الأحد، 28 فبراير 2016

المسكوت عنه في أزمة أبو تريكة مع السلطة.. مذبحة بورسعيد فيديو


مذبحة بور سعيد ومسؤلية طنطاوى والسيسى
وموقف ابو تريكة حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ



"غيظ" السلطة من نجم مصر والنادي الأهلي محمد أبو تريكة، ليس محيرًا، وحسب وإنما مقلق إلى حد بعيد. 
أهم سؤال في أزمة أبو تريكة مع السلطة، هو ما إذا كانت مضايقات الأخيرة له، تعود إلى علاقته المضطربة مع النظام الذي حكم مصر، في عهد المشير حسين طنطاوي.. فالرأي العام لن ينسى المشهد في قاعدة ألماظة الجوية، عندما رفض أبو تريكة مصافحة المشير، عند عودة فريق النادي الأهلي من بورسعيد، عقب المجزرة التي راح ضحيتها 72 شابًا من مشجعي الأهلي.
موقف أبو تريكة، اعتبره البعض ـ ضمنيًا ـ شهادة "إدانة" للمجلس العسكري في ذلك الوقت، وحملته على الهواء مباشرة، مسؤولية المجزرة.. هكذا ربما قرأ المشير طنطاوي وغيره، رسالة أبو تريكة، وخطورتها بوصفه نجمًا تعشقه الملايين من عشاق كرة القدم في مصر وفي الوطن العربي ..  فتأثير عدم مصافحة طنطاوي، كان على المستوى الجماهيري، خطيرًا إلى أبعد الحدود .. ناهيك عما تضمنه من "إهانة" لأرفع مسؤول في الدولة آنذاك.

الرأي العام الآن، أمام مشهدين: الأول موثق بالفيديوهات التي سجلت لحظة "تجاهل" أبو تريكة للمشير في قاعدة ألماظة.. وآخر يعتمد على "اتهامات" بالأخونة.. الأول كما قلت موثق.. والثاني ملاحقات ومضايقات مالية وقضائية.. فأيهما تكون له القدرة على التأثير والتصديق: الموثق أم الذي لا دليل عليه حتى الآن؟! المسألة ربما تكون بسيطة.. ولكنها في دلالتها الرمزية تفت في عضد ما تبقى من ثقة مهترئة في مؤسسات الدولة: حتى على مستوى التوقيت، فإن إحالته إلى النيابة في هذا الوقت، لا يشير فقط إلى الفوضى في صناعة القرارات الكبيرة.. وإنما إلى تعزيز المتخيل، بتحويل البلد إلى "عزب" و"إقطاعيات".. وكل صاحب عزبة يتصرف في عزبته كيف يشاء ووقتما يشاء، غير عابئ بدقة وحساسية اللحظة، وتأثيرها على مجمل الوضع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي للدولة. وفي السياق، كيف نفسر هذه المفارقة المدهشة: عدم التسامح مع أبو تريكة "الوطني".. فيما يتم التدليل الرسمي لنائب، قرر الذهاب إلى إسرائيل .. ويقول صراحة: كله بعلم الأجهزة الأمنية؟! لا يمكن فصل هذه المفارقة أو واقعة نائب التطبيع العلني .. عن واقعة أبو تريكة .. لأن النتيجة التي ستنتظم في العقل العام، أن الدولة لا تحركها إلا علاقات الثأر.. وليس القانون أو الأمن القومي.
ولكن في النهاية فإن السلطة التي ورثت الحكم بعد 30 يونيو  .. أو يوم 3 يوليو .. مطالبة بإثبات أن لا علاقة بين التضييق على أبو تريكة .. وبين واقعة عدم مصافحته المشير طنطاوي عقب مذبحة بورسعيد.. خاصة أن الكل يعلم مدى قوة ومتانة العلاقة بين المشير وبين الرئيس والتي استمرت بذات الزخم بعد تولي السيسي منصب رئاسة الجمهورية.

بجاحة المشير طنطاوي بعد مذبحة بورسعيد


ألتراس أهلاوي يهتف ضد الجيش والشرطة 
والسيسي يرد في مداخلة هاتفية





ألتراس الأهلي يهتفون
ضد النظام والداخلية والفساد وطنطاوي
 في الذكرى الرابعة لمذبحة ستاد بورسعيد





ليست هناك تعليقات: