الحياة في محافظة الرقة السورية
نشرت صحيفة نيويورك تايمز الشهر الماضي قصتها عن الحياة في محافظة الرقة السورية، وهي العاصمة الفعلية لجماعة الدولة الإسلامية، لم تقم الصحيفة بالكشف عن هُوية مراسلها أو أيّ من الأشخاص الذين تمّت مقابلتهم خوفًا من انتقام تنظيم داعش.
ولكن، وفي سلسلة وثائقية من خمسة أجزاء بعنوان: “الدولة الإسلامية”، بدأ موقع فايس الإخباري بنشرها يوم الخميس، قام الصحفي ميديان دايريه بالتصوير علنًا في الرقة، وركب في سيارة واحدة جنبًا إلى جنب مع متشددي داعش، ومن بينهم أبو موسى، زعيم التنظيم في الرقة.
دايريه تحدث مع الأطفال الصغار ممن يقاتلون من أجل الخلافة عن أحلامهم وأسباب انضمامهم إلى التنظيم.
أحد هؤلاء الفتية جاء من ريف حلب لإعلان بيعته للخليفة الجديد أبي بكر البغدادي، وأحد الرجال السوريين يدعي في السلسلة الوثائقية بأنه وجد إيمانه بعد أن قام التنظيم بإلقاء القبض عليه لقيامه ببيع الكحول.
وهذه ليست المرّة الأولى التي يستطيع فيها صحفيو فايس الوصول إلى أماكن سرية وخطرة. دينيس رودمان استطاع التصوير في كوريا الشمالية، كما قام الموقع بتغطية أخبار الصراعات بدءًا من حرب العراق وصولًا إلى الانتفاضة الأخيرة في شرق أوكرانيا.
وتكتسب السلسلة الوثائقية الجديدة أهميّة خاصة ضمن جميع هذه التغطيات؛ لأن سوريا هي البلد الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين. وكالات الأنباء الغربية تعتمد عادةً على أشرطة الفيديو التي ينشرها الجهاديون أنفسهم في تغطية تحركات الدولة الإسلامية في سوريا وفي شمال العراق.
كيفين ساتكليف، نائب رئيس البرامج الإخبارية في أوروبا لموقع فايس، قال لهافينغتون بوست إنّ مؤسسته كانت تطمح للقيام بشيء ما عن الدولة الإسلامية، وأضافَ: “من شأن قصة كهذه أن تشعرك كما لو كنت داخل الحدث.
هذا لن يتحقق من خلال التقارير الإعلامية التي تعتمد على مقاطع يوتيوب فقط”.
ومن أجل الحصول على مراده، تواصل ساتكليف مع دايريه، الذي صور سابقًا فيلمًا وثائقيًّا عن معركة حلب، وكيف كان المواطنون البريطانيون يقاتلون مع الجهاديين في سوريا.
وبالفعل، ومن خلال استخدام اتصالاته الواسعة في المنطقة، تمكن دايريه من تأمين وصوله إلى منطقة تسيطر عليها الدولة الإسلامية في سوريا، وهي الرقة.
ووصف ساتكليف دايريه بأنه صحفي من “الوزن الثقيل”، مضيفًا: “إذا ما قال بأنه يستطيع تحقيق هذا وتسليمه بأمان، عليك أن تأخذ ذلك بعين الاعتبار. ولهذا شعرنا بالارتياح وكنا واثقين من أنه يمكننا محاولة الحصول على الأفلام من داخل الخلافة”.
وليس من المستغرب، أن دايريه لم يستطع التحرك كما يشاء خلال 10 أيام تقريبًا قضاها في سوريا الشهر الماضي.
كان المتشددون الإسلاميون المدججون بالسلاح دائمًا في مكان قريب منه.
وعلى الرغم من هذه القيود، أصرّ الصحفي على أن كان لا يزال قادرًا على الحصول على قصة مقنعة.
وبالفعــل، حصل دايريه على قصته مصــورة
وهنــا الجــزء الأول منهــا:
وهنــا الجــزء الأول منهــا:
قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق