الجمعة، 26 سبتمبر 2014

ضابط أمريكي لـ"أوباما" “الأحذية الأمريكية” موجودة على الأرض في العراق،



ضابط أمريكي لـ"أوباما".. لا تخدع نفسك.. 
 "الأحذية الأمريكية" موجودة على الأرض في العراق


من أجل كرامتنا الوطنية، واحترامًا لأولئك الذين قد يضحون بحياتهم،
 دعونا نكون صادقين الآن
 عن الظروف التي تعمل بها القوات الامريكية الموجودة في العراق الآن 
وحياتهم ستكون في خطر 

كلاي هانا، كان ذات مرة جنديًا في الجيش الأمريكي في العراق بين عامي 2003 و2008، وهو اليوم ضابط في الحرس الوطني. وفي مقال على صفحات عدد مجلة البولتيكيو الأمريكية الصادر يوم الأربعاء، طلب هانا من الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ألا يخادع نفسه، وأن يعترف بوجود قوات أمريكية على الأرض في العراق تقاتل الآن ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
وقال هانا: “كنتُ ذات مرة واحدًا من الأحذية على الأرض، ولذلك فأنا أعرف ما تعنيه هذه العبارة. وأستطيع أن أقول لكم، بعد الاستماع ذهابًا وإيابًا لكلّ من البيت الأبيض والبنتاغون حول ما قمنا بالضبط بإرساله إلى العراق (وربما إلى سوريا الآن)، أن أيًّا من الجانبين لا يعطي الشعب الأمريكي القصة كاملة”.

وأكد الضابط على أن “الأحذية الأمريكية” موجودة بالفعل على الأرض في العراق، وذلك رغم إيحاء الإدارة الأمريكية بأنها ما زالت تناقش ما إذا كان يجب نشر جنودها هناك. وقال هانا: “حسنًا، إنهم بالفعل هناك. نحن بالفعل نشارك بشكل فعّال في القتال في العراق، وذلك في تناقض مباشر مع ما قاله الرئيس أوباما عندما أعلن أنه بصدد اتخاذ إجراءات ضد الإرهابيين في الدولة الإسلامية، من أن البعثة لن تنطوي على وجود قوات أمريكية تقاتل على أرض أجنبية”.
واعتبر هانا أن هذه الادعاءات ليست صحيحة. وقال: “السؤال الوحيد هنا هو ما إذا كان سوف يتم خداع الشعب الأمريكي للمرة الألف بشأن ما نقوم به فعلًا”.
وتابع الكاتب: “مثل المستشارين الذين أرسلهم جون إف كنيدي إلى فيتنام، ومثل تدريب الجيش الأمريكي سرًّا لمانويل نورييغا، أو إعطاء إدارة ريغان الأسلحة لصدام حسين لمحاربة الإيرانيين، أو تمويل أمريكا للمجاهدين في الثمانينيات ليصبحوا تنظيم القاعدة في وقت لاحق، أو استخدام إدارة بوش لتهديد أسلحة الدمار الشامل كذريعة لغزو العراق، فإنّ هذه الاستراتيجية بإرسال المستشارين لمحاربة الدولة الإسلامية هي أيضًا حيلة، وتعكس قيادة متعارضة”.
وأكد الضابط الأمريكي على وجود العديد من المستشارين، ومديري الخدمات اللوجستية، وقوات أخرى، بالفعل في العراق. وقال إن عدد هؤلاء يقارب الـ 1700 مقاتل، يضاف إليهم أولئك الذين يقومون الآن بتحديد الأهداف لعشرات الغارات الجوية الأمريكية.
ولا يوافق هانا على الرأي القائل بأنه من الممكن القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” من خلال استخدام الضربات الجوية فقط، بل يدعو في مقاله إلى زيادة عدد القوات البرية هناك، ووضع الولايات المتحدة وحلفائها لكل قوة جيوشهم في المعركة، إذا ما أرادوا القضاء فعلًا على هذا التنظيم.
وقال الكاتب: “ما اتضح لي من خلال تجربتي، هو أننا الأفضل عندما نأخذ المعركة إلى العدو. نحن الأكثر نجاحًا عندما نذهب إلى الحي الذي يقيم فيه هذا العدو، ونستهدفه بينما هو يحس بالطمأنينة. لا يمكن القيام بذلك عن بعد أو من الجو وحده. ولا يمكن تحقيق ذلك عن طريق ربط أيدي مقاتلينا، وإملاء السياسة التكتيكية الساذجة للمكتب البيضاوي عليهم أملًا في تأمين أجندة سياسية مشكوك فيها”.
وأضاف هانا: “لذلك، ومن أجل كرامتنا الوطنية، واحترامًا لأولئك الذين قد يضحون بحياتهم، دعونا نكون صادقين الآن عن الظروف التي تعمل بها تلك القوات الموجودة في العراق.
دعونا نكون صادقين حول المخاطر التي يجري الاضطلاع بها حتى الآن من قبل شركاتنا وفرق وكالة الاستخبارات المركزية شبه العسكرية وطيارينا، الذين ينفذون استراتيجية الرئيس أوباما على أنهم مستشارون. هم بالتعريف قوات قتالية، وحياتهم ستكون في خطر هناك”.
-



قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا






ليست هناك تعليقات: