هنلاقيهــم ..؟؟؟!!
الذكرى الرابعة للثورة و١٢٠٠ مفقود
الذكرى الرابعة للثورة و١٢٠٠ مفقود
بقدر الاهتمام الذي أولته الصحف المصرية بالذكرى الرابعة لثورة 25 يناير 2011 إلا أنها لم تتطرق، إلا قليلا، لملف مفقودي الثورة الذي يضم في طياته ما لا يقل عن ألف ومئتي مفقود، منذ الثورة، وحتى الآن، ولا يعرف عنهم ذووهم شيئا.
تقارير حقوقية عدة حاولت حصر أعداد المفقودين بالضبط، بعضها رسمي، والبعض الآخر حقوقي، بداية من تقرير مجلس الوزراء، ومرورا ببلاغات حركة "هنلاقيهم"، ووصولا إلى تقرير لجنة تقصي الحقائق في عهد الدكتور محمد مرسي، الذي رصد نحو 168 اسما بالعناوين، وتوقيت الاختفاء، ومكانه.
وتؤكد الأرقام الرسمية حتى آذار/ مارس 2011 أن أعداد مفقودي الثورة هي 1200 مفقود، إضافة إلى مَن فُقدوا في الأحداث المأساوية التي كانت تحدث بعد ذلك بمعدل شبه شهري، ففي أحداث العباسية وحدها تم إحصاء 22 حالة لمفقودين لا يعلم عنهم ذووهم شيئا، كما أنهم غير مقيدين فى دفاتر الوفيات أو السجون.
وللعمل على هذا الملف تأسست حركة "هنلاقيهم"، وقدمت 34 بلاغا بشأن المفقودين من قبل، إضافة إلى 19 مفقودا مجهولي الهُوية دفنوا فى مقابر الصدقات بأكتوبر، بحسب تقرير تقصي الحقائق الثاني، الذي قُدم إلى الدكتور محمد مرسي.
ومن بين ما توصلت إليه اللجنة من معلومات ما عُرف باسم "دفن الثوار في مقابر الصدقات"، وذلك بصدور تصاريح بدفن جثث المتوفين بمدافن الصدقة، على أن يتم تمييز الجثمان بعلامة معدنية، ويُدفن كل منهم في مكان مستقل يدوّن على شاهده بياناته، ويتم تحرير محضر بإجراءات الدفن. وبحسب جريدة "التحرير" الصادرة الاثنين، تقدمت حركة "هنلاقيهم" بأكثر من 34 بلاغا عن مفقودي الثورة إلى لجنة تقصي الحقائق، تطالبها فيها بالبحث عنهم، والتفتيش فى السجون، لكن دون أن يتم التحقيق في أي بلاغ حتى الآن.
ومن جهته، أوضح عمر فوزى، عضو الحركة، أن الإحصاء الوحيد الرسمي الصادر بشأن أعداد المفقودين، صدر عن مجلس الوزراء في آذار/ مارس 2011، وكان وقتئذ 1200 مفقود، قبل أن تتم إحالة الملف بالكامل إلى المجلس القومي لرعاية أسر شهداء ومصابي الثورة.
وتطالب حركة "هنلاقيهم" بصدور حكم قضائي لاعتبار المفقودين في الثورة فى حكم الشهداء أو مفقودي الحروب، تعويضا لذويهم عن فقد عائلهم الوحيد، عبر تفعيل نصوص الدستور، والتزام الدولة بتكريم شهداء الوطن، ورعاية مصابي الثورة والمحاربين القدماء وأسر المفقودين في الحرب، وما في حكمها ومصابي العمليات الأمنية وأزواجهم وأولادهم ووالديهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق