وازدياد الانتهاكات بحق المدنين من قبل قوات الجيش والشرطة
ماذا بعد انتقال الصراع إلى قلب سيناء؟
عملية "وادي العمر" تنقل الصراع من شمال سيناء لوسطها، حيث قام مسلحون يعتقد بانتمائهم لولاية سيناء فرع تنظيم الدولة بسيناء بمهاجمة حملة أمنية تابعة لقوات الجيش بمنطقة زاوية الحسيسي بالقرب من قرية وادي العمر بوسط سيناء، مما أسفر عن مقتل ظابط برتبة عقيد وترددت أنباء نقلا عن أهالي المنطقة تفيد اختطاف 4 مجندين ولم يتم نفي أو تأكيد الخبر من قبل الجهات الرسمية حتى الآن.
تعتبر عملية وادي العمر نقلة جديدة لولاية سيناء من حيث مكان الهجوم والذي اعتدنا أن يكون في شرق وجنوب مدينتي رفح والشيخ زويد، وفيما يجدها محللون تتمدد لتصل لقوات الجيش بوسط سيناء، في الوقت ذاته لم يتغير أداء الجيش وتخبطه، حيث تزامن هجوم ولاية سيناء على قوات حملة وادي العمر مع انطلاق حملة أمنية في منطقة الخروبة بمدينة الشيخ زويد واحتجاز المواطنين علي كمين الخروبة لأربع ساعات ومنعهم من المرور.
وهو ما أكده "س. ع الأرميلي" أحد المواطنين الذين احتجزوا بالكمين إذ قال: "وصلت كمين الخروبة الحادية عشرة والنصف صباحا وغادرت الكمين الساعة الرابعة إلا ربع عصرا قضينا أربع ساعات رددت خلالها الشهادتين أكثر من مرة بسبب إطلاق الرصاص العشوائي من قبل عساكر الكمين وكما كنا نسمع أصوات القذائف ونشاهد الدخان. الناجم عنها".
ويقول "ع. ح برهوم" من سكان حي الصفا بمدينة رفح: "من بعد صلاة الظهر لم يتوقف إطلاق النار من قبل معسكر الساحة الذي كان أشبه بالحرب أسفل منزلنا".
أكثر ما يخشاه أهالي سيناء بعد اتساع دائرة الصراع بين ولاية سيناء وقوات الجيش وانتقاله من شمال سيناء لوسطها أن تتسع معها دائرة الانتهاكات من قبل قوات الجيش تجاه الأهالي، وهو ما اعتاده الأهالي بأن يدفعوا دوما ضريبة فشل الجيش في ميدان الصراع.
ليظل رد فعل الجيش في مناطق المدنيين خارج مناطق الصراع المسلح الحقيقية والذي تسيطر عليه العناصر المسلحة التي لا يطالها أي أذى كالمدنيين العزل من الأهالي ليدفع الجميع إلى التساؤل في سيناء مع اتساع رقعة الصراع في سيناء وازدياد الانتهاكات بحق المدنين من قبل قوات الجيش والشرطة ماذا بعد انتقال الصراع إلى قلب سيناء؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق