السبت، 23 يناير 2016

مصر بين مخططات التنصير وأخطار التفكيك .2..فيديو



.. مقاومة التنصير القضية الغائبة ..
بين الاضطهـاد وتجـاهل الأنظمة الفاسـدة
دعـــوة المسلمين إلى الالتــــزام بدينهــم
ونشــر التعــاليم الإســلامية


لفت انتباهي لدى تصفحي أخبار المحروسة، خبر صغير بالغ الأهمية، تعجبت أنه لم يأخذ حقه في الظهور الإعلامي رغم ارتباطه بكل ما يحدث في مصر تقريبا في الآونة الأخيرة، مرد السبب في ذلك ربما، هو استحواذ أخبار الغثاء البرلماني ونوابه وفضائحه وطرائفه على صدارة الأحداث، مما أدى إلى انحسار الضوء عنه وعن الأخبار المهمة بحق، لنفهم أي عبث نعيش بين ثناياه.
 جهود المجلس العسكري
الخبر هو خبر مرئي لـ "هانتر فاريل" مدير البعثات التنصيرية للمشيخة البروتستانية في العالم، والذي توجه فيه بالشكر العميق لقادة المجلس العسكري المصري، لسماحهم له بالعمل على نشر التنصير والديانة المسيحية الإنجيلية (البروتستانتية) داخل مصر، بل ولدهشته أنهم قاموا بإمداده بالأراضي وطلبوا منه إنشاء 18 مؤسسة، ما بين كنيسة ومدرسة لإعداد القساوسة، وساعدوه على بنائها، لنشر الديانة الإنجيلية في ربوع مصر، بزعم اعتدالهم، في سعيهم لتدعيم الديانات المعتدلة.
 مفاجـــآت صادمـــة
رغم أن الخبر صادم، إلا أن السطور التالية تحمل مفاجآت أكثر صدامية، أولها، أن الكنيسة الإنجيلية، سبق وأن طلبت من الرئيس محمد مرسي سابقا (في مذكرة رسمية إلى رئاسة الجمهورية، بتوصيات مؤتمر "الوطن والمقدس"، الذي نظمه مجلس الحوارات المسكونية بسنودس النيل الإنجيلي) التالي :
1- إخضاع المساجد والزوايا إلى إشراف وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، وتكريس الخطب بالمساجد للدعوة إلى التعايش بوحدة وسلام ...
2- مراجعة المناهج الدراسية وحذف ما بها من تعصب وتطرف حتى لا تؤثر بالسلب على اتجاهات الطلاب ...
3- تبني مشروع لتطوير الخطاب الديني بمشاركة الأزهر والكنيسة
4-  التأكيد على الهوية المصرية، وحذف خانة الديانة من البطاقة الشخصية.
5- العمل على إيجاد وسائل التقارب بين المسجد والكنيسة من أجل تقبل الآخر والبعد عن الخلاف.
6-  تدريب الرموز وقيادات الكنيسة والأزهر على لغة الحوار ..
7- تأهيل المدرس في المدارس ليقوم بتدريس مادة المواطنة ..
8- تبني مشاريع مشتركة تنموية واجتماعية بين المسجد والكنيسة والوصول إلى قاعدة جماهرية .
9- وأخيرا ، إنشاء منظمة حقوقية مسيحية لنشر فكرة السلام والحوار المجتمعي بشكل رسمي وقانوني ...
 .. ثمــــار الإنقـــلاب ..
والمتتبع لمجريات الأمور والأحداث في مصر، يعلم يقينا أن كل البنود السابقة تم تنفيذها بحذافيرها بعد تغيير نظام مرسي، فإخضاع المساجد والزوايا لإشراف وزارة الأوقاف تم بحكم محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية «الدائرة الأولى بالبحيرة» برئاسة المستشار الدكتور محمد خفاجي، والتي قضت بتأييد قرار وزير الأوقاف بضم 21 مسجدًا بمختلف المراكز والقرى بمحافظة البحيرة لوزارة الأوقاف والإشراف عليها؛ استنادا لأسس قانونية في الدستور الجديد وقانون الأوقاف، والذي حث الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف على تعميمه على مستوى الجمهورية.
بالإضافة إلى وضع شروط وضوابط للزوايا، كألا تقل مساحتها عن ٨٠ متراً، أو تقترب من أحد المساجد الكبرى بما يقل عن ١٠ أمتار وإلا تعرضت للإغلاق، وهذا ما حدث بالفعل لأكثر من 650 زاوية في الاسكندرية لوحدها بالإضافة إلى إغلاق مساجد الطلبة في الجامعات المصرية.
أما بخصوص البند رقم 2 ، فقد قررت وزارة التربية والتعليم حذف أجزاء من المناهج الدراسيّة في مختلف المراحل التعليميّة، من بينها مواد بحثية "الإسلام والنظام السياسي" ونصوص دينيّة ومقتطفات من قصص شخصيّات إسلاميّة تاريخيّة، في إطار التحرّك لمواجهة الفكر المتشدّد ومحاربة التطرّف.
ولم تسلم مناهج التعليم الأزهريّ من الحذف، حيث أطيحت بمادة "الفقة الشافعي"، والعديد من المقررات الدراسية في موضوع الرق، والعبودية، والأحاديث النبويّة التي قد تفهم بشكل خاطئ.
وعن تغيير الخطاب الديني ( بند رقم 3)، فجميعنا نتذكر الخطاب الأشهر للسيسي في ذكرى مولد الرسول عليه الصلاة والسلام، والذي تلاه موجها إياه للدكتور أحد الطيب شيخ الازهر، وقال فيه " إنتم والدعاة مسئولون أمام الله عن تجديد الخطاب الديني وتصحيح صورة الإسلام، وسأحاججكم به أمام الله"، مؤكدا أن سمعة المسلمين تأثرت بما يحدث من عنف قائلا:
"لا يمكن لمليار وربع مليار مسلم التغلب على 6 مليارات، بل يجب أن نراجع مفاهيمنا نحن".
وبخصوص بند حذف الديانة من الرقم القومي، فيتم التجهيز له الآن على نطاق واسع، نراه في شن الأذرع الاعلامية للنظام حملات ترويجية واسعة، منها تصريحات لقيادات محسوبة على النظام، من أن بند الديانة لا يشكل أهمية إلا عند الزواج، أما فيما عدا ذلك، فلا يجب عرضه.
وفي البندين 5، 6 اللذان يحثان على تقبل الاختلاف وأهمية تدريب قيادات الأزهر والكنيسة على الحوار، رأينا ذلك في فعاليات عديدة نظمها الأزهر، منها :
فعاليات ملتقى “متحدون لمناهضة العنف باسم الدين.. وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار" في إطار الشراكة بين الأزهر الشريف ومجلس كنائس الشرق الأوسط، والذي تم فيه أيضا تدريب القيادات الأزهرية على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للحث على الحوار وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
 .. أوامر الكنيسة وتوصياتها ..
هكذا اذا، كل ما كان يتم في الخفاء والعلن، إنما تم استجابة لرغبة الكنيسة الإنجيلية وتوصياتها، وتهيئة لأواصر الاستمرار والمساعدة لهم، ليطرح التساؤل ( لماذا ) نفسه وبقوة !
والاجابة عليه ستكون في ثنايا استدعاء النموذجين السوري والأوغندي،  فقد كان "مجلس كنائس الشرق الأوسط" في سوريا (والذي كان يرأسه وقتها الأنبا شنودة بابا الكنسية الأرثوذكسية بمصر) يناقش قضية أعداد النصارى فيها، واضمحلال الكنيسة السريانية (أحد أعمدة المسيحية الأساسية قديمًا)، حيث جاء في هذا التقرير أنه وبعد سنوات قد تندثر المسيحية بسوريا تماماً، بسبب أن غالبية من اعتنق الإسلام كان دافعهم الأول هو الإعجاب به وبشعائره وبشخصية رسوله وتأثرهم بالقران الكريم, وعلى أساس هذا التقرير الذي نشرت "مجلة العالم الإسلامي التنصيرية" مقتطفات منه، وضعت خطة عمل للحفاظ على المسيحية في الشرق الأوسط، بأن ارتكزت على قاعدتين أساسيتين:
الأولى: تنفير المسيحيين من الإسلام وتكوين مناعة نفسية تجاه التفكير في الإسلام كدين رباني.
والثاني: الاستقلال السياسي والفكري والاقتصادي عن الدول الإسلامية التي تعيش فيها هذه الكنائس بحيث تصبح الكنيسة دولة داخل الدولة.
 .. مــا حدث في أوغنـــدا ..
وعلى ضوء هذا التقرير نستطيع أن نفهم ما حدث في أوغندا، حين اعتنق أهلها الإسلام، فكان أول ما فعله الاستعمار أن أشاع الأمية والجهل والفقر في أوساط المسلمين، لدرجة أفقدتهم أي نفوذ على مستقبل أوغندا رغم أنهم شكلوا الأغلبية لفترة طويلة، وعانوا التهميش السياسي والاقتصادي، وتراجعت أعدادهم إلى 16% بعد أن كانوا يشكلون 40% من تعداد السكان، بعد أن شهدت أوغندا حملات تنصيرية عنيفة، استغلت الفقر والحاجة لدى الفقراء المسلمين، حيث مدت يدها اليهم بالمساعدة عبر إنشاء المستشفيات والمدارس ودور الأيتام وأطفال الشوارع، أما مصدر التمويل الضخم، فكان مصدره مجلس الكنائس العالمي الذي يتمتع بموارد مالية هائلة.
 .. دور السلطات البربطانيـــة ..
لم تقف المحاولات عند هذا الحد بل أخذت السلطات البريطانية في هدم المدارس الإسلامية وإغلاقها.
ولتعلم الفرق، يكفي أن تعرف أن المدارس التي تملكتها الهيئات التنصيرية قبل الاستقلال بلغت 282 مدرسة، مقابل 18 مدرسة إسلامية.
لكن مسلمي أوغندا استطاعوا - عن طريق المساجد والمدارس الإسلامية - مواجهة التنصير ودعوة المسلمين إلى الالتزام بدينهم ونشر التعاليم الإسلامية، وكان لـ«المجلس الإسلامي الأعلى» الذي سبق أن أسسه الرئيس السابق عيدي أمين دوراً بارزاً في توحيد راية المسلمين، وجمعهم تحت إمام واحد هو المفتي العام لمسلمي أوغندا الشيخ شعبان رمضان، بعد أن كانوا جماعات وطوائف عدة.
.. ضربــات إستباقيــة ..
هذا ما استفادت منه الكنيسة الانجيلية، فتلافت في توصياتها كل سبل التولية شطر النموذج الأوغندي، بضربات استباقية سريعة ومؤثرة على أسباب فشل التنصير فيها، فما كان وصم الإسلام وأتباعه بالإرهاب وما استتبع ذلك من اجراءات، إلا تنفيذا لتوصيات مؤتمر "الوطن والقدس"، ناهيك عن النجاح المدوي في جعل موارد وأصول الكنيسة المصرية خارج الموازنة العامة للدولة.
** شــراء الولاءات الكنسية:
هنا يبقي التحدي الأكبر، أن هذه الممارسات وغيرها من جانب المؤسسة العسكرية، لصالح الكنيسة الإنجيلية، ليس من باب القناعة بالحقوق والحريات الدينية، ولكنه من باب شراء الولاءات السياسية، وهو لا تدرك مخاطره المؤسسة العسكرية في ترسيخ الطائفية الدينية، التي من شأنها تفتيت المجتمع وتدميره، هذا إذا كان هذا المجتمع وأمنه وسلامته ضمن اهتمامات هذه المؤسسة.

الحــرب علي الإســلام ودور الســيسي فيهـــا: 
 قتـــل المجـــاهدين وتنصيــــر المعتـــدلين


 المرصـــد الإسلامي لمقاومة التنصير
 القضية الغائبة بين الاضطهاد وتجاهل الأنظمة الفاسدة
 مسيحية فضحت وهدمت الدين المسيحي وقضت عليه
 ::: رسالة إلى السيسي :::



السيسي .. تعـــاليم الاســـلام تعــــادي الدنيـــا كلهــــا


توني بلير يشرح الحـــرب الصليبيــــة علي الإســـلام 
وســـر دعمــه للسيسي ضـــد الإســـلاميين
وذكرت مصادر مقربة من بلير للصحيفة أنه “أصبح ذا نفوذ لدى السيسي في الكواليس، وأنه يعمل على الخطة الاقتصادية المصرية التي تمولها الإمارات، وبالنسبة له فإن الأمر يمثل معركة ضد الإسلاميين وفرصة عمل مغرية”. 
 بـ”الحرب على الإسلام لا تنتج إلا الكراهية والعنف” أن بلير طالب مرة أخرى بشن حرب ضد ما سماه “خطر الإسلام المتطرف” وهو نفس طريق الخداع الذي استخدمه هو والرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش لتقع البلاد في مذبحة “الحرب ضد الإرهاب” والذهاب لاحتلال العراق، ووصفه بأنه “قائد الحرب الصليبية ضد الإسلام السياسي”.
كما دعا توني بلير إلى حملة غربية دولية لغزو الشعوب الإسلامية ومواجهة الإسلام بذريعة خطر الراديكالية
فإنه لا يمكن مواجهة هذه الحملة إلا بمشروع أمة واحدة تلتف حوله كافة قواها للتحرر فكما جاء الاحتلال بمشروع استعماري صليبي فالتحرر منه لن يكون إلا بمشروع إسلامي أممي ...؟!!!
..


؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



ليست هناك تعليقات: