شيئا مـــا يدبر في الخفـــاء
العلمانيون يكرهون الإخوان أكثر من العسكر
العلمانيون يكرهون الإخوان أكثر من العسكر
اليوم يعاد إنتاج شركاء الانقلاب
على أنهم الثوار السابقين الذين تخلى عنهم الإخوان
وثوار اليوم معارضي النظام الجديد!!
بعد أن كانوا يدافعون عما جرى على في 3-7 أنه ثورة شعبية مجيدة وليس انقــلابا عســكريا
.. ويبررون فض رابعــة بالقــوة المسلحة! ..
الله درك يا مرسي! أنت عقبة لهم داخل القصر وداخل السجن، وربما لا يبقى أمامهم حل إلا وضعك داخل القبر، حتى لا يتبقى أمامنا شيء نطالب به! فقد ماتت الشرعية!
على أنهم الثوار السابقين الذين تخلى عنهم الإخوان
وثوار اليوم معارضي النظام الجديد!!
بعد أن كانوا يدافعون عما جرى على في 3-7 أنه ثورة شعبية مجيدة وليس انقــلابا عســكريا
.. ويبررون فض رابعــة بالقــوة المسلحة! ..
الله درك يا مرسي! أنت عقبة لهم داخل القصر وداخل السجن، وربما لا يبقى أمامهم حل إلا وضعك داخل القبر، حتى لا يتبقى أمامنا شيء نطالب به! فقد ماتت الشرعية!
......
أيهـــا الإخــــوان
التوافق فيه سُـــم قـــــاتل!!
... احذروا السيناريو اليمني!! ...
هناك منطلقات يجب البناء عليها قبل الخوض في أي تحليل حتى نصل لأرجح الاحتمالات فيما يجري في مصر:
1- الجيش كله ياخذ أوامره من أميركا، يضرب إذا قالت له اضرب، ولا يطلق الرصاص إذا قالت له لا تضرب.
2- السيسي مجرد واجهة.
3- الإخوان يرون العلمانيين شركاء الانقلاب، تسببوا فيه ودافعوا عنه، وبرروا له جرائمه.
4- العلمانيون يكرهون الإخوان أكثر من العسكر، بل لا يعترفون ما جرى في 3 يوليو انقلابا من الأصل.
5- الإفراج عن مبارك بهذا الشكل الفج هو محاولة لإيجاد نقطة التقاء بين الإخوان والعلمانيين يجتمعون عليها في ميدان واحد تحت هتاف "يسقط حسني مبارك" دون الخوض في قضية مرسي والشرعية.
***
منذ قرار الانقلاب كان أمام النظام طريقان:
1- الحل الأمني
2- الحل السياسي
المشكلة أن الحل السياسي المعروض على الإخوان كان على أرضية القبول بالانقلاب العسكري والبدء من جديد وهو ما رفضه الرئيس مرسي وكل قيادات وشباب الإخوان .. فلم يبق أمام النظام إلا الحل الأمني للضغط عليهم للقبول بما رفضوه سابقا!
وللمفارقة هذا العرض هو ذاته الذي يعرض عليهم الآن! عودة الجماعة دون عودة مرسي، مما يعني القبول بالإطاحة برأس الانقلاب دون كسر حقيقي للانقلاب أو إسقاط حكم العسكر، مع إبقاء موازيين القوى في مصر كما هي. ديكور ديمقراطي وحكم أوتوقراطي موال لأميركا !
هناك تسريبات عن دور قطري بدعم أميركي للمصالحة بين الإخوان والعلمانيين والإطاحة بالسيسي فقط وعودة اللجماعة دون عودة مرسي. بشرط أن يكون رجال أميركا المستقبليين (6 إبريل) في مقدمة أي حراك شعبي!
.كل ما يحدث يؤكد بالفعل أن شيئا ما يدبر في الخفاء.
تغيير سياسة أميركا تجــاه الشــرق الأوسـط
.. بعد هزيمة الديمقراطيين الفادحة ..
في الانتخابات التشريعية في نوفمبر، لتسوية القضايا
التي من الممكن أن يستغلها الجمهوريين
للمزايدة عليهم في الانتخــابات الرئاسية المقبلة،
انتهاء عمل المنطقة العازلة في سيناء
، (الحلم الأميركي القديم) ،
، (الحلم الأميركي القديم) ،
ووجود فصيل مسلح في سيناء يكتسب تعاطف الناس،
وحزب الدستور الشريك الرئيسي في الانقلاب
يدرس الانسحـاب من خارطــة الطريق.....إلخ.
.. كلها شواهد على أن شيئا يُحضر في الخفاء ..
وعلى الرغم من أنهم يهاجمون الإخوان ليل نهار، وقناة الجزيرة التي كانوا يرونها عميلة بدأت تفرد لهم مساحات متزايدة لمهاجمة الإخوان، بعد المصالحة الخلييجية في الرياض، فإن الهدف الحقيقي لهم حث الإخوان على التنازل عن مطلبهم الرئيسي بعودة الشرعية وكسر الانقلاب العسكري!
***
الآن، وبعد فشل الضغط على الإخوان طيلة عام ونصف، أمام الإخوان أكبر وأصعب فخ في طريق إسقاط الانقلاب العسكري، إذا ابتلعوه لا قدر الله يمكن أن يضيع كل ما قدمه جمهورهم من تضحيات. وهو فخ التوافق الموهوم!
اعلموا أن الإخوان لم يثبتوا طيلة سنة ونصف بعد توفيق الله إلا لأن هناك قطاعات عريضة من جمهورهم وأنصارهم يلتفون حول نقطة ارتكازهم رئيسية التي آمنوا بها ودافعوا عنها ووهبوا حياتهم حماية لها؛ وهي الشرعية. شرعية أن يحكم من اختاره الناس. شرعية ألا يدهس العسكر إرادتهم بدباباته. شرعية ألا يكون الرئيس رهن بمزاج وزير الدفاع وأسياده في البنتاجون إن شاءوا أبقوه وإن أرادوا عزلوه! بدعوات سوء الإدارة أو الانتخابات المبكرة! حتى لا يكون ذلك سنة تستقر في مصر بعدهم.
وما فخ التوافق إلا سحب نقطة ارتكاز الإخوان :الشرعية" مقابل لا شيء! على العكس ستهدر مصداقية الإخوان وستنشطر الجماع وينفرط عقدها وسيكون بمثابة انتحارا سياسيا لهم ربما لا يفيقون منه إلا بعد ستين سنة أخرى!
وإذا كان هذا رأيي فهو ياللمفارقة رأي عبد الرحيم علي القريب من المخابرات، الذي قال في فيديو شهير أن الخطة دفع الإخوان للتصالح بما يهدر مصداقيتهم ويسقطهم في أعين الناس!
ولنا فيما جرى في اليمن عبرة وعظة! قبلنا باللقاء المشترك والإطاحة بصالح والقبول بنائبه! أعطيت جائزة نوبل لإحدى شباب الإخوان توكل كرمان، وتمت عملية التخدير بنجاح، ولم تمض 3 سنوات حتى كان الخليج وأميركا وإيران والحوثيون والنظام القديم والجيش والشرطة يقاتلون حزب الإصلاح (الإخوان) ويقتحمون عليهم بيوتهم!!
كانوا رجال لا يقبلون الضيم ولا ينزلون أبدا على رأي الفسدة
ولا يعطون الدنية أبدا من وطنهم أو شرعيتهم أو دينهم!
هذا آخر كلمات الرئيس مرسي قبل الغدر به والانقلاب عليه وعلى المسار الانتخابي والثورة بأكملها! وأطالبكم أن تعوها جيدا ولا تشغلكم تفاصيل الحياة عما طلبه منكم فيها!
الله درك يا مرسي!
أنت عقبة لهم داخل القصر وداخل السجن،
وربما لا يبقى أمامهم حل إلا وضعك داخل القبر،
حتى لا يتبقى أمامنا شيء نطالب به! فقد ماتت الشرعية!
علينا أن نستعد لهذا السيناريو،
وإذا مات مرسي فإن الربانيين المجاهدين الذين فضلوا المواجهة والشهادة على الخنوع والانكسار
موجودون!
وصدقوني، النصر فوق الجباه منتظر لأمر رب العزة أن يقول له كن فيكون!
لكن أن نقدم هزيمتنا ونهدر مصداقيتنا على طبق من ذهب لعدونا
فوالله لا يكون أبدا إن شاء الله!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق