السبت، 14 يونيو 2014

مهندس نهضة ماليزيا..هذة شهادتى عن الرئيس "مرسي"..


صانع النهضة الماليزية يستعرض إنجازاته 
مهندس نهضة ماليزيا مهاتير محمد 
 .. شهـــادتى عن الرئيس "مرسي"..



مهاتير محمد: ثروات مصر كافية لمساعدة ربع دول العالم. 
 والاتجاه إلى القطاع الخاص ومحاربة الفساد ضرورتان لا بد منهما

أناعلى يقين بالله أن مرسي سينجح في تحويل مصر الى عملاق تكنولوجى .. 
مصر دولة بلا نخبة فكلهم رعاع في الفكر ومتسولون على ابواب العسكر وجميعهم بلا مبادئ إلا من رحم ربي. 
مصر لن تفلس .. ولديها ثروات تكفى لمساعدة ربع دول العالم .. 
زرت مصر بعد دراستى لمشروع وبرنامج مرسي الذي يشرفنى أننى شاركت بوضع أرائي فيه وقلت لمرسي والشاطر أنكم مسئولون عن مشروع القرن ليس لمصر فحسب بل هو مشروع القرن للعالم .. كنت على يقين بالله أن مرسي سينجح في تحويل مصر الى عملاق تكنولوجى في فترته الرئاسيه الاولى لان ماليزيا التى إنتفضت في عالم التكنولوجيا والصناعة لم تكن تملك الموارد التى تملكها مصر قلت لهشام قنديل أنتم في حاجه إلى بناء 400 قريه ومدينه في سيناء فقال الميزانية القادمة ستوفر ما يكفي لانشاء 300 قريه في عامين فقط وتوقيت الانقلاب قبل التصديق على الميزانيه يثير الشبهات ولا يجب أن يصمت المصريون على إحتلال قرارهم السيادى من أميركا وإسرائيل من حق المصريين التمسك برئيسهم الذي إنتخبوه وعلى الانقلاب العوده الى الوراء فليس من الشجاعة والرجولة قتل وسحق الالاف ليس من الشجاعة إعلان الحرب على معتصميين عزل ومطاردتهم بالطائرات والدبابات وأقول لقضاة مصر لقد دهست دبابات الانقلاب كرامتكم وشرفكم فإما أن تقولو الحق أو تعلنو موت قضائكم .. مهاتير محمد مهندس النهضه الماليزيه وقائدها .. يكتب عن مصر وعن الثورة وعن الرئيس محمد مرسى .. كلام الخبير الحكيم المجرّب.. الذى ضرب المثل الأعلى فى الإخلاص لربه ووطنه.. وكان نموذوجًا للحكام المتجردين من المطامع؛ فقد تخلّى عن السلطة فى عزِّ قوته ونجاحه وتركها للآخرين لاستكمال مشوار النهضة .. قال ينبِّه المصريين وينصحهم : "لن يندم المصريون يوما أكثر من ندمهم إذا إستسلمو أو تسلل اليأس إليهم وهذا ما أستبعده .. قلت مرار أن مصر كانت على موعد مع مشروع عملاق يكفي لمساعدة ربع دول العالم ولو أن هذا المشروع في دولة اوربيه لجعلوه المشروع القومى العالمى ولكن ما جرى في مصر أن فريقا من العسكر ورجال الاعمال الفسده إنقلبو على أعظم رئيس عربي قبل أن يشعر الشعب بإنجازاته التى كشف عنها مؤخرا .. كثيرون إعتقدو أن مرسي شخصية ضعيفة وهو كان كذلك ولكن لم يكن ضعفه الا مع شعبه فقط لان الغرب لم يلحظوا في قرارته اى ضعف او تردد؛ لاسيما بعد إصراره على تأمين سيناء بقوات ومعدات عسكريه وهذا أكثر ما يخيف العالم ولم يكن تصميمه على البدء في مشروع القرن إلا جرأة من زعيم يستحق التقدير والاحترام. 
وما يدهشنى أن هناك من المصريين من يصدق أن مرسي كان جاسوسا أومتخابرا و أنه قد باع سيناء والاهرامات وكلها تفاهات ترددت على ألسنة مرتزقة الفكر والاعلام الذين باعو انفسهم ومبادئهم للشيطان واتبعوه.. وفوجئ كثيرون بعد الانقلاب ان مرسي وحكومته -وعلى مدار عام كامل- لم يحاكم واحد منهم في قضية فساد واحدة ولم يكشف عن اى قضية فساد مالى أو أخلاقي او حتى فساد اجتماعى.. ولم يتسلم الرجل حتى مرتبه ولا مكافئاته التى تقدر بالملايين وفضّل مرسي أن ينفق على أسرته من ماله الخاص وهذه كلها صفات لا تراها ولا تلمسها الا في الزعماء .. ومحمد مرسي قد حجز لنفسه مكانا مرموقا في سجلات الزعماء .. الايام تجري وتمر الشهور ومصر محلك سر: لا تقدم ولا استقرار ولا ديمقراطية ولا دولة .. ولا قيادة وتشتت المسئوليه وتفككت الاداره وتفرقت الأهداف.. ولم يكن الانقلاب وأتباعه متفقون على شئ إلا شئ واحد وهو ضرورة إسقاط مرسي وإفشال مشروعه لأن نجاح مرسي يضمن له الاستمرار في الحكم لثمانى سنوات وهى مدة كافية لبناء مصر .. ان مصر دولة بلا نخبة فكلهم رعاع في الفكر ومتسولون على ابواب العسكر وجميعهم بلا مبادئ إلا من رحم ربي.. واناشدكم ان تستمروا حتى تسقطو الانقلاب ولا تأخذكم بالاعلاميين رأفة لانهم اشد خطرا من الانقلابيين.. فما ان يعلن عن عودة الرئيس وسقوط الانقلاب حتى تحاصرو منابر الاعلام التى يموّلها مَن موّل الانقلاب والتى يسيطر عليها قادة الاجهزه التى أشرفت على الانقلاب على إرادتكم.." ........................ 
 صندوق النقد متخبط ونصائحه غير حقيقية.. ورفضنا اللجوء إليه فى أزمة التسعينيات 
 الديمقراطية تستوجب إرادة شعبية وأغلبية قادرة على تحقيق الاستقرار 
 النهضة الماليزية بدأت بالزراعة ثم بالصناعات الخفيفة والإلكترونيات 
 القضاء على البطالة يقلل من فرص وقوع الجرائم ويشعر الجميع بالطمأنينة 
 ركزنا فى مشروعات البنية التحتية على الطرق والكهرباء والمياه لخدمة المواطن البسيط 
 نجحنا بنسبه 69% فى رفع مستوى المعيشة.. ونخطط للوصول إلى أكبر اقتصاديات العالم بحلول 2020 
 معدل دخل الفرد قبل النهضة لم يزد على 350 دولارا ووصل الآن إلى 8 آلاف 
 الإعلام له دور تنموى كبير ويجب أن يركز على الإيجابيات وتتوفر له كافة الحريات 
 الصحافة الأجنبية سيئة السمعة وتنقل صورة مخالفة للواقع لخدمة مصالحها الذاتية

استعرض «مهاتير محمد» رئيس وزراء ماليزيا الأسبق خلال مشاركته بمؤتمر «تجارب النهضة بالعالم» الذى نظمه فريق النهضة بحزب الحرية والعدالة وحضره شخصيات محلية ودولية- تجربة بلاده فى الوقوف على قدميها‏،‏ وتحقيق قفزة اقتصادية كبرى بتحقيق أعلى معدلات النمو، كما أفاض فى نصائحه إلى مصر للنهوض باقتصادها والخروج من الأزمات الحالية. 
فى البداية أعرب رئيس الوزراء الماليزى عن سعادته بدعوته للحضور إلى مصر، التى قال عنها إنها بدأت فى التوجه إلى مرحلة انتقالية هامة، تستوجب معها التخطيط لإعادة نفسها، طبقا لنموذج جديد بعيد عن حكومة سلطوية. 
 وجـــه شبـــه 
وأوضح «مهاتير» أن انطلاق تجربة النهضة الماليزية كانت أصعب بكثير من انطلاقها فى مصر، بالرغم من أن هناك وجه شبه كبير بين البلدين‏،‏ نتيجة لاختلاف طبقات المجتمع وتنوعها‏،‏ نظرا إلى تعدد الأعراق داخل المجتمع الماليزى؛ فـ60% مسلمون، و30% بوذيون و10% هندوس، مشيرا إلى أنه رغم ذلك فإن الشعب الماليزى اتفق على عدم الاهتمام بتلك الخلافات العقائدية وتنحيتها جانبا، ووضع فى وجهته التطور والنهضة، وفى المقابل فعدد سكان مصر ثلاثة أضعاف سكان ماليزيا، وهو ما يجعل المهمة فى التجربة المصرية أيسر، ويساعد على ذلك أن شعب مصر متميز بأن نسيجه متجانس لا يوجد به خلاف، ولا بد من الإفادة من هذا. وأشار إلى أن مصر ارتضت على مدى سنوات طويلة حكما سلطويا تخلصت منه ماليزيا قبلها بكثير، موضحا أن مصر تتمتع الآن بالديمقراطية، ولكن ليس معنى هذا أن يأتى الاستقرار ملازما لهذه الديمقراطية، فإن الديمقراطية هى أيديولوجية فى حد ذاتها، تستوجب إرادة شعب، وإرادة أغلبية قادرة على تحقيق الاستقرار. 
وقال إن بلاده بدأت نهضتها بالاهتمام بالقطاع الزراعى، ثم انطلقت بعد ذلك إلى الصناعات الخفيفة وصناعة الإلكترونيات، ولكنها اكتشفت أن ضعف عوائد التنمية لاعتمادها على الصناعات الصغيرة والمتوسطة فحسب، فانتقلت إلى الصناعات الثقيلة ذات العائد الاقتصادى الكبير، وكانت أبرز هذه الصناعات صناعة السيارات، حيث تمكنت من إنتاج أول سيارة بنسبة 100% عام 1992، وكانت هذه هى بداية التحول الحقيقى فى ماليزيا، مؤكدا أن هذه الصناعات من شأنها توفير العديد من الوظائف وفرص العمل من أجل تخفيض نسبة البطالة، مشيرا إلى أن هذا الأمر ساعد كثيرا فى الاتجاه نحو الاستثمارات الخارجية والأجنية من أجل دعم الاقتصاد. 
 فرص العمــــــل 
وأضاف أن ماليزيا حرصت على توفير فرص العمل دون تفرقة؛ إذ كانت البلاد تعانى البطالة، فتم التركيز على الصناعات المختلفة وعلى رأسها صناعة زيت النخيل، مشددا على أن القضاء على البطالة يقلل من فرص وقوع الجرائم ويشعر الجميع بالطمأنينة، وكان ذلك بعد تطوير منظومة التعليم، بالتعديل فى مناهج التعليم لإكساب الطلاب مهارات أعلى، ما ساعد الحكومات الماليزية على التقدم بخطى سريعة. وتابع «مهاتير»: «الهدف من إيجاد هذا الكم من الوظائف، هو أن يشعر المواطن أن له دخلا جيدا، فلا يضطر إلى الخروج فى مظاهرات أو يقدم على أى عمل يكدر الصفو الاجتماعى». وأكد «مهاتير» الاهتمام بالخدمات من كهرباء وغاز وطرق وموانئ ومطارات ومواصلات، مشيرا إلى أن هذه الأمور والتطويرات كانت تتم بالتوافق مع القطاع الخاص، مع بعض التسهيلات الحكومية، التى من شأنها تحقيق الرفاهية للمواطن الماليزى، وقامت الحكومة بوضع برامج لتنمية القرى وأهل ماليزيا لضمان ارتفاع معدلات الدخل وبهدف السيطرة على أى حقد اجتماعى. ولفت إلى أن التجربة الماليزية قامت على تقديم خدمة متميزة للمواطن مقابل هامش ربح جيد للقطاع الخاص برعاية من الحكومة، موضحا أن ذلك ضمن نجاح التجربة وتقديم الخدمة بسرعة يستطيع المواطن تحملها. 
 ريـــادة عالمـــية
وأكمل «مهاتير»: إن ماليزيا حققت ريادة عالمية فى العديد من الصناعات، كصناعة السيارات التى تفتح آفاقا لصناعات هندسية مغذية، مؤكدا أنه كان لذلك مردود على التعليم الماليزى الذى تأقلم مع احتياجات سوق العمل وأخرج مهندسين ليتناسب ذلك مع الصناعات. وتابع «مهاتير» أن بعدها تم اكتشاف البترول، واتجهت الدولة إلى التركيز على هذه الصناعة، ولم يكن لماليزيا خبرة فى هذا المجال، فاعتمدوا على الخبرات الأجنبية واستقطاب رجال الأعمال من الخارج وإنشاء شركة «بتروناس»، ومع التطور لم تعد الشركة مقتصرة على ماليزيا، بل أصبح لديها استثمارات فى كل بلاد العالم، وتصدر البترول ومواده الخام بنسبة 80 % من إنتاجها، حتى نجحوا فى الإفادة فى الداخل من تلك الخبرات، قائلا: «أصبح لدينا مهندسون وخبرات كبرى فى الداخل تقود الآن أكبر شركات البترول فى العالم». وحول الخلافات السياسية، وتأثيرها على التنمية، قال إن اللعبة الديمقراطية فيها منتصر ومهزوم، وعلى المهزوم أن ينتظر حتى الانتخابات القادمة لكى يستعيد مكانته وينتصر، مشيرا إلى أن الحكومة الماليزية أدركت أن التطور الاقتصادى لا يتم إلا بالتعاون مع القطاع الخاص، وكانت هذه هى الآلية التى سهلت للقطاع الخاص العمل والاستثمار. وكشف أن بلاده الآن كانت تصدر 80% من صادراتها خاما و10% مصنعة و10 قيمة مضافة، إلا أنها نجحت الآن فى أن تصدر 80% من موادها وثرواتها فى شكل قيمة مضافة، و10 مصنعة، و10 فى مواد خام، مشيرا إلى أن التحول الاقتصادى فى ماليزيا صاحبه اهتمام بالبنية التحتية كالمواصلات والطرق، وتوفير رأس المال وتطوير المهارات وتشجيع رجال الأعمال على الاستثمار، خاصة المبدعين منهم. *التبادل التجـــــارى وبدأ الاهتمام بالبنية التحتية من خلال التعاون مع القطاع الخاص بتوفير تسهيلات لهم لدعم حركة النمو التجارى بين الطرفين، وتركزت هذه المشروعات على الطرق والكهرباء والمياه، مؤكدا أن هذه المشروعات كانت فى الأساس فى مصلحة المواطن البسيط، كما أسهمت فى دعم حركة التجارة وتسهيل عمليات التبادل التجارى بين ماليزيا وأية دولة أخرى. 
وقدم «مهاتير» دليل نجاح تجربته الاقتصادية بالإحصاءات قائلا: «نجحنا بنسبة 69% برفع مستوى المعيشة للمواطنين ونسب التعليم، وأيضا تحقيق التقارب فى الدخول وذلك بالاعتماد على الخطط الخمسية حتى أوائل التسعينيات، وبدأنا فى وضع خطة 2020 لكى نكون من أكبر الدول الاقتصادية فى العالم، وهذا ما نتجه نحوه فى الفترة الأخيرة». وعرض «مهاتير» بعض المؤشرات التى تكشف حجم التحول الذى حدث فى التجربة الماليزية، فأكد أن معدل دخل الفرد فى بلاده قبل النهضة الاقتصادية كان لا يتزايد عن 350 دولارا، أما الآن فيقدر بـ8 آلاف دولار، مؤكدا أن الحكومة سعت للحفاظ على السلم والأمن الاجتماعيين بين مختلف مكونات الشعب، لافتا إلى أن الحكومة عملت على تقليل الفارق فى الثروة بينهم بهدف التصدى لحالة الاحتقان الطائفى. وقال «مهاتير» فى حديثه عن قانون الصكوك: «إن مشروع الصكوك المالية لم يكن مرحبا به فى بلاده لعدة أسباب، من بينها الابتعاد عن شبهة الربا والتزام المجمع الماليزى بتعاليم الدين الإسلامى». وعلق «مهاتير» على دور الإعلام فى التنمية، قائلا: «الإعلام يجب أن يركز على الإيجابيات، وتتاح له الحرية فى كافة المجالات، لكن بعض وسائل الإعلام فى مختلف الدول تحركها مصالح شخصية».
*صندوق النقــــــد وردا على سؤال حول تجربة ماليزيا مع صندوق النقد الدولى، قال «مهاتير» إن تعامل ماليزيا مع صندوق النقد اختلف مع الوقت والزمن عن تجربة مصر مع صندوق النقد الدولى، مضيفا أن صندوق النقد كان فى حالة من التخبط خلال تقييمه أداء ماليزيا؛ فتارة يؤكد أن طريقة الإدارة الماليزية للبلاد والاقتصاد جيدة، ثم يعود ويتحفظ على البرنامج الاقتصادى مرة أخرى، وهو ما جعل ماليزيا تدفع فاتورة تخفيض عملتها المحلية نتيجة لاستشارة صندوق النقد. وأوضح أن ماليزيا فضلت الاتجاه إلى الاعتماد على نفسها فى بناء الاقتصاد، محذرا فى الوقت نفسه من نصائح وتوجيهات صندوق النقد الدولى، قائلا: «صندوق النقد متخبط ونصائحه لنا لم تكن حقيقية»، مؤكدا أن بلاده رفضت نصائح صندوق النقد الدولى فى أثناء الأزمة المالية التى تعرضت لها آسيا فى نهاية التسعينيات، وقررت التعامل مع أزمة انخفاض سعر العملة بطريقتها الخاصة. وأجاب «مهاتير» عن تساؤلات وسائل الإعلام بشأن الوضع فى مصر وماليزيا والزخم السياسى وعملية الديمقراطية، قائلا: «إذا تم التغلب على الخلافات السياسية والانتهاء منها جيدا ستتجه الحكومة والنظام نحو التطوير والاهتمام الاقتصادى»، لافتا إلى أن ظهور التيارات المعارضة تعد ظاهرة صحية لأية حكومة، لأنها تصحح أخطاءها، مؤكدا فى الوقت نفسه ضرورة الاهتمام بـ«السياسة السليمة» غير المحرفة، لأنه بدونها لن يكون هناك اقتصاد سليم، بسبب كثرة الخلافات. ونوه عن دور الإضرابات والمظاهرات التى لا تجعل الديموقراطية تترسخ فى البلد، مشيرا إلى أنه من يخسر عليه أن يقبل النتيجة وينتظر الانتخابات القادمة، لأن النتائج هى التى تحدد من يقوم بالحكم، ومن الطبيعى أن الجميع يريد الفوز، وإذا لم يتقبل الآخر الهزيمة سنجد أنه بعد كل انتخابات سيكون لدينا حكومة مشغولة بالسياسة بدلا من النهضة والاقتصاد، موضحا أن الإضرابات من المفترض أن تكون الملاذ الأخير. ونصح بتوفير العديد من فرص العمل، فقال إن الهدف من إيجاد هذا الكم من الوظائف هو أن يشعر المواطن أن له دخلا جيدا، فلا يضطر إلى الخروج فى مظاهرات أو يقدم على أى عمل يكدر الصفو الاجتماعى. 
 المرأة الماليزيـــــة 
وقال فى شأن المرأة الماليزية مستنبطا من مشروع النهضة الماليزى: «كانت العناية بالمرأة كبيرة جدا واهتممنا بها فى كل المجالات لأنها مشارك أساسى فى تحقيق النهضة بأى شكل من أشكالها ولها دور فاعل فى كل النواحى الاقتصادية والسياسية حتى العسكرية». وسئل «مهاتير» حول أساليب ردع الفساد فى ماليزيا، فقال: «تم التركيز على مكافحته بكل صوره من خلال عدة أساليب، أهمها تقصير المدة الزمنية لإصدار أى تصاريح أو تراخيص من شأنها القضاء على الفساد بكل صوره وحصر أشكاله، فكان ترخيص الفندق يصل إلى 150 يوما، والآن أصبحت التراخيص تستغرق 3 أيام فقط، بالإضافة إلى منظومة متكاملة من الشفافية». وبشأن التعليم، قال «مهاتير»: تم الاهتمام به بشكل كامل من خلال ميزانية خاصة، فوصل الأمر إلى إنشاء جامعات كثيرة بعد أن كان بماليزيا جامعة واحدة، وأيضا تخصيص ميزانية موحدة للتعليم من أجل النهوض بالعملية التعليمية». 
ولفت «مهاتير» إلى عدم الاهتمام بالصحافة الأجنبية، ووصفها بـ«سيئة السمعة»، موضحا أنها ترسم وتنقل صورة مختلفة عن الواقع بهدف خدمة مصالحها الذاتية، وأشار إلى أن العلاقات بين مصر وماليزيا ليست مرضية، خاصة فى الاستثمار، على الرغم من زيادة حجم التبادل التجارى بعد الثورة بنسبة4%، أى ما يمثل 10 ملايين دولار، مقارنة بالفترة التى سبقت الثورة. 
الغــــزو الأمريـــكى 
وردا على سؤاله حول موقفه السياسى من رفضه الغزو الأمريكى للعراق، وإدانته إسرائيل، قال «مهاتير» إن أمريكا لا يجب أن تستخدم قوتها فى قتل الآخرين، منتقدا سياسة (بوش، وبلير، وشيراك) فى أثناء الغزو الأمريكى. ونصح «مهاتير محمد» المصريين بصناعة تجربة خاصة بهم فى النهضة، تتفق مع ثقافة المجتمع المصرى، موضحا: «ما تفعله مصر الآن هو ما انتهجته اليابان وكوريا، فتعلمت من تجارب الآخرين، ولكن لا بد أن يكون للمصريين تجربتهم التى تتفق مع ثقافتهم ولا بد أن يسألوا الآخرين كيف حلوا مشكلاتهم وبنوا نهضتهم». وصرح بأن الاستثمار هو الدعم الأساسى لأى اقتصاد، ويساعد على توفير العديد من فرص العمل للشباب داخل الدولة، وأن خلق البيئة المناسبة كالإعفاء من الضرائب لمدة طويلة، وتوفير البنية التحتية، والاقتراض من البنوك المحلية، وتوفير مناخ مناسب للمستثمرين هو العامل الأساسى لجذب الاستثمار، كما حدث فى ماليزيا. وأضفى «مهاتير» على المؤتمر بعضا من المزحات بعد مداعبة الإعلامى يسرى فودة له وسؤاله حول إمكانية ترشيح «مهاتير» للرئاسة قائلا: «ليس معى الجنسية المصرية كى أترشح للرئاسة». واختتم «مهاتير» كلامه بأن مصر لن تفلس أبدا، بل إن مصر لديها ثروات تكفى لمساعدة ربع دول العالم.

قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا



ليست هناك تعليقات: