الأربعاء، 4 مارس 2015

البغدادي والسيسي في ميزان الإسلام.


من المجهول الخفي خرجا دون مقدمات 
أحدهما فخان رئيسه وآخر لم يسمع به العالم حتى رأوه



أيهمـــا لمنهجية الإسلام أبغض، وعلى أهـــل 
الدين والقران أحقد؟!
أيهما للكفـــــار أكثر ولايـــة، وللصهــــاينة أشد تبعيــــــة، 
وللمجاهدين أشــــد بغضــــاً و بأســـاً؟!
أيهما عن أخلاق الإسلام أبعد، ولأجيال 
المسلمين أفسد، ولأعراضهم أنهك !!
أيهما أحوج إلى بيان العلماء لخطورته، 
وتحذيرهم للأمة من طاعته ،وبذلهم الجهود 
لمقاومته ، وحشدهم الشعوب لمناهضته ، 
وتوحيدهم الثوار والأحرار لمواجهته وخلعه وإزالته؟!!

من المجهول الخفي خرجا دون مقدمات كثيرة،أما أحدهما فخان رئيسه وخطفه بالقوة، وأهدر إرادة الشعب، وأعلن نفس رئيساً على مصر ليحقق حلماً عاش من أجله عشرات السنين.
وآخر لم يسمع به العالم حتى رأوه ذات يوم يعلن نفسه خليفة للمسلمين، ويطالب المسلمين بالهجرة إلى بغداد لمبايعته والدخول في طاعته.
علم معسكر السيسي بهذا الأمر  فردوا عليهم برفعه من مرتبة الرئاسة إلى النبوة والرسالة!!
ـ بدأ البغدادي ولايته باجتياح الجيش العراقي الأمريكي وهدد النظام الشيعي الطائفي، واقترب من بغداد خلال أيام معدودات، فارتجف الشيعة، وتنادى الغرب والشرق لمواجهته!!
ـ أما السيسي فقد بدأ ولايته المشئومة بغزوة رابعة والنهضة، وتبعها بغزوة  رمسيس الأولى والثانية، ثم مصطفى محمود، وحلوان  ودلجا وكرداسة والمطرية والميمون!!
فقتل ألاف المصريين من الراكعين الساجدين، الصائمين القائمين، فصفق له الغرب، وابتهج له الصهاينة، وتنادى الطغاة والمستبدون والحاقدون على الإسلام والمسلمين لمناصرته !!
ـ جمع البغدادي لنفسه السلطة القضائية والتنفيذية، فحكم بتكفير الكثير من المسلمين بغير برهان من علم أو دين، وأخذ بالشبهة وقتل بالظن ، واستخدم الأدلة في غير موضعها ، وإن لم تكن معه الهيئات العلمية المعتبرة، أو الفقهية الرصينة ، إلا أنه لم يثبت عن جنوده أنهم انتهكوا الأعراض .
ـ أما السيسي فقد فاق البغدادي فجمع لنفسه السلطة التشريعية و التنفيذية  زالقضائية، فجعل نفسه من لا يُسأل عما يفعل وهم يًسألون!!  وسلط جنوده وأتباعه على المسلمين فقتلوا العلماء، واغتصبوا النساء، واعتقلوا أكثر من أربعين ألفا من الشباب والشيوخ والأطفال والنساء ، وأذاقوهم ويلات العذاب والإذلال،  واستحلوا الأموال، وأغلقوا المساجد، وأحرقوا المصاحف ، وفزعوا الآمنين،  وخرج كهنته يكفرون المخالفين، ويطالبون بقتلهم وتطهير البلاد منهم ، وأفتوا بأن قتل المخالفين قربة إلى الله تعالى !!

ـ تمكن البغدادي من أسر أحد الطيارين الذين كانوا يلقون القنابل على رجاله، ويحرقون المدن والقرى التي تحت سيطرته،  دون تفريق بين مقاتل ومسالم، أو بين طفل رضيع وشيخ كبير، ومقاتل عنيد.
فقام البغدادي بإحراق الطيار في قفص حديدي، ونشر وقائع الحرق إرهابا لأعدائه، فقامت الدنيا بأسرها تشجب وتستنكر ونحن معهم في استنكار الحرق.
ـ أما السيسي فقد سبق في الإجرام كعادته،  فأحرق المصابين في المسجد وهم أحياء ، وأحرق جثث الأموات والشهداء، وجمعها بالجرافات وألقى بها في المهملات، بل أحرق المصاحف والمساجد، وأحرق قريبا من أربعين مصريا مسلما في سيارة الترحيلات، وهم في أغلالهم وحبسهم دون أن يقترفوا جرما، أو يرتكبوا إثما، وذلك بالطبع بعد تعذيبهم، ولكنه لم يجد من العالم استياءً ولا استنكارا !!
ـ أعلن البغدادي أنه على السنة والكتاب يحيا، ومنهما ينطلق، وبهما يحكم، وإن أخطأ الطريق، وضل السبيل في بعض المواقف والأحكام.
ـ أما السيسي فقد أعلن نفسه مسئولاً عن دين المصريين وهو  لا يحسن قراءة آية واحدة من كتاب الله، أو حديثاً واحداً من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم،  بل قد  تبرأ من الكتاب والسنة من أول لحظة، وأعلن أنه مع كل ما يغضب الله، ويخالف منهجه، ثم نادى بضرورة الثورة على نصوص الإسلام لتتناسب مع معتقدات الغرب وأخلاقه، وأنكر الخلافة وحاربها، وأعلن عدائه الكامل للجهاد والمجاهدين.

ـ أعلن البغدادي أنه ضد الصهاينة والأمريكان وإن لم نجده وجه جيوشه لتحرير الأقصى، أو ضرب مصالح اليهود في أي مكان .

ـ أما السيسي فأعلن أن الصهاينة مسالمين وأن المقاومة إرهاب،  بل أعلن أنه مسئول عن أمن الكيان الصهيوني!!  وقام من أول لحظات اغتصابه لحكم البلاد  بتشديد الحصار على الفلسطينيين، ومنعهم الطعام والشراب والدواء والخروج للتعليم، وأغلق شرايين الحياة، ثم أعلن عدائه الكامل لحركات المقاومة، وخاصة حركة المقاومة الإسلامية حماس،
وقام كهنته بإلغاء لجنة القدس من المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مصر، وإلغاء لجنة الإغاثة الإنسانية من نقابة الأطباء لأنها تدعم الفلسطينيين !!
ومن أجل الصهاينة قام بتهجير وتخريب رفح المصرية، وقتل وإذلال أهالي العريش وسيناء !! في الوقت الذي أعلن فيه وزير خارجيته: أن علاقة مصر بأمريكا علاقة زواج شرعي وليست مجرد نزوة !!!
ـ يأخذ البغدادي ببعض الآراء الفقهية التي ترى أن الموسيقى والغناء حرام، وأن النقاب واجب، وأن الأفلام والمسلسلات رجس من عمل الشيطان ، وأن البراء من كل الكفار والمشركين فرض ، وأن إنكار المنكر وإزالته بكل الوسائل والأساليب واجب بصرف النظر عن العواقب والموازنات.

ـ أما السيسي فقد تخصص في تشجيع المنكر وإنكار المعروف، فقرب الراقصين واللاعبين والمغنيين والملحدين، وتجار البانجو وبائعي الكلاب وسفلة القوم وشراذم الأخلاق، وشرار الخلق  والمفسدين، وحارب الفقهاء، وضيق على العلماء وأعدم النبهاء، وحاصر المساجد وفتح المراقص، وزار الكنائس وهجر المساجد ، وأغلق القنوات الإسلامية ودعم وأبقى على قنوات الفجور والرقص والتنصير والتضليل!!
فأيهما أشد ضرراً وأخطر على الأمة أثراً، وأيهما في ترتيب الإنكار أولى، وفي مرتبة الإجرام أعظم؟!
أيهما لمنهجية الإسلام أبغض، وعلى أهل الدين والقران أحقد؟!
أيهما للكفار أكثر ولاية، وللصهاينة أشد تبعية، وللمجاهدين أشد بغضاً و بأساً؟!
أيهما عن أخلاق الإسلام أبعد، ولأجيال المسلمين أفسد، ولأعراضهم أنهك !!
أيهما أحوج إلى بيان العلماء لخطورته، وتحذيرهم للأمة من طاعته ،وبذلهم الجهود لمقاومته ، وحشدهم الشعوب لمناهضته ، وتوحيدهم الثوار والأحرار لمواجهته وخلعه وإزالته؟!!
د جمال عبد الستار محمد
الأستاذ بجامعة الأزهر والأمين العام لرابطة علماء أهل السنة


إذا الإيمان ضاع فلا أمـــــــــان
 {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ}
إذا الإيمان ضاع فلا أمـــــــــان ولا دنيــا لمــن لــم يحــي دينــا
و من رضي الحياة بغير ديــــــــن فقد جعــل الغنــاء لهــا قرينـــــا
و في التوحيد للامم اتحـــــــــاد ولــن تبنـــوا العــلا متفرقينـــــــا
ألــــم يبعــــت لأمتكـــــم نبـــــي يوحدكــــم علــى نهـــج الوئـــام
ومصحفكـــم وقبلتكـــم جميعـــــا منـــــار الآخـــــرة و الســــــلام
وفوق كل شئ رحمــــــن رحيــــم إلـــــــــه واحـــــد رب الأنــــــــام



ليست هناك تعليقات: