أن أحداث 3 يوليو كانت على هوية مصر إسلامية،
ممثلة في اختطاف الرئيس المسلم المنتخب
وعامة قيادات الحركة الإسلامية الواعية لمخططات الأعداء
السلفيين والسيسى والجنة والنار.. لعبة جديدة فى أروقة الانقلاب
يبدو أن أروقه داعمى الانقلاب تتصارع وبشدة فبعد حوار السيسي الذي استمر قرابة الساعتين، تطرق إلى عدة نقاط من بينها حديثه المتكرر عن الإسلام الحقيقي وسوء الفهم من قبل الجماعات – لم يسميها -.
وقال: "إن هناك سوء فهم للإسلام الحقيقي، فالدين يحميه روحه وليس البشر فالبشر يأخذون روح الدين ويحرفونها يمينا وشمالا."
وفي معرض رده على ما إذا كان حديثه يعني أن جماعة الإخوان عبارة عن مجموعة من المسلمين السيئين، لفت إلى أن الإسلامي يمنح الحرية المطلقة للجميع أن يؤمنوا أو لا يؤمنوا، ولا يأمر بقتل الآخرين لأنهم لا يؤمنون بالإسلام، ولا يأمر المسلمين بإملاء معتقداتهم على العالم كله فالإسلام لا يقول إن المسلمين فقط سيذهبون للجنة والآخرين سيذهبون إلى النار، بحسب قوله.
حديث السيسي عن الإسلام خلال الفترات الماضية، كان له رد فعل سئ داخل التيار السلفي وخاصة المعارضة لنظام حكمه، ولكن تصريحاته الأخيرة كان لها صدى أقوى.
وبعبارات هجومية اعتبر مصطفي البدري، القيادي بالجبهة السلفية، "أن الأيام تدور لتثبت أن أحداث 3 يوليو كانت على هوية مصر إسلامية، ممثلة في اختطاف الرئيس المسلم المنتخب وعامة قيادات الحركة الإسلامية الواعية لمخططات الأعداء"، بحسب وصفه.
ها هو السيسي بعدما طالب (علماء السلطة) بعمل ثورة على المقدسات الإسلامية، خرج على المسلمين في مصر ليقول لهم: لا داعي للتمسك بالإسلام.. فهذا هو المعنى الصحيح الذي يقصده من قوله: إن الإسلام لم ينص على أن الجنة للمسلمين وحدهم".. والكلام للبدري في حديثه ".
ولفت إلى أن السيسي ضرب عرض الحائط بالنصوص القرآنية والنبوية المتواترة، والتي تنص على أن كل رافض لإتباع النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وكل رافض للإيمان به وبالقرآن الذي أنزل عليه.. فهو كافر من أهل النار خالدا فيها.
وشدد على أن إجماع علماء المسلمين انعقد على كفر من شك في كفر هذا الرافض للإيمان، مشيرا إلى تغيير مناهج الدراسة وحذف دروس متعلقة برموز تاريخية إسلامية كعقبة بن نافع وصلاح الدين الأيوبي.
واعتبر أن حديث السيسي يؤكد صحة رؤية الجبهة السلفية والتي حملت على عاتقها لواء معركة الهوية، موجها حديثه لمن اسماهم "المخلصين" من أبناء هذا الوطن لمواجهة هذه الحملة الشرسة التي تستهدف مسخ العقيدة الإسلامية في مصر.
ولم يختلف موقف حزب الأصالة، والمتحدث الرسمي باسمه حاتم أبو زيد، عن ما جاء به البدري، من بيان لخطأ موقف السيسي وحديثه.
وأكد أبو زيد، أن ما ذكره الرئيس يخالف قول الله عز وجل: "ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين"، وقوله تعالى: "إن الدين عند الله الإسلام".
وذهب إلى ما هو أبعد من حديث السيسي، وقال لـ "مصر العربية": "على أي حال فكافة أصحاب الأديان من يهود ونصارى، يرون أن من لم يؤمن بمثل ما هم عليهم مصيرهم للجحيم فالنصارى على سبيل المثال وحسب سفر الرؤيا يرون أن (وأما الخائفون وغير المؤمنين ... فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت".
وأضاف أنه في الوقت الذي رأى فيه السيسي أن "الدين الإسلامي الحقيقي يمنح الحرية المطلقة للشعب كله في أن يعتقد أو لا يعتقد"، شدد على أن القيم الأمريكية مثل الديمقراطية والحرية ينبغي أن تتم تلبيتها.
لكن المتحدث باسم حزب الأصالة، لفت إلى نسيان السيسي في غمرة الاحتفاء بالقيم الأمريكية، أنها أبادت شعوب بأكملها في دولة المنشأ بأبشع أنواع طرق القتل والتعذيب، هذا بخلاف تكرار العدوان على الإنسانية في مذابح شتى، حسب قوله.
واختتم أبو زيد حديثه بالتأكيد أن الدين الإسلامي الذي يمنح الحرية المطلقة للشعب كله في أن يعتقد أو لا يعتقد، ولا يحض مطلقا على قتل الآخرين، لأنهم لا يؤمنون به، ولا يفرض معتقداته على للعالم، كذا قال السيسي وهو حق.
ودعا السيسي إلى أن يكون أولى بالترحيب وتلبية أوامر الإسلام وتكريم نصوصه وتهيئة المناخ له، بشكل أكثر من القيم الأمريكية أو غيرها من القيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق