الأحد، 20 ديسمبر 2015

" إسراء الطويل " غادري فورًا.. الفراشات لا يعشن في الوحل.فيديو




كم أنتِ ثابته وكم نحن عاجزون


سننسي في عز فرحتنا من أجلك يا صغيره لم إعُتقلتِ أصلاً 
وسننسي أنك قضيت ما يقارب السبع أشهر في سجن القناطر !! 
 تتحركين بصعوبة علي عكاز تشهرينه في وجوهنا جميعاً !!
 فنعرف كم أنتِ ثابته وكم نحن عاجزون !! 
 وسننسي إختطافك وأنت مع زملائك في الأول من يونيو/ حزيران 2015 وإخفائك قسريا في أمن الدوله لمدة خمسة عشر يوما ً لا يعرف فيها أحد شيئاً عنكِ ويكاد أهلك يُصابون بالجنون من بحثهم المضني عليكِ بلا جدوي !! 
 تروين عن تلك الفترة قائله " 15 يوم في أمن الدولة تحقيقات ، أصوات التعذيب ، الرجالة بتصوت ، صهيب وعمر مشيوا ، انا لوحدي مفيش بنات تانية هنا، 15 يوم عيني متغمية تهديدات رعب ، مش عارفة أحكي ازاي مش قادرة أحكي لكنها تجربة مرعبة أول خمس أيام فضلت كل يوم أقول لنفسي انهم هيروحوني النهارده سادس يوم فقدت الأمل .. طول الوقت عياط ،كنت حاسة ان كل دا مش حقيقي كإنه عذاب القبر " وسننسي يا إسراء .........سننسي سننسي تلك الطفلة الصغيره وهي تواجه المعتقل وأحداثه الدامية طوال الوقت بالبكاء كالصغار فندرك كم صارت كبيره وكم أمسينا صغاراً ستطُلين علينا في كل عرض لك علي النيابة كيما تجدد حبسك وبشكل دوري بوجهك الطفولي ونظارتك الطبيه تستندين علي عكازك فتقفين شامخه ونستند نحن علي عجزنا فنسقط كل يوم ذاك السقوط المدوي ننظر إليك وهم يُكبلون يدك بالسلاسل ..فندرك أنك أنتِ الحره وأنهم هم الأسري وسننسي رسائلك الدامية إلي أهلك بتاريخ  7/7/2015 تكتب إسراء " أول مرة أشوف ناس كتير وستات كتير ودوني عنبر “الايراد الجديد” معيش هدوم غير الجلابية الحقيرة بتاعت السجن اللي وكيل النيابة بعد كدا قاللي اسمها “الشُلّ ” مبطلتش عياط ومش ببطل .. أنا ضغيفة جداً في الحقيقة وطول الوقت بعيط عادي الدموع جميلة .. أنا جالي جرب 17 يوم ماستحمتش .. أهلي عرفوا اني في سجن القناطر وجولي تاني يوم الموافق واحد رمضان الحمدلله كأنني ربنا أحياني من القبر و فضلت أعيط"


تقولين علي نفسك ضعيفه يا إسراء .. أنتِ ضعيفه!! 
 الضعيف يا صغيرتي حقاً من إستقوي علي عجزك وعلي برائتك وحداثة سنك وأخذ يقف مستمتعاً بقهرك وتعذيبك ووضع الأغلال حول يديك غير مدرك أنها في اللحظة ذاتها تلتف حول عنقه تُكمل الصغيره : 
 " النهارده ودوني عند دكتور اسمه محمود عاشور في السجن عشان يكشف عليا عشان مشكلة رجلي وقاللي انتي عندك عاهة مستديمة .. قولتله قصة اصابتي كلها واني بتحسن مع استمرار العلاج الطبيعي لكنه صمم على رأيه وقالي مبحبش الجدال يلا على عنبرك !! 
أنا بحتاج طول الوقت حد يجي معايا الحمام لأني بقدرش أتحرك لوحدي .. أنا في زنزانة 3× 5 تقريبا كلها صراصير وحشرات والأكل اللي معانا كله في الزنزانة وحبل الغسيل كإن الواحد عايش جوه مطبخ في حمام في سرير " يا حافظ أبو سعده أقرأت هذا الكلام ؟؟ 
 يا منظماتنا الحقوقيه خرجت إسراء فماذا عن مئة ألف غيرها بالداخل ؟؟
يا حافظ أبو سعده ويا مجلس حقوق الإنسان في مصر ألا تزورون إلا السجون ذوي الخمسة نجوم و فقط ؟؟!! 
 تقول الصغيره  " الوقت الوحيد اللي بحس فيه بحته من حياتي هو وقت الزيارة نص ساعة في الأسبوع الزيارة اللي فاتت غصب عني عيطت لماما وقولتلها ماتسيبينيش مكنتش عايزة أوجع قلبها بس مقدرتش وكنت زعلانة اوي ونفسي أشوف أصحابي أوي ونفسي أشوف وودي قطتي جدا " تلك الطفلة التي تبكي في حضن أمها وتشتاق لقطتها تهدد السلم العام لدولتهم أرأيتم كم هشة هي دولتهم ؟؟!! تواجه إسراء الإتهام بالانضمام إلى جماعة إرهابية، مؤسسة على خلاف أحكام الدستور والقانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل القوانين، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وتتخذ من الإرهاب وسيلة لتنفيذ أغراضها ..
الطفله التي أُصيبت  في  ذكري ثورة  25 كانون الثاني / يناير 2014 برصاص من مدرعة شرطيه فإخترق عمودها الفقري وأضحت عاجزة تماماً عن الحركه .......تلك الطفله تضر الوحده الوطنيه والسلام الإجتماعي ..
إسراء أخذت إخلاء سبيل بإجراءات إحترازيه فلا تتحرك خارج بيتها وستكون تحت مراقبة الشرطه .....فهي بالطبع من عتاة المجرمين وقد تعطفت علينا الدوله الرحيمة في نوبة حنان مفاجئ بالإفراج المشروط عنها و لا تسأل أبدا عن قضائك الشامخ الذي كان قد جدد لها الحبس 45 يوما فإنهارت الطفلة في البكاء ولا تسأل عن الظروف الصحيه المفاجئة تلك التي ظهرت دونما سبب واضح لتخلي سبيلها إلا إذا كان  إقتراب 25 كانون الثاني / يناير هو ظرف صحي مفاجئ


كنت أتسائل طوال الوقت هل حقاً هذه الطفلة ترهبهم هكذا
أم أن الفكره تكمن في المساومه سنصل بك إلي أقصي درجات الإمتهان الجنوني وسنساومك بتقليل درجة الإمتهان كيما تظل دوماً عبداً من عبيد إحساناتنا إليك وستدرك أن الفكره هي فكرة السحق والإذلال لا أكثر سيجعلونك تفرح من أجل الإفراج عن إسراء كيما تنسي تماماً أنهم أصلا لم يكن يحق لهم القبض عليها نفس ما حدث في منع الزياره عن سجن شديد الحراسه 2 سجن العقرب بدلا من أن تنتظر الإفراج عن ذويك هناك سيجعلونك ترضي وتتمني أن تراهم ولو من وراء سلك شائك وعندما يعطون لك تصريح الزياره ويجعلونك تقف في طابور طويل في الشمس الحارقة أو في البرد القارص ستكون ممتنا من داخلك إذ أنهم سمحوا لك بأن تقف وأن تري أهلك ولو لدقيقة واحده وسيكون الشعار الذي ترفعه 60 دقيقه بلا حائل بدلاً من أفرجوا عن ذوينا أو النداء الأهم وهو ..لماذا إعتُقلوا أصلاً؟؟!!
 لعبه شديدة الذكاء والخبث وشديدة الدناءه أيضاً سيسحقونك تماماً حتي عندما يلقون لك بعض الفتات فلا تستطيع إلا أن تشكر نعمتهم عليك
ورويدا رويدا ستتحول أحلامك من الثورة علي نظام دموي للثورة من أجل إخلاء سبيل إحترازي أو حتي زياره
وبمرور الوقت ستتقبل ما لم تتصور يوما أن تتقبله وستكون كل أحلامك لا أن يرحل الظالم بل أن يخفف وطأة ظلمه قليلا
سيسحقونك حتي تتصور أن الذل هو الأصل وأن العبودية هي الفطره وأن الحرية والعزة والكرامه محض خيال في عقول السذج أمثالك
هذا عن إسراء وماذا عن ألف إسراء أخري وماذا عن من لم تأخذ قضاياهم دوي إعلامي مثلها وماذا عن البسطاء والمجهولين الذي لن تحتاج الدولة المذعورة إخلاء سبيلهم كنوع من الفتات الذي يُلقي قبيل  الخامس والعشرين من كانون الثاني / يناير 25 يناير الذي مازال يلقي في قلوبهم الرعب رغم أبراجهم المحصنه هذا عن إسراء فماذا عن صهيب وروفيده و عفاف وهبه وأسماء و ماذا أيضاً عن مصر تلك التي مازلت رهن إعتقالكم منذ إنقلابكم الدنئ ؟؟؟!!! ويا صغيره عندما تنتهي إجرائتهم الإحترازيه .....وستنتهي حتماً غادري هذا الوطن من فورك فالفراشات لا يعشن  في الوحل أبداً إتركي الوحل لنا  فقد كدنا.. أن نتعود عليه




ليست هناك تعليقات: