للتدريب على الأسلحة الجديدة التي طلبها
الجيش اللبناني
يبدو أن مسألة تسليح الجيش اللبناني من قبل فرنسا في إطار الهبة السعودية, اكتسبت تسارع كبير تشهده مسألة تسلح لبنان عن طريق فرنسا بأموال سعودية ويبدو أيضاً أن المباحثات التي أجراها رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام مع الحاكم المفوض لجوقة الشرف في فرنسا, الجنرال جان لوي جورلان، خاصة مع الأنباء عن قيام وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان بزيارة رسمية إلى لبنان يومي ٢٠ و٢١ نيسان المقبل، لتسليم الدفعة الأولى من الأسلحة الفرنسية.
خطأ مقصود أم زلة لسان... «الشرق الأوسط»: سلاح خرافي سيستلمه لبنان
وتعددت التسريبات عن نوعية السلاح القادم، فيما كانت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية الصادرة من لندن تطيِّر فيلاً جديداً بحديثها عن اشتمال الصفقة على بوارج.
فقد نقلت الصحيفة عن مصادر قالت إنها فرنسية أنها لم تكشف عن نوعية الأسلحة التي ستسلم في المرحلة الأولى. إلا أن أوساطاً في وزارة الدفاع قالت قبل أيام إن آخر ما سيسلم للجيش اللبناني هو الطوافات والبوارج العسكرية.
البارجة للعلم هي سفينة حربية بطاقم يتراوح بين ألفين وستة آلاف شخص. وهي أكبر السفن الحربية بعد حاملة الطائرات. وذروة استعمالها كانت في الحرب العالمية الثانية، ومع ازدياد أهمية الطيران الحربي، ولا سيما بعد مجزرة بيرل هاربور التي استطاع فيها الطيران الياباني إغراق أربع بوارج أمريكية، تراجعت أهمية البوارج رويداً رويداً، وبدأت الجيوش تنسق ما لديها، حتى لم يعد هناك أي بارجة عاملة في العالم.
وفي ثمانينيات القرن الماضي عادت الولايات المتحدة الأمريكية فأطلقت أربع بوارج, ولكنها سرعان ما سحبتها أيضاً من الخدمة، وخاصة مع انفجار حدث في سطح إحداها عام ١٩٨٩ وتسبب بقتل ٤٧ من طاقمها. وبعد حرب الخليج عام ١٩٩١ سحبت آخر بارجة أمريكية من الخدمة.
وتعود صحيفة «الشرق الأوسط» للإصرار على مسألة البوارج هذه, فتقول إنه ينتظر أن يبدأ سريعاً برنامج تدريب وتأهيل الضباط والفنيين اللبنانيين على استخدام الطوافات العسكرية والبوارج في المدارس العسكرية الفرنسية. ومن المنتظر أن يمتد برنامج التعاون الخاص بالصفقة إلى أكثر من ثلاث سنوات، وفق ما قاله وزير الدفاع جان إيف لو دريان للصحيفة.
مسألة البوارج لا تتعلق فقط بالفعالية العسكرية، وإنما يحكمها أن سلاحاً بهذه الضخامة يفوق القدرات الاستيعابية لجيش صغير كجيش لبنان؛ فلبنان بحاجة لسفن صغيرة وسريعة تحمي سواحله، ولا نعتقد أن لديه خططاً لتسيير دوريات حربية في المحيط الهادئ مثلاً.
كما أنه من الناحية السياسية من شبه المستحيل أن توافق الولايات المتحدة ولا حتى فرنسا، التي يصمون آذاننا بأنها تعتبر نفسها الأم الرؤوم للبنان، على امتلاك لبنان لسلاح قوي قد يستخدمه يوماً بوجه العدو الصهيوني.
المسألة الأخيرة هي مادية، فالمنحة السعودية تبلغ مليار دولار، أما «الشرق الأوسط» فتتحدث عن بوارج. والجمع في اللغة العربية يستخدم لأجل الثلاثة فأكثر. أي أن هناك ثلاث بوارج على الأقل. وتكلفتها تفوق المليار السعودي بأضعاف.
من جهتها مصادر صحيفة «اللواء» قالت إن الدفعة الأولى لن تكون كبيرة الحجم، بل إلى حدّ ما متواضعة، وستقتصر على معدات عسكرية وقذائف صاروخية، مشيرة إلى أن الجهد الديبلوماسي يقتصر حالياً على وضع الآلية التنظيمية للتعاون بين الجيش اللبناني والفرنسي، كاشفة عن وجود فريق فرنسي في بيروت, لتنظيم عملية التنسيق ضمن الأصول القانونية التي تتطلب ضمانات ديبلوماسية وحماية أمنية، وذلك تمهيداً لإرسال بعثات عسكرية من لبنان إلى فرنسا للتدريب على الأسلحة الجديدة التي طلبها الجيش اللبناني
خطأ مقصود أم زلة لسان... «الشرق الأوسط»: سلاح خرافي سيستلمه لبنان
وتعددت التسريبات عن نوعية السلاح القادم، فيما كانت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية الصادرة من لندن تطيِّر فيلاً جديداً بحديثها عن اشتمال الصفقة على بوارج.
فقد نقلت الصحيفة عن مصادر قالت إنها فرنسية أنها لم تكشف عن نوعية الأسلحة التي ستسلم في المرحلة الأولى. إلا أن أوساطاً في وزارة الدفاع قالت قبل أيام إن آخر ما سيسلم للجيش اللبناني هو الطوافات والبوارج العسكرية.
البارجة للعلم هي سفينة حربية بطاقم يتراوح بين ألفين وستة آلاف شخص. وهي أكبر السفن الحربية بعد حاملة الطائرات. وذروة استعمالها كانت في الحرب العالمية الثانية، ومع ازدياد أهمية الطيران الحربي، ولا سيما بعد مجزرة بيرل هاربور التي استطاع فيها الطيران الياباني إغراق أربع بوارج أمريكية، تراجعت أهمية البوارج رويداً رويداً، وبدأت الجيوش تنسق ما لديها، حتى لم يعد هناك أي بارجة عاملة في العالم.
وفي ثمانينيات القرن الماضي عادت الولايات المتحدة الأمريكية فأطلقت أربع بوارج, ولكنها سرعان ما سحبتها أيضاً من الخدمة، وخاصة مع انفجار حدث في سطح إحداها عام ١٩٨٩ وتسبب بقتل ٤٧ من طاقمها. وبعد حرب الخليج عام ١٩٩١ سحبت آخر بارجة أمريكية من الخدمة.
وتعود صحيفة «الشرق الأوسط» للإصرار على مسألة البوارج هذه, فتقول إنه ينتظر أن يبدأ سريعاً برنامج تدريب وتأهيل الضباط والفنيين اللبنانيين على استخدام الطوافات العسكرية والبوارج في المدارس العسكرية الفرنسية. ومن المنتظر أن يمتد برنامج التعاون الخاص بالصفقة إلى أكثر من ثلاث سنوات، وفق ما قاله وزير الدفاع جان إيف لو دريان للصحيفة.
مسألة البوارج لا تتعلق فقط بالفعالية العسكرية، وإنما يحكمها أن سلاحاً بهذه الضخامة يفوق القدرات الاستيعابية لجيش صغير كجيش لبنان؛ فلبنان بحاجة لسفن صغيرة وسريعة تحمي سواحله، ولا نعتقد أن لديه خططاً لتسيير دوريات حربية في المحيط الهادئ مثلاً.
كما أنه من الناحية السياسية من شبه المستحيل أن توافق الولايات المتحدة ولا حتى فرنسا، التي يصمون آذاننا بأنها تعتبر نفسها الأم الرؤوم للبنان، على امتلاك لبنان لسلاح قوي قد يستخدمه يوماً بوجه العدو الصهيوني.
المسألة الأخيرة هي مادية، فالمنحة السعودية تبلغ مليار دولار، أما «الشرق الأوسط» فتتحدث عن بوارج. والجمع في اللغة العربية يستخدم لأجل الثلاثة فأكثر. أي أن هناك ثلاث بوارج على الأقل. وتكلفتها تفوق المليار السعودي بأضعاف.
من جهتها مصادر صحيفة «اللواء» قالت إن الدفعة الأولى لن تكون كبيرة الحجم، بل إلى حدّ ما متواضعة، وستقتصر على معدات عسكرية وقذائف صاروخية، مشيرة إلى أن الجهد الديبلوماسي يقتصر حالياً على وضع الآلية التنظيمية للتعاون بين الجيش اللبناني والفرنسي، كاشفة عن وجود فريق فرنسي في بيروت, لتنظيم عملية التنسيق ضمن الأصول القانونية التي تتطلب ضمانات ديبلوماسية وحماية أمنية، وذلك تمهيداً لإرسال بعثات عسكرية من لبنان إلى فرنسا للتدريب على الأسلحة الجديدة التي طلبها الجيش اللبناني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق