في رهيبة في توفير فرص العمل للشباب، لكن الشباب هما اللي مش عايزين يشتغلوا، ليه كده يا شباب؟
حققنا طفرة كبيرة في توفير لقمة العيش للغلابة، رغم أن ده بيضيع على الدولة مليارات كل سنة، وزودنا التموين كيلو سكر وباكو شاي وقزازة زيت بحالهم، وربنا وحده العالم بتكلفة كل ده، من ضمن ما تم تنفيذه خلال حكمي فيما يخص البنية الأسياسية والتي يوحد بها نقص شديد، ففي الطرق تم بناء 50 ألف كم آلاف وستكتمل إلى 60 آلاف سيكونوا جاهزين آخر هذا العام إن شاء الله نحن نحاول بناء دولة حقيقية، أنا سوف أتحدث عن أشياء نعرفها أنا بتكلم عن 500 كوبري في 30 شهرا حتى يكون التحرك أسهل من مكان لأخر وبما يساعد في توفير الوقت وكذلك الوقود”.
وغيره وغيره من الانجازات اللى مش عايزين نتكلم عليها عشان الاشرار، لكن من هنا، واحنا بنعلن للعالم كله خطتنا الخمسية اللى هاتخلي بلدنا رائدة في المنطقة، باحذر اي مغرض من المساس ببلادي وشعبها.
الديمقراطية هتتحقق بعد 25 سنة أن شاء الله مش عاوز حد يقلق .. واللي يقلق يشرب من البحر.. بلا قرف !!
اما بقى للناس المتآمرين في الداخل، فدول بأقولهم احذروا غضب الحليم، ولن أسمح بتمزيق بلادي خلي بالكوا أنا مش هسمح بكده محدش يفكر إن طولة بالي وخلقي الحسن معناه إن البلد دي تقع .. قسما بالله اللى هيقربلها لاشيله من فوق وش الأرض.. أنا بقول لكل واحد بيسمعني انتوا فاكرين الحكايه ايه.. أنا مسؤول أمام الله عن شعبي وسأقف أمام ربي يوم القيامة أقوله أنا خليت بالي منهم.. عايزين تخلوا بالكم منهم معايا أهلا وسهلا مش عايزين لو سمحتو اسكتوا.
أيها الشعب العظيم، يدي بيدكم نبني مستقبل أفضل لبلادنا، ونطرد اهل الشر من بيننا. تحيا قمعستان.. تحيا قمعتسان.. تحيا قمعستان
هنا انهمرت الحاشية في نوبة تصفيق حاد، وتباكي الحاكم المعظم حبا في بلاده، ونزل الحاكم من على منصته متوجها للحاشية، قبل أن يركب سيارته الفارهة التي تسير ضمن موكب مكون من 22 «دراجة بخارية» و20 سيارة مصفحة تكلف الدولة الملايين، وهو يسأل نفسه: هل كنت موفقا في خطاب اليوم؟



ليست هناك تعليقات: