السبت، 10 أكتوبر 2015

خطيئة الاحتفال بالحرب العالمية الأولى



الحــرب العــالمية الأولى الأسباب والنتــائج


مقدمـة: قاد التنافس الإمبريالي العالم إلى مواجهة مسلحة تمثلت في الحرب العالمية الأولى.
- فما هي أسباب هذه الحرب؟- وما هي أهم مراحلها؟ 
- وفيم تمثلت النتائج التي ترتبت عنها؟  
1- تعددت أسباب ومراحل الحرب وتنوعت خصائصها: 
  1-1: أسباب الحرب العالمية الأولى: تسببت النزعة القومية التي سادت بأوربا خلال القرن 19 في عدة نزاعات حول الحدود الترابية ومطالبة بعض الحركات بالانفصال.امتدت الصراعات إلى المجال الاقتصادي، حيث اشتد التنافس الإمبريالي حول مناطق النفوذ (المستعمرات) وخلقت هذه الظروف تحالفات بين الدول الأوربية انتهت مع مطلع القرن 20 بظهور مجموعتين متنافستين تتسابقان نحو التسلح هما: دول الوفاق الثلاثي ( الحلفاء) ودول المركز. شكل اغتيال ولي عهد النمسا أثناء زيارته لصربيا يوم 28 يونيو 1914 الذريعة والسبب المباشر لاندلاع الحرب العالمية الأولى.  
1-2: مراحل وخصائص الحرب: مرت الحرب العالمية الأولى بمرحلتين أساسيتين: 
 • المرحلة الأولى (1914-1917): تميزت بتفوق وانتصارات دول المركز بزعامة ألمانيا. 
 • المرحلة الثانية (1917-1918): تميزت بانسحاب روسيا بعد قيام الثورة البلشفية ودخول الولايات المتحدة الحرب، فانقلبت الكفة لصالح دول الوفاق ولم تعد ألمانيا تتحمل الحرب فاستسلمت. تميزت الحرب العالمية الأولى بمجموعة من الخصائص جعلتها تختلف عما سبقتها من الحروب، منها: 
 • طول مدتها (أكثر من أربع سنوات) 
 • اشتراك عدة دول من مختلف مناطق العالم في الحرب. 
 • استخدام أعداد هائلة من الجنود والعتاد الحربي بالإضافة إلى استخدام أسلحة جديدة لأول مرة (الدبابات، الطائرات، الخنادق) 
 • تعبئة موارد بشرية واقتصادية هائلة.  
2- تعددت نتائج الحرب العالمية الأولى: 
  2-1: الخسائر البشرية والاقتصادية: تسببت الحرب في خسائر بشرية كثيرة بسبب ارتفاع عدد القتلى والمعطوبين وانخفاض معدل الولادات مما أدى إلى انتشار ظاهرة الشيخوخة وتراجع نسبة السكان النشطين. خلفت الحرب خسائر اقتصادية كبيرة، فانتشر الفقر والبطالة، كما عرفت الدول المتحاربة أزمة مالية خانقة بسبب نفقات الحرب الباهظة، فازدادت مديونية الدول الأوربية وتراجعت هيمنتها الاقتصادية لصالح الولايات المتحدة الأمريكية واليابان.  
2-2: المعاهدات ومحاولات بناء السلم العالمي: عقد مؤتمر الصلح بقصر فرساي سنة 1919 بدون حضور الدول المنهزمة الذي فرضت معاهداته شروطا قاسية على الدول المنهزمة واقتطعت أجزاء من أراضيها لصالح البلدان المجاورة، كما أنشئت عصبة الأمم لنشر السلم والتعاون بين الدول اعتمادا على مجموعة من الأجهزة. تغيرت خريطة أربا بعد الحرب العالمية الأولى، حيث تفككت الأنظمة الإمبراطورية القديمة، وسقطت الأسر الحاكمة بها، كما تغيرت الحدود الترابية للقارة الأوربية بظهور دول جديدة، وقامت الثورة الروسية التي طبقت أول نظام اشتراكي في إطار الاتحاد السوفياتي. خاتمـة: أدت الحرب العالمية الأولى إلى عدة تحولات داخل أوربا وخارجها،كما أن نتائجها السياسية كانت تحمل بوادر حرب عالمية ثانية.

وثائقي الحرب العالمية الأولى في عيون العرب



لا اعلم من ھو صاحب فكرة ان تحتفل مصر بالذكرى المئویة للحرب العالمیة الاولى،
 وھى الحرب التى كانت وبالا علینا جمیعا، ففیھا تم تقسیمنا بموجب اتفاقیات سایكس ـ بیكو، وتم توزیعنا كغنائم حرب على المنتصرین من الاوروبیین، وخرجت منھا كافة الأقطار العربیة وھى ترزح تحت الانتداب/الاحتلال البریطانى او الفرنسى او الایطالى الذى استمر الى ما بعد الحرب العالمیة الثانیة، والذى كان سببا رئیسیا فى تخلفنا ونھب ثرواتنا.
وفیھا بدأ تدشین المشروع الصھیونى بإعطاء الیھود الحق فى وطن قومى فى فلسطین بموجب صك الانتداب البریطانى 1922 ومن قبلھ وعد بلفور المشئوم 1917. وفیھا قام الاوروبیون باحتلال القدس لأول مرة منذ ان حررھا صلاح الدین فى 1187 ،ودخلھا الجنرال الانجلیزى اللنبى بجیوشھ فى 1917/12/9 وقال قولتھ الشھیرة "الیوم انتھت الحروب الصلیبیة".
وھو ذات المعنى الذى كرره بعده الجنرال الفرنسى ھنرى غورور حین احتلت قواتھ دمشق فى 25 یولیو 1920 ،فذھب الى قبر صلاح الدین وقال بشماتة "ھا قد عدنا یا صلاح الدین". ان استكمال احتلال البلاد العربیة فى الحرب العالمیة الاولى، وخاصة بلدان المشرق العربى التى لم تكن قد خضعت بعد للاحتلال الاوروبى، ھو فى التاریخ والوعى والضمیر الاوروبى الاستعمارى العنصرى، ھو مجرد امتداد للحملات الاستعماریة التى شنت على أوطاننا منذ تسعة قرون، والتى لم ینسوا او یغفروا لنا أبدا انتصارانا علیھم فیھا و طردنا لآخر جندى منھم فى عام 1291. فنأتى نحن الیوم ونحتفل بھا !؟
اى رسالة تلك التى نرید ان نبعث بھا الى شبابنا وأولادنا بمشاركتنا فى ھذا الاحتفال ؟ أنرید أن نخبرھم اننا نفتخر بھذه الحقبة التى كنا فیھا محتلین وتابعین وضعفاء ومساقین وشعوبا من الدرجة الثالثة والرابعة. ھل نرید ان نروج لعصور الاحتلال والتبعیة ؟ ام اننا نرید أن نتقرب من الغرب ومجتمعھ الدولى، فى محاولة لنیل الرضا والاعتراف،على غرار مشاركتنا الحالیة فى التحالف الامریكى الاستعمارى فى العراق وسوریا ؟
ان الشعوب والأمم العریقة، لا تنسى أبدا ثأرھا، ممن اعتدى علیھا واستعمرھا واستعبدھا. حتى الصھاینة المجرمون لا یزالون یھاجمون مصر والمصریین بدعوى إخراجھم للیھود من مصر منذ ما یزید عن 3000 عام. ولا یزالون یبتزون العالم بالھولوكست، وبالاضطھاد الاوروبى لھم فى العصور الوسطى، وبعنصریة شكسبیر فى روایة تاجر البندقیة، ولا یزالون یتاجرون بمحاكمة الضابط الفرنسى الیھودى "دریفوس" للتدلیل على عنصریة أوروبا ومعاداتھا للسامیة. فلماذا نسینا نحن جرائم الحقبة الاستعماریة الاوروبیة التى قد تمتد آثارھا المدمرة علینا لقرون طویلة ؟ ھل یمكن ان ننسى لھم مذابح الإسكندریة والتل الكبیر ودنشواى وثورة 1919 وكوبرى عباس والاسماعیلیة وحریق القاھرة والعدوان الثلاثى وغیرھا؟
 ثم نتذكر لھم بدلا من ذلك انتصاراتھم على بعضھم البعض، باستغلالنا واستخدامنا أوطانا و بشرا ومواردا كوقود لحروبھم الاستعماریة الإجرامیة.
*** لقد قامت الحرب العالمیة الاولى بسبب تنافس وصراع الدول والامبراطوریات الاوروبیة على استعمار باقى شعوب العالم.
صراعا بین القوى الاستعماریة المھیمنة كبریطانیا وفرنسا وروسیا من جانب، وبین ألمانیا والامبراطوریة النمساویة المجریة والدولة العثمانیة رجل اوروبا المریض.
 وللفیلسوف البریطانى الشھیر "برتراند راسل" مقولة شھیرة بالغة الدلالة فى عنصریتھا، حین سألوه عن سبب رفضھ للحرب العالمیة الاولى واعتقالھ لذلك؟ فأجاب انھ كان من الممكن تجنب الحرب لو قامت



ليست هناك تعليقات: