السبت، 5 سبتمبر 2015

هل انتهى شهر العسل بين العسكر والكنيسة ؟ فيديو



الحرب الخفية بين السيسى وتواضروس
 الكنيسة تهدد "السيسى" وتنشر مقاطع فيديو لرجالها الأقوياء
 وهم يهاجمون المؤسسة العسكرية  

دعوات 9 سبتمبر شككت "تواضروس" فى نوايا العسكر تجاهه



** درس "مريم" لن تنساه الكنيسة ..
** هل انتهى شهر العسل بين العسكر والكنيسة ؟
** تواضروس يبدأ بأول كروته وينزل برجاله ذو الشعبية المرتفعة إلى أرض المعركة
** خبراء: لا تغرنكم حركات تواضروس فهو يريد اخماد الثورة ضده من النشطاء المسيحيين ..
** جان: سيحدث حدث تاريخي في مصر بعد 4 أيام

 يبدو أن شهر العسل بين السيسى والكنيسة قد انتهى أو أوشك على الإنتهاء، وبدأت معاك الشد والجذب بينهم، فقد قامت الكنيسة أو أحد الحسابات الخفية لها على موقع التواصل الإجتماعى فيسبوك، بنشر مقطع فيديو يعود لحقبة حكم المجلس العسكرى للبلاد خلال عام 2011 و 2012 مهاجمًا فيه المجلس العسكرى.
ويظهر فى الفيديو أحد رجال تواضروس وشنودة الأقوياء المعروف بشعبيته داخل الكنيسة، حسب ما جاء بمقطع الفيديو، ويقول القس موجهًا اعتذار لأتباعه هناك بإنه عندما توجه اللواء حمدى بدين قائد الشرطة العسكرية إبان الحكم العسكرى ووفد من كبار قادة المجلس العسكرى إلى الكنيسة ليلة عيد الميلاد، موجهين له التحية ومصطنعين لروح التآلف بينهما مما أنكره القس وقال أنه كان لأول مرة يرى بدين وأعضاء المجلس العسكرى، وأنهم قد جاءو لاستغلال الموقف بإن الجميع يدعمهم.
وأضاف القس قائلاً: أن

  "العسكر حرامية ونصابين ومسكين كراسي"
واستدرك قوله"أنا مش قادر أغير رأي خالص، الحق حق والأبيض أبيض والأسود أسود، والله لا يكيل بمكيلين منزعلش على ولادنا إللى اتهرسوا في ماسبيروا، وفي نفس الوقت منزعلش على ولادنا اللى اتهرسوا في محمد محمود وقدام مجلس الوزراء ظلما، اللى قتلوا هنا وظلما اللى قتلوا هنا وهنا"، قائلاً :"عجبني أحد الإسلاميين في البرامج الحواري عندما قال المسيحيين ملح الأرض"، قائلاً :"كانوا بيخوفونا بالإسلاميين".
وانتقد القس، بث الفتن من قبل المجلس العسكري للمسيحيين، مؤكدا: "مش هيتعدل حال البلد إلا لم يتعدل المسيحيين"، مشيراً إلى أن: "أمريكا كذابة، والقضاء مضروب ومجلس عسكري متواطئ وفاسد وعايز يقعد في الحكم"، منتقدا المسيحيين المتحسرين على أيام مبارك بالقول: "كانت فاسدة"، واصفا ما حدث بـ"الفجر".
وأفاد خبراء ومحللين أن الدعوات التى ظهرت فى الأوقات الأخيرة تكشف الحرب الخفية التى نشبت بين السيسى وتواضروس، معللين بإن تواضروس والكنيسة ترى أن إفراجها عن الناشط السياسى ومنسق عام حركة مسيحيون ضد الانقلاب التى تنادى بإسقاطه داخل الكنيسة هى رسالة من العسكر إلى تواضروس بإن دوره انتهى خاصًا مع قدوم رجال السيسى فى البرلمان.
وأضافوا، بإن تواضروس نزل بأول كروته القوية من قبل بعض رجاله المعروفين بين الأقباط بالشعبية الواسعة، موضحين بإن الفيديو منذ عامين أو ثلاثة تقريبًا فلماذا تنشره الكنيسة فى هذا الوقت تحديدًا؟
وقالوا أيضًا أن تواضرس يرد على صمت السيسى والعسكر لحملة مسيحيون ضد الانقلاب وترك الأمور لتصل إلى هذا الحد.
الناشط القبطى رامز عادل يقول فى تصريحات خاصة لـ"الشعب" أن ما جاء سابقًا يحترم وله واجهته ولكنى أرى شئ آخر، وهى أن دعوات 9 سبتمبر التى تدعو إلى انتفاضة داخل الكنيسة ضد بولا وتواضروس، هى السبب فى نشر هذا المقطع الآن، خاصًا أن الدعوات كانت بسبب تدخل الكنيسة بقوة فى السياسة ودعمها لنظام العسكر، وهذا ما يريد تواضروس وبولا انكاره بنشر هذا المقطع.
 وأضاف الناشط القبطى، أنه على غير المتبع لم تعلن الكنيسة عن مرشحين كثر ككل انتخابات يتم الإعلان عنها، بل تم توزيعهم على الأحزاب وحركات أخرى، فلا أعلم ان كان هذا ترتيب من العسكر مع تواضروس أم حلقة أخرى يربحها العسكر أمامه، مما جعله يعيد نشر الفيديو مرة آخرى.
وفى سياق متصل يقول أحد المقربين من الكنيسة، رفض ذكر اسمه،  بإن الحلقة مفرغة تمامًا من قضية المعركة بين السيسى وتواضروس ، وكل ما فى الأمر أن انتفاضة 9 سبتمبر داخل الكنيسة تفزع الجميع، وتراها ولأول مرة خطراً كبيرة على ما أسمتها المكانة الكبيرة.
ويضيف المصدر، أن يبدو أن تخطيط "بولا" سوف ينجح هذه المرة بعد اجتذابه للعديد من الأشخاص، وهو ما لاقى اعجاباً من تواضروس، ولكن الخوف مازال يسيطر على الموقف لعدم تدخل بعض الجهات الأمنية لوقف كل ذالك.
جان: سيحدث حدث تاريخي في مصر بعد 4 أيام
قال رامي جان - مؤسس حركة مسيحيون ضد الإنقلاب - أن سياسات البابا تواضروس الداعمة لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي أصبحت مرفوضة من اغلب الاقباط بحسب رأيه .
وأضاف في تدوينة : لقد اصبح من الواضح ان اندفاع البابا السياسي في تأييد السيسي لم يعد مقبولا للاقباط الذين كثيرا ما طالوا الكنيسة بعدم التورط سياسيا مع أي فصيل او مرشح رئاسي "بحسب قوله"
أضاف: و تعد وقفة 9 سبتبمر حدث تاريخي بكل المقاييس فلأول مرة في تاريخ الكنيسة يخرج الاقباط ضد سياسيات الكنيسة مع راس الكنيسة الجديد و الذي لم يتجاوز 3 أعوام علي جلوسه علي الكرسي الباباوي و هذه ستكون بداية لعدد كبير من المظاهرات اذا لم تغير الكنيسة سياستها في التدخل في السياسة "بحسب رأيه"


درس "مريم" لن تنســاه الكنيســة


رحب الكاتب الصحفي وائل قنديل، بموقف طالبة الثانوية العامة مريم ملاك، صاحبة "الصفر" الشهير، حين اعتذرت هي وأسرتها عن عدم تلبية دعوة للقاء مع بطريرك الكنيسة لبحث أزمتها، حسبما تناقلت المواقع الإلكترونية.
وقال "قنديل" في مقال "أيهما أكبر: صفر مريم أم صفر أحمد؟"، بصحيفة "العربي الجديد"، إنه "لو صح أن سبب الاعتذار عدم إضفاء بعد طائفي على مأساة "تصفير نتيجة مريم"، فإننا نكون بصدد درس شديد الأهمية والبساطة، معا، في معنى المواطنة، تعطيه هذه الصغيرة، بعفويتها، للجميع، حكومة ومؤسسة دينية ومجتمعا، وتمنحنا الأمل في مستقبل مختلف".
وأضاف قنديل أن "الشاهد أن مجرد اقتراب الكنيسة من هذه الأزمة، ولو من باب مواساة واحدة من رعاياها، تصرف يشتمل على قدر من الفجاجة، وعدم اللياقة، السياسية والاجتماعية، خصوصاً مع هذا الاحتقان المجتمعي، الذي يدفع الناس لعقد المقارنات بين هذا وذاك".
وأشار إلى أن "حالات عديدة مماثلة لكارثة صفر مريم لا تجد من يحنو عليها، فلا استقبلها رئيس الحكومة، الذي تحشرج صوته ولمعت عيناه بالدموع، وهو يقول لمريم "لن أنام حتى يعود حقك"، ولا دعاها بطريرك، أو إمام أكبر، للمواساة، أو تخفيف الألم، أو حتى من باب استعراض النفوذ، وممارسة سلطة روحية في قضية علمية بالأساس".
ولفت إلى أنه "تناقلت مواقع صحفية، على استحياء، حكاية الطالبة رضوى التي تكاد قصتها تتطابق مع موضوع مريم، وكذلك الطالب أحمد، وكل يوم تتكشف كارثة جديدة في ملف التلاعب بنتائج الثانوية العامة، بتبديل أوراق الإجابات، من دون أن تغيب عن خلفية المشهد أشباح محاباة طبقية، من نوعية تلك التي تقرر تطبيقها بقرار رسمي، بشأن استثناء أبناء الكبار من التوزيع الجغرافي عند الالتحاق بالجامعة، وكذا منع أبناء الفلاحين، من طلاب الأقاليم، من الاقتراب من كليات الإعلام، والاقتصاد والعلوم السياسية".
وأردف الكاتب الصحفي: "لم تغرد "قبائل تويتر" بكثافة من أجل رضوى، أو أحمد، ولم تتهافت الفضائيات عليهما، ولم يقدم محمد صبحي واحداً من أدواره الركيكة، المصطنعة، ويعلن أنه متكفل بتعليم أحد في الخارج، ولم ترتعد فرائص إبراهيم محلب، ولم تسارع النيابة الإدارية لفتح تحقيق، ولم تقرر النيابة العامة إعادة التحقيق بمعرفة لجنة جديدة، تختلف عن السابقة".
واختتم أن "قضية صفر مريم الشهير، مقابل الأصفار المغمورة  لعشرات غيرها، صورة مصغرة من قضية التعامل مع السجناء والمعتقلين في مصر، حين تسلط الأضواء على مجموعة من الأسماء اللامعة، من بين أكثر من 60 ألف سجين ومعتقل، ظلما، فلا نكاد نسمع عن هؤلاء المجهولين، إلا عند الإعلان عن وفاة أحدهم داخل الزنزانة، إهمالا طبيا، أو بجرعة تعذيب زائدة".



ليست هناك تعليقات: