الاثنين، 16 نوفمبر 2015

مع العد التنازلي لـ"الثورة".. شرابي لمؤيدي الانقلاب لن نتنازل عن القصاص .



نحن لا نريد مثل هذا الاصطفاف
 نحن لن نتنازل عن قصاص الثــــورة من "كل من أجــرم في حقهـــا".


خرج المستشار وليد شرابي -عضو المجلس الثوري المصري - عن هدوءه المعتاد ليوجه انتقادات لاذعة لمنظري الاصطفاف الثوري قبيل أيام قليلة من الذكري الخامسة لثورة 25 يناير، مشددا أن العمل الثوري لا يعترف بالمصطلحات النظرية والنظريات المصطنعة وإنما يعرف الاحتشاد دون شروط أو قيود لاقتلاع النظام الفاشي وعدم السماح له بالعودة من جديد. وانفعل شرابي - في حواره مع الإعلامي د. أسامة جاويش على فضائية "الحوار"- على أولئك الذين يطالبون بالثورة ضد النظام العسكري، في الوقت الذي لا ينفكون عن وضع العراقيل من أجل وأد الحراك المتنامي في الشارع.
 وأضاف المتحدث باسم حركة قضاة من أجل مصر:
"وضحنا من قبل أننا مع الاصطفاف الوطني بين كافة الفصائل الثورية وجموع الشعب المصري من أجل إسقاط النظام القمعي، ولكن لنا رؤية بعد كل المستجدات التي رافقت إطلاق دعوات العودة إلى حدود 25 يناير".
 وتابع: "من الضروري أن نوضح بداية أن هناك حالة من الاحتقان القوية جدًّا تتصاعد في الشارع المصري، وهناك حالة من الرغبة الحقيقية لدى جموع المصريين في إزاحة هذا النظام وتغيير هذه المنظومة العسكرية الفاسدة في مصر، لكن هناك جبهة الآن تتحرك في الشارع تسعي وبشكل مباشر إلى إجهاض هذه الثورة قبل اندلاعها فعلاً في 25 يناير".
 وشدد شرابي على أن الثورة عندما تقوم لا بد أن تعبر عن حالة الغضب الحقيقي داخل المجتمع لاقتلاع هذا النظام، وبالتالي عندما يخرج أحد المكونات ويكون حديثه متمركز حول "التشاركية السياسية" و"الديمقراطية التوافقية" و"اللُحمة المجتمعة"، كل هذه الأمور وكل تلك المصطلحات مرفوضة فى الثورات.
وأكد عضو المجلس الثوري المصري: "نحن نريد أن نقتلع نظام فاشي، نحن لا نريد أن نُبقي على هذا النظام مرة أخري، ليرتد إلى ما بعد 3 يوليو مجددا، ونعيد تلك التجربة القمعية مرة أخري".
 وشن المستشار هجوما لاذعا على أولئك الذين دافعوا عن جرائم العسكر وبرروا ممارساته الدموية بحق الشعب المصري، قبل أن يرتدوا الآن ثوب الثورة وينظروا على الشعب الغضب من أجل وضع عراقيل تحول دون نجاح الحراك المتنامي في الشارع.
 وأوضح: "هذا النظام لابد أن يتم اقتلاعه، وهذه الثورة لها حقوق ويجب أن تقتص ممن أجرموا، لكن أن يخرج علينا أحدهم مثل "مجدي حمدان" ليتحدث عن الثورة المصرية وهو من فرح في دماء المصريين ومن فرح فيمن هتكت أعراضهم داخل أقسام الشرطة ومن ظل لمدة 3 سنوات يروج لهذا النظام جرائمه، وبعدها يتحدث عن الاصطفاف، يبقي "ملعون أبو ده اصطفاف".
 واختتم شرابي حديثه: "نحن لا نريد مثل هذا الاصطفاف، نحن لن نتنازل عن قصاص الثورة ممن أجرم في حقها، مشددا: "كل من أجرم في حقها".




ليست هناك تعليقات: