الثلاثاء، 27 يناير 2015

رسائل 25 يناير الجديدة إلى كلاب السكك.



نصيحـــة للثـــوار 
 سجل جرائم العسكر والداخلية الجبناء الأنجاس


أزعم أنكم لو استمريتم 
خاصة حركتي العقاب الثوري والقصاص للشهداء وأمثالهما
أسبوعاً واحداً فقط بنفس المنوال لسقط الانقلاب وتهاوي وتحلل  
والانقلابيون الجبناء لا يملكون أياً من مقومات البقاء
 سوى جدرٍ محصنة ( من أسلحة ورصاص ومدرعات ) 
يقاتلونكم من ورائها ، فاثبتوا أيها الأحرار وأكملوا جهادكم وثورتكم 

موجة ثورية فاجأت القاصي والداني ويتبارى الآن الجميع في تحليلها واستقراء ما حدث فيها لاستخلاص نتائجها ودروسها المستفادة - هذه الموجة المتكاملة التي شهدت حراكاً ثورياً ثرياً متنوعاً مبتكراً ، كما شهدت تصدياً مقاوماً لدى هذا الحراك السلمي المبدع صد كثيراً من الهمجية البربرية لدى كلاب السكك من الانقلابيين وأدى إلى تراجعهم أمام التظاهرات ، وشهدت كذلك مقاومة شعبية امتدت لنوعٍ من العقاب الثوري ونشأة كيانات - الله أعلم بمن وراءها - بدت قادرةً على إحداث تغييرٍ في المشهد ، وتوجيه ضربات موجعة للانقلابيين ، كما شهدت أيضاً ارتقاء شهداء كثر في إضافة إلى سجل جرائم العسكر والداخلية الجبناء الأنجاس ، وهو ذاته تشريف للثورة والثوار أن الله سبحانه يصطفي منهم شهداء .

أرى أن هذه الموجة الرائعة الثرية التي لم تنتهي بعد ، وتشهد تحولات شديدة في المشهد 
ترسل مجموعة من الرسائل إلى مختلف الجهات في الخندقين المتنازعين
( خندق الثوار المجاهدين - وخندق كلاب السكك من الانقلابيين - وخندق أنصاف الثوار المترددين ) :
الرسائل أكثر من أن تحصى  ولكني أقف عند بعضها بالتنبيه والإشارة :
رسائل إلى الثوار :
1. اعتصامكم بحبل الله سبحانه المتين , واستمساكم بطريقه ، واستمدادكم العون منه هو المعين الأول الذي نستجلب به النصر ، والله سبحانه وحده القادر على النصر والكفيل بتحققه .
2. احذروا من الغرور بما بدوتم عليه اليوم من سعة وشمول وامتداد في الحركة ، فإنما هو فضل الله المحض ، ولم نبلغ بعد أياً من أشواط النجاح ، إنما هي موجة يرفع الله بها شأننا ويثبتنا بها على الطريق ، ويعطينا زاداً من المعنويات نتبلغ به الطريق .
3. أخذكم بالأسباب - وقد فعلتموه عبادة وطاعة لله سبحانه - أثمر الله به لكم خطوات مباركة وتوفيقاً في الضربات الموجعة للانقلابيين ، وتلافيتم به أخطاء سابقة ، وقدمتم به نموذج من الخبرات التي استفدتموها من تجارب السنة ونصف الماضية منذ بدء الانقلاب ، وأحدثتم به تغييراً في المشهد ، وأدخلتم به تكتيكات حديثة في كل مجالات الحركة ، حتى ما لا يتأكد نسبته إليكم فقد أحدث به من أحدثه به طفرة كبيرة في المعادلة ( أقصد بذلك الضربات الموجعة الذكية الموجهة لكلاب السكك في كمائنهم ومواكبهم وأقسامهم ونقاط بوليسهم ) .
رسائل إلى أنصاف الثوار والمترددين :
ليس لكم إلا أن تنضموا لركب الثورة بلا اشتراطات ، وهذه التي سقطت برصاص الداخلية الآثمة أمس في التحرير وهي اشتراكية لا تحب الإسلاميين ، ووقفت من قبل ضدهم وأيدت الانقلاب وساعدت مجرمي الداخلية والعسكر على الانقلاب ، وقد ذاقت ويلات العسكر هي ورفاقها ، أفلم يحن لكم أن تثوبوا إلى رشدكم ، وأن تتلمسوا خطواتكم ، وأن تعرفوا من مع الثورة ومكتسباتها ، ومن هو ضدها .
إن تيار الثورة الجارف يسير إلى سحق من سيقف في طريقه ، ولا يملك المترددون خيارات ولا فضولاً من التردد ، إنما هو أن تكون مع الثورة أو تكون ضدها ، فهلم إلى الثورة الحقيقية ، هلم إلى الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية بلا تلكؤ ولا تردد ولا معايرة من أحد ولا اشتراطٍ على أحد إن كنتم حقاً صادقين في انتمائكم للثورة .
رسائل إلى العسكر والداخلية والقضاء والإعلام 
وغيرهم من كلاب السكك
1. لقد أخطأ الانقلاب في اتباع أسلوب الصدمة والأسلوب الدموي المفرط مع الثورة وذلك لأسباب كثيرة أهمها في نظري استراتيجي حيوي يتسبب في وقوعه أن الطرف المنتمي للثورة أغلبه بنسبة تفوق التسعين في المائة أيديولوجي ( منتمي أو مؤيد أو متعاطف ) مع التيار الإسلامي .
والقيادة الأكبر والأشمل لهذا الأيديولجي ( الإخوان ) والذين يتولون قيادة المشهد عن جدارة واستحقاق ، هم جماعة منظمة ( مفرطة في التنظيم والتخطيط ) بل أزعم أن النظام والتخطيط والرؤية الاستراتيجية الكلية الشاملة تجري في شرايينهم كما يجري الدم في العروق .
هذا الأيديولوجي أحد أهم مبادئه : الجهاد سبيلنا - والموت في سبيل الله أسمى أمانينا .
ما الذي تتصوره أيها الانقلابي الغبي حين تمارس أنواعاً من الضغط على هذا الذي ذلك مبدؤه ؟
وما الذي تتوقعه من سلوكه حين يكون منظماً ، أشربت نفسه وقلبه النظام ، ويتحرك بالنظام والتخطيط باللاوعي الجمعي له وكأنه لا يقصد ، وكأنه طعام أو شراب ، يفعله بالغريزة والسليقة .
إنك بهذا ترتكب أقصى الحماقات ، لأنك ستلجؤه وهو الذي يتمنى الموت ويعشقه كما تعشق أنت الحياة ، إلى أن ينظم أوراقه ويخطط لك ويجتثك من جذورك وبسياسة النفس الطويل وإن كان في هذا موته ( فهو يتمنى الموت ) ، ولن ييأس أو يتواني أو يتردد أو يحبط ، لأنه يملك من الأدبيات الأيديولوجية ، والخطط التنظيمية ، والبنية العقائدية ، والمحفزات الثوابية في الآخرة ، ومناخات التربية التي ركزت ورسخت في نفسه كل ذلك .. أقول يملك من كل هذه الأدبيات ما يجعله أسداً في وجهك ، وحجر عثرة في طريقك .. وقد بدا ذك جلياً اليوم ، فبؤ بخزيك أيها الخائب .
2. الضغط الذي مارسه كلاب السكك والمذابح والمجازر والانتهاكات والاعتقالات والمطاردات والاغتصابات والتعذيب بسلخانات الشرطة ، ولدت جناحاً غير مرئي من المقاومة بدا جلياً منه اليوم حركتان : حركة العقاب الثوري وحركة القصاص للشهداء ، وكلتا الحركتان صنعتا ضرباتٍ موجعة ، وأحدثت نكاياتٍ بالغة في الانقلابيين - عسكروشرطة وقضاء - وعملت بنظام اللهو الخفي ، وجعلت المتابعين للحراك على مدار السنة ونصف حتى من المنتمين أمثالي للحركة الإسلامية في حيرة من أمره ، أهؤلاء ينتمون لنا أم هم أفراد فقدنا السيطرة عليهم ويتحركون بتلقائية نظامية نتيجة تعودهم وتربيهم على ذلك ؟
 أم هم غير ذلك من غيورين ومكلومين ممن يرى بلدهم تنتهك وتسرق على يد ثلة مجرمة تمتلك السلاح فقررت أن تغير المعادلة بامتلاك نوعاً من القوة الثورية الناجزة .
إنهم قنبلة موقوتة تنفجر في وجه كلاب السكك من الإنقلابيين ، ولا يملك مثلي إلا أن يوجه لهم التحية والتقدير وأوجهها مراراً وتكراراً وأشد على أياديهم أياً كانوا : حياكم الله أيها المجهولين ، ويكفيكم أن الله يعرفكم ، وأنكم تحدثون في المجرمين النكاية التي يحبها المؤمنون .
3. أثبت اليوم أنكم يا كلاب السكك أمام خصم يملك - بفضل الله وقوته - بنية تحتية نظامية واضحة ، ويملك قدرة على الإنجاز وتحقيق كيانات رادعة تقدر على الحسم في الوقت الذي يقدره الله لها أن تحسم فيه ، ورغم مجازر سنة ونصف ورغم مطاردات وتشريد واعتقال وقتل وضرب مباشر في كل المستويات التنظيمية لهذا الكيان القائد الرائد ، فلقد بدا اليوم أنكم لم تستطيعوا - ولا حتى إنهاكه - وبدا أنه تعافى لأقصى درجة يتخيلها عاقل ، وبدا اليوم أنه استطاع تنظيم صفوفه من القيادة إلى القاع ، وبدا بشمولية أداء فرقه وتنوع مجالاتها أنه امتلك زمام أمره مرة أخرى وأصبح فاعلاً لا مفعولاً به .
لقد أثبت اليوم أن الثورة - وقياداتها - قد تبدلت بهم الأيام واستدار معهم الزمان دورته ليصبحوا رقماً فاعلاً في المشهد ، ويقدموا زمام مبادرة و مفاجأة في الأداء أفزعت الانقلابيين لدرجة اضطرت كلاب ساويرس للاستغاثة بالكنيسة وتوجيه نداءات لما يطلقون عليه الشعب - باسم الجيش - للنزول والاقتتال الأهلي .
4. أوضح اليوم وأكد أن العقاب ليس بعيداً عن كلاب السكك ، واليد الحرة التي طالت كلب بني سويف ( مدير الأمن الوطني ) قادرة على أن تمتد لرفاقه المجرمين الذين هم بلطجية ولصوص وقطاع طرق في زي مهندم ووظائف ميري .
واليد الآثمة التي طالت المجاهدين والثوار بالتعذيب ، أوجد الله لها يداً طولى من المؤمنين والثوار أو أياً كانوا ، وإلي أيٍ ما انتموا ، قادرة على النيل من تلك اليد الآثمة بقطعها واجتثاثها من جذورها .
إن يوم القصاص ليس بعيداً ، بل قد يقربه الله إلى أقرب مما كنا نتخيل أو نتوقع ، وحين يأتي فلن يترك أويدع أو يذر أياً ممن أيد الانقلابيين من كلاب السكك من العسكر والداخلية والقضاء والإعلام .
ويسئلونك متى هو ... قل عسى أن يكون قريباً
5. ليس لكم أيها الانقلابيون الخائبون ( خاصة الذيول من الشرطة والقضاء والإعلام ) إلا الانضمام لصفوف الثورة والتبرأ العاجل والفوري من الانقلاب والانقلابيين ، أو الهرب والفرار ، فحين يأتي يوم القصاص لن نذر منكم ولن نبقي ، وأنتم تعلمون حجم خستكم وقدر جريمتكم فاستعدوا ، ويبدو أن اليوم سيكون أقرب مما تصور الشرفاء إن شاء الله .\
أخيراً : نصيحة للثوار :
أزعم أنكم لو استمريتم - خاصة حركتي العقاب الثوري والقصاص للشهداء وأمثالهما - أسبوعاً واحداً فقط بنفس المنوال لسقط الانقلاب وتهاوي وتحلل ، والانقلابيون الجبناء لا يملكون أياً من مقومات البقاء سوى جدرٍ محصنة ( من أسلحة ورصاص ومدرعات ) يقاتلونكم من ورائها ، فاثبتوا أيها الأحرار وأكملوا جهادكم وثورتكم .. والله ناصركم ومؤيدكم ومعينكم . والله مولاكم ولا مولى لهم ، والله حسبكم وهو نعم الوكيل .


ليست هناك تعليقات: