الثلاثاء، 2 ديسمبر 2014

كثر الطغـــاة .. فأين المعتصم بالله ؟!. فيديو



وامعتصمــاه :صرخة واحدة حرمت المعتصم النوم وأقضت مضجعه ووقف لها كالأسد الجريح  
.. فأين المعتصـــم بالله؟! ..


كثر الطغاة .. فأين المعتصم بالله  ؟!
كثر الطغاة ...أين المعتصم بالله؟ ! 
صرخات تتوالي واستغاثات تتابع ونداءات تتسارع ولا من مجيب ولا من مغيث ولا من ملبي 
".... خيانات وطعنات وظلمات ولعنات تلاحق المجرمين إلى يوم الدين .... "
وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِين"َ القصص 42 
وامعتصمـــااااااه : كلمـــة صرخت بهـــا امرأة مسلمة وقعت في الأســـر في بلاد الروم 
فوصلت الكلمة إلى الخليقة العباسي "المعتصم بالله " فلامست هذه الصيحة كل ذرة من ذرات جسمه وتغلغلت إلى سويداء قلبه وأرّقت عليه نومه فصاح صيحة المؤمن القوي الغيور على دين الله وأعراض المسلمات
.... لبيك – لبيك – لبيك ....
 وأرسل رسالة شديدة اللهجة قوية البيان
تحمل كل معاني التهديد والوعيد والتحذير بقوله :
 " بسم الله الرحمن الرحيم"
من خليفة المسلمين المعتصم بالله إلى ملك الروم
 إذا وصلتك رسالتي هذه فأطلق سراح المرأة المسلمة فوراً
... وإلا جئتك بجيش أوله عندك وآخره عندي ...
" وما أن وصلت الرسالة إلى ملك الروم حتى أسرع إلى إطلاق سراح المرأة المسلمة معززة مكرمة دون أن تمس بأذى أو تصاب بمكروه ، لقد كان أجدادنا على درجة من الغيرة والإنتصار للمظلوم ما
جعلهم لا يهابون الطغاة ولا يخافون إلا الله ، وجعلتهم يمتلكون من الشجاعة ما يؤثرون فيه الموت على الحياة والمنية على الدنية.. والاخرة علي الاولي لكن اليوم اصبحنا في غابة القوي ياكل الضعيف والغني
ينهب الفقير والخائن يهزا بالشريف ....!!


في موقف اخر تجد ان القران يتفاعل مع اصحاب المروءة ..
قال الله تعالى: وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقّ
[المائدة:83]
هذه الآية نزلت في النجاشي عندما أوى المضطهدين من المسلمين عندما قَالَ لمن جاء يكذب ويزايد علي المستضعفين :
 إن هذا والذي جَاءَ به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة.
ثُمَّ قَالَ: لن أردهم إليكم وقدم لهم الادم اي الطعام فكان ملكا لا يظلم عنده احد ..
اما ملوك اليوم فهم انفسهم الظلمة الا ما رحم ربي وعصم . 
ربَ وامعتصماه انطلقت ملء أفواه الثكالى اليُتمِ لامست أسماعهم
لكنها  لم تلامس نخوة المعتصم والان كم من الشريفات تعرضت للسجون وكم من الحرائر هُتكت أعراضهن .
 بل إن الأمر تعدى ذلك إلى دماء واشلاء .... إنّ كل ذلك يحدث على مرأى
ومسمع من العالم على يد المجرمين الكبار وعصابتهم جهاراُ نهاراً وفي وضح النهار.
 أين نخـــوة الرجــــال ؟
اين مروءة المسلمين؟
أين كرامة أصحاب العروش والكروش وممن يتسمون بالمسلمين؟
هذا عنترة بن شداد العبسي قال في أحد أشعاره : وأغض طرفي إن بدت لي جارتي   حتى يواري جارتي
مثواها كثير هم من لا يحرك هذا النداء شعرةً فيهم لأن الدنيا أكبر همهم ومبلغ علمهم وغاية رغبتهم ولذلك

ينطبق عليهم قول الشاعر :
 لينام أصحاب الكروش وينعموا        مابين غانية وعزف قيـان لينام
أصحاب العروش وينعموا        بأطايب الشهوات والسلطنان
 وامعتصماه : صرخة واحدة حرمت المعتصم النوم وأقضت مضجعه ووقف لها كالأسد الجريح ، 
وملايين الصيحات لليتامى والأرامل والثكالى والمعذبين في معظم ديار الامة الإسلامية
لا تحرك لمعظم أصحاب الجلالة والسمو ساكناً فأين هؤلاء من الإسلام واين هم ودين الله؟
 شرفاء في الاسر
وعملاء طلقاء يصولون ويجولون، شهداء بالمئات ضاعت
حقوقهم وتاهت دمائهم عند قضاة ينصرون الجلاد علي الضحية ويدعمون القانل ضد المقتول .. !!
 ضرب أهل الشام بالبراميل المتفجرة وقصفوا بالكيماوي، ودمّروطن باسره وقتل وهجّر أهله.
فأين المعتصـــم ؟
احرق المؤمنون الموحدون في الشوارع والميادين بل وفي مقار الاحتجازة وملئت السجون بالحرائر والعجائز
فأين المعتصــم ؟
ثورة مضادة للربيع العربي في بلد المختار للقضاء على ثورة شعب وإعادته إلى حكم الزعيم الاوحد
فأين النجــاشي؟ 
يحاولون اسقاط بلد الايمان والحكمة الملقب ب " اليمن السعيد " بأيدي الحوثيين،
ووقف العرب متفرجين. مات المعتصم منذ زمن بعيد، ولم تَعُدْ فينا نخوته، فقد فقدنا- حكامًا ومحكومين-
الإحساس بالكرامة والشعور بالعزة ولا حول ولا قوة الا بالله . اللهم احفظ بلاد المسلمين من كل سوء ونجي
المؤمنين من كل مكروه.



ليست هناك تعليقات: