الأحداث كانت مأساوية للطرفين،
ولكن لا يصح وصفها بالإبـــادة الجماعيـــــة!
ولكن لا يصح وصفها بالإبـــادة الجماعيـــــة!
في الذكرى المئوية
لأحداث عام 1915 ما حقيقة المزاعم الأرمنية؟
يحيي الأرمن في الرابع والعشرين من نيسان من كل عام ذكرى ما يدعونه بالإبادة الأرمنية، في إشارة إلى أحداث عام 1915 حيث تبذل أرمينيا واللوبيات الأرمنية حول العالم جهودا مضاعفة للحصول على اعتراف دولي بهذه المسألة.
وفي إطار هذه الجهود ترأس بابا الفاتيكان قبل أيام قداسا خاصا في الفاتيكان لإحياء ذكرى ما سماه “ضحايا الأرمن”، حيث وصف أحداث 1915 بأنها “أول إبادة جماعية في القرن العشرين وقعت ضد الأرمن”، على حد زعمه.
وعقب تصريحات البابا صوّت البرلمان الأوربي بأغلبية على اعتبار ما حصل من تلك الأحداث، إبادة للأرمن، مطالبا تركيا بما سماه مواجهة تاريخها والاعتراف بوقوع “إبادة” ضد الأرمن.
أنقرة بالطبع رفضت تلك التصريحات والقرارات التي لا تستند إلى أي حقيقة تاريخية أو قانون دولي أو قرار أممي، بل تعبّر فقط عن مواقف تلك الأطراف ضد وتركيا والمسلمين.
والآن نحن في انتظار تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فهل سيستخدم كلمة الإبادة أم لا ! يقول البعض إن أوباما في تصريحاته في 24 نيسان سيستخدم كلمة الإبادة نظرا إلى برودة العلاقات بين البلدين، بينما يرى آخرون أنه لن يخاطر بعلاقات بلاده مع تركيا لأجل إرضاء اللوبي الأرمني، وما علينا سوى الانتظار لنرى ما سيقوله أوباما!
وفي هذا الأثناء جاءت الضربة من ألمانيا أكبر شريك اقتصادي لتركيا وموطن نحو أربعة ملايين تركي، إذ تفيد الأنباء بأن الحكومة الألمانية تستعد لتمرير قرار من البرلمان يعترف بالمزاعم الأرمنية!
صحيح أنه لا قيمة أو إلزام قانونياً لتصريحات الرئيس الأمريكي أو قرارات برلمانات بلدانهم حول هذا الموضوع، إلا أن له أهميته الرمزية والمعنوية، وفي حال استخدام الرئيس الأمريكي كلمة ” الإبادة” فسيعمل الأرمن على استغلال ذلك ضد تركيا.
ويبدو أن الأرمن والأطراف الدولية سيواصلون استخدام هذا الملف كورقة للضغط على تركيا، فيما لم ترقَ جهود الدبلوماسية التركية إلى مستوى الحدث في شرح الرؤية التركية لهذه الأحداث، وإقناع الرأي العام العالمي بها.
لنعد إلى الوراء قليلا، فما الذي حدث في تلك الفترة؟ في بدايات الحرب العالمية الأولى وفي عام 1914 تحديداً عندما احتل الجيش الروسي شرقي الأناضول، لقي دعما كبيرا من الأرمن، وكانت الوحدات العسكرية الأرمنية، تعطل طرق إمدادات الجيش العثماني اللوجستية، وتعوق تقدمه، كما عمدت العصابات الأرمنية إلى ارتكاب مجازر ضد المدنيين في المناطق التي احتلوها، ومارست الظلم و القتل بحق المسلمين.
ومع تصاعد تلك الأحداث وبعد فشل جهود إقناع قادة الأرمن بإنهاء تمردهم لجأت الدولة العثمانية في ظل الحرب إلى تدابير أمنية لوضع حد لتلك الأحداث.
ومع تصاعد تلك الأحداث وبعد فشل جهود إقناع قادة الأرمن بإنهاء تمردهم لجأت الدولة العثمانية في ظل الحرب إلى تدابير أمنية لوضع حد لتلك الأحداث.
أولى هذه التدابير إغلاق ما يعرف باللجان الثورية الأرمنية، واعتقال ونفي بعض الشخصيات الأرمنية البارزة على خلفية مواصلة فاعليات الأرمن الانفصالية، حدث ذلك في 24 نيسان/إبريل عام 1915. إذاً لا علاقة لهذا اليوم بما يسميه الأرمن بـ”الإبادة”.
أما ما يسميه الأرمن بـ”الإبادة الأرمنية”
فهو قانون يعرف بـ”قانون النقل والإسكان”
وهو قانون مؤقت أصدره البرلمان العثماني في 27 مايو 1915 لتقنين ترحيل الرعايا الأرمن من مناطق الاشتباكات إلى مناطق أكثر أمنا في البلاد.
وهو قانون مؤقت أصدره البرلمان العثماني في 27 مايو 1915 لتقنين ترحيل الرعايا الأرمن من مناطق الاشتباكات إلى مناطق أكثر أمنا في البلاد.
في الواقع لم يستهدف القانون مجموعة عرقية بعينها، وإنما كان يرمي إلى ترحيل المخلّين بالنظام العام، ومفتعلي الاضطرابات إلى منطقة آمنة في الإمبراطورية.
وقد وضع هذا القانون محل التنفيذ بدءًا من 1 يونيو 1915،
وانتهى مفعوله في 20 حزيران /يونيو عام 1917.
وقد وضع هذا القانون محل التنفيذ بدءًا من 1 يونيو 1915،
وانتهى مفعوله في 20 حزيران /يونيو عام 1917.
وفي ظل ظروف الحرب من الجوع وانتشار الأوبئة، وبسبب اعتداءات المجموعات المحلية الساعية للانتقام، توفّي عدد كبير من الأرمن أثناء الترحيل، وهو الأمر الذي تصدت له السلطات العثمانية حينئذ وعاقبت المسؤولين عنه.
الوثائق التي تعود للدولة العثمانية تشير إلى أن 600 إلى 700 ألف أرمني خضعوا للترحيل، فيما تشير مصادر أخرى إلى أن أعدادهم في المخيمات التي بنيت قرب سورية ، بلغت في شباط/فبراير 1916 حوالي 486 ألفا.
صحيح أن تلك الأحداث كانت مأساوية للطرفين، ولكن لا يصح وصفها بالإبادة الجماعية!
كما أن الحكم على تلك الأحداث ليس من مهام رجال الدين أو السياسيين أو البرلمانات! تركيا ترفض تسييس تلك الأحداث وتدعو إلى تناول هذا الملف بعيدا عن الصراعات.
كما أن الحكم على تلك الأحداث ليس من مهام رجال الدين أو السياسيين أو البرلمانات! تركيا ترفض تسييس تلك الأحداث وتدعو إلى تناول هذا الملف بعيدا عن الصراعات.
وإن كان لا بد من الحديث عن الإبادة، فيجب على البلدان التي تثير هذه القضية النظر في تاريخها الأسود، “من قام بإبادات جماعية في العالم واضح، مسجل في الوثائق”. وليست مجزرة خوجالي التي ارتكبها الأرمن في أذربيجان في تسعينيات القرن الماضي ببعيدة، كذلك ما ارتكبته فرنسا من مجازر حقيقية في الجزائر في ستينيات القرن الماضي، والولايات المتحدة في العراق في بدايات القرن الحادي والعشرين!
الأرمن أيام الدولة العثمانية و مزاعم مجازر الأرمن
أغنية أرمينية حزينة مترجمة - مذبحة الأرمن
أردوغان ردا عما سيتمخض عنه اجتماع البرلمان الأوروبي :
تركيا لا تلوث نفسها
بوصمة عار ارتكاب مجازر مجزرة الارمن
أغنية أرمينية حزينة مترجمة - مذبحة الأرمن
تركيا لا تلوث نفسها
بوصمة عار ارتكاب مجازر مجزرة الارمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق